رفعت لورنا رأسها وقالت:
" متى تنوي الذهاب الى أنكلترا؟".
" بعد بضعة أسابيع , علي أن أذهب أولا الى جنوب مصر لأصفي أعمالي".
" هل ستتغيب كثيرا؟".
" أسبوع , أو ربما أسبوعان , سيكون أمامك الوقت الكافي لتعتادي على فكرة أقامة مستقبل معي".
" ألا يمكنني مرافقتك؟".
" يا عزيزتي , الآنسة ترافيرس , أذا كانت مخيلتي لا تخونني , كنت خائفة أن تقضي الليل معي في فندق الأقصر , حتى في غرف مستقلة , هذا الأمر صعب علي في الوقت الحاضر".
" ما دمنا مخطوبين , فلا أهمية لذلك......".
" صحيح؟ لا , يا حبيبتي , لا تتسرعي في حرق المراحل , سيكون الطقس شديد الحر في مصر العليا".
" الحر لا يزعجني , وأحب أن أعرف كيف تكرس وقتك".
" آه , صحيح كل مستقبلي لك , يا حبيبتي لكن الماضي , سأقفل عليه وحدي".
أبتعدت عنه وقالت:
" تعرف , يا مايك , كأنك تعيش قصة خرافية , تغلق كل شيء بحجاب من الأسرار".
تقلص , ثم أجاب بصوت طبيعي:
" أنك تقعين من جديد في الرومنسية , النقاش المستمر يصبح رتيبا في النهاية".
" ألا تتحمل أي مزاح ؟".
ضم ضحكت وقالت:
" هل سترى أنيتا أورمان في الجنوب".
" آه , ألا تثقين بي؟".
" بلى , لكن........".منتديات ليلاس
" تبا لك ولهذه الكلمة! أسمعي , يا لورنا , سأصفي أعمالا ملحة وأجد وكيلا يحل مكاني ويساعد أنيتا , هل تثقين بي , نعم أو لا؟".
" طبعا, ما فائدة الحب من دون الثقة؟".
" الشك عملية لا تطاق".
أنه يطلب من لورنا أن تثق به , لكن , هل كان صريحا معها؟ كانت تشعر بأن مايك يخفي عليها أمرا يتعلق بأنيتا , لقد أقسم لها أن لا علاقة عاطفية بينهما , لكن الرجال غير صادقين فيما يتعلق بعلاقتهم مع انساء........
منتديات ليلاس
وأذا كان مايك يريد أن ينسى أنيتا والماضي , فهل ستسمح له أنيتا بذلك؟ ماذا ستكون ردة فعلها عندما سيعلن لها عن زواجه القريب؟ ستفعل كل ما في وسعها لتمنعه , هذا ما كانت لورنا تفكر فيه.
أعلن مايك متجاهلا تخوف وشكوك لورنا , أذ قال:
"ما دام الأمر قد أنتظم , سأعيدك الآن الى الفندق , فالوقت متأخر".
" ألن أراك قبل رحيلك ؟ أليس لديك وقت للقاء خالتي؟".
منتديات ليلاس
" الليدي أوغوستا ؟ عليها أن تنتظر عودتي , سأرحل مباشرة بعد المزاد العلني".
" ألا يمكنني مرافقتك الى المزاد العلني ؟ لقد دعيت فيرا..".
" لأبعادها".
" هل ستعود بعد أسبوع؟".
" آمل ذلك , ربما بعد أسبوعين".
" هل ستكتب لي؟".
" يا أبنتي العزيزة , سأعود قبل وصول الرسالة , أسبوع ليس بوقت طويل".
" أو أسبوعان؟.........".
" ربما لا , عانقيني ولنرجع".
بين ذراعيه شعرت لورنا بالثقة , حبهما قوي ولا أحد بأمكانه أن يفرقهما من الآن فصاعدا.
ولما وصلت الى الفندق , سألته:
" بأمكانك أن ترى خالتي الآن وتعلن لها عن خطوبتنا".
نظر الى ساعة يده وقال: