كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
قال بصوت جامد وملامح جيلدية لكن عينيه كانتا تعكسان حقيقة مايريد ويحاول اخفاءه وقال:
- لو كان عندك ذرة عقل في رأسك الجميل هذا لإبتعدت عني كإبتعادك عن الطاعون.
- هل تظن حقاً انني جميلة. سألته بهمس.
- انت تعلمين انك جميلة.Rehana
وقال ونظر اليها وكأن شيئاً ما يشده للنظر إلى وجهها وتابع:
- عيونك الخضراء هذه التي تشبه الزمرد في اعماق المحيط تغوي الرجل لدرجة انه .. وتوقف ولم يكمل جملته لأنه بهذا سيوضح ما يجيش في صدره من اشياء ونظر بعيداً الى البحر.
كلماته اخترقت عظامها حتى الصميم فهو قد قال هذا بتردد كبير وتوقف عن اللحظة التي تريده فيها ان يكمل.
منتديات ليلاس
بعدها قالت ببرائة فعلية:
- لم يسبق لأحد ان قال مثل هذا الكلام.
لم يتحرك ولا عضلة في وجهه رغم قولها هذا وتساءلت جينا هل هو حقاً إنساناً من لحم ودم لقد بدا بوقفته هذه ووجهه الجامد كأنه شخصية من احد الأساطير كأن الإله ابن الشمس، وارادت جينا أن تلمسه لتحقق أنه حقيقي وليس من بناء افكارها ، فلمست بنعومة ذراعه التي انتفضت لدى لمس اصابعها واستدار نحوها وحدق بها ورأت كأن قناعاً حديدياً قد وضع على وجهه وحدهما عينيه كانتا تعكسان شوقه ورغبته الجامحة في امتلاكها في معانقتها.
كانت خطوة واحدة تفصل بين جسديهما ولكن احد منهما لم يحاول قطعها، وأحست جينا بشيء غريب من العواطف سيطرت عليها زاحفة على شرايينها حتى أحست كأن جلدها يحترق، كان ينظر إليها وعينيه على وجهها، كان يخضعها ويطارحها الغرام بعقله، واتصالهما الروحي هذا كان حقيقياً بالنسبة لجينا حتى ولو انه لم يمتلك جسدها فعلاً.منتديات ليلاس
وحين وصلت الموسيقى إلى ذروتها اقتربا اكثر من بعضهما البعض لكن دون أن يتلامسا بدا رايدر كأنه يجاهد ليحافظ على سيطرته على نفسه وقال: منتديات ليلاس
- جينا.ليرس
صوته كان خافتاً وينضخ بمشاعره المكبوتة الداخلية واكمل :
- هل انت تقرأين افكاري؟
- نعم. اجابته بضعف .
والسحر الذي كان بينهما انكسر من تنهيدة رايدر الطويلة والتي ابتعد بعدها عنها وعاد لارتداء قناعه الحديدي وقال لها بجمود :
- الأفضل أن تذهبي الآن.ليلاس
- بعد أن انظف ادوات القهوة.
- لابأس سأنظفهم انا بعد أن ترحلي.
- انت دائماً تطلب مني الذهاب بعيداً. قالت بتنهد.
- انا احاول فقط أن اقوم بماهو صواب.
- صواب بالنسبة لمن؟.
تحدته :
- لي؟ اعتقد انني افضل بالحكم على نفسي منك.
سيطر على عدم صبره وقال بهدوء:
- جينا ، انا لا اريد أن اتجادل معك هل تذهبين هذه المرة دون نقاش وخناق، فكلانا على طرفين متناقضين.
- حسناً.
قالت جينا بخضوع متردد وتركته بعد أن قالت له ببساطة:
- إلى اللقاء.
|