كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رفعت جينا رأسها بعجرفة وسألته:
- متى بحق الله أخبرتك انني اريد ان اعيش معك؟.
تصلبت ملامحه وقال:
-لم تقولي هذه الكلمات.. لكن ردك ليلة البارحة كان واضحاً.ليلاس
- لقد فهمتني خطأ.ليلاس
- هل تحاولين أن تقنعيني الآن انك لم تريدي أن تبقي هنا ليلة البارحة؟ انني انا الذي اجبرتك على البقاء؟.
وتقوست شفتاه باستفسار متهكم، احمرت وجنتيها وقالت:
- كلا، لم تجبرني، لكن هذا لا يعني اي ارتباط ابدي.ريحانة
- انت زوجتي.. انت ملكاً لي. صرخ رايدر.
- انا جينا غانيس وانا لست ملكاً لأحد إلا لنفسي.
قال هذا رغم معرفتها الداخلية أنه وحده يملك قلبها.
- اللعنة. منتديات ليلاس
شتم رايدر وقال:
- كنت اعلم انه كان من الواجب ألا ادعك تفلتين مني هذا الصباح.
وأمسك بها بذراعيه القويتين وشدها عمداً لتلتصق به وبحركة دفاعية أخذت جينا تحاول أن تبتعد عنه ، عن صدره ووجهه الذي كاد يلتصق بوجهها.
- لا تستطيع أن تبقيني كسجينة. Rehnan
قالت بصوت منخفض لتخفي اضطرابها.
- ولم لا؟.
سأل بخبث:
- لمدة تسع سنوات ، ذكراك أبقتني كسجين والان امسك إنسانة حقيقية ، استطيع أن احس نبضات قلبك، حرارة جسدك وطراوة نعومتك، لماذا سيكون علي التذكر فقط بينما استطيع ان امسك ماهو ملكاً لي؟.
- انا لست لك ولن اكون هكذا ابداً. Rehnan
استمرت جينا بالإحتجاج وهي تضم أذانها عن سماع كلماته المغوية وقالت:
- اتركني وشأني.ليلاس
تركها رايدر تبتعد خطوة عنه لكنه ظل ممسكاً بكتفيها دون أن يدعها تفلت أو دون أن يقربها منه وقال ونظرته كانت كالفولاذ الذي يقطع أواصلها :
- لن اتركك، فعلينا أن نتحدث ، اريد ان اعرف لماذا وماالذي غيرك مما كنت عليه البارحة وهذا الصباح ومما انت عليه الآن.
- سيكون كلاماً دون جدوى.ريحانة
قالت بدأ الإرهاق يسيطر على كل ذرة في كيانها، الإرهاق من الاستمرار في مقاومته عقلياً وجسدياً، الارهاق من محاولاتها عدم التأثير بلمسته بذراعيه بجسده.
منتديات ليلاس
- انا لا اوفقك.ليلاس
قال بحزم وأخذت عينيه تسيران غور عينيها الخضراوين وكانت الرغبة تلمع في اعماقهما الغائرة وقال:
- جينا....
وبدأت يداه تشتدان على كتفيها ليشدها إلى دفء وراحة صدره.
طرقة على باب الشقة توقفت محاولته وطرقة اخرى شدت انتباهه احس بالارتياح الذي أخذ يسيطر عليها إلا أنه امسك بها بشدة قبل أن يفلتها وهو يقول:
- لم ننتهي بعد .ليلاس
كان هذا تهديداً اكثر منه إنذار وتساءلت جينا إلى متى سيكون بمقدورها الصمود قبل ان تستسلم كلياً، تجمد الدم في عروقها حين سمعت رايدر يرحب بالقادم ويقول:
- اهلاً جاستين، ماالذي اتى بك إلى هنا؟.
|