أجابه رايدر:
- بيرة من فضلك.
- انتظر هنا سأحضره لك حالاً.
قالها جاستين وذهب إحضار الكوب، وقفت جينا بارتباك للحظة، كانت أصابعها تضغط على كيس الجبنة بعصبية مماجعل رايدر يلاحظ إضطرابها فاضطرت أن توقف حركتها فوراً :
- اعذرني.
تمنت وهي تبتعد عنه قليلاً وتضع الجبنة على الطاولة، تبعها رايدر بتكاسل، حاولت جينا أن تتجاهل وجوده ، لكنها كانت مدركة تماماً بوجوده وقف بعيداً منها وأخذ يراقبها.منتديات ليلاس
كانت وجنتيها ملونتين بلون احمر قاني يعكس اضطرابها الداخلي، أحضرت كاترين الكؤوس البلاستيكية وناولتها لجينا ثم عادت لتحضر المزيد.
منتديات ليلاس
وضعت جينا أعمدة الكؤوس على الطاولة إلا أن أحد الأعمدة اختل توزانها وكادت أن تقع على الأرض، كانت يدا رايدر الأسرع إلى التقاطها ومنع سقوطها، لم يعطيها إياها فشعرت أنها مجبرة لأن تمد يدها باتجاهه لتأخذ الكؤوس وقد ابتعد نظرها عن وجهه الساحر.
- لم أكن اعلم أنك غيرت اسمك.ليلاس
قال وهو يضع الكؤوس بين يديها ومتحدثاً بصوت خافت وساحر لتسمع كلماته هي فقط.
- ولم اكن اعلم أن هذا الأمر من شأنك أو يعنيك.ردت جينا بقسوة.
تصلبت شفتيه ونظرت عينيه إلى الخاتم الألماسي الذي يرصع أصبعها وقال بتحد ظاهر.
- وماذا عن هذا؟.ليلاس
- هذا؟
رفعت يدها وأشارت إلى الخاتم وقالت:
- الحقيقة أنه خاتم جدتي الذكرى الوحيدة الباقية لي منها، عليّ ارتدائه بأصبع يدي اليسرى لأنه ضيق باليمنى.
اعتدلت بوقفتها وهي تشعر بالرضى الخبيث من أنها تمكنت من الابتعاد ،أمسك ذراعها بقسوة وحدق بها بغضب، آلمتها يده القوية ولم تحاول التملص بل قالت بتحدي: منتديات ليلاس
- اترك يدي.
وتابعت:
- أم أنك تفضل أن اصرخ و أطلب النجدة.
قالتها بلهجة مهددة، كانت كلماتها قوية وقاسية بعكس ماكانت تشعر به داخلياً إلا أنها أفادتها فقد ترك رايدر يدها قائلاً بتهكم.
- لا تزالي غير قادرة على القيام بأي عمل تام حتى بعد كل هذه السنوات! أليس كذلك؟. منتديات ليلاس
شعرت جينا بتأنيب داخلي لكنها ابتعدت مسرعة قبل أن تدع رايدر يلحظ ذلك كي لا يتأكد من أن ملاحظته الساخرة قد أدت هدفها، وصل كل من جاستين وكاترين مباشرة بعد هذا الموقف قد كان جاستين يريد أن يعرّف رايدر على شخص آخر فأخذه وذهب، بقيت جينا تساعد كاترين التي لم تلحظ صمتها والتي بدورها احتجت بعد قليل بضرورة ذهابها لغسيل يديها وانسحبت من المكان.
اسرعت إلى شاليه الشاطئ الخاص لكاترين وجاستين وأحست بانهيارها فأسرعت بالجلوس على أقرب كنبة، رايدر هو أكيد ليس أحد أصدقاء جاستين وإلا لكان جاستين قد ذكر إسمه أمامها من قبل ، لكن جاستين عادة يقيم حفلاته من أجل
العمل والمتعة.

إذن، لابد أن هناك مشروع عمل جديد بين جاستين ورايدر، ولكن السؤال إلى متى سيبقى رايدر هنا، هذا مافكرت به جينا، وهذا ما أثار سخريتها فمنذ تسع سنوات سألت نفسها هذا السؤال لكن لغايات مختلفة تماماً، قبل تسع سنوات كانت تخشى بشدة اليوم الذي سيغادر فيه البلدة، والآن هي تريد العكس تماماً.
منتديات ليلاس
اين شعورها بالفرح؟ فهذه الذكرى عليها أن تضحكها لا أن تخشاها، فهي صفحة قد طوتها من دفتر مراهقتها وقد كانت تجربة للوصول إلى النضوج، ابن الشمس هذا من كانت تلقبه به، لقد كانت يبدو كالإله بالنسبة لها.
