كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
جذبها بقوة إليه .. وقبل أن تتمكن من الاحتجاج ، أو سحب نفسها إلى الوراء، كانت قد اصبحت بين ذراعيه، يشدها إليه حتى كادت أنفاسها تزهق يقبضتيها على صدره و أحاسيسها تدعوها بإلحاح إلى مقاومته، لكنها كلما ازدادت مقاومة ازداد احتضانه لها.
منتديات ليلاس
باءت جهودها في التحرير منه بالفشل وليس ذلك فحسب بل شعرت أنها كانت يمقاومتها تزيده جنوناً، لكن أكثر ما أرعبها أن تسترخي ولوقليلاً بين ذراعيه لأنها عند ذلك ستذوب بين يديه.. بعد فترة وجيزة توقفت عن ضربه، إذ راح جسدها ينحدر، وإراداتها تضعف .ليلاس
رفع بصره إليها لينظر إليها نظرة طويلة عميقة بدأت غاضبة، عدائية ، وكأنه يعاقبها، ثم رقت تدريجياً لتستعر فيها رغبة جامحة لاسبيل إلى إيقافها، فقالت متلعثمة:
- أندرو..أرجوك.. هذا جنون.. وأنت تعرف هذا، اتركني!
تراخت قبضته حول ذراعيها قليلاً فعلمت أنها لو أرادت الآن أن يتركهت لتركها، لكنها عوض ذلك ترددت وتأخرت في ترددها لأن الرأس الأسود هبط نحوها فكان أن أغمضت عينيها وردت رأسها إلى الخلف تنتظره.Rehana
ماعادت تحس بالوقت أمام مشاعرها التي عنفت فراحت يداها تسيران غور جسده الذي ارتجف لملمس جسدها، مرت لحظات ولحظات خالتها دهراً.. ثم تراجع قليلاً ووضع يده تحت ذقنها ليرجع رأسها إلى الوراء أكثر، وبتنهيدة عميقة، تركها بينما بقيت يداه على كتفيها وهو ينظر إلى عينيها بتعبير وجل مصدوم وإذ به يتمتم: منتديات ليلاس
- ياإلهي ..ماذا فعلت؟
أحست وكأن ماء بارداً قد سقط عليها، فعادت إلى وعيها فجأة.. ماذا فعلت.. هي؟ سحبت نفسها نهائياً من بين ذراعيه وتراجعت لتضغط ظهرها إلى باب السيارة.
غطت وجهها بيديها في محاولة منها الى التماسك وإلى إيجاد القوة التي تساعدها على الخروج من السيارة زحفاً إلى المنزل.
بعد فترة بدت دهراً.. قال لها بصوت مثقل بازدراء النفس:
- ماغي.. لست أدري ما أقول، وعدتك بأن لا أغزلك .. وها أنا في أول فرصة أتصرف وكأنني تلميذ مراهق! لقد كدت أجن الليلة وأنا أراك تقودين دين بورتن إلى الرقص سامحة له أن يلمسك بينما أنا عاجز عن ذلك، أقف و الالم يعصر قلبي.
منتديات ليلاس
أبعدت يديها عن وجهها ثم استوت جالسة تنظر إلى الأمام مفكرة، التفتت إليه ، فرأته متمدداً في مقعده رأسه يستريح على ظهر المقعد ناظر إلى السقف إستدار إليها ليبتسم قليلاً وقد بدا الحزن عليه:
- خلاصة القول إنني أخشى أن أريدك كامرأة أكثر من من سكرتيرة، وهذا أكثر مما أستطيع قوله!
أحست بالغضب يتغلغل تحت بشرتها .. مايريده فقط هو المهم! يرد قلبها لأنها تذكرت لوك.. الذي كان يلبي مايريده هو.. حاجاته.. رغباته.. مايلائمه ويريحه دون أن يعبأ بما أتريده هي .. قالت ببرود وهي تنظر إليه بجفاء:
|