لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-10, 08:35 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" سوف يستحيل علي الأستمتاع بحضورك المتسلط!".
" هل تنكرين أن هدنتنا في ذلك العصر أحدثت وقتها نتائج طيبة؟".
وصلت العاملة بالعصير مما أعطى تيشا فرصة للتفكير في جواب مناسب.... ضمت أصابعها حول ساق الكوب الزجاجي الدقيق وهي تتظاهر بتأمله ...
ثم حدجته بنظرة متحدية كانت متناقضة مع نبرة صوتها البادية الليونة حين أجابت:

" لا أنكر أن ذلك العصر كان ذا وجه مشرق, وأنت , كدليل سياحي , كنت وافر المعلومات ومثيرا للأهتمام , لكن عندما حاولت في وقت لاحق أن تغريني بسحرك , أكتشفت أستحالة الأستمرار في الهدنة".

" أن كنت قد شعرت هكذا فلماذا وافقت على الخروج معي هذه الليلة؟".
" أنا لم أوافق... أنت جعلتني أوافق بطريقة الأحتيال".
" أتقصدين أن مجرد رجل عادي أستطاع أن يحتال على أنثى ذكية مثلك ويجعلها تخرج معه؟".

فأحست بكفها حكة ترغّبها في صفع تلك النظرة البريئة الساخرة على وجهه.
وأكمل كلامه بفم ملتو:
" لقد ظننت أنك تحاولين أقناعي بأن الرجال عبارة عن عضل كثير وعقل صغير جدا .... ربما رأيك يحتاج الى بعض التعديل".
" ما قصدت أبدا أن ألمح الى أن الرجال ليسوا منفذين بارعين لمآربهم ".

فضحك وقال:
" لديك مجموعة مفردات واسعة وتقدرين دائما أن تختاري الكلمة المناسبة التي تحوّل المديح الى تحقير".
وهذه المرة , كانت هي التي قوست حاجبيها الدقيقين بسخرية في أتجاهه.

فسألها وهو يلتقط قائمة الطعام مجددا:
"هل نطلب الطعام؟ قد تحبين شيش الكباب المشوي على اللهب الذي ينسجم مع طبعك".
" وأنت , ماذا ستطلب؟ سمك ذئب البحر ؟ أنهم لا يذكرون أذا كان له فم كبير أم صغير".
" في الواقع, أظن أنني سأطلب شيش الكباب , فهو يناسب ذوقي".

كان الطعام كارثة , وأضطرت تيشا في النهاية أن تطلب شريحة لحم مشوية لم تستطب مذاقها على الرغم من طراوتها وعصيرها , ولو أنها كانت تمضغ قطعة من الجلد لما وعت الفارق بينهما
ففكرة واحدة كانت تسيطر عليها , هي أن تنهي العشاء وتعود الى بيت عمتها , أعتذرت عن شرب القهوة في ما بعد ثم أضطرت لأن تجلس ساكنة حتى يشرب رورك قهوته.


ولما أعاد أخيرا فنجانه الى الصحن سألته بصبر نافذ:
" هل نذهب الآن؟".
" أظن ذلك".
وأشار الى النادل بأن يأتيه بالفاتورة.
كانت هناك دقائق أخرى من الأنتظار , مشت تيشا مسرعة في أتجاه الباب الخارجي وكلها لهفة الى مغادرة المكان
لكن أصابع رورك أطبقت على لحم ذراعها اللدن مخففة من سرعتها
وقال لها:

" هناك مرقص صغير في الطابق الأول وقد خطر لي أن نقضي فيه ساعة أو أثنتين".
منتديات ليلاس
فتصلبت لدى سماعها كلماته وقالت وهي ترفع اليه بصرا متوقدا:
"وأذا رفضت وألحيت عليك بأعادتي الى البيت؟".
فرمقها بثقة مغرورة وأجاب:
" لكنك لن تلحي , أليس كذلك؟ لن تحرميني من رفقتك المفعمة بالحيوية أو بالأحرى رفقتك الجذلى؟".

" كان يجب أن تقول رفقتي المغتصبة".
غير أنها لم تقاوم حين قادها بعيدا عن الباب وهبط معها الى الردهة ومن ثم الى غرفة خافتة الأضواء كانت مكتظة بأزواج من الرواد مجتمعين حول طاولات صغيرة
ومضاءة بشموع عنبرية متراقصة, وجدت تيشا صعوبة في التكيف البصري مع ظلمة الغرفة النسبية
مما أضطرها للأعتماد على رورك الذي قادها الى طاولة صغيرة مستديرة , كانت هناك فرقة جاز تعزف مقطوعات غنائية هادئة.


