لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-10, 09:48 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فأستند الرجل الى مدار الحفرة ليستريح قليلا وقد بدا عليه الترحيب بأخذ أجازة قصيرة وبالتحدث معها , فقال:
" يقولون أنك أذا وجدت حجرا منه فلا يمكن أن تظنيه أي شيء آخر سوى أنه حجر ماسي , لكن المشكلة هي أن تتذكري أن هذه الأحجار لا تكون دائما بيضاء , فهناك كذلك ما هو أصفر وبني وزهري وأسمر, هذا أذا لم أذكر أيضا وجود أحجار ماسية سوداء , لكن ما داموا يسمحون لنا بالأحتفاظ بما نجد فلا يمكننا مقاومة هذا الأغراء , وقد يعثر شخص على حجر منه".
منتديات ليلاس
فردت باسمة :
" أظن أن ذلك يتوقف على صاحب الحظ , هل هو يجلس على كتفك أو لا يجلس؟".
فأومأ برأسه موافقا وقال:
" أذا أخذنا بعين الأعتبار أن معظم هؤلاء الناس هنا هم هواة , والأقلية لديها خبرة بسيطة في أقتفاء أثر الماس , فلا شك أن الحظ يلعب دورا مهما ,لكن دائما هناك شخص ما يجد حجرا".

" أرجو أن تكون اليوم ذلك الشخص".
فعاد يلتقط معوله وقال بلا أكتراث:
" الأثارة تكمن في البحث".
فتمنت له حظا سعيدا , وتابعت السير في الحقل ثم أبتسمت حين وجدت نفسها تتمعن في التراب وتتوقع رؤية ماسة بلورية ملقاة على سطحها...
أكدت لنفسها أن حمى الماس معدية , ولازمتها ذكرى الرجل ذي الوجه الباسم المستدير والمفعم بحب كبير للحياة
وقبل أن تفارق الذكرى مخيلتها قررت أن تسجلها بريشتها , فوجدت صخرة مريحة أستندت اليها وفتحت دفتر الرسم.


في محاولتها الأولى لم تتمكن من رسم ملامحه بدقة فقلبت الصفحة الى أخرى جديدة ,وهذه المرة لم يكن هناك أي تردد في شطحات قلمها وهو يطير هنا وهناك على الصفحة , وبدا هرمون الأدرينالين المنشط يضخ في عروقها ويعزز أحساسها المنتشي بأنها كانت تحقق أفضل صورة رسمتها في حياتها.

وفيما هي مستغرقة في عملها وصلت عمتها ووقفت الى جانبها تتأمل أنتاجها ثم هتفت بأعجاب:
" هذه ممتازة يا تيشا! لقد صورت ملامح رورك بدقة!".

فتوقف قلمها فجأة , أذ أن الوجه المحدق اليها من الورقة كان وجه رورك ماديسون , يبتسم وفمه متقوس قليلا وفي عينيه تلك النظرة الكسولة المتغطرسة , تقلصت عضلات معدتها الى حد الألم حين وعت أبعاد ما فعلت.

تغاضت بلانش عن صمت الفتاة المطبق وطفقت تعدد حسنات الصورة الناجحة بقولها:
" الأبتسامة التلميحية تدل دلالة كبيرة على ما يتمتع به من روح مرح فائقة , كذلك أستطعت ألتقاط القوة والعزم في خطوط الحنك , وما يدهشني أكثر , براعتك في أظهار ثقته الذاتية التي هي جزء لا ينفصل عن شخصيته ".
فهتفت تيشا وهي تغلق الدفتر وتهب واقفة على قدميها:
" أنه متغطرس!".

" أنه يجري الدم حارا في عروقك , أليس كذلك؟".
" كلا!".
وحالما نطقت هذا النفي أدركت أن عمتها كانت تلمح الى أثارة رورك لعصبيتها وليس لرغبتها العاطفية
فأشتعلت وجنتاها بلهب الخجل وأصلحت غلطتها بالقول:

" قصدت أن طباعنا تتنافر مع بعضها البعض".