فأشعة الشمس ورياح البحر قد لوحتا بشرته أما وجهه فهو جميل بتقاطعيه الرجولية وكثيراً ما رسمت صورته بمخيلتها وكأنه فارس يمتطي فرسه ويمسك درعه اللامع، آنذاك كان رايدر الرجل الوحيد الذي أحست بالانجذاب.
منتديات ليلاس
القوي نحوه، الرجل الذي اثار غرائزها الأنثوية المراهقة والتي لم ينجح بهذا أي شخص آخر من أصدقائها الشباب، كان رايدر في السادسة و العشرين من العمر في ذلك الصيف، نمط حياته وشخصيته قد ابعدتاه عن الاخرين ، وبعد عدة أيام من رؤيتها للمرة الأولى أخذت جينا تعمل ما بجهدها حتى تجذب انتباهه.. بعض الأحيان كانت مدركة لما يقوم به ولكن غالباً ماكانت الغريزة التي تحركها وليس عقلها، لقد لعب دوراً مهماً إذ تعطل محرك قاربه مما دفعه إلى المرفأ حيث كان جدها يصطاد السلطعون وهكذا لم التعرف إليها وإذ ذاك كان لجينا عشرات الأعذار تمكنها من مغادرة البيت في أي وقت تشاء.ليلاس
في البداية كانت علاقتها به مقتصرة على إلقاء التحيات المتبادلة ثم مالبثت أن أصبح هناك أحاديث قصيرة بينهما ، في السادسة عشر من عمرها كانت جينا تعتبر من جميلات المنطقة إذ كانت تمتع بقدر كبير من الجمال الجذاب جداً فالاتحاد بين شعرها السود الفاحم وعينيها الخضراوتين المتسعتين كان مثيراً جداً وجذاباً لكل الرجال من غير استثناء خاصة رايدر..فكثيراً مالاحظت جينا تحديقه بها ملياً كانت نظراته تدل على مدى إعجابه بها إلا أنه إعجاب صامت فهو مدرك تماماً للسنوات العشر التي يكبرها بها.
منتديات ليلاس
تذكرت تلك الأمسية على شاطئ البحر حين ذهبت للسباحة على الشاطئ الخالي من الناس إلا من شخص كانت متأكدة أنه سوف يكون هناك أنه رايدر لم تنس إذعانها بأنها فوجئت لوجوده عندما التقت به هناك؟.
حيته ببراءة وتابعت سيرها لتسبح بعيداً بمفردها وكأنها لا تمانع لوحدتها، حين استلقت على الشاطئ الذهبي الرمال استرقت النظر إليه فوجودته مستلقياً على الرمال ويديه تحت رأسه، كان يأخذ حماماً شمسياً، ونظراً لضيق الشاطئ فمن الطبيعي أن تستلقي بالقرب منه، تناولت منشفتها وراحت تجفف جسدها، وهو آخذ بمراقبتها بتلذذ يلمع في اعماق عينيه الزرقاوتين.

- ياله من يوم رائع إنه الصيف يالجماله.
قالت ببراءة.ليلاس
- مم..همهم موافقاً زهو يغمض عينيه.
للحظة لم تتفوه جينا بكلمة ثم سألته مستفسرة.Rehana
- هل اصلحت قاربك؟
- سأتأكد من هذا غداً، فغداً سأخذه برحلة للتجربة بعد إصلاحه. هاكذا أجاب. منتديات ليلاس
-سنأخذه لماذا من سيذهب معك؟
سألته ثم تابعت :
- هل تقصد بيتر؟.
لم تكن تدرك تماماً طبيعة العلاقة بين رجلين فأحياناً ترى أن بيتر مجرد مصلح محركات ولا يهوى الخروج والابتعاد عن كتبه ومكتبته وأحياناً تراه صديقاً عزيزاً لرايدر.
كان رايدر لا يزال مستلقياً حين سأل وهو يحدق بوجه وجسد جينا الفتي:
- كم عمرك جينا؟.
- سبعة عشر عاماً أكملها في ايلول المقبل.
كذبت مضيفة سنة كاملة إلى عمرها.
ابتسم بمرح وقال:
- بعض الاحيان يبدو عمرك بالكاد ستة عشر سنة.
- السادسة عشرة، ولم أقل من قبل .
ضحكت جينا بمرح وتابعت :
- هذا شيء يصعب تصديقه.
- تبدين غير متأثرة أبداً بكل تجاربك.قال رايدر باستهزاء.
تسارعت دقات قلبها فقد عرفت أن رايدر فوق مستوى تجاربها، وصوتاً خفياً برأسها يحثها على عدم التلاعب مع هكذا رجل إلا أنها تابعت:
- أنا لم أقل أن أحدهم قد اختلى بي خلف الكمات.ليلاس
وهي تحدق بنظرها إليه وعينيها صافيتين لامعتين كأعماق المحيط وتابعت: منتديات ليلاس
- كنت أتحدث فقط عن التقبيل.
