كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
تفحصت أنيتا افتاة النحيلة الشاحبة وقالت:
" أنت جميلة جدا , يا آنسة ترافيرس, وجمالك نحيل ودقيق وهذا ما يبحث عنه كل رجل مثل مايك , لكن ,لن أسمح له أن يفسد حياته من أجلك".
" لا أعرف لماذا تتدخلين بحياته , فهو الذي يقرر مصيره , هل تغارين مني ؟ تريدينه لك ولا تتحملين فكرة الأنفصال عنه".
كانت تتحدث بلهجة هادئة بالرغم من أنزعاجها.
" لا , لن أتحمل ذلك . آه , أعرف بأنني لست أمرأة يقع الرجال في غرامها , أنا أعمل مع مايك منذ فترة طويلة , فهو يحترمني ويحبني كثيرا ,
طبعا أرغب بأكثر من ذلك , لكن هذا أفضل من لا شيء, لن أتحمل فكرة أبتعاده عني من أجل فتاة غنية ومدلعة مثلك , ستبتعد عنه في جميع الأحوال".
أحمرت لورنا غضبا وقالت:
" لا يحق لك أن تشتميني , يا آنسة أورمان , لست غنية ولقد سبق وقلت لك أنني أعمل هنا لأكسب معيشتي , صحيح أنني أعمل عند خالتي لكنني وحيدة منذ أن كنت في السادسة عشرة من عمري!".
" حياتك لا تهمني , جئت الى هنا لأخلص مايك من مخالبك".
" من تعتبريني؟ لا أنوي أحتكار مايك من دون مشيئته , نحن نحب بعضنا يا آنسة أورمان وسنتزوج عما قريب".منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
أحمرت وجنتا أنيتا , فرمت رأسها الى الوراء كحية على أستعداد للأنقضاض , وقالت:
" الأمر مفاجىء , أليس كذلك؟ لم يحدثني عن الزواج عندما رأيته في الأقصر , حتى ولو كان يتصرف معك بجنون , ما كان يجب عليه أن يصطحبك معه , في كل الأحوال".
أذن كانت أنيتا أورمان بنفسها في غرفة الأستقبال داخل الفندق؟ لماذا تصنّع مايك بأنه لا يعرفها؟
" تصورت أنه شفي من هذا الولع العابر ... هل رأيته بعد رحلة الأقصر؟".
" نعم , قبل رحيله الى الجنوب , من المفروض عليك أن تلتقي به هناك , لأنهاء الأعمال أليس كذلك؟".
قهقهت أنيتا بمرارة وقالت:
" أهذا ما قاله لك. نعم , عليّ أن أراه هناك في الغد, لكن أردت قبل ذلك أن أحدثك , وأحذرك أن تدعيه وشأنه".
" آه , صحيح!".
منتديات ليلاس
أصبحت لورنا غاضبة الآن , لم تعد تتحمل تصرف الفتاة التي أضافت تقول:
" أنت تعرفينه منذ وقت قصير وألا لأدركت أن لا مجال في الأتكال عليه , لاتثقي بوعود ناتجة عن أنفعال عابر , أنت لا تعرفين أي نوع من الرجال هو مايك.... فكيف تتعاملين معه أذن ؟ كيف يمكن أن تتوصلا الى أخذ قرار بالزواج , في هذا الوقت القصير؟".
" لن تدمري أيماني بمايك , مهما قلت".
" أذن أنت فتاة حمقاء ! لست الأولى ولن تكوني الأخيرة! أذا أنتظرته ستصابين بخيبة أمل! فلن يعود اليك!".
" أرفض أن أصدق كلامك".
|