" أن التفاعل الكيمائي بين شخصين قد يكون قابلا للتناغم أو للأحتراق , وواضح أن تفاعلكما أنت ورورك ينتمي الى الشق الثاني".
تنهدت تيشا بعمق وفكرت في نفسها كم هو دقيق تعبير الأحتراق هذا! مسحت جبينها المتعرق بظاهر كفها وهزت رأسها موافقة على تحليل عمتها التي سارعت الى مداعبتها بقولها:
"لا تتهجمي هكذا يا عزيزتي فليس الأمر بيدك أن كنت لا تميلين اليه".
منتديات ليلاس
فغزا الضيق عمق عينيها الخضراوين وهي تركزهما على محيا المرأة الأكبر سنا وأنتابها بعض التردد ...
ثم أجتاحتها رغبة قوية في بث همومها لشخص تثق به
فقالت وهي تتلعثم وتبتلع ريقها الجاف:

" رورك ماديسون يمثل بالنسبة الي ... كل الأشياء التي لا أحبها في الرجل ... أنه مغرور ويجادل كثيرا ومسيطر ,. لكنه ... لكنه ... يشعرني بأنوثتي أكثر مما أشعرني بها جميع الشبان الذين خرجت معهم".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-09-10, 09:49 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


" هل تقصدين بقولك أنك تنجذبين اليه؟".
فتململت تيشا وقالت وأصابعها تقبض بعنف على دفتر الرسم :
" أعلم أن كلامي يبدو بلا معنى ... أنا لا أميل اليه ولا أحترمه , لشعوري بأن النساء مجرد وسائل للتسلية بالنسبة اليه .... أنه من النوع الذي لا يعتبرهن مخلوقات بشرية بل ألعابا يقذفها جانبا حالما يفتقد فيها عنصر التسلية".

" هذا حكم عنيف الى حد ما".
" لا أعتقد ذلك فهو واحد من هؤلاء الاذكور المفترسين الذين يستخدمون سحرهم لبعث الأطمئنان في نفسك ثم يندفعون الى أنشاب أظافرهم فيك".
" أنت بالكاد وجدت وقتا للتعرف اليه جيدا , ألبيس من الظلم أن تدينيه بهذه السرعة؟".

ولما رأت الفتاة تتحفز لنفي كلامها سارعت تردف أنما بهدوء:
"لا أقصد أنك مخطئة في آرائك التي كونتها عنه لكن تذكري أن لقاءكما الأول أكتنفته ظروف مشؤومة أثرت على موقفك اللاحق منه".
" أحسب أنه كان سيثير فيّ الأنفعالات السلبية ذاتها بغض النظر عن كيفية ألتقائي به".
تأملتها عمتها مليا وأجابت:
" قد يكون ذلك صحيحا , لكن ما يضايقك أكثر هو معرفتك بأنه يثير فيك رغبات حسية أليس كذلك؟".
فأطبقت تيشا فمها بشيء من الوجوم وهزت رأسها بجواب تأكيدي وقد شعرت بأنها تفضح مشاعرها.

تنهدت بلانش وأحاطت كتفيها بذراع حانية وهي تجيبها:
"ليتني أعرف ما يجب أن أقول يا تيشا , فهذا أمر منوط بك وعليك أن تتدبريه بما ترينه مناسبا لمصلحتك .... ما رأيك أن نرجع الآن الى البيت؟ يمكننا التعريج على أحد المطاعم لنرتاح من تحضير العشاء , أعرف مطعما صغيرا رائعا يقدم وجبة لذيذة من سمك السلور وفطائر الذرة المقلية ".
" ذلك يبدو مغريا".

وافقتها تيشا محاولة المرح والحماسة الظاهرين في صوت عمتها وهما تعودان جنبا الى جنب لعبور الممر المؤدي الى المرآب.
ورفعت بلانش بصرها تجوله في السماء الضبابية وقد تحولت الآن الى لون رمادي داكن يهدد بالأضطراب وقالت:
" يبدو أن تلك الغيوم قررت أتحافنا بمطر غزير ... لا أدري أيهما أكره أكثر , قيادة السيارة بعد حلول الظلام أو تحت وابل المطر!".

فأقترحت تيشا قائلة:
" لسنا مضطرين لتناول العشاء على الطريق أذ يمكننا طهو شيء بسيط في البيت".
" أننا بحاجة الى تغيير الرتابة".

وفي أثناء العودة بدا وكأن رصدها الجوي سيكون صحيحا ولكن حين خرجتا من المطعم كان المطر ينهمر بغزارة
فتقبلت بلانش بكل ممنونية عرض تيشا بأن تنوب عنها في قيادة السيارة , والمسافة الى البيت مجرد أميال قليلة.

