كاتب الموضوع :
نيو فراولة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
صبت تامي كل ما في قلبها العاشق من عواطف وأحاسيس , وسرها اشعور بالسيطرة عليه وأدهشها أن تكون همساتها الرقيقة الحنونة قد حولت اللورد المتعجرف ألى عاشق مستعطف متوسل , لم تكن بحاجة ألى أقناع بأنّ ما يجري هو حلم من صنع خيالها نسجته ساعات طويلة من الحنين ألى حدث كهذا , وفيما كان يعانقها بحرارة سمعته يقول بصوت مرتجف:
" أحبك يا تامي , أيتها الساحرة الفاتنة , يا ألهي! أحبك كثيرا , أياك أن تتخلي عني يا تامي , قولي أنك ستبقين!".
أزدادت أقترابا منه وترقرقت عيناها بدموع الفرح وعدم التصديق :
" لن أتخلى عند أبدا يا حبيبي , خاصة أنني عرفت أنك تحبني , ليتك تعلم كم حننت ألى سماع هذه الكلمات , أنتظرت وأبتهلت ولكنني لم أسمع أقرارك ألا الآن".
وفجأة , هي التي أصبحت غير واثقة ومتسائلة , تحاول تهدئة نفسها وتركيز تفكيرها.
" أمتأكد أنت يا آدم ؟ أيمكن أن تكون هذه فترة طيش مؤقت لديك؟ أعلم أنني أجتذبك ولكن هذا لا يكفي , لا يمكن أن تحب وتكره شخصا في آن واحد , ماذا لو ندمت فيما بعد على عبارات تفوهت بها وأنت في أتون العاطفة؟".
منتديات ليلاس
وبحنان فائق جذب رأسها ألى كتفه وكبح جماح نفسه وهو يربت على وجهها المضطرب :
" أذا كان شعوري نحوك هو الأزدراء فأنني أيضا أزدري الطيور المغردة في صباح ربيعي والغمامات السابحة في الفضاء مجتازة القمم الشاهقة , والبحيرات الزرقاء المستكينة بين وديان تحيط الهضاب الخضراء ,وجنح الغراب الأسود وتغريد الكروان , والشمس المنسابة بعظمة وراء الصخور صابغة كل صخرة منها بلونها الذهبي , أنني أكن الأمتنان لكل منها بقدر ما أكن لك من حب , قولي هل هذا يطمئنك؟".
المفروض أن يكون ذلك كافيا , قال لها أن حبه لها يضاهي حبه ليته وحبه للحياة ومع ذلك بقي جزء صغير منها يرتعش.
دفنت رأسها في كتفه وقالت:
"ولكنك صدقت كل ما قاله ستيف عني".
ردّه الخافت دل على أضطرابه :
" شئت أن أصدق أقواله وحاولت جاهدا أن أقنع نفسي بصدقها".
نظرتها أليه آلمته فأكمل متمهلا:
"كنت أعلم أنه ليس من حقي أن أبقيك هنا , فرحت أبحث عن أعذار لكي أعيدك , لا أستطيع أن أوفر لك الحياة التي أعتدت عليها , ولا الرفاهية ولا العيش الهني , ولا الثروة , فأنا رجل فقير بالنسبة ألى والدك , مع أن طموحاتي كبيرة فأنني لا أملك أملا في المستقبل بحيث أستطيع مضاهاته في النفوذ , لا أستطيع أن أوفر لك ما لا تملكين , كرامتي تمنعني من الطلب أليك البقاء كزوجة لي , حبي لك دفعني ألى هذا التصرف".
منتديات ليلاس
أنطلقت زفرة كبيرة من أعماقها , كان يجدر بها أن تدرك ذلك , ما كان يجب أن تتعامى عن كل ذلك وهي تعلم مدى أعتزازه بنفسه وعجرفته الموروثة ورغبته في أعطاء ما هو الأفضل.
" يا آدم العذب الرائع المتعجرف ! ألا تعلم يا أعز حبيب أنك الوحيد الذي يستطيع أن يهلني كل ما أتمنى في هذا العالم؟".
بدت عليه الحيرة وقال:
" ما هو الذي تتمنين ؟ سأحققه لك حتما أذا كان بأستطاعتي".
ألتصقت به ألى أن أصبحت بمثابة ضلع أضافي من ضلوعه ووقفت على رؤوس أصابعها وهمست في أذنه:
" أرجوك يا بارون فوكس, أنني أريد ثلاث بنات وسبعة أبناء".
تمت
|