وهي تفهمه أنه ذهب بعيداً في تفسيره لكلماتها.
- لقد حظيت بالكثير من القبلات؟.
جعل جوابه سؤالاً فالتمع وجهها بالحياء، ابتسمت نصف ابتسامة وهي ترفع رأسها باتجاه الشمس وقالت :
- ربما مرة أو مرتين على الأكثر.
- وهل أنت جديدة في التقبيل.
قالها بنبرة تلمع بها التسلية.
- أنا اتعلم هذا.
ورمقته بنظرة مبتسمة متمنعة عن الإجابة كانت تستمتع بهذه المحادثة بمافيها من تعابير مبطنة لم يسبق لها أن تحدثت بهكذا عبارات مع أحد من قبل وقد راق لها هذا وأشعرها بالجرأة والاقدام الخبيث.
- لم تأتي إلى هنا وتريني ماقد تعلمت؟
منتديات ليلاس
لم يتحرك رايدر من مكانه وظهره ثابتاً ويديه خلف رأسه، فقط نظرات عينيه الزرقاويين هما اللتين كانتا تنظران باتجهاها.
انحبست أنفاس جينا لاقتراحه ولم تكن تريد أي شيء في الدنيا أكثر من تقبيله لها، ولحسن الحظ وقبل أن تستجيب لطلبه ودعوته الصريحة ايقنت أنه كان يتسلى ويلهو بها، آلمها هذا ولكن ليس اكثر مما كانت ستشعر به من ألم لو أنها لبت دعوته قالت وهي تقف:
- كلا شكراً لك رايدر.
أمسكت طرف منشفتها بيديها وبقي طرفها الآخر يلامس الرمل.

ابتسمت وهزت رأسها علامة النفي.
سألها :منتديات ليلاس
- لماذا ، هل أنت خائفة؟.
لهجته كانت لطيفة وليست متهكمة.
أجابته: منتديات ليلاس
- لست خائفة بل حريصة، وحرصي هذا منعني من الاختلاء خلف الاكمة.
ابعدت عن وجهها خصلة متمردة وتابعت:
- الاجدر بي أن اذهب الآن لأحضر العشاء لجدي.
كان عليها المرور قربه في طريقها إلى البيت، أما هو فقد عدل من جلسته واصبح يتكئ على إحدى ذراعيه وعند مرورها جنبه أمسك بطرف منشفتها وراح يسحبها نحوه متظاهراً أنه يستعين بها للوقوف على قدميه.
شيء غريب سيطر عليه مما دفعه ليصبح متوتراً ولو قليلاً ، اما جينا فقد أحست بدقات قلبها ونبضاته وكأنها طبول تقرع في داخلها وهذا ماجعلها تتجمد في مكانها.
منتديات ليلاس
كانت عيناه الزرقاوان الداكنتان تكشفان ماينوى فعله وعضلتا فكيه قد تقلصتا بتصلب وتصميم، واشتدت قبضته على منشفتها وأخذت تسحبها باتجهاهه، لم تقاوم جينا وأحست كأن مغناطيساً يجذبها نحوه بقوة لا تقوم، بقي ممسكاً المنشفة بيد وبالأخرى راح يشدها إليه ويداعب كتفها العاري، إحساس هائل انبعثث من ملمس يديه لجسمها وأرسل اللهب في شرايينها بينما كان رأسه ذو الشعر الداكن ينحنى باتجاهها.Rehana
أغمضت عينيها وفراشات الحب تتراقص في رأسها، بلمسة فمه ارتعشت شفتيها ولحظات كانت خبرته الماهرة بالتقبيل قد بدأت تثير فيها أحاسيي وأحاسيس لم تكن قد شعرت بها من قبل ابداً، وللمرة الثانية تسيطر عليها غريزتها وتجعلها ترد قبلته ولكن بطريقة غير مكتسبة من خبراتها في هذا المجال ، كانت يداها تمسكان بخصره العاري لمنعها من السقوط من جراء الدوران الذي أخذت تحس به من جراء قبلته.
عندما رفع رايدر رأسها كانت تشعر بالانبهار، وأخذت تستعيد رباطة جأشها من تأثير نظرته إليها، كانت الجاذبية والرجولة تبنع من قسمات وجهه التي لوحتها الشمس.
- لا استطيع أن افهمك.
قالها رايدر بأنفاس متوهجة وكأنه يكتم مابنفسه لكنه فوراً ما ارتدى وجهه قناع السخرية وأكمل :
- من الافضل أن تسرعي نحو البيت ايتها المرأة الطفلة، وحضري ذلك العشاء لجدك.