منتديات ليلاس
وبالرغم من أن موعد غياب الشمس لم يكن قد حان حان بعد الا أن الغيوم المكفهرة , جعلتها تبدو سوداء كما الليل , ومع أن مساحتي زجاج السيارة الأمامي كانتا تتحركان بسرعة قصوى جيئة وذهابا تنفست تيشا الصعداء لما وصلتا الدرب المؤدي الى البيت.
وسألتها بلانش:
" هل نتشجع قليلا ونتوقف عند صندوق البريد لنأخذ ما فيه من رسائل ؟".

فأجابت تيشا:
" لا أرى ما يمنع ذلك , فالطريق ليست موحلة كثيرا لنخشى أنغراز الدوالليب فيها , سأتوقف بمحاذاة الصندوق تماما وحيث ما عليك الا أن تنزلي زجاج النافذة وتمدي ذراعك الى الصندوق".
فغمغمت عمتها:
" أنني أنتظر وصول بعض الرسائل المهمة".
" لن يزعجني التوقف".

كشفت أضواء السيارة صف الصناديق على جانب الطريق فخففت تيشا سرعتها , وتوقفت بمحاذاة الصندوق الأول
وحالما أنزلت بلانش زجاج النافذة ومدت يدها لتجمع محتوياته هجمت الريح حاملة المطر الى الداخل , فسارعت المرأة الى أقفالها قبل أن يبللهما المطر كليا , وهتفت ضاحكة وهي تهز قطرات الماء عن ذراعها المكشوفة.

" يا لهذا الحمام البارد! هيا الى البيت حيث الدفء والجفاف".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-09-10, 09:50 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قصف الرعد منذرا بليلة ليلاء حين أدخلت تيشا السيارة بحذر الى المرآب وقد حمدت الله على أنهما تركتا بابه مفتوحا وبالرغم من أن ذلك يشكل تشجيعا للصوص على دخول البيت.
وبعدما دخلتا البيت عبر الباب الموصل اليه من المرآب قالت بلانش:
" عليّ أن أنزع هذه البلوزة فورا .... ما رأيك أن تباشري بصنع القهوة ؟".

وسارعت الى التخلص من قطعة ردائها المبللة وأردفت ضاحكة:
" أنه شيء لا يصدق أن أنغمس بالماء الى هذا الحد من مجرد فتح النافذة لبضع ثوان!".
كانت تيشا قد ملأت ابريق القهوة بالماء من تلقاء نفسها , وكتفاها ما تزالان متقلصتين من جراء أنحنائها على المقود وتحديقها المستمر الى الطريق الغارقة تحت سيول المطرمنتديات ليلاس
وقالت لعمتها تمازحها:
" سارعي الى تبديل ثيابك والا جرعت كل هذه القهوة بمفردي!".

وبعد ربع ساعة كانت تيشا تتكور على المقعد الوثير في غرفة الأستقبال وبقربها فنجان طازج من القهوة الساخنة وهي تصغي الى ايقاع المطر على زجاج النافذة فيما البرق يضيء الفضاء في الخارج
كانت بلانش قد غيرت ملابسها وجلست على الأريكة تفتح الرسائل تباعا , وغمغمت قائلة:

" أوه ... ماذا سأفعل الآن؟".

فألتفتت اليها تيشا ورأتها تحدق الى رزمة كبيرة فسألتها :
" ما الخطب؟".
"ذلك الغبي ساعي البريد ., وضع هذه الرزمة في صندوقنا بطريق الخطأ فهي تخص رورك".
" ألا يمكنك الأنتظار لتري رورك ثانية وتسلميها اليه؟".

فقضمت بلانش أظافرها بأنزعاج وأجابتها:
" نعم , يمكنني ذلك , لكن عندما جاء تلك الليلة ليصطحبك الى السهرة , ذكر في سياق حديثه القصير معي أن لديه بعض التخطيطات الهندسية التي كان من المفروض أن ينجزها يوم الأثنين , لكنه جمد التنفيذ لأنه كان ينتظر وصول بعض المعلومات حول أنتاج معماري جديد , وقد أمل أن يتسلمه في بريد اليوم , ولكن الساعي جعلني أتسلمها عوضا عنه".