وسألها رورك بعد أن طلب شرابا:
" هل نرقص؟".
أعصابها باتت على وشك الأنفجار لكثرة ما كتمت من غليان
فأهدته نظرة كره ساخط وقالت:

" ما جئنا هنا الا من أجل الرقص , أليس كذلك؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 08:36 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فغمغم وهما ينهضان معا ويعبران المسافة القصيرة الى الحلبة:
" لديّ شعور بأنك سوف تدوسين على أصابعي كلها".

فلم تفهمه تيشا أن لا خوف عليه من هذه الناحية أذ ليس في نيتها أطلاقا أن تقترب منه الى ذلك الحد ...
أطبق على يدها بيده التي أحستها شديدة الدفء بالنسبة الى برودة أصابعها الثلجية , أما يدها الأخرى فكانت تشد كتفه بعيدا أكثر مما ترتكز عليها
فيما أحاط خصرها بذراعه الثانية بحزم , وراح يقود خطاها لتجاري خطاه , لكنها أبقت بصرها بعيدا عن رقعة وجهه.


ألصق ذراعه بظهرها وقال بلطف:
" أسترخي يا تيشا".
ثم شدد قبضته على يدها وجذبها اليه بقوة حتى أصبحت ملتصقة بصدره الصلب , وذراعه تمنع مقاومتها بضمة حديدية , ولحسن حظها توقفت الموسيقى في تلك اللحظة فأضطر رورك لأفلاتها.
عادا الى طاولتهما وبدا عزوفا عن متابعة الحديث أذ أسترخى على مقعده ليتفحص الفتاة بتأمل هادىء....

رشفت الشراب على سبيل التذوق ثم أعادت الكوب الى مكانه غير راغبة في أكماله , كانت الفرقة الصغيرة تعزف لحنا ايقاعيا صاخبا فحاولت الأصغاء اليه بأستمتاع , لكن صمت رفيقها المطبق أزعجها كثيرا وحال دون أستمتاعها.
منتديات ليلاس
" لا أحسبك سترغب في مراقصتي ثانية , فلماذا لا ننصرف؟".
" بل يجب أن نبقى".
عيل صبرها فسألته غاضبة ومتنهدة في آن واحد:
" لماذا؟ أننا بالتأكيد لن نمضي الوقت جالسين الى هذه الطاولة نحدّق الى بعضنا بعضا؟".

عادت الفرقة تعزف أغنية هادئة , فأذا برورك يقف الى جانبها وينهضها من مقعدها , ثم أحاط خصرها بذراعه وأبقاها الى جانبه حتى وصلا حلبة الرقص....
وفجأة أدارها صوبه وأحتواها بين ذراعيه قبل أن تتحقق مما يجري , ثم أكتشفت أنه قد شبك يديه حول خصرها.


" لا أحب الرقص بهذه الطريقة".
" لم لا؟".
فتمتم بتهكم :
" لا تشعري بالحرج فلا أحد يراقبنا ".
" لا يهمني ذلك!".
وأزاحت رأسها الى الخلف لتواجه بريق غضبها الى وجهه المنحوت القسمات.
فركز عينيه الكسولتين شبه المغمضتين ... وأستفزها بقوله:
" هل تخافين من عناق غير متوقع؟".

ولمس شفتيها بدفء وأختصار ثم عاد ينظر اليها ليراقب تسلل الدم القاني الى وجنتيها.
فسألته وقد أستغربت ما أعترى أنفاسها من ... عدم أتزان:
" أهذا أفضل شيء أستطعت فعله؟".
فأطلق بصره المتألق مرحا بأتجاه الراقصين حولهما وأجاب بنعومة :
" يجب مراعاة الظروف".
منتديات ليلاس
فقالت مستفزة:
" ما كنت أعلم أن التحفظ هو أحد فضائلك"
. فرد وعيناه تضحكان منها مجدد
: " وأنا ما علمت بأنك ترين فيّ أية فضائل!".

وحالما أنتهت الأغنية , أنتزعت تيشا نفسها من بين ذراعيه اللتين لم تبديا أية مقاومة , وما أن عادت بسرعة وأستقرت على مقعدها حتى لحق بها رورك الى الطاولة
وبدل أن يجلس بدوره , وقف قربها ولمس كتفها
ثم أبتسم حين أبتعدت عنه منكمشة ... وقال لها هازئا:

" حسبتك تودين الذهاب".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 08:37 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فقذفته بنموذج جديد من نظراتها الثائرة وهي تنهض واقفة
أطبقت فمها على تعليق حاد كان يتأرجح على لسانها أذ خشيت من رد فعل قد يجعله يغير رأيه.

