- ساتصل بوالدي وانقل له الأخبار السارة.
فأجابه بيتر:
- لكن ياالهي، نحن لم نصل إلى مبتغانا بعد.
- إنها مجرد مسألة وقت وبعض التواقيع على قطعة من الورق.
قال رايدر مبدداً مخاوف وشكوك صديقه.
- نعم هذا صحيح.
وافق بيتر على مضض وتابع :
- سأتصل بك لاحقاً.
وسمعت جينا صوت إغلاق باب فأدركت أن بيتر قد غادر الشقة أسرعت إلى إغلاق بابها بدون صوت ثم تراجعت إلى منتصف الغرفة وعقلها يحلل ماسمع، إذن فإن رايدر قد فعل مافعل البارحة لهدفين الأول إرضاء و اشباع رغبته فيها والثاني لاستغلال معرفته بحبها ورغبتها فيه ليقنعها لتجعل جاستين ينقاد لشروطه..
منتديات ليلاس
اقتربت خطواته من بابا الغرفة فأسرعت جينا بارتداء القميص وكانت تحاول أن ترفع السحاب حين فتح الباب ودخل كانت نظرته تحدق بها ولم تستطع جينا ان تتحرك للحظة، ثم استردت أنفاسها وأخذت تحاول رفع السحاب، سيقانه الطويلة ساعدته ليصل اليها بلحظة وبدأ هو بإغلاق سحابها، ثم أحنى رأسه وبدأ يداعب رقبتها، تنفست جينا بعمق، وأغلقت عينيها لتحاول ان تتجاهل قربه منها.
قال:
- كنت آمل انك مازلت في السرير.
- انا سعيدة انني لست كذلك، لقد تماديت كثيراً بالنوم.
كان صوتها يرتجف من جراء إلتصاقه بها.
- إنها بالكاد التاسعة صباحاً.ليلاس
وأحاطها بذراعيه، حاولت جينا أن تقاوم لكن جسدها خانها واستجاب له، والبريق الازرق اللامع في عينيه أشعرها بالوهن في ركبتيها وقال:
- إنها ساعة من الممكن أن يبقى الإنسان فيها نائماً.
- لكنك لست كذلك.
قالت وهي ترمق قميصه الأبيض وبنطاله وتابعت:
- وقد ارتديت ملابسك ايضاً.
- ليس بخاطري.
قال وقربها منه واكمل:
- لقد اتي بيتر باكراً بسبب بعض الاشغال لو عرفت أنه سيأتي لكنت علقت لافتة أرجو عدم الازعاج على بابا الشقة ولماكنا نتناقش الان بهذا.
منتديات ليلاس
- انا سعيدة انك لم تعلق هذه اللافتة.
قال ويديها ترتكزان على صدره محاولة إبقاء مسافة بينه وبينها.
كانت جينا مدركة تماماً أنه لولا بيتر لما عرفت اي شيء عن الطريقة التي يريد رايدر بها أن يستغلها وبيتر حبها له، وللمرة الثانية في حياتها وجدت أنها على وشك أن تجعل من نفسها أضحوكة بسببه.
- لماذا؟.
سألها وهو يرفع رأسه ليواجه عينيها.
فأجابته :
- لأن علي أن أكون في المكتب الان، فأنا فتاة عاملة كما تذكر.ريحانة
- ليذهب العمل الى الجحيم.
قال رايدر ورفع ذقنها إليه واطبق على فمها بقبلته اللاهبة لم تستطع إلا أن تتجاوب معه ومع الاثارة التي كان يشعلها داخلها، كان سيداً في فن الإغواء وحب جينا له سهل الأمر عليه اكثر فأكثر.

تصارعت ضد امواج النشوة التي أخذت تغرقها وابتعدت بفمها عنه وقالت:
- يجب ان اذهب الى المكتب.
وهي تحدق بقميصه وترى صدره الذي يعلو وينخفض بقوة.
كانت إحدى ذراعيه لا تزال خلف ظهرها، والأخرى تحيط بخصرها بحنان ورغبة وأخذ يشدها منه ويهمس في اذنها :
- اتصلي بهم وأخبريهم انك ستتأخرين قليلاً.
ارتعشت جينا من نبرة صوته المشتعلة بالرغبة وقالت:
- لا استطيع.
منتديات ليلاس
أخذ يعانقها ويعانقها وينفث لهيب أنفاسه على وجهها وذقنها ورقبتها ليخفف مقاومتها ولترضخ لنار عاطفته.ليلاس
وبآخر ذرة من الإرادة جرت جينا نفسها بعيداً عنه ولحسن حظها أنها توجهت باتجاه الكنبة التي عليها معطفها وقالت:
- انا اشك بأن المؤكلين سيفهمون سبب تأخيري.مجيبة على سؤاله الاخير.
