كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كان هناك شبه ابتسامة ساخرة على فمه وقبل أن تقرر جينا إذا كان يتهكم ام لا أكمل هو كلامه وقال:
- نظراً لعمل والدك في القانون البحري فقد ظننت انك ستمشي على خطاه وتختصي بالقانون البحري ايضاً.
- لقد كان لي ميلاً إلى هذا الفرع من القانون أي إلى العقارات والأراضي ولهذا اخترته.
كان هذا شرحها الأوحد، احتسى رايدر جرعة من كأسه ثم قال:
- لقد اخبرتني بالحفلة أن جدك قد توفي، هل كان هذا منذ فترة طويلة؟.
منتديات ليلاس
أسئلته كانت تبدو كأنه اهتمام مؤدب بها وشعر ت جينا أنها ستكون بدون لياقة إذا لم تجب عليها، وأمامها إما ان تجاريه وتجيب باختصار على اسئلته وإلا أن تبدأ المجادلة التي ستقضي عليها.
قالت:
- منذ ثماني سنوات.
ولتتفادي هذه الذكريات المؤلمة وقفت واتجهت نحو النافذة، لكن رايدر تابع يسألها دون أن يتعاطف مع ذكرياتها المحزنة هذه وقال:
- بعت البيت وذهبت الى الجامعة.
واحتست الجرعة الخيرة من كأسها وظلت ممسكة به لتداري اتباكها ونظرت إلى ساعتها وتمنت ان يدق جاستين وبيتر على الباب الآن ويخلصانها مماهي فيه، فقد بدأ الجو بثقل بما قد يأتي.Rehnan
- المزيد من الشراب؟.
سألها رايدر وهو ينهض عن اريكته وهو يتجه نحو البار
- كلا، شكراً.
- منذ متى وأنت تعرفين جاستين؟.
شيئاً ماداخل عينيه الزرقاوين جعلاها تشعر بالتوتر، السؤال لم يكن مجرد سؤال مهذب كالأسئلة السابقة، ترددت قبل ان تقول:
- لقد التقيته بعد فترة قصيرة من حضوري إلى بورتلاند لاستلم العمل في مكتبي الحالي... لقد مثلت جاستين في اكثر من مشروع سابقة.
تقلصت عضلات فمه باستهزاء وهو يرفع كأسه إلى فمه وسألها من خلف كأسه :
- هل تعنين أن العلاقة بينكما هي علاقة عمل فقط؟.ليلاس
تحرك لسانها لتخبره أن هذا ليس من شأته لكنها أمسكت أعصابها وأصرت على الحفاظ على هدوءها وعقلانيتها حتى النهاية وحتى لا يأتي جاستين وبيتر ينقطع هذا الحديث الشخصي بينهما.
أجابت:
- أنا أراه في بعض المناسبات الاجتماعية.منتديات ليلاس
- غالباً؟. سأل وتحرك بهدوء نحوها.
رفعت ذقنها بعزة وجعلته يعرف إن ليس من حقه أن يسألها هذه الاسئلة الا انها أجابته ببرودة:
- اعتقد أن مقابلتي له لعدة مرات بالاسبوع ممكن أن تطلق عليها اسم غالباً.
التقت نظرتهما وقال:
- هل تنامين معه؟.
|