كان القمر كقطعة نقد كبيرة فضية وسط السماء المخملية المرصعة بنجوم متألقة تغمز لها وهي تحدق اليها عبر نافذة السيارة , وقد صممت على تجاهل الرجل الجالس خلف المقود ... أحست بقايا أختلاج في جلدها وكان أحساسا مثيرا للقلق.

وسألها رورك:
" هل ستعاقبينني الآن بالصمت؟ من الصعب التصديق أن جعبتك فرغت من عبارات التحقير".
" لا تثقّل علي بسخريتك , أنني متعبة ولا أبتغي الا العودة الى بيتي".منتديات ليلاس
" كانت سهرة ممتعة".
" ومتميزة بغيوم الملل!".

أنطلقت منه ضحكة خافتة وقال:
" خلت لدقيقة من الزمن أنك ألقيت سلاحك".
" أستبدل هذه الخاطرة بأخرى!".
فتمتم بلطف:
" سوف تحاربينني حتى آخر نفس , أليس كذلك؟".
أنحجب ضوء القمر بسبب أشجار الصنوبر العالية على جانبي الطريق الريفية السائرين عليها فلاحقت ببصرها ضوء السيارة الأمامي في أنتظار وصولهما الى المنعطف المؤدي الى بيت بلانش.

وعاد رورك يضحك بخفوت وقال:
" هناك أغنية تقول , عندما يلتقي شيء لا يقاوم بشيء لا يتزحزح فلا بد من حصول نتيجة ما".
" وأخالك تصنف نفسك كشيء لا يقاوم ... ليكن في علمك يا سيد ماديسون أن نوعيتك القوية المسيطرة تثير فيّ الغثيان".

" أخبرتني بلانش أن أباك رجل مستقل الرأي ومسيطر , هل هذا صحيح؟".
فأجابت وهي تقذفه بنظرة مستعرة:
" نعم , وأنا أشبهه من هذه الناحية ولا أتأثر بمظاهر السحر واللمعان ".
فرد لها رورك الصاع بقوله:
" سمعت من بعض العالمين أن الفتيات يملن الى الزواج من رجال يشبهون آباءهن".

فهاجمتها رجفة تخوف قلّصت عضلاتها ... لقد سمعت بهذه النظرية من زمن بعيد , وناصرتها كطفلة وكمراهقة لأعتقادها آنذاك بأنه ليس هناك ما هو أروع من أن تتزوج رجلا كامل الرجولة وفائق القوة كوالدها
وبالطبع تخلت عن تأييدها ذاك بعد أن أضطرت للعيش تحت سلطته الطاغية في السنوات القليلة الماضية.


وقالت تؤكد عبارة رورك الى حد ما:
" قد يكون ذلك صحيحا في بعض الحالات لكنه لا ينطبق على وضعي".
" لماذا؟".
" لأن الرجل الذي سأتزوجه يوما , يجب أن يحترمني كفرد وليس كزوجة ملوكة , فيصدر الي الأوامر ويملي علي أرادته كما لو كنت خالية من أي أحساس خاص بي , لن يكون شرطي الوحيد أن يحبني , بل أن يثق بي أيضا , وأن لا ... أن لا...".
منتديات ليلاس
ولوحت بيدها في الهواء بحثا عن الكلمة المناسبة لتستكمل بها مطلبها .
" وأن لا يضيء نور المدخل".
هزت رأسها موافقة بحماسة وقالت وهي تعيد يدها الى حضنها :
" نعم , بمعنى أنه لا يجب أن يشعر بالحاجة الى مراقبة تحركاتي وتصرفاتي ".
" وهل كان والدك يعامل أمك بهذه الطريقة؟".

جلست تيشا بلا حراك ... وتذكرت أن كل المجادلات التي قامت بين أبويها , لم تكن أي منها منبثقة عن الغيرة أو عدم الثقة في ما بينهما
لقد كان حبهما لبعضهما قويا جدا ويعبران عنه بطرق عديدة
ولذا أجابت سؤال رورك بهدوء:

" كلا , ما شك أبي في تصرفاتها أبدا".
" أذن لا بد أنها كانت أمرأة خانعة جدا".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 08:37 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فضحكت تيشا لشدة أستغرابها وقالت:
" أمي تخضع؟ كانت عنيدة كأبي تماما , لقد تشاحنا كثيرا ولكن من دون أي حقد أو مرارة على الأطلاق , وعندما يصلان قمة جدال لاهب , كان ينفجر أحدهما ضاحكا فيتبخر الخلاف وكأنه لم يكن , أنني أعتبر زواجهما فريدا من نوعه وبنسبة واحد من بين مليون زيجة".

