كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فقالت:
- المظاهر عادة تكون خادعة... انا اعلم كيف يبدو لك الأمر جاستين، لكن هذا غير صحيح.
عاد بنظره ليدرس تقاطيعها وقال:
- هل تقولين انك لم ترجعي إلى رايدر؟.
وفتحت فمها لتجيب بالإيجاب لكن ظل رايدر الطويل قطع عليها محاولتها واجاب هو عوضاً عنها فقال:
- كنا نتناقش بهذا حين وصلت جاستين، تفضل الويسكي.
وناوله الكأس اللامع وناول جينا الكأس الآخر من يده الثانية وهو يأسرها بنظرته ويقول:
- أن مزاج زوجتي متقلب كموج المحيط، فعودتنا لبعض عمرها 24 ساعة فقط وهاهي الان مجال نقاش.
ظلت كلماته معلقة بالهواء وهي ترسل شررات تسيطر على الجو، ابتلع جاستين شرابه بجمود ولكن اوصاله كانت متصلبة من جراء تلميح رايدر الصريح له بأنه قد قضى الليل برفقة جينا.منتديات ليلاس
احمرت وجنتا جينا لشعورها بالخجل فهي لا تستطيع ان تنكر صدق رايدر ولا أن تقابل نظرة جاستين لها والذي ادرك أن ماقاله رايدر كان حقيقياً، وحده رايدر ظل محافظاً على اعصابه وبدا متماسكاً وعادياً.
منتديات ليلاس
رغبة جارفة داخلها ارادت ان ترمي بالكأس على وجهه النحاسي ولابد أن ماتريده ظهر في عينيها فقد حدجها رايدر بنظرة محذرة ، وشد بأصابعه على اصابعها الممسكة بالكأس فقالت:
- لا اريد أن اشرب.ريحانة
- اشربيه .ليلاس
امرها رايدر :
- سيساعد في تهدئة أعصابك.
وترك يده الممسكة بالكأس وأمسك بها من خصرها ورافقها الى غرفة الجلوس ، بدا غير مهتماً لإمكانية صب جينا محتويات كأسها على وجهه ولاستغرابها وجدت أنها لا تريد أن تفعل هذا حتى ولو استطاعت.
- تفضل واجلس جاستين.
قال رايدر وهو يجبر جينا على الجلوس بجانبه هو على الأريكة.
وبتردد إحتسى جاستين جرعة كبيرة من كأسه ثم اقترب من احد الأريكة وجلس ونظرته تنتقل بينهما.
- اغراض جينا كلها هنا.
قال رايدر بلهجة واثقة فأجابته جينا:
- مؤقتاً.ريحانة
- نعم، انهم هنا.
كرر وكأنه يخبرها أنها لن تغادر والقت جينا عليه بنظرة ملتهبة علامة الرفض.
حدق جاستين بقطع الثلج داخل كأسه وقال بهدوء:
- كان بإمكانك أن تخبريني جينا عوضاً عن أن تتركيني أظن انك تحتقريه.
- علاقتنا كانت دائماً عاصفة.
قال رايدر معلقاً عندما لم تستطع جينا أن تجيب وتابع:
- فبين فترات الغضب والعاطفة انت ترانا الآن في ذروة حالات غضباً معاً.
- جينا قالت انكما لم تعودا زوجين، انكما قد انفصلتما.
قال جاستين وكأنه متحضراً لجواب رايدر. منتديات ليلاس
- انها مبالغة كبيرة.
رد رايدر:
- فقد ابتعدنا عن بعضنا لعدة سنوات لذا فكان من الطبيعي ان تظن كما قالت لك.
- ولازال اقول هذا. Rehnan
قالت وهي تشعر بالغضب لتكلمهما عنها وكأنها غير موجودة.
حدجها رايدر بنظرة عميقة وقال:
- هذا ما سنقرره على انفراد.
تدافعت الكلمات على لسانها لتقول أن بقاءها معها وحتى على انفراد لن يغير رأيها لكنها نعلم ان هذا هو مجرد مرواغاً للحقيقة.
|