فلم تقدر تيشا أن تحمل نفسها على الأحساس بأي تعاطف مع مشكلة رورك , فقالت:
" لا لوم عليك في ما حصل".
" صحيح, لكنني أعلم أنه بحاجة اليها ليستطيع أنجاز التخطيط المطلوب , هل لديك مانع في الذهاب بسرعة الى ... أوه ... لا بأس".
هزت بلانش رأسها بدون أن تكمل السؤال وقالت:
" سأحملها اليه بنفسي".

" هذه سخافة , فأنت لست ملزمة بأيصالها اليه في هذه العاصفة!".
" أعلم مبلغ حاجته اليها لأنه من الصعب على المرء أن يحاول أنجاز شيء ما دام يفتقر الى أدوات المواد الضرورية لذلك".
" قلت أنك تخافين قيادة السيارة في طقس عاصف كهذا , ومع ذلك أنت مصممة على الذهاب , أليس كذلك؟".

فأجابت بلانش وهي تفتح خزانة الحائط لتخرج معطفها الواقي وشمسيتها:
" أعرف كيف تشعرين نحوه يا تيشا , ألا أنه جاري وصديقي , وما كان ليحجم عن فعل الشيء نفسه معي لو كان الوضع معكوسا , وبغض النظر عن رأيك فيه".

أذعنت تيشا للأمر الواقع حين أدركت أنها لن تستطيع أقناع عمتها بالعدول عن رأيها , وفي الوقت نفسه لم يطاوعها ضميرها على السماح لبلانش بأن تقود سيارتها في هذا الطقس السيء
فعلى الرغم مما تتمتع به عمتها من أستقلالية وكفاءة فهناك بضعة أشياء ترهبها ومن بينها السواقة أثناء العواصف الرعدية وبعد حلول الظلام.


ولذا قالت تيشا بوجوم وهي تنهض من مقعدها بتردد:
" ما دمت عجزت عن أقناعك , فسأحملها اليه نيابة عنك يا بلانش ".
" لا داعي لذلك".
فردت تيشا بأصرار:
" بل أظنه ضروريا , والآن أرجعي معطفك الى الخزانة ".
" سأرافقك بالسيارة".
" لا حاجة لأن نخرج كلتانا في هذه العاصفة".
منتديات ليلاس
ثم فتحت الخزانة وأعرضت عن الجاكيت القطني برغم تناسقها مع بنطلون الجينز أذ فضلت عليها سترتها الجلدية الواقية من المطر , وأردفت وهي تسحبها من علاقة الثياب:
" أبقي هنا وأحتفظي لي بفنجان من القهوة".
" أأنت متأكلدة من أن المهمة لا تضايقك؟".
" أنا متأكدة , أين الرزمة؟".

" ها هي".
ناولتها أياها وقالت بتردد:
"تيشا , هناك طلب آخر...".
" ما هو؟".
توقفت الفتاة قبل أن تعبر المطبخ الى الباب الموصل بالمرآب وقالت بلانش:
" منزل رورك جدير بالمشاهدة لأنه نموذج رائع للديكور الداخلي فلا بأس أن تتحملي رفقة رورك لبضع دقائق من أجل المشاهدة".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-09-10, 09:52 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وكي لا تتيح لتيشا مجالا للرد والجدل أضافت بحزم:
" أنتبهي جيدا أثناء القيادة ".
وفكرت تيشا , البيت يجب أن يكون خيالي السحر والجمال حتىيغريها على مشاهدته , فهي لا تريد الأنفراد برورك في حالتها الذهنية الحاضرة وحيث موقفها منه ما يزال متناقض المشاعر الى حد بعيد
ولبينما تتمكن من ضبط أحاسيسها وتفهمها من الأفض أن تخفف من الأجتماع به قدر المستطاع.


أرغمها هطول المطر الغزير على قيادة السيارة ببطء السلحفاة وهي تقطع مسافة ربع الميل الى بيت رورك , وكادت تمر بالمدخل المسيج بالشجر بدون أن تنتبه له لو لم تكشفه أضواء السيارة في اللحظة الأخيرة
كان المطر قد أحدث أنهارا صغيرة على الممر المفروش بالحصى فيما بدت أشجار الصنوبر الماردة كجدران شاهقة تطبق على السيارة.


