كاتب الموضوع :
زهورحسين
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الزواج منه0كان كارلوس ينوي اخباري كل شيء,لكنه كان يريد,في بادىء الامر,محاولة انولا مرة اخرى,على التراجع عن عنادها وتصلبها"
توقفت ثم تذكرت كلمات كارلوس التي بدت لها حينذاك غريبة:
"كل شيء سيكون على ما يرام,انا اكيد من ذلك"
"هل يعرف كارلوس كيف اكتشف لينوس خطوبته؟"
"لااعتقد ذلك0فكر كارلوس بالامر مطولا لكنه لم يجد سوى حل واحد ممكن,حتى ولو قبله عن مضض اذ يعتقد ان لينوس ربما قرأ رسالة او جزءا منها ارسلتها انولا الى كارلوس0لانه في احدى الامسيات كان لينوس مدعوا عند كالوس ,وعلى الطاولة كانت رسالة انولا0ابتعد كارلوس ليجلب المشروب 0وهنا لاشك قرأ لينوس الرسالة وكان الامضاء:
"خطيبتك انولا"
قررا العودة الى الفيللا 0وبعدها توقفا امام منزل المختار ليتبادلاالحديث الاعتيادي,دعاهما المختار الى مشاركته الغداء الذي كان يحب ان يأخذه في الحديقة0لكنهما اعتذرا واكملا الطريق حتى وصلا الى الفيللا0
سأل كولن وهما يدخلان الحديقة ليلتحقا بجيلبير وريان:
""هل يعرف جيلبير بالامر؟"
"انا لم اقل له شيء ,كي لااعرقل عمله0انت تعرف كم هو قلق علي"
اجاب كولن من دون عداوة او لوم:
"لكنه لم يقلق علي ابدا"
"صرح لي انه اذا كان كارلوس لايحبني كما احبه,فسيندم طيلة حياته لانه جاء الى قبرص ليؤلف كتابا"
"اذن انه يعلم حقيقة مشاعرك تجاه كارلوس"
"نعم,هذا كل ما صرحت به حتى الان"
"اليس هو فضولي لمعرفة تطور الوضع؟"
"انه منغمس بعمله لدرجة انه لايفكر بشيء0لاشك انه ينتظر مني ان اعلمه بتطور الوضع متى حان الوقت وسمحت الضروف0صحيح انه يهتم بي جدا,لكنه لن يطرح علي اسئلة خاصة الا اذا كنت البادئة في تناول الموضوع"
"لكن,سينتهي به الامر ان يتسأل ماذا يجري؟"
"فيما اذا كان كارلوس يحبني ايضا؟"
هزت رأسها واضافت:
"هذا امر حتمي,فكما قلت,سيندم لانه اصطحبك معه الى قبرص"
وصل كارلوس في المساء متأخرا,لانه كان منهمكا بالر د على الهاتف0ابتسم بحنان الى سارة وحدق بها مطولا قبل ان ينظر الى جيلبير الذي وقف ليقدم له ابن اخيه كولن0
منتديات ليلاس
تصافح الرجلان باليد0وكان كولن اشقر فاتحا بينما كارلوس اسمر غامقا0
التناقض كان واضحا لكن الاثنين وسيمين وجذابين0كل واحد حسب طريقته الخاصة0
اعجبا ببعضهما منذ الجلسة الاولى وفرحت سارة لهذا الامر لانها كانت تخشى ان يكون كارلوس يغار من كولن0
وهو يعرف انه كان صديقها منذ خمس سنوات0
وعندما اخبرته عن كولت واعلمته بمجيئه ابدى قلقه بقوله:
"تعرفينه منذ خمس سنوات وهورجل حر"
اجابت ببساطة:
"انا احبك يا كارلوس,ولن يكون هناك ابدا رجل اخر في حياتي"
اجابها كارلوس وبريق قاتم في عينيه:
"تحبينني منذ زمن بعيد000منذ سن المراهقة00"
"لقد اخبرته سارة بهذا التفصيل يوم كانا يخبران بعضهما الاسرار الصغيرة في حياتهما وهتف حينذاك:
"حبيبتي ,ماذا سيحل بنا؟"
اخذت رأسه بين ذراعيها كأنها تؤرجحه واجابت:
"ربما غيرت انولا رأيها"
ثم رددت بصوت شغوف:
"نعم,ستغير رأيها,ياكارلوس"
شعرت انه على وشك البكاء لشدة تألمه غير انه اكتفى باطلاق زفرة عميقة فوق صدرها وقال بلهجة خائبة:
"لن تغير رأيها ابدا0انها وحيدة وتخاف المستقبل0وانا اتفهم وضعها,انها لاتهتم بنفسها مثلك ياسارة,فهي غير قادرة على العيش من دون ان تستند الى رجل في حياتها0انه الخوف وليس غريزة التملك ما يمنعها من فك خطوبتنا"
اضاف كارلوس بـأ ن انولا امرأة قلرصية خجولة ولايمكن لسارة الا ان تحبها متى تعرفت عليها0
وتلبية لامنية سارة,اصطحبها كارلوس في اليوم التالي لزيارة خطيبته في نيقوسيا0
فلاحظت سارة ان انولا بدأت ترتجف عندما قدم لها سارة المرأة التي يحبها0
كان الوضع غريبا,لكن لم تنشب بين الامرأتين أي عدائية,او اصطدام0
بعد هذه الزيارة ,شعرت انولا بتفاؤل,وفهمت ان الزواج لن يتغير موعده0لكنها غير اكيدة ان كارلوس سيوافق على الزواج منها بهذه السرعة0
غير ان سارة اكيدة بشكل تام انه لن يتخلى عن خطيبته0عندما قرر الزواج من انولا كان متأكدا انه الحل الافضل لاجل الاولاد0
وكان مقتنعا انه لن يقع في حبها او حب أي امرأة اخرى0
اما اذا كانت انولا تريد ان تتزوج من رجا اخر,لكان كارلوس قبل الغاء العقد0
وفي كل الاحوال سيتم الزواج,لانه في قبرص لا يسمح احد بفك الخطبة الا بعد اتفاق مشترك بين الخطيبين0
جاءت ريان وقطعت حبل افكار سارة وسألتها اذا كانت تحب ان تلعب معها في الحديقة قبل موعد العصرونية0
سألتها سارة:
"الاترهقين نفسك بالركض المستمر,من دون توقف"
وتذكرت سارة الفتاة العاقلة الجامدة التي كانت تخاف ان توسخ فستانها0
اما الان فاصبحت ريان عفريتة كالصبيان0وتذكرت كم بذلت من جهد لتقنع كارلوس بأن ريان بحاجة الى ان تتصرف كأبنة من عمرها0
كان كارلوس يخشى ان تشعر ابنته بأنها مهملة ولايحبها احد,فيما اذا تركها توسخ شعرها او تشعث شعرها0
|