- ولماذا تخبريهم، قولي فقط انك مريضة.قال واقترب منها مجدداً.
- المسألة ليست مسألة أخبارهم اولاً، فهم يعتبرون مواعيدي معهم مهمة جداً لاعمالهم.منديات ليلاس
وأخذت تسرع نحو الباب قبل ان يصل اليها.لم يحاول إيقافها بل ظل ممسكاً بعينيه بنظرتها وقالت:
- لا استطيع ان الغي بكل بساطة مواعدي معهم بسبب...
وتوقفت فأكمل هو جملتها المقطوعة وقال:
- بسبب رغبتي بمطارحتك الغرام.
احمرت وجنتيها خجلاً من جرأته ووضوحه وابتعدت بنظرها بعيداً عنه، لقد كان واثقاً من قوته ومن سيطرته عليها، كان واثقاً من قوته ومن سيطرته عليها، كان واثقاً من مدى حبها وتعلقها به، ولا عجب أنه بدا متأكداً حتى أنها ستقنع جاستين بقبول شروطه ومعرفته أنها ستنفذ له مايريد، ولربما هذا ماكان سيحصل لو انها لم تستمع لحديثه مع بيتر.منتديات ليلاس
- نعم هذا صحيح.
اعترفت وخطواتها تحملانها غلى غرفة الجلوس، امسكت حقيبتها بسرعة وقالت:
- فالسبب أنانياً نوعاً ما.
- انانياً.
ردد كلمتهاوهو لا يزال محدقاً بها وهو يقف قرب باب الشقة وتابع:
- بعد كل هذه السنين ، لا اعتقد أنه من العدل تسميته أنانياً.
- ربما كلا.
قال وهي تعرف داخلياً أن كل دوفعه هي أنانية صرفة وحين أخذت تمشي باتجاهه لتصل إلى باب الشقة امسك بها من رسغها، فتوقفت ليس بسبب قوة قبضته بل بسبب تأثر لمسته عليها والتي تجردها من كل قواها، تسارعت نبضات قلبها وهي تنظر إلى بريق عينيه.ريحانة
فقال: منتديات ليلاس
هناك العديد من المحامين الذين قد يأخذون مكانك اليوم إذا اتصلت وأخبرتهم انك ستغيبين.. طوال اليوم.

ولم تفارق نظرته عينيها بينما كان يدفع يدها ويغمرها بيديه ويقبل راحتها بشغف وتطلب، لو كان الحب وليس الشهوة هو الذي يلمع داخل عينيه لربما كانت جينا وافقت لكنه لم يكن الحب فقالت:
- لا استطيع.
- انا زوجك جينا وانا في امس الحاجة لك الآن.ليلاس
واخذ يقبل يدها وخاتمها الألماسي وظلت على مقاومتها وقالت : كلا
ويبدو كأنه قد مل من محاولة إقناعها بطريقة اللطيفة المغرية، فشدها اليه بقوة وبدأ يقبلها قبلة مجنونة محمومة العاطفة، استسلمت جينا له وبادلته قبلته ومع ان خضوعها كان كاملاً إلا انها لم تفلت من يدها حقيبتها وكأنها القشة التي ستنقذها من الغرق.
قال وصوته يلهث من العاطفة:
- جينا اتصلي بالمكتب واخبريهم انك ستغيبي طوال اليوم.ليلاس
تجاهلت طلب ونظرت الى الخاتم في اصبعها وقالت:
- هل اخبرت والديك عني؟.
استغرب سؤالها هذا في هذه اللحظة فرفع رأسه إليها وقال:
- بالطبع قد فعلت، إنه سؤال غريب ماالذي دفعك لتسأليه؟.
أجابته: منتديات ليلاس
- لا اعرف اعتقد انني كنت اتساءل إذا كنت هيكلاً عظمياً في خزانة عائلتك.
اجابها ورأسه يتجه نحو شفاهها:
- ولاهيكل عظمي في خزائننا كان له مثل هذه العظام الرائعة.
وبالكاد لمست شفاهه فمها حين رن جرس الهاتف، اطلق رايدر شتيمة ثم اتجه نحو الهاتف وهو يمسكها من خصرها ويسحبها معه الى حيث وقف ورفع السماعة.
- اليك الخط الذي طلبته.