لم تكن تعلم أن البيت يبعد عن الطريق الى هذا الحد فأحست توترا شديدا جعلها تقلص يديها على المقود
وفي الأخير أبصرت ضوءا يخترق الظلام وبدا لها كمنارة وسط عاصفة , أوقفت السيارة في فسحة صغيرة مسدودة الجانب وأطفأت المحرك
وبعد شيء من الصعوبة في فتح الشمسية ترجلت من السيارة وركضت على بريكات الماء الموحلة وتحت المطر العاصف الى مدخل البيت المسقوف وقد أخفت الرزمة تحت الجاكيت لتحميها من التبليل.


كبست زر الجرس بنفاذ صبر , ومع صوت الرعد العنيف أستحال عليها أن تسمع رنين الجرس داخل البيت ,كانت الريح تقذف المطر حول ساقيها فأمسكت بالمقبض النحاسي الكبير وراحت تطرق به الباب بشدة
وما هي الا لحظات حتى فتحه رورك ووقف يسد العتبة وهو يرتدي بنطلونا بنيا وسترة صوفية فاتحة بلون الكريم.

منتديات ليلاس
حدق اليها من تحت الشمسية وبدا أندهاشه واضحا وهو يقول:
" أهذه أنت يا تيشا؟ كنت أحسب أن طيور البط فقط تخرج في طقس ماطر كهذا".
حاولت أخراج الرزمة من تحت الجاكيت وأجابت تقلد البط ساخرة:
"كواك , كواك".

فضحك رورك وقال:
" أنك لا تحتارين أبدا في أيجاد جواب , اليس كذلك؟".
ثم مد يده ليقبض على كتفها وجذبها الى ملاذ البيت وأردف:
" أعترف بأنك قد فاجأتني بهذه الزيارة أذ لم يخطر لي أنك سوف تفتقدين رفقتي الى حد يجعلك تغامرين بالخروج في ليلة رهيبة كهذه".

كان قد تسلم زمام الموقف فأخذ الشمسية منها وأسندها الى الجدار نصف مفتوحة وحيث تكونت حالا بركة ماء صغيرة تحتها.
في هذا الوقت أستطاعت تيشا أن تخرج الرزمة من ثيانا الجاكيت
فأبرزتها له وهي ترد غاضبة:

" ما جئت لأراك خصيصا , بل من أجل هذه التي وضعت في صندوق بلانش بطريق الخطأ , لقد حسبت عمتي أنك سوف تحتاجها ولذا سارعت الى أحضارها بالنيابة عنها".

باب البيت أنغلق بعد دخولها وكانت تفضل أن تناوله الأمانة وتهرب... أخذ الرزمة وألقى عليها نظرة سريعة ثم ألقاها على طاولة من خشب الجوز وقال باسما:
" شكرا على أتيانك بها , فأنا كنت أنتظر وصولها , وبلانش تذكرت هذا على الأرجح ... والآن , دعيني أساعدك في نزع الجاكيت".

تراجعت الى الوراء حين تقدم منها , وقالت:
" لن أبقى, جئت فقط لأعطيك الأوراق ... سأذهب الآن".
" يمكنك على الأقل أن تجلسي قرب النار لبينما تجف ثيابك , ولا أظن أن عمتك ستنشغل عليك أذا تأخرت بضع دقائق".
فردت ببرود:
" لا , أشكرك , لا داعي لتجفيف ثيابي لأنها ستتبلل ثانية عندما أخرج عائدة الى السيارة".

" لدي أبريق من الكاكاو الساخن وسيفيدك شرب فنجا منا , ألا تودين ذلك؟".
"لا ,شكرا".
فقبض على ذراعها مجددا وقبل أن تستطيع التهرب منه قال:
" أنني ألح على ذلك لأن آداب الجيرة تقضي بألا ترفضي حسن ضيافتي مقابل مجيئك في هذه العاصفة لتسليمي الرزمة".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-09-10, 09:53 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


" في الواقع .... أنا....".
ومات الأعتراض على شفتيها حين أحست تيشا أنها لن تربح معركة الجدال هذه ... فأكملت قائلة:
" حسنا , سأشرب فنجانا ومن ثم سأذهب".
" فنجان واحد".
وافقها بأيماءة رضى ثم أشار الى يمينها وقال:
" غرفة الأستقبال هناك, وقد أشعلت النار في الموقد , يمكنك أن تجففي ثيابك قليلا لبينما تشربين الكاكاو الساخن , على فكرة , هل تحبينها مع العسل أو مع الكريما المخفوقة؟".

