" أذن , لقد عدت , يا لورنا ؟ أين الأولاد؟".
هذا السؤال المطروح بصوت صاخب قطع سحراللقاء , لم تنتبه لورنا الى سيارة التاكسي التي توقفت قرب سيارة مايك ونزلت منها فيرا ميريديث وتوجهت اليهما في الحال قبل أن تدفع للسائق ,فراحت تتفحص مايك مفصلا بعينين فضوليتين , أبعد مايك يد الفتاة وألتفتت لورنا شارحة لفيرا في هذا عن مكان وجود الولدين وهي تتساءل : لماذا تدخلت فيرا في هذا
الوقت بالذات ؟ والآن ربما رحل مايك دون أن يلفظ الكلمات التي طالما تمنت سماعها , نظر الرجل الى فيرا دون أن يلفظ الكلمات التي طالما تمنت سماعها , نظر الرجل الى فيرا محدقا , هل ينظر اليها بأهتمام أم بأشمئزاز ؟ لا , لن ينجذب مايك لأمرأة من هذا النوع , لكن فيرا كانت مهتمة به كثيرا وسألت:
" هل هو أحد أصدقائك, يا لورنا؟".
" نعم , السيد فافرشام , مايك , أقدم لك السيدة ميريديث , قريبة خالتي".
" ووالدة هذين الولدين الرائعين؟".
ضحكت فيرا وقالت:منتديات ليلاس
" يجعلانني أبدو كبيرة في السن , لكنني تزوجت وأنا ما أزال صغيرة".
مدت يدها مظهرة أظافرها الطويلة المطلية بأتقان وقالت:
" .......تشرفنا بمعرفتك , يا أستاذ , لكن لماذا هذه الرسميات؟ أسمي الأول فيرا.....".
لم يقل مايك شيئا , فأضافت تقول:
" ..........ولماذا نبقى هنا ؟ أدخل , يا سيد فافرشام , تعال وأحتسي معي كأسا".
رمقت لورنا بنظرة سريعة وقالت:
" ......عليك أن تذهبي وتهتمي بالأولاد.........".
منتديات ليلاس
مدت فيرا يدها فتناولها مايك بتهذيب , فلم يسبق للورنا أن رأته بصحبة أمرأة غير أنيتا , الظاهر أنه يحب النساء الشقراوات الطائشات , كانت فيرا أنيقة ببزتها الحمراء والبيضاء , شعرت لورنا بالأرتياح عندما أجاب مايك قائلا:
" آسف , لكن لا أستطيع البقاء".
منتديات ليلاس
" آه , بلى .........بلى.......".
تدخل سائق التاكسي مطالبا بأجرته , فتقدمت فيرا منه ودفعت له , وبطرف شفتيه همس مايك قائلا:
" لورنا , لا تذهبي هناك أمر مهم أريد أن أحدثك به".
تابعت فيرا قولها:
" لا يمكنني أن أدعك تذهب هكذا , فلم نلتق ألا منذ لحظة قصيرة! على الأقل أقطع عليّ وعدا بالمجيء مرة أخرى , في المساء , مثلا , ما رأيك ؟ هل تلعب البريدج؟ لورنا لا تعرف شيئا عن كل هذه الألعاب".
تدخل مايك بلطف وقال:
" ليس كل أنسان يتمتع بموهبة اللعب , فلورنا تتمتع بمواهب أخرى , عديدة , أنا آسف , يا سيدة ميريديث , جئت الى القاهرة لقضاء فترة قصيرة وليس لدي وقت للتسلية ,لكن , أذا كنت تحبين التحف القديمة ,والحلى , فسأحضر غدا مزادا علنيا هل تحبين مرافقتي؟".