كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وجهه كان متصلباً وعينيه كانتا صافيتين وتعكسان خيال فتاة رقيقة واسرعت الكلمات بالتدافع من فمها اتبعد هذا الخيال وقالت :
- اريدك أن تطارحني الغرام رايدر، ولهذا اتيت ، لم يجعلني احد أشعر بالطريقة التي أشعرتني بها أنت حين قبلتني، واتذكر ماقلته ذلك اليوم عن كونك رجل لا تلعب الالعاب البريئةكالتقبيل ومسك الأيدي فقط، هذا صحيح عنك انا اعلم.. اعني كونك رجلاً وتريد من المرأة اكثر من مجرد القبلة انا اريد اكثر من هذا ايضاً..انا..
- جينا. هتف بها مقاطعاً.
- كلا.ليلاس
اجابته وتابعت:
- دعني اكمل كلامي انا اعلم انك ترحل قريباً وانني قد لا اراك بعد اليوم أبداً ,لكن...ولكن انا احبك رايدر واريد ان اكون لك حتى ولو فترة قصيرة واقسم انني لن اطالبك بشيء اكثر من هذا، اريد منك فقط ان تحبني.
منتديات ليلاس
وتوقفت عن الكلام حين أخذ يقترب منها وحاولت أن تعلم من ملامح وجهه جوابه لكن الضوء كان خافتاً وحين وصل إليها كان فمه يبتسم بحنان لكنها لم تعرف شيئاً عن جوابه.
ولم تترك عينيه عينيها حتى بينما كان يلف الشرشف على جسدها العاري وارتجفت جينا عندما لامس جسدها الشرشف الدافئ القطني، شد الشرشف عليها بعناية وناولها اطرافه وقال:
- اوه ..جينا.
نطق اسمها بما يشبه تنهيدة حزينة، ارتجف ذقنها وقالت:
- رايدر ارجوك لا ترسلني بعيداً.
وترجته:
- لا استطيع تحمل هذا.
- يوماً ما.
قال وهو يزيح بحنان خصلة شعر عن جبينها واكمل:
- سيأتي شاب لطيف وستتزوجيه في كنيسة كبيرة وسترتدي ثوباً ابيض ناصع وتمشي بجانب جدك بفرح، وقد يكون عندك بيتاً مملؤاً بالأطفال ذي العيون الخضراء والشعر الداكن، عندها لن تشعري بالألم وستتذكري هذه اللحظة وتفرحين لأنني تصرفت معك بهذه الطريقة وطلبت منك ان تعودي للبيت.
- كلا. احتجت جينا بشبه صرخة.Rehana
- عودي إلى البيت وانتظري حتى تكبري تماماً وتنضجين، وفري كل هذا الحب للرجل المناسب بالوقت المناسب في حياتك، لكنني لست الشخص المناسب أبداً.
الألم الذي كان يعتصرها كان اكبر من احتمالها فقالت:
- انت ليس إلا منافق.
منتديات ليلاس
ونظرت اليه من خلال دموعها وصرخت:
- كيف تجروء على إعطائي المواعظ انا اكرهك! اتسمع انا اكرهك.
ولكن كلماتها هذه لم تؤثر به كما كانت ترجو فابتعدت عنه بسرعة واسرعت بالهروب والخروج من الغرفة ، كانت دموعها تنساب على وجهها مثل المطر الهاطل مرداداً من السماء وأحست به يجري وراءها فصارت تعدو وتعدو غير مهتمة بأقدامها العارية وبالخدوش التي انتشرت بهما وظلت تركض حتى بعد ان تأكدت انه لم يعد وراءها وحين رأت ضوء البيت استجمعت كل قواها الباقية.
|