فأجابت وهي تبتعد عنه بمجرد أن أفلت ذراعها:
" مع الكريما من فضلك".
" تفضلي وأدخلي , سآتيك بالشراب فورا".

أتبعت تيشا تعليماته بتردد متمهلة وعبرت الباب الذي أشار اليه , وبدون حضوره المشتت لذهنها
حولت بصرها في ما حولها وعادت تلقي نظرة خلفية على الردهة الرخامية ذات الأرضية البيضاء والجدران المكسوة بألواح من خشب الجوز الفاتح , ثم غاصت قدماها في السجادة السميكة الناعمة فنظرت أمامها.


كان هناك درابزين من الخشب المحفور دعاها الى هبوط ثلاث درجات والى غرفة أستقبال غائرة مكسوة بسجادة زاهية من اللون الأزرق الغامق
ومن الأرض حتى السقف رأت ستائر بيضاء مزينة بعقد حريرية تغطي أحد الجدران بكامله فيما سائر الجدران بعض أقسامها مغطى بألواح من خشب الجوز وبعض آخر ذو لون أبيض محاط بأطر خشبية داكنة.


كان لهب النار الذهبي يتوهج خلف شاشة من الحديد المليف الغامق أمام موقد من الحجر الأبيض اللماع قائم على منتصف جدار جانبي... تقدمت تيشا الى وسط الغرفة وقد أنسحرت على الرغم منها بديكورها الغني المتكامل الأنسجام , فقبالة الموقد توجد أريكة واسعة ذات غطاء مخملي أبيض وتعزز بياضه وسائد كبيرة زرقاء غامقة بلون السجادة الفارهة تحت قدميها , وعلى جانبي الموقد مقابل الأريكة مقعدان وثيران وبجانبهما طاولتان تنعكس نار الموقد على سطحيهما الملتمعين.

لقد أخبرتها بلانش أن بيت رورك نموذج لروعة التصميم الداخلي لكن تيشا توقعت أن ترى شيئا أنيقا تفاخريا وليس شيئا حميما وجذابا كهذه الغرفة التي توحي بالترف من دون أن تعرضه بشكل مكشوف وقح.

"أخلعي الجاكيت وأستريحي".
فأستدارت مذعورة لتراه واقفا في أعلى الدرج , كان يحمل فنجانين
فأشار لها برأسه قائلا:

" أذا أردت ضوء أقوى فهناك زر كهربائي على أعلى الحائط بجانب الموقد".
وهنا لاحظت لأول مرة الأنارة غير المباشرة في السقف والموحية بجو حميم أشعرها بحاجة الى التخلص منه
فسارت الى حيث الزر بلا مبالاة مصطنعة وكبست عليه فشع نور أقوى.


ثم علقت بصوت مشدود:
" الغرفة رائعة جدا".
فتقبل مديحها شاكرا وأمال رأسه قليلا ولكن تيشا لم تجد في هذه الحركة ما يدل على الغطرسة , وقال:
" يمكنك أزاحة المقعد في أتجاه النار أذا شئت".

فأكدت له بعصبية أنها لا تجد داعيا لذلك , ثم نزعت سترتها الجلدية وجلست على حافة أحد المقعدين المقلمين بخطوط زرقاء
ولما طوت سترتها لتلقيها على حضنها قال رورك وهو يضع فنجان الكاكاو على الطاولة الى جانبها:

" دعيني أعلقها عنك".
منتديات ليلاس
ناولته أياها بتردد لأنها كانت مبللة ومن المنطقي أن توضع في مكان ما لتجف من دون أن تمتد رطوبتها الى شيء آخر , وراقبت رورك وهو يحملها ويصعد الدرجات الثلاث ثم يختفي في الردهة ....
رجع بعد لحظات وبدا حضوره مكملا للغرفة ومضيفا اليها ما تفتقده من حيوية , وعندما ألقى جسمه الممشوق على الأريكة حملت تيشا فنجانها وركزت بصرها على الكريما العائمة على سطح الشراب لتتحاشى ألتقاء عيونهما.


أمتد الصمت بينهما وتنامى فأبتلعت ريقها بعصبية , وزادت طقطقة النار حدة التوتر حتى شعرت بضرورة ملحة لأن تتكلم عن أي شيء فقالت:
" أخبرتني بلانش أن بيتك جميل لكنني ما توقعت شيئا كهذا".
" وما الذي تخيلته؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة, عروس السراب, valley of the vapours
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:19 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية