كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- ألم يكن عندك مواعيد؟.
- لا.ريحانة
قالت جينا ورشفت من فنجانها وأحست بلسعة في لسانها إذ كانت القهوة ساخنة.
حدق بها بعينيه الزرقاوتين وقال :
- فتاة جميلة وجذابة مثلك لابد أن يكون عندها صديق أو إثنين على الاقل.
منتديات ليلاس
لم ترد جينا أن تظهر حساسيتها لعمرها الفني وبقوله استشفت جينا أنه قد عاد لها غاظتها ثانية فقالت:
- هناك واحد أو اثنين لكن لا أحد مميز.
وفكرت بينها وبين نفسها أنه الشخص الوحيد الذي يثير اهتمامها فلمعت عيناها الخضراوتين لكنها سرعان ما اسدلت أهدابها السميكة كي لايرى حقيقة مشاعرها وسألته.
- وماذا عنك؟.
بدأ بالاستهزاء وقال:
- لابد انك نسيت أن لي فتاة كل مرفأ، لقد قلت هذا بنفسك ولهذا فكيف سأستطيع أن أختار فتاة مميزة لي من بينهن جميعاً.
- قد يكون هذا امراً مبالغاً به قليلاً، لكني أراهن انك قد عرفت الكثير من الفتيات وأنا واثقة أنا هناك العديد من الفتيات المفتونات بك.
وشعرت داخلها أنها تكره فعلاً هؤلاء الفتيات.Rehana
- قد يكون هناك واحدة أو إثنتين.
وشعرت انه يستمتع بسؤالها فلابد أنه قد عرف أنها إحدى الفتيات المفتونات به.
رفعت جينا رأسها بتحد وقررت أن تبدو ناضجة وسألته :
- وهل أقمت علاقات حميمية معهن؟ الفتيات اللواتي تخرج معهن أقصد!.
ارتفع حاجبيه لسؤالها هذا وقال :
- هل تعنين.. هل أتبادل القبلات معهن.. أو كيف قلتها ذلك اليوم..هل أختلى بهن خلف الأكمة؟.
فهمه السريع لقصدها جعل الدم يندفع إلى وجنتيها فتلهت برشف قهوتها وقالت:
- اعتقد انني تساءلت إن كنت من نوع الشباب الذين يعتقدون أنهم يدينون للفتيات بشيء ما لمجرد خروجهم معهن.
- لايوجد شيء اسمه شريك غير راغب في لحظات الحب.. جينا.
ثم سألها فوراً:
- إلى أين بالضبط ستؤدي هذه المحادثة جينا؟.
- لا إلى شيء خاص.
قالت وتابعت وهي تشعر بالاضطراب.
- إننا نتبادل الحديث ليس إلا.ريحانة.
- نتبادل الحديث!.
أعاد كلماتها ولاحظت أن هناك غضب مكبوت في طريقة وقوفه وحبسه لفنجان من القهوة إضافي وأكمل :
- يجب على جدك أن يعرف أنه من الخطير لك أن يتركك تتجولين هكذا على هواكي، يجب أن يحتفظ بك بالداخل ويقفل عليك الباب، فأنت لا تزالين صغيرة السن على مواجهة الحياة.
- وكيف تعرف هذا؟.
منتديات ليلاس
سألته بتحدي وعينيها تكادان تدمعان من طريقة كلامه لها وكأنها طفلة مهملة وغير واعية، الألم رفعها لتقوم وترمي قهوتها في المجلى وأرادت المغادرة إلا أن رايدر أمسك برسغها وشدها إليه.Rehana
|