كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
خفق قلبها بجنون وفرح , وأخذت الطريق التي تؤدي الى الشاطىء ونادته , الريح القوية أضاعت صوتها , لكنه لا شك شعر بوجود أنساني يقترب منه , فألتفت الى الوراء.
وبينما كان يتقدم نحوها , كانت تتفحصه , لقد نحل وملابسه واسعة عليه , وجهه شاحب وملامحه مشدودة , وعلى جانب وجهه كدمة طويلة تمتد من الصدغ حتى الفك , أغتم قلب لورنا وصرخت باكية:
" آه , مايك! مايك!".
وتذكرت فجأة أسمه الحقيقي وقالت:
" لا يمكنني أبدا أن أدعوك كريستوفر ".
" لا داعي لذلك , فمايك أسمي الثاني".
ما دامت تعرف الحقيقة كلها فلا سبب في هذه الفترة أن تشرح له عن ندمها وتطلب منه السماح , لقد ألتقيا أخيرا وهذا أهم ما في الأمر.
ولما عادا الى الفندق , جلسا أمام المدفأة في غرفة مايك , الدفء
والسعادة والحب أضاءت وجهه الذي بدأ يتلون قليلا , لاحظت لورنا بعض الشعر الأبيض وتنهدت لتذكرها اللقاء في الأهرام.
كانت جالسة على بساط قرب مايك وتركز رأسها على ركبتيه , وهو كان يداعب شعرها الناعم , فجأة سألته:منتديات ليلاس
" ماذا حلّ بأنيتا؟".
" ماتت ..... في حادث سير في القاهرة".
لم يتأسف عليها وتساءلت لورنا أذا ما كان يشك بها , لكن أنيتا ذهبت وخطاياها ذهبت معها.
منتديات ليلاس
تنهّد مايك وتحرّك قليلا , ثم وضع يديه تحت ذراعي الفتاة ورفعها على ركبته .... وضمها اليه وهمس:
" لو تعرفين كم حلمت بهذه اللحظة , أنت وأنا وحيدان أمام مدفأة مشتعلة , سنبني مدفأة في منزلنا , يا لورنا".
منتديات ليلاس
سألته:
" ألن تسافر بعد الآن؟".
" كلا , سأبوح لك بسر , كل حياتي كنت أبحث ولا أعرف عن ماذا بالضبط , قمت بمهمات خطرة وسافرت , لكن اليوم وجدت ما أبحث عنه".
" ماذا وجدت ؟".
" على ضفاف النيل , ألا تفهمين؟ وجدتك أنت , يا حبيبتي , ألتقيتك ثم أضعتك ,واليوم , أخيرا , وجدنا بعضنا , فبأمكاني أن أستريح".
" أنت رومنسي أكثر مني !".
" هل لديك أعتراض ضد الرومنسية؟ يجب أن يحلم الأنسان من وقت الى آخر , لا تتركيني أبدا , يا حبيبتي".
" لا يمكنني أن أتركك أبدا , الآن".
عانقها مايك مطولا , النار تفرقع في المدفأة بفرح , ونور شمس المغيب يلفهما بنعومة الحرير.
النهاية
|