منتديات ليلاس
ودفعها بمرح باتجاه البيت ولم تمانع جينا بنهاية لقاءهما على هذا النحو، ارادت أن تسترجع أحاسيسها ومشاعرها لكل لحظة مرت، لقد قبلها رايدر وكان هذا رائعاً، تنهدت جينا لتذكرها هذه الاحداث، وتساءلت لماذا لم ينتهي الامر عند هذا الحد حينها؟ فلو رحل رايدر في اليوم التالي بعد أن أتم إصلاح محركه لكانت الذكرى الآن مجرد مغامرة صغيرة مع غريب ساحر فتن قلب المراهقة لبرهة، لكن الأمر لم يجر هكذا، التوترالذي كانت تشعر به حين كانت تتوجه بطريقها إلى المرفأ في اليوم التالي عاد ليجري في عروقها الآن وهي تتذكر.
خفق قلبها حين رأت قارب رايدر لايزال يرسي على المرفأ ذلك اليوم.

جلست على حافة المرفأ وخرج بيتر بعد قليل من المركب ولو أن رايدر الذي خرج لكان ذلك ماتتمناه، حيّت بيتر بلطف وسألته ببراءة:
- ألم تغادرا بعد؟ ألم يتم اصلاح المحرك .
- بل لقد تم اصلاحه لكننا قررنا عدم المغادرة ، فنحن نريد استكشاف منطقة بلوسيلك القريبة من هنا وهكذا سنبقى هنا لفترة هذا ماقرره رايدر. منتديات ليلاس
تراقص الفرح في عيون جينا رغماً عنها فبقاءهما يعني تمكنها من رؤية رايدر مجدداً.
- لكن هناك يوجد سمك القرش.
- القرش.
سأل بيتر وهويحدق بها.
- أقصد متذمري الصيف.
قالت لكن شرحها لم يفهمه قصدها ابتسمت وقالت:
- أنت تعرف السواح.
- اتطلقون اسم متذمري الصيف على السياح.
قال وهو يبتسم ابتسامة عريضة.
- نحن لا نقصد أي شيء سيء من هذه الكلمات في الواقع إن السواح يؤمنون لنا العمل والمال طوال الصيف.
- القرش هو لقب تطلقونه على السياح ايضاً، إذن؟
سألها بيتر وتابع:
- لكن لا نقصد هذا المعنى.
احتجت جينا بابتسامة وأكملت :
- الصيادون يكرهون سمك القرش لأنهم عندما يصطادون سمك الهادوك وخلال انتشاله من البحر يأتي سمك القرش، وفي نفس هذا الموسم يبدا السواح بالوصول إلى المنطقة لهذا نطلق عليهم هذا الإسم.
توقفت قليلاً ثم قالت له:
- هناك العديد من الألقاب التي نطلقها على السواح الموسميين.
- هذا رائع.قال بيتر بفرح حقيقي.ليلاس
- هل تأخذ درساً في الفاظ أهل مايين بيتر؟
وبدهشة استدارت جينا لتجد أن رايدر يقف أمامها، تسارعت نبضاتها عند رؤيته وقد سرح شعره الفاحم إلى الوراء وارتدى قميصاً عاجياً ينسجم مع لون بشرته البرونزية ويظهر بوضوح ضخامة كتفيه وصدره الرياضي، وبخفة قفز عن ظهر المركب ووقف قربها وعينيه عليها اشعرها بتحديقها به وهي مذهولة فأسرعت بإبعاد نظرها عنه واتجهت بعينيها إلى بيتر الذي قال. منتديات ليلاس
- هذا بالفعل ما أقوم به حالياً.
فلهجة أهل هذه المنطقة فريدة حقاً بتعابيرها الصورية الملونة التي تربط الكلمة بالصورة.Rehana
استرقت النظر إليه بلمحة خاطفة وأدركت من خلالها أن رايدر مستمتع بهذا الحديث، فرأت أن هذه فرصتها لتثبت له أنها ذكية وتعرف كيف تتحدث وتشرح وجهة نظرها للآخرين وقالت لبيتر:
- نعم تعابيرنا هذه تعود لأجيال سابقة.
- نعم ، لكنها لاتزال متداولة ،فمايين معزولة تقريباً في هذه الزواية عن باقي العالم.
قال ذلك ونظر الى رايدر الذي لم يبد عليه أية رغبة في المشاركة بالحديث.
- قد يبدو لك فعلاً اننا معزولين عن باقي العالم، لكن هذا ليس حقيقياً، أنظر إلى كل هؤلاء السواح الموسميين الذين يأتون إلى هنا من شتى أنحاء البلاد.
أخذت جينا تدافع وأكملت :
- لطالما مايين مشهورة بارتباطها بالبحر ، سواء كان هذا عن طريق الصيد أو الإبحار للتجارة، تاريخ شعبنا هو درئماً متعلق بالبحر ، التعابير القديمة لا تزال تستعمل حتى الآن وهذا بعمق ارتباطنا بتاريخنا وحياتنا الحالية.ليلاس