كاتب الموضوع :
زهورحسين
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
"جيلبير!كيف بامكان كولن ان يفعل هذا؟جعل انولا تقع في حبه,بغية ان تفسخ خطوبتها مع كارلوس0لاحظت ذلك في عينيها مساء امس,خلال حفلة العشاء0انها بريئة جدا الى درجة تعتقد ان كولن جدي في الامر,لكنها ستصبح وحدها من جديد,فكولن سيرحل عنها"
ران صمت متوتر,قاطعه جيلبير سائلا كولن بصوت قاس ما سمعت سارة من قبله:
"هل صحيح هذا الكلام ,ياكولن؟هذا واضح انك اوليتهل اهتماما كبيرا منذ وصولها الى هنا,فلم يسبق ان رأيتك تهتم بامرأة هكذا من قبل"
"هذا صحيح يا عمي000ذلك لانها المرة الاولى التي اكون فيها مع امرأة"
صرخ جيلبير وسارة في ان واحد:
"انت جاد!لكن لم يمر اسبوع على معرفتك بها"
اجاب كولن بسخرية:
"اعتقد انك لم تأخذ وقتا طويلا عندما وقعت بغرام عمتي سارة"
قالت سارة بصوت مرتجف:
"هل000هل تنوي الزواج من انولا؟انولا امرأة شديدة الحساسية وسريعة العطب"
"اعرف ذلك 0لن ادعها تتعذب ابدا0ولماذا افعل ذلك؟"
لم ترد عليه ثم نظرت الى جيلبير وقالت:
"هل طلبت يدها؟"
"لم اطلبها بعد0هذا صعب مادامت مخطوبة لرجل اخر"
"هل فتحت موضوع فسخ الخطبة؟"
"قلت لانولا ان عليها ان تفسخ الخطبة0وبالفعل اعتقد انها في الوقت الحاضر تهب كارلوس حريته"
"منذ قليل جاء كارلوس واصطحبها الى المستشفى لتزور ابنها الذي سيعود الى البيت خلال يومين"
"ونصحتها ان تكلم كارلوس بالامر"
قال جيلبير بصوت جاف:
"هل هذا لانك ترغب في الزواج منها؟"
اجاب كولن بصدق وثقة:
"طبعا"
قال جيلبير اخيرا:
"سيكون هناك عرسان باذن الله!"
"المشكلة هي اني مضطر للعودة الى انكلترا لمباشرة عملي0لو كنت اعرف مسبقا اني ساتزوج خلال وجودي في قبرص,لكنت طلبت الحصول على عطلتي كلها"
وشرح لهما ان انولا ستلتحق به في انكلترا وستعيش عند جديه بانتظار موعد الزواج0
اما سارة فكانت تشعر بحزن وشعور بالذنب,بدلا من ان تكون فرحة لكون كارلوس حرا طليقا,وبامكانه ان يتزوجها000لكن هل سيكونان سعيدان حقا؟
0000وبعد وقت قصير تبدل منظر الغسق الليلكي عندما كانت سارة وزوجها يتمشيان متعانقين0النسيم الاتي من البحر ينشر اريجا غريبا في الهواء00اصوات الماشية تأتي من بعيد والزيز يغني في اشجارالزيتون0
ومن الشرفة الممتلئة ازهارا صرخ صوت يقول:
"مساء الخير,سيد كارلوس0مساء الخير سيدة كارلوس"
اجابا معا:
"مساء الخير يا ديمتريوس"
منتديات ليلاس
سأل كارلوس بصوت ناعم وهو يضغط على اصابع سارة:
"ماذا هناك ياحبي؟"
بقيت فترة صامته لاتعرف ماذا تجيب0تزوجا منذ ثلاثة اشهر وبرغم قوة حبهما لم يعرفا السعادة التامة الافي اوقات مميزة00اخيرا قالت متنهدة:
"لست متأكدة اني ارغب برؤية كولن وانولا"
"وانا ايضا,لكننا اضطررنا لقبول دعوة جيلبير الى العشاء0وكذلك سنضطر ان ندعوهما الى العشاء بدورنا0هل انت على استعداد لمواجخة هذه التجربة؟"
"نعم00"
توقف ونظر اليها ثم عانقها بحنان:
"حبيبتي ,لايمكننا ان نغير شيئا0المهم هو ان نحاول ان نكون سعيدين"
"لكننا سعيدين"
لم يرد,فتابعت تقول بلهجة اسفة:
"اعرف اني افسد حياتنا التي بامكانها ان تكون رائعة,اليس كذلك؟لكن لايمكنني ان انسى ما فعله كولن كي نتمكن من الزواج0اخشى الا يكون زواجه ناجحا,لانه غير مؤسس على الحب,لاشك ان انولا تعرف الان ان كولن لايحبها"
هز كارلوس رأسه وتابعا سيرهما000يحبان ان يمشيا كل مساء لدى عودتهما من منزل جيلبير0النسيم يلوح اوراق شجر الحامض0
القمر والنجوم تلقي انوارها الفضية على البحر والجبال0يقومان بهذه النزهة كل مساء,لان سارة لاتزال تعمل عند جيلبير 0ستواصل عملها حتى ينتهي من تحقيق كتابه0
وفي مساء الغد كانت حديقة الفيللا مضاءة وعلى الشرفة اشخاص ثلاثة0شعرت سارة بغصة في قلبها0هل ستقرأ خيبة الامل على وجه انولا؟والندم العميق في وجه كولن؟
فجأة سمعوا قهقهة امرأة تضحك بفرح0ثم انضم اليها الرجلان0كانوا ما يزالون يضحكون عندما وصلت سارة وكارلوس0
وقف جيلبير لاستقبالهما وقال:
"اسمعوا هذه القصة00"
بعد ثلاث ساعات,استأذنت سارة وكارلوس للعودة الى منزلهما0فقد دعى كارلوس جيلبير والزوجان الى العشاء في اليوم التالي0
وما ان اصبح كارلوس خارج الباب الحديدي حتى نظرت اليه وقالت"
"هل رأيت كم يعشقان بعضهما؟"
"كيف لم الاحظ ذلك,ياحبيبتي؟اشعر بارتياح كبير قربهما"
"لم اكن اصدق انه تزوجها عن حب0لم يحاول انكار ذلك عندما اتهمته بخداع انولا0لماذا اذن؟"
توقفت سارة محتارة ثم تابعت:
"هل تزوجها حقا عن حب؟ام انه احبها بعد الزواج؟"
اجاب كارلوس بعد لحظة تفكير:
"لن نعرف هذا ابدا00لاسبب لان نقلق عليهما بعد الان00انهما سعيدان000"
توقف عن متابعة الكلام وامسك بذقن زوجته ورفع وجهها نحوه وقال:
"والان,لم يعد هناك شيء يمنعنا من ان نكون فعلا سعيدين"
هزت رأسها وشعرت بارتياح وفرح يوم حولت ثروتها التي ورثتها عن والدي كارلوس الى ريان0
همست تقول عندما امسك زوجها يدها وشد عليها بحب وشغف:
"لم يعد هناك أي حاجز امام سعادتنا ,ياحبي"
تمت
هذه الرواية انا كتبتها لمنتدانا العزيز
لااحل لاحد نقلها دون ذكر اسمي
وهو جدا جدا سهل
زهور
|