كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رفعت ماغي عينيها بصبر نافذ إلى السماء.. أو يظن أن خطه يمكن قراءته؟ لقد مر عليها أشهر حتى استطاعت فك رموز تلك الخربشات.. جاء صوته ثانية نافذ الصبر:
- حسناً، هل ستأتين يوم الاثنين أم لا؟ وإذا لم تأتِ فمن الأفضل لي أن أمرض أيضاً.
لم تستطع الرد لأنها تعرف أن الخير في ألا تقول شيئاً ذلك أنها لم تقرر ماعليها قوله الآن، الغريب أنه يبدو وكأنه نسي ماحدث ليلة أمس في مكتبه.. فهل هذه ياترى أفضل طريقة لمعالجة الأمر؟ أليس هذا ماتريده؟ منتديات ليلاس
علمت أنها لن تستطيع النسيان خاصة إذا ما قررت العمل ثانية معه، على أن لا يتكرر ماحدث بينهما ثانية.منتديات ليلاس
- أندرو..كنت أفكر في ترك العمل، والبحث عن وظيفة أخرى.
ساد الصمت، ثم قال بصوت منخفض:
- اسمعي ماغي، بشأن ليلة أمس، لن أدخل في شروحات مطولة بل سأكتفي بالاعتذار واعداً إياك بعدم تكرار هذا الأمر ثانية.
أندرو كروس يعتذر! إنه لا شك في أمس الحاجة إلى عودتها للعمل:
- وماذا عن القوانين؟
- أية قوانين؟
فتنهدت..كم هذي ذاكرة بعض الرجال ضعيفة!
- قانون عدم استخدام السكرتيرات العزباوات، ذكرت أمس أنه عليك طردي بسبب خداعي إياك، وهذا أمر لم أفعله في الواقع.
- أجل.. حسناً..لقد أدركت أنك لم تخدعيني عامدة، ربما أنك كنت متزوجة لحظة استخدمتك، فهذا يعني أنك لم تنتهكي القانون.ليلاس
قالت ببطء:
- حسناً..إذا وعدتني ..أن لا مزيد ...من...
لم تجد الكلمة المناسبة فقاطعها قائلاً:
- الغزل؟ التلاعب؟
سمعته يبتلع ريقه بصعوبة ثم يضيف بوقار:
- أعدك..لن يحدث ذلك ثانية.
- تبدو شديد الثقة بالنفس.ريحانة
- أوه.. بالفعل بالفعل..فثمة نساء كثيرات على استعداد لتقبل.. آه.. حبي بلهفة أكثر منك، لكن السكرتيرة الجيدة جوهرة لا تقدر بثمن، هل اتفقنا إذن؟ هل ستحضرين يوم الاثنين؟
- سأرى بما أشعر يوم الاثنين.
ثم اقفلت الخط...
ذلك المتغطرس المتكبر ! صرت على أسنانها..لديها ميل قوي للبقاء أسبوعاً آخر مريضة لتلقنه درساَ! ثمة نساء عديدات على استعداد لتقبل حبي بالهفة أكثر منك..حقاً!
عندما هدأت ، علمت أنه على حق..فهناك نسبة عظيمة من النساء المتشوقات إلى رمي أنفسهم بين ذراعيه.. على الأقل هو لم يصنفها منهن رغم تجاوبها معه في المرة الماضية.Rehana
احمر وجهها احمراراً شديداً عندما فكرت بلحظات التجاوب المجنون.. كيف لم يلحظ هذا؟ أم أنه قد صمم رأيه على التظاهر بأن شيئاً لم يحدث .. وإذا استطاع هو هذا.. فسأحذو حذوه.
|