سمعت الصوت عبر السماعة وعرفت جينا أن المتحدث لاشك سيكون والد رايدر، وعلمت أنه لن يكون باستطاعتها الانتظار والاستماع إلى رايدر وهو ينقل خبر حصوله المسبق على الصفقة من جاستين، لا تستطيع أن تسمعه وهو يزور الحقائق ويلغي الدور الذي سيلعبه للوصول إلى هدفه لا لن تستطيع.
منتديات ليلاس
جاهدت لتتخلص من قبضته المحيطة بخصرها وسمعته يقول:
- آلو مرحباً والدي! انتظر لحظة.
والتفتت إليها وقال:
- ماذا تفعلين؟ليلاس
اجابته :
- انا ذاهبة الى المكتب.
فقال:
- لقد نسيت انك ساحرة عنيدة جداً.
وابتسم إلا أن نظرته اتجهت الى سماعة الهاتف.
- لدي عمل اقوم به.
اصرت جينا مستغلة حيرته بين تكلمه على انفراد مع والده وبين اجبارها على البقاء ونظرت الى السماعة وقالت:
- وانت ايضاً لديك عملاً تقوم به.
نظر اليها مطولاً بقسوة:
- لابأس ، ساراك الليلة سأمر لاخذك من المكتب.
- لاداعي لهذا، فأنا عندي سيارتي الخاصة.
اجابته وكأنها توافق ضمنياً على مقابلتها له، لكن في الواقع لم تريد أن تقابله لا تقدر ان تخاطر بهذا.منتديات ليلاس
وبينما كانت تتحرك لتبتعد عنه سمعته يقول:
- إذا اردت مني اقضي اليوم كله بالعمل، فأقل مايمكنك فعله الآن هو تقبيلي قبلة الوداع.

وبتردد رجعت جينا اليه وضغطت بشفتيها على شفتيه بقبلة حميمة لكن قصيرة، كان هذا اكثر من مجرد وداع بالنسبة له وهذا ماحز في قلبها فابتعدت عنه بسرعة.
وقال بغمز:
- ستدفعين هذه الليلة!.
ثم قال بلهجة جدية:
- جينا، عندنا الكثير لنتحدث به هذه الليلة كما والكثير لنعوض به عما فاتنا سابقاً.
سيكون الكلام حول جاستين ومفردات البيع قالت جينا بنفسها بجفاف، وابتسمت له كرد على كلامه واتجهت بسرعة الى الباب وهي تسمع رايدر يقول عبر السماعة:
- آسف لجعلك تنتظر والدي، لكن جينا كانت هنا..... إنها على وشك المغادرة...
وأغلقت الباب وراءها ونزلت من الشقة لكنها تذكرت فجأة أن سيارتها لا تزال واقفة في المرآب في بناية مكتب جاستين وترددت بين ان تطلب سيارة اجرة اما ان تمشي لتصل إلى مكتبها.
منتديات ليلاس
قررت المشي فهواء تشرين كان منعشاً واستغربت حين سمعت صوت زقزقة عصافير، كانت تشعر بالموت والفراغ بداخلها وكان لون الاوراق المتساقطة الاحمر يذكرها لا باقتراب الشتاء على مايين بل بالجرح النازف في قلبها.
وعندما وصلت الى مكتب كان ألم قلبها لا يزال موجوداً لكن تصميمها على عدم جعل رايدر يستغلها ثانية كان قد تعاظم وكبر، إتصل بها جاستين مرتين خلال النهار وطلب مقابلتها للضرورة القصوى لكنها لم ترد على اتصالاته ، فهي قالت أن الضرورة ستكون قصوى حين يحدثه رايدر لكنه لن يفعل هذا إلا بعد أن يراها الليلة ويقنعها بما ستفعل، لكنها لن تراه الليلة ولن تسمع كلامه.ليلاس
نزلت من المكتب في الساعة الخامسة مساءاً فرغم اخبارها لرايدر ألا يأتي لاصطحابها فقد خافت أن يأتِ.
منتديات ليلاس
اسرعت إلى سيارتها وهي تفكر إنه حين يجد انها لم تأتي إلى شقته فلا شك سيتصل في الشقة وحين لن ترد على الهانف وهذا ماستفعله فسيأتي هو إلى شقتها وعندها ستطلب له الشرطة، لن يكون امامها أي حل آخر فهي لا تريد أن تراه ولا أن تسمع حديثه، لكن جينا لم تشعر بأي انتصار حين وصلت الى باب شقتها فهي تحبه وكل ما تريده هو ان يبادلها هذا الحب، لكن أن تسمح له باستغلالها فهذا مالا يسمح به كبريائها وكرامتها، هذه فضيلة ورثتها عن جدها نات.
