كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الرابع
مرت فترة من الصمت ثم سمعت جدها يقول:
- هيا لنتحدث في المطبخ.
واختفت أصواتهما للحظة.ليلاس
كان المطبخ يقع تحت غرفة نومها مباشرة وكان بإمكانها الاستماع إلى صوت حديثهم وسمعت جدها يقول:
- استطيع ان اتناول كأس من البراندي هل تريد؟
- نعم من فضلك. منتديات ليلاس
سمعت قرقعة الكؤوس و القنينة توضع على الطاولة اغمضت جينا عينيها بشدة محاولة نسيان كل المنظر الذي حدث ووضعت المخدة بقسوة على اذنيها حتى لا تسمع ماسيقولان، فهم طبعاً سيتحدثون عنها لكن صوت جدها وصل الى اذنيها ليزيد عذابها.
- كنت اعلم انها كانت مفتونة بك، ربما كان من الفضل لي لو منعتها من رؤيتك لكني خشيت فكل شيء ممنوع هو مرغوب كما تعلم.Rehana
كانت لهجته حنونة وهو يقول هذا فحز في قلب جينا لكن لهجته اصبحت كالسكين حين تابع :
- كنت تعلم انها في السادسة عشر اليس كذلك...
اقسم رايدر بهدوء:
- اقسم أنها اخبرتني أنها في السابعة عشرة.
- ليس قبل ايلول المقبل.
اجابه جدها وتابع:
- انت صدقتها؟.
- حفيدتك هي في السادسة عشر لكنها تبدو اكبر سناً.
- هذا صحيح، لكنها لا تزال قاصر في نظر القانون، اخبرني ماذا حدث الليلة ولماذا ثياب حفيدتي كانت معك بينما كانت هي تركض شبه عارية بشرشفها المتطاير تحت الشتاء؟.منتديات ليلاس
بوضوح وهدوء شرح له رايدر الوضع دون أن يفصل ويوضح توسلات وكلمات جينا.
- وأنت تتوقع مني أن اصدق هذا القصة؟
كان صوت جدها ثاقباً وتابع:
- اليس من الممكن أن تكون انت صاحب الفكرة وانها أصيبت بالرعب والخوف في اللحظة الأخيرة وفرت هاربة إلى هنا.
- اقسم أنني لم اضع يدي عليها.
كان صوت رايدر هادئاً وواثقاً.
وغطت جينا رأسها بالمخدة وتمنت لو انها تموت حالاً وترتاح من هذا الشعور الطاغي بالهوان والذل، لاشك أن جدها يحتقرها لقد وثق بها وهي خانت ثقته مرغت بكرامته التراب.
|