كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وصلت الشقة وأحست بالإرهاق والتعب لحظة ان اغلقت الباب على نفسها، قررت أن تأخذ حماماً دافئاً وأن تتناول العشاء لتعوض عن الجهد الذي بذلته اليوم.
بدأت تخلع ثيابها وتستعد للحمام حيث سمعت صوت جرس الهاتف، ظنت أنه جاستين أو أحد صديقاتها فلم ترد أن تحدث أي كان، فدخلت الحمام وصوت الهاتف يلاحقها، استحمت ثم خرجت وأعدت لنفسها كوباً من الحليب وعاد صوت جرس الهاتف يرن فلم ترفعه إلا بعد فترة طويلة بعد أن تأكدت أن المتحدث مصراً على التحدث معها.
منتديات ليلاس
- انا رايدر. ليلاس
جاءها صوته من الطرف الآخر، ارادت أن تغلق السماعة فوراً بوجهه لكنها لم تفعل وسألته ببرود:
- نعم ماذا تريد؟.
- إذا قد عدت إلى طبيعتك وهدأت أعصابك فأنا اريد أن ارتب موعداً لنا الليلة. قال بجفاف.
- انا محامية وليست طبيبة، انا أعمل طوال الوقت وفي ساعات المساء إذا اردت أن تقوم بإجتماع فأتصل بجاستين وحدداه ليوم غد.
- هناك عقار آخر استطيع أن اشتريه، ليس مثالياً كعقار جاستين لكنه أرخص ومناسب لي اكثر، وانت إما أن توافقي على موعد الليلة أو الغي الصفقة كلها.
- لا تهددني رايدر. قالت بغضب.
أجابها:
- لكنني اهددك، وبما انك انت التي تركت الجلسة البارحة فلن تستطيعي ان تتغيبي عن جلسة اليوم ايضاً وإلا فانك ستواجهين صعوبة مع جاستين الذي سيعتقد انك تخلطين العمل بالأمور الشخصية.ليلاس
توقف قليلاً ثم تابع :
- سيستفيد جاستين كثيراً من صفقة اليوم ولن يكون مسروراً إذا خسرها أو إذا ادرك انك انت السبب بإفساد هذه الصفقة.
- وطبعاً ستجعله يعرف انك كنت مستعداً لتنازل لو اننا باشرنا هذه الصفقة ولو اننا تلاقينا في منتصف الطريق.
وظهرت السخرية بصوتها وهي تكمل:
- ستخبره حتى لو كان كل ماتقوله كذباً في كذب.
- لكن كلاهما لن يعرفان إذا كنت اكذب فعلاً. أجابها رايدر.
- في أي وقت. سألته معلنة موافقتها بتردد.ليلاس
- السابعة والنصف.
نظرت إلى معصمها لتعرف كم الساعة الآن لكن ساعتها لم تكن هناك، فسألته: منتديات ليلاس
- كم الساعة الآن؟.
- إنها السادسة إلا ربعاً، وبما أن الوقت هو خارج أوقات العمل فسنجر الإجتماع في شقتي.
توقف قليلاً ثم تابع:
- إلا اذا عندك مانع.
جزءاً منها كان يمانع بشدة، ولكن اذا اعترفت بهذا فستكون كأنها تعترف بأن عواطفها الشخصية تتدخل في شؤون عملها ولم ترد أن تعطيه هذا الاكتفاء.
فقالت:
- ولماذا أمانع؟ ماهو العنوان؟.
أخذت العنوان وسجلته عندها ثم اغلقت سماعة الهاتف صوتاً ما بداخلها كان يخبرها أنها تخطو في الطريق الخطر لكن الأوان قد فات الآن للإنسحاب ولهذا فقد جهزت لنفسها عشاءاً سريعاً وتناولته قبل أن تفقد شهيتها.
|