لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-10, 08:14 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لم تصل السبعين, ولو كانت كذلك لما أستطعت تحاشي أصطداما مباشرا".
فذكرته تيشا بأقتضاب:
" لو لم تكن مسرعا الى هذا الحد ولو ألتزمت طريقك لما كنت ضربت سيارتي أطلاقا".

فأجابها وعيناه تحومان بتؤدة على لباسها الأزرق المؤلف من سروال وسترة قطنيتن.
" هذه طريق خاصة لا يستعملها الا سكان الجبل فلم أتوقع أن ألتقي أحدا عليها".
فأظهرت أزدراءها بعبارته المغرورة وأجابت:
" هذا ليس تبريرا لقيادتك الرعناء !".

فقال بنعومة وهو يمد يده المسمرة من الشمس ويعتقل مرفقها:
" أنت مصيبة تماما يا حمراء , تعالي نتفحص الضرر الذي ألحقته بسيارتك ".
ثم أدارها صوبه قبل أن تشعر بما فعل فسارعت الى جذب ذراعها من قبضته وقد لاحظت كيف رفع أحد حاجبيه ساخرا من حركتها...
ألقت نظرة سريعة على شعرة البني الرملي الملوح بفعل الشمس وعلى تقاطيع وجهه الوسيم والمنحوتة بجاذبية وخشونة , فنبهتها تلك النظرة الى كونه رجلا معتادا على تخليص نفسه من المواقف الحرجة بسحره وجاذبيته ...
لكنه سوف يكتشف سريعا بأنها ليست من النوع الذي ينخدع بأقناعاته المعسولة , ولذا أغلفت وجهها بتعبير جليدي وهي تسير الى جانبه.


ولدى مروره بسيارتها ليفحصها من الأمام , علق قائلا:
" أنها محشوة بالأغراض , فهل تنوين الأنتقال الى مكان ما في الجوار؟".
" هذا شأن يخصني وحدي".
أجابته بسخرية قاطعة لكن فمه أختلج ببسمة مسلية , وفكرت تيشا وهي تراقبه يتفحص الضرر , أنه في الحقيقة لا يطاق أبدا....

كان يرتدي بزة من الجلد البني , تظهر بنيته الرياضية الخالية من السمنة , أما شعره البني المائل الى الشقرة فكان كثيفا يميل الى التجعد ولكن تمرده بدا منسجما مع المسحة غير المروضة في تصرفاته ...
وكانت هناك شبه غمازة في ذقنه البارز يؤكد صلابة عنيدة تبدو في سائر قسماته , أما عمره , فخمنته تيشا في أواسط الثلاثينات , ولم تلحظ خاتم زواج حول أصبعه ولكن قد لا يعني ذلك أنه عازب.


" لا يبدو هناك أي ضرر الا في حاجزك الأمامي".
منتديات ليلاس
أعلن النتيجة وهو يقفل غطاء المحرك... شعر بأنها كانت تتفحصه فتألقت عيناه بومضة سريعة حين ألتقتا عينيها
وتابع يقول:

" من السهل تقويم الأعوجاج على يد خبير بأصلاح هياكل السيارات , وأن كنت ستمكثين في المنطقة , فيمكنني تزويدك باسم رجل محلي ليصلحها لك".
فغمغمت بعذوبة فائضة:
" لا ريب أنك أحتجت الى خدماته في الماضي بسبب طريقتك في القيادة ".

فأعترف الرجل وبدون أن يعترف في الواقع بأي شيء:
" لقد أستعنت بخدماته في مناسبة أو أثنتين".
فأجابت بحدة وقد عادت الى تهجمها السابق:
" لا أشك في حدوث هذه المناسبات ... هل تأخذ منه عمولة على الأشغال الكثيرة التي تؤمنها له؟".

فضاقت عيناه قليلا مما جعل عروقها تنبض بخوف مجهول وأجابها وفمه يتحرك بأبتسامة خفية:
" هذا شأني الخاص , كما قلت أنت قبل قليل, يا حمراء".

فتجاهلت توبيخه وقالت محتدة:
" هذه ثاني مرة تناديني هكذا ... اسمي ليس حمراء".
اجابته غاضبة:
_هو ليس احمر ...
فتألقت عيناه الناظرتان الى أحمرار شعرها القاتم والذي بدا نحاسيا في وهج الشمس وسألها:
" هو ليس كذلك؟ أذن ما أسمك؟".

ولما رأى تعبير الأنغلاق الذي أخذ يتسرب الى وجهها أضاف بسرعة وسخرية:
"أطلب معرفته لصالح شركة التأمين , بالطبع".

ترددت تيشا ولم تشأ أن تخبر هذا الغريب المغرور أي شيء عنها , وفي الوقت نفسه كانت تعلم أنه مضطر بالفعل لذكر أسمها لدى شركة التأمين
فأعترفت قائلة على الرغم منها:

" باتريشا كالدويل".
" باتريشا".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 04-09-10, 08:15 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ردد الأسم مدحرجا اياه في فمه في بطء , كما لو أنه يتذوق رنته, ثم أحتواها بنظرة أعجاب مفصلة فأحست بشيء من التراخي غير أنها رفضت الأستسلام للحرارة المفاجئة التي دبت في أوصالها وخمنت أن معظم النساء كن سينسحرن بأبتسامته لو كن مكانها ... وأجابت في برود:
" الأصدقاء يسمونني تيشا , ولك أن تناديني الآنسة كالدويل".

فعلق وعيناه تتسعان بسخرية:
" آنسة وليس (بات) أختصارا كما تفعل المطالبات بالمساواة الكاملة بين الجنسين , وقد بدوت لي واحدة منهن".
فأجابته بأنف شامخ:
" لا أرغب في التساوي مع الرجل , لا أود الهبوط الى مستواه!".

فألقى رأسه الى الخلف وضحك من قلبه وقال:
" أنت فتاة مشاكسة تليقين ببيتر وتشيو"
فأجابته والشرر يتطاير من عينيها الزيتيتين :
"وشكرا لشكسبير الذي زوجه من كاتارينا ( بطلة المسرحية المذكورة) لأنني لا أرغب في أن أكون أمرأة يروضها رجل أو يسيطر عليها".
منتديات ليلاس
فغمغم وعيناه ما تزالان تضحكان بسخرية :
" يا للخسارة! فذلك الترويض قد يكون تحديا مثيرا".
فسألته بهزء:
" هل لنا أن ننتهي من التعليقات الشخصية وننصرف الى معالجة هذه المشكلة , أي سيارتي المعطوبة؟ هل لك أن تزودني بأسم شركة التأمين ورقم بوليصتك لديها؟".

فأختلج فمه ثانية بتلذذ لم يستطع أخفاءه , لكنه مد يده الى جيب سترته وأخرج دفترا مغلفا بالجلد وقلم حبر ,فأخذت تراقب شطحات قلمه الواثقة وهي تطير على الورقة قبل أن ينزعها من الدفتر ويعطيها اياها قائلا:
" هذا أسمي ورقم هاتفي أيضا في حال أحتجت الى الأتصال بي".

نظرت اليه مرغمة وقرأت الأحرف الجريئة لأسم رورك ماديسون وتحته رقم هاتفه واسم شركة التأمين.
" هل أرتحت لأن أسمي ليس بيتروتشيو؟".
" يهمني فقط أصلاح سيارتي".
" من الأفضل أن يتم أصلاح الحاجز الأمامي في أسرع ما يمكن لأنه لاصق بالدولاب وقد يثقبه لكثرة الأحتكاك".

" أنني قادرة تماما على أجراء التصليح المطلوب".
فهز كتفيه دلالة على اللامبالاة وقال:
"ما زلت مستعدا لتزويدك بأسم مصلح خبير وموضوع ثقة أذ لا أريدك أن تقعي في براثن مصلح تاجر".
" تقصد أنك لا تريد شركة التأمين أن تقع فريسة أحتيال أو أن يخسر صاحبك هذه العملية".

ران صمت قصير حين أبتعد الرجل المدعو رورك ماديسون عن مكان السيارة المتضرر ومر بتيشا متجاهلا أياها , ثم وقف خلفها وأسند يده الى سطح السيارة , ولما أستدارت وواجهته
قال لها وعيناه تراقبانها بشيء من الوقاحة الكسولة:

" ليس من المفروض أن تكلف التصليحات كثيرا , فهل أبدو لك كشخص في حاجة الى المبلغ الزهيد الذي من المفترض أن يشكل حصتي من العملية؟".

فأطبقت فمها بخط متجهم وأعترفت لنفسها بأنه لا يبدو في أي حاجة للمال , فمظهره العام يوحي بالترف
لكن هذا الواقع زادها غضبا , فهزت كتفيها وقالت وهي تشيح عنه لتريه أنها لم تكن مهتمة به أو بوضعه المادي قيد شعرة.

" بما أنني سأتعامل مع شركة التأمين وليس معك فلا يهمني أمرك البتة .

فأجاب بسخرية قلصت صوته:
" أحقا؟ حسبتك تحاولين أستفزازي عن تعمد".
" لقد عرفت أشكالا متعددة من الغرور الذكري لكن غرورك يتصدر القائمة! هل أنت واثق دائما والى حد القرف من أن سحرك ووسامتك هما أقوى من أية معارضة؟".

كانت تيشا مشغولة بتصويب أحتقارها المجلد على عينيه البنيتين المحدقتين اليها فلم تلحظ تحركه صوبها
وقال لها بهدوء:

" لقد عذرت لك عصبيتك الأولى لعلمي بتأثير الصدمة عليك, ثم أعترفت بكامل أرادتي بأنني كنت المخطىء وما حاولت أن أدحض هذا الواقع, لكنني لا أنوي بحال أن أدعك تسترسلين في قذفي بهذه العبارات الرخيصة".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 04-09-10, 08:16 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وما أن أنهى تهديده الهادىء حتى أحست تيشا بذراعيه تعتقلانها من الجانبين وبوجهه يقترب من وجهها كثيرا مما جعل فمها يجف فجأة.
" ماذا تفعل؟".

سألته وهي تمقت الخوف الذي زحف الى صوتها حين ألصقت جسمها بحاجز السيارة المعدني.
فأجابها وعلى وجهه أبتسامة خالية من المرح:
" أذكرك بأننا على طريق ريفية ومهجورة نسبيا".
" أذن؟".
" أذن أنت تحت رحمتي , بشكل ما".

هبط بصره الى شفتيها المنفرجتين قليلا من خوف مرتقب لكنها أستعادت شيئا من غضبها السابق وقالت بنزق:
"لا تكن سخيفا , فلن أكون أبدا تحت رحمة أي رجل , وأقلها رحمتك أنت!".
فأجابها ساخرا:
" لا أدري أيا من ألعاب الورق تعرفين , لكن في الأنواع التي أعرفها أنا, يتغلب الملك على الملكة في كل مرة ,وقد يفيدك أن تتذكري ذلك".

تحركت يده نزولا على السيارة فتقلصت عضلاتها أستعدادا لمقاومة تقدمه, وأذ بطقطقة معدنية تبعثر تركيزها فنظرت غريزيا الى جهة الصوت وفوجئت برؤية باب السيارة ينفتح ... عادت تنظر في حذر الى الرجل الواقف أمامها وسمعته يقول:
" هيا, تابعي سيرك يا ذات القبعة الحمراء , أو قد يقرر الذئب أن يأكلك في آخر لحظة".

وكانت عيناه تضحكان من نظرتها غير المصدقة...
لم تحتج تيشا الى دعوة ثانية فسارعت الى أخذ مكانها خلف المقود وبدون أن تأبه لأنسحابها من المعركة لشدة أمتنانها للخلاص من أهتمامه المرفوض...
لم تضيع لحظة في ألقاء نظرة أخيرة عليه وهي تقلع بالسيارة ثم تسرع بها خلف المنعطف وتختفي عن العيان.

منتديات ليلاس
بعد بضعة دقائق وصلت بيت عمتها وأنعطفت بالسيارة الى المعبر ذي الأعمدة على الجانبين.
كان البيت يجثم على جانب تل يطل على واد جنوبي ذي غابات مخضوضرة
ولوهلة أولى كان يبدو بناء عاديا من