كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
حاولت أن تحضر نفسها لهذا اللقاء ولكنها اعتبرت إنه من الممكن ألا يتعرف إليها، فعلى كل حال كان عمرها لا يتجاوز السادسة عشرة حين رأها آخر مرة فتسع سنوات كافية كي يتغير شكلها وملامحها. منتديات ليلاس
وعلى الرغم من أن شعرها لا يزال بنفس لونه أي اسود فاحم إلا أنه لم يعد متدلياً على كتفيها بدلال بل هو قصيراً حتى أذنيها، ويقترب بخصلاته من وجهها وعينيها ويعطيها مظهر النضوج أما عينيها الخضرواتين برموشهما الكثيفة فلم تعودا تلك العينين البرئتين، وبالنسبة لتقاطعيها ، فقد اصبحت أكثر انوثة إلا أن شكلها العام لم يتغير كثيراً عن السابق.
اعتراها شك بأنه قد نسيها أما بالنسبة لها ، فهو لم يغب عن مخيلتها أبداً، كرهت بشدة دخوله لحياتها من جديد أحست أن هذا سيكون شعور رايدر أيضاً حين يراها.
- جينا.ليلاس
جمدها صوت يناديها أنه جاستين ومعه رايدر هذا ماتوقعته حتى قبل أن تستدير.
ابتسمت بتصنع وهي تستدير لمواجهة جاستين ورفيقه وحاولت أن تتحاشى النظر إلى وجه رفيقه لكن إحساس عميق بعيني زرقاوتين تحدقان بها، لازمها. منتديات ليلاس
تقلصت يداها على كيس الجبنة الذي كانت تمسكه وهي تحاول مقاومة موجة الذعر التي أخذت تتماوج داخلها، كانت أشبه بقشرة بيضة هشة ستتحطم عند أقل ضربة.
- كنت أبحث عنك.Rehana
قال لها جاستين وهو يضع ذراعه حول خصرها ويضغط عليه باهتمام.
- كنت هنا منذ البداية.
قالت وهي تغتصب ضحكة مرحة ثم رفعت رأسها لتحدق بوجه جاستين الوسيم وقالت :
- ماذا تريد؟.
تمعن للحظة خاطفة وبعينيه العسليتين تقاطعيها الرقيقة والقى نظرة على شفتيها المكنزتين ثم نظر إلى الرجل الواقف قربهما وقال:
- هناك شخص أريدك أن تتعرفي به..رايدر هذه آنسة...
- لا داعي للتعارف..منتديات ليلاس
كانت مقاطعة هادئة ولطيفة فاضطررت جينا أن تنظر إلى عينيه الزرقاوتين القاستين اللتين كانتا تبعثان الرعب في أحشائها وتابع :
- لقد تعارفنا في السابق أليس كذلك آنسة...
- الإسم هو غانيس.ريحانة
أجابت جينا بسرعة وتابعت:
- الآنسة جينا غانيس.
ارتفع حاجبيه السوداوين بحركة مسرحية وقال:
- لقد أخطأت.ريحانة
قالت بخفة:
- كلنا نخطئ.
لكن جينا ورايدر كانا مدركين تماماً أن الجو بينهما لم يكن طبيعياً ويكتنفه الغموض، فتيارات كهربائية كانت تنتقل بين الاثنين التأثير كان ضاغطاً عليها وأحست بوجوب وضع حداً لهذا.
- من اعتقدت جينا؟.منتديات ليلاس
قال جاستين وابتسامة فضولية تتلاعب فوق شفتيه.
عاد الجمود إلى وجه رايدر وقال:
- لا يهم هذا الآن، اعتقد انك دعوتني لتناول الشراب قبل أن تر الآنسة غانيس.
- نعم طبعاً ، ماذا تريد أن تشرب؟
سأله جاستين بابتسام.
|