اخرحت المفتاح من حقيبتها واخذت تحاول فتح الباب ولكن دهشتها الشديد وجدت ان الباب لا يزال مقفلاً، ظنت في البداية انها قد اخطأت بباب الشقة لكن نظرة ثانية الى الباب اكدت لها خطأ ظنونها، نظرت الى المفتاح وتأكدت إنه مفتاحها فحاولت مجدداً لكن دون جدوى.منتديات ليلاس
اتجهت باستغراب الى باب بواب العمارة ودقته، ردت عليها الزوجة والسلسلة خلف الباب تمنعها من فتح الباب كله.
- عفواً لإزعاجك سيدة باول.
قالت جينا بابتسام واكملت:
- لكنني لا استطيع فتح باب الشقة ، هل تسمحين بإعطائي المفاتيح الإضافية الموجودة عندك؟.

- ولماذا افعل هذا؟ ليس من حقي أن اعطيك المفتاح! ومن الطبيعي ان لا يفتح مفتاحك قد غير صاحب العمارة القفل اليوم.
تذرعت جينا بالصبر وقالت للمرأة العجوز:
- إذن هل تسمحين بإعطائي المفتاح الجديد لأدخل إلى شقتي.ريحانة
- كلا، ليس لك إي غرض بالداخل، فقد تم توضيب كل شي وتم نقله إلى هناك.
سألتها جينا وقد بدأت تقف اعصابها:
- توضيب كل شيء ونقله الى هناك! إلى اين؟... إذا كان احدهم قد اخذ اغراضي بدون علم مني فيجب عليّ أن ابلغ الشرطة ، هل تسمحين باستعمال هاتفك؟.
منتديات ليلاس
نظرت اليها المرأة ياستغراب وقالت:
- ولماذا تبلغين الشرطة، لقد نقل زوجك اغراضك إلى مكان تعرفينه طبعاً، هل ظننت انني كنت سأسمح لأي كان ان يدخل شقتك ويأخذ اغراضك لو لم يكن زوجك...
أحست جينا بالغضب ينفجر داخلها إذن رايدر هو من فعل هذا وتركها هكذا بلا مأوى، بلا ثياب وبلا شيء.ليلاس
سمعت المرأة تكمل وتقول:
- لقد اخبرته أن عقدك لا يزال مستمراً لأربعة اشهر مقبلة، فدفع لي الإيجار مع بقشيش سخي ايضاً لخروجك قبل الوقت المحدد..
واضافت قبل أن تغلق الباب تماماً:
- أن لك رجل رائع حقاً، مبروك جينا.ليلاس
استجمعت جينا غضبها وقررت تفجيره هناك امام رايدر وذهبت إلى سيارتها وانطلقت بها.ريحانة
منتديات ليلاس
الغضب المتصاعد داخلها وصل إلى ذروته حين اخذت تدق على باب شقته دقات صاخبة وتناغم مع دقات قلبها المضطرب، فتح لها باب وابتسم وهو يقول:
- لقد اتيت بموعدك بالضبط.
ثم اقترب منها وامسك يديها المتشنجتين وادخلها واغلق الباب، ثم اخذ يحاول أن يقربها منه ويعانقها، ابتعدت عنه بسرعة والشرر يتطاير من عينيها وقالت:
- والي اين ظننت انني سأذهب؟ انت متأكد أنه ليس لي مكان آخر.
نظر اليها بإمعان وعلى شفتيه طيف ابتسامة وقال:
- آخر مرة رأيت فيها هذه النظرة في بحر عينيك كان إنذاراً ببدء العاصفة.. هل كان يومك عصيباً؟.
تنفست جينا بقوة ونيرانها تتأجج من جراء تظاهره بعدم معرفته بماحصل وقالت:
- اريد ان اعرف اين هي اغراضي التي اخرجتها من شقتي؟.
- ثيابك في خزانة غرفة النوم، وهنا بعض الصناديق لبعض الاشياء موجودة في غرفة المؤونة فلم ادري ماذا ستفعلين بها.اجابها رايدر بهدوء واستمتاع.
صرخت به قائلة:
- ومن اعطاك الحق بالتصرف بأغراضي بهذه الطريقة؟.ريحانة
- إذن هو سبب غضبك وثورتك؟.
ابتسم بلطف متفهماً سبب غضبها وبدأت يديه الموضوعيتن يتحركان ويلامسانها بعطف وتابع:
- كان يجب علي إطلاعك على الامر، لكنني أحببت أن يكون هذا مفاجأة لك.