كاتب الموضوع :
حكآية غيمه
المنتدى :
مدونتي
يا ربي,,,,أمودع هو حبيبي..مرت لياليه سريعه
يارب أفزنا به..أحرصنا على لحظاته بـ حسن صيامه وقيامه
ياربي القلب يمتلى لوعه وآسى والعين تسطر دمعاً لفراقه
يا ربي جد علي بـ صلاة حاره تطفى لوعة وتهون وحشة وفراقه
فجبر اللهُ مصيبَتنا بــ فراق حبيبنا رمضان .
ماذا عساي أنْ تكتُب أتكتب حالَ الرحيل
أتقيد مَوقف الوداع
أَذهب ظمؤ الصيامِ وانطفأَ نور القيام
أَتنفس ألم الفراق
أحقاً انقضى رمضان .
من منا لا تؤلمه فراق حبيبه
من منا لاتجرحه مشاعر ساعات الغيآب
بالأمس بارك بعضنا البعض أستقباله فـ سكبنا العبرات واستبشاراً به
وطربت قلوبنا لـ سماع صدى تراويحه وتهجده
واليوم له لون غريب من الدموع والنحيب لـ فراقه
يا رب أجعله شاهدا على أعمالنا وصيامنا وقيامنا
السلف وحنين الوداع ..
لقد كان سلفنا الصالح رحمه الله خيرَ مثال يقتدى به في حنينِ الوداع
قال الحسن رحمه الله : عملوا واللهِ بالطاعات واجتهدوا فيها وخافوا أن
ترد عليهم إنّ المؤمن جمع إحساناً وخشية وإن المنافقَ جمع إساءة وأمناً
روِي عن علي رضي الله عنه : أنه كان ينادي في آخرِ ليلةٍ من رمضان
ياليتَ شعري ! من المقبول فنهنيه ؟ ومن المحروم فنعزّيه
وذا ابن مسعودِ يقول : أيها المقبول هنيئاً لك ويا أيها المردود جبر اللهُ مصيبتَك !
وهذا عامر بن قيس رحمه الله : يبكى ! فقيل له ما يبكيك ؟
فقال : والله ما أبكي حرصاً على الدنيا أو متاع ، أبكي على ذهابِ ظمأ الهواجر ، وعلى قيام ليالي الشتاء !
وتأمَّل حال العالمِ الورعِ الزاهد ، عمر بن عبد العزيز رحمه الله حين خرج يوم الفطر ليخطب فقال : أيها الناس .. صمتم للهِ ثلاثينَ يوماً وقمتم ثلاثين ليلة ، وخرجتم اليوم تطلبون من الله أنْ يَتقبل منكم ما كان !
وكان بعض السلفِ يَظهر عليه الحزن يوم عيدِ الفطرِ ، فيقَال له : إنه يوم فرحٍ وسرور ، فيقول : صدقتم ولكني عبد أمرني مولاي أنْ أعمل له عملاً ، فلا أَدرِي أيقبله مِنِّي أَم لا ؟
قال ابن رجب رحمه الله : ولقد كان السلف رحمهم الله يدعون الله ستةَ أشهرٍ أن يبلغهم شهر رمضان ثم يدعون الله ستةَ أشهرٍ أنْ يتقبله منهم .
وقال الحسن رحمه الله : إن اللهَ جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبِقون فيه بطاعتهِ إلى مرضاته ، فَسبق قوم ففَازُوا ، وتخلفَ آخرون فخابُوا ، فالعجب من اللاعِبِ الضاحِكِ في اليومِ الذي يفوز فيه المحسنون ، ويخسر فيه المبطِلون ثم يبكي رحمه الله .
فبا الله عليكم أرايتم صوره أحلى من صور المحبين في وداع كــ هذا
اللهم يا سامع كلّ نجوى ويا منتهى كل شكوى يا عظيم المن يا واسع
المغفرة ، يا باسط اليدين بالرحمة تقبلْ منا الصيام والقيام
واجعلنا ممن قبلتَه ورضيتَه ونعمت عمله فوهبت له الأجر والمغنم
أسأل اللهَ جل في علاه أن يغفر لنا يوم نلقاه
اللهم إنك عفو تحب العفوَ فاعف عنا
|