كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- حقاً.
سألته باستهزاء:
- حسناً لمعلوماتك الخاصة أنا ايضاً حكيمة بمافه الكفاية لأبتعد عن الأعماق. منتديات ليلاس
- هل هذا صحيح؟.
قال وهو يحدق بشفتيها وبجسدها الفتي بنظرات جعلت الدم يندفع إلى وجهها وتابع :
- كدت بسهولة أن تقعي بالمشاكل منذ فترة قصيرة.
- انا حتماً لن استنجد بك في حال حصلت المشاكل.
ثم تابعت بجفاف:
- اذهب وتناول مشروبك واتركني وشأني، فما قد يحصل أو لا يحصل لي هو ليس من شأنك.
وتحركت بحركة غير مبالية باتجاه المواج وسمعته يقول:
- بيتر إرجع إلى القارب وأنا سأبقى هنا واهتم بمراقبتها.
كانني مجردة طفلة فكرت جينا بغضب وهي تسبح وتسبح وأرادت ان تبقيه واقفاً هناك على الشاطيء اطول فترة ممكنة، لكن بعد بعض الوقت شعرت بأن عضلاتها بدأت تتعب وأن قوتها صارت خائرة فقررت العودة إلى الشاطيء وتتجاهل وجوده إلى أقصى درجة ممكنة.
- نستطيع المغادرة الآن.
قال بجفاف وهي تجلس على منشفتها:
- فكما ترى انا سيلمة معافاة وسأكون كذلك سواء استمريت بالمراقبة أولا .
- على الأقل أعرف الآن انا بأمان.
- لم يطلب منك أحد أن تكون حاضنتي، ليس انا على الأقل .
والتمعت عيناها الخضرواتين وتابعت:
- لم يعد هناك من حاجة لك اتبقي! فلماذا لا نذهب الآن.
اقترب منها وهو يقول بصوت كالسكين:
-انك اكثر مشاغبة وقليلة التهذيب رأيتها في حياتي وكل ماتحتاجينه هو ضرباً قوياً على قدميك حتى تتعلمي اصول الأدب واحترام الأكبر منك سناً. منتديات ليلاس
تجمدت جينا وقالت:
- لا تتجرأوتلمسني.ليلاس
لم تكن لتثيره اكثر من هذه الكلمات حتى ولو لوحت له برداء احمر ففي اللحظة التالية وجدته ممسكاً بها بقوة يحملها رغماً عنها ورغماً من شتمها له بكل الكلمات التي تعرفها ورغماً عنها ورغماً عن التخطيط بقدميها ويديها إلا انه حملها نحو الصخور وأخذ يضربها على قدميها ضربات محددة و موجعة أفلتها بعدها.وانسابت الدموع على خديها كالأنهار وبسبب ألمها وشعورها بالذل والمهانة ولم تستطع أن تفتح فمها لتصرخ به بل اكتفت بالنظر إليه بكره وركضت نحو منشفتها ففقدت توزانها قبل أن تصل إليها وأخذت تنتحب .
وقع ظله عليها وهي جاثية على الارض وأمسك بكتفيها بحنان وقال:
- جينا أنا آسف.
- ابتعد واتركني وشأني.صرخت به.Rehana
لم يسمع وقال:
- اللعنة جينا، انا لا الومك لأنك تكرهينني بسبب مافعلت.
وكانت يده لا تزال على كتفها وشدها إليه بحنان وقوة ادارها نحوه ثم القى برأسها على كتفه واخذ يداعب شعرها المبلول..تعبها وإرهاقها النفسي والجسدي إضافة إلى التصاقها به قضى على كل مقاومة لديها فصمتت، ولم تحاول الابتعاد عنه وهويمسد شعرها بحنان ويقبل رأسها ومن ثم حين أخذ يلتقط دموعها بشفتيه ويقول :
- أنا آسف، آسف.
|