حديثهما هذا عن الماضي أكتسب ودا وجدية متبادلين فتابع رورك الحوار وسألها:
" متى فقدت والدتك؟".
" عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري".
" لا بد أن والدك صدم كثيرا بوفاتها".
منتديات ليلاس
فأعترفت تيشا قائلة:
" أجل , أستمر لمدة طويلة يحوم في أرجاء البيت كروح تائهة ... كنت وأبي متلاصقين جدا في السنوات الأولى التي تلت وفاة أمي , لكن في خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة..."
وهنا أرتجفت أذ تذكرت بعضا من مشاحناتهما الأكثر حدة وصراخا فأردفت :

" صار العيش معه شبه مستحيل".

فعلق رورك:
" أبنة البابا الصغيرة كبرت وما عادت بالنسبة اليه طفلة بل صارت مع الوقت صبية جميلة جدا ... ولكونه ذاق في شبابه الكثير من ثمار المغامرات العاطفية , فهو يعرف مدى السهولة التي تمكّن الرجل من أستغلال فتاة جذابة على غرارك , ولا ريب أن هذا هو سبب رغبته في تزويجك وكي ينأى بك عن طريق الوقوع في الخطيئة".

مديحه هذا وتصريحه الأيحائي اللاحق , أنتزعاها بعنف من أستغراقها الحالم في ثنايا الماضي...
وحين رحب بها ضوء ينبعث من نافذة في بيت عمتها وعت وصولهما وعندما توقفت السيارة على الممر , لامت نفسها بشدة لكونها نسيت تحفظها ولو لدقيقة واحدة
فهي لم تكن ترغب في أن يعرف رورك أي شيء عن حياتها الماضية... ولكي تستعيد بعصا من التوازن التصرفي
صرحت وهي تضع يدها على مقبض الباب أيذانا بفتحه:

" تأكد أن والدي ما كان ليسمح لي أبدا بالخروج مع ذئب مثلك".

فبادر حركتها بحركة أكثر سرعة وحزما أذ أطبق بأصابعه على رسغها قبل أن تتمكن من فتح الباب وقال:
" لن تذهبي بهذه السرعة!".
كان وجهه قريبا جدا من وجهها فتراجعت حتى ألتصقت بظهر المقعد وأردف رورك موضحا:
" أن أي ذئب يحترم نفسه لا يدع أمرأة رائعة مثلك تفلت منه بدون أن يقبلها مودعا".

فأحست كما لو أن طبولا تضج في أذنيها وأدركت أخيرا أن دمها هو الذي يفور ويدق بهذا العنف...
جفّ حلقها بشكل غير عادي وبرغم ذلك كله هتفت به محتدة:

" كان يجب أن أدرك من البداية أنك واحد من هؤلاء الذكور المقرفين الذين يتوقعون ثمنا معينا لقاء دعواتهم هذه".
فقال موافقا أياها بسلاسة:
" هذا صحيح".
منتديات ليلاس
ثم أعتقل ذقنها بيده ورفعه وأثبتت قناعة تيشا بأنه قد عرف العديد من النساء , فأطلقت نفسا راجفا وهي ترخي الأنضباط الذي أبقاها جامدة .
وسألته:
" والآن , هل تسمح لي بالذهاب؟".

كان صوتها مليئا بأحتقار جليدي وأدهشتها قدرتها على جعله هكذا بالرغم من أحاسيسها المغايرة.
حدقت الى وجهه القريب فرأت فمه يفتر عن أبتسامة عريضة... وكجواب على سؤالها مد يده الى المقبض وفتح لها الباب
فأشتعل الضوء الداخلي أوتوماتيكيا ملمعا خصلات شعره الذهبية , في حين أتسلت من مقعدها ثم أغلقت الباب خلفها بسرعة.


******نهاية الفصل الرابع******

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 11:24 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 173081
المشاركات: 242
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاطزهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 130

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهورحسين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Congrats

 

الف مرة شكرآ00
بانتظار التكملة ياعسل000
Thank alots

 
 

 

عرض البوم صور زهورحسين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة, عروس السراب, valley of the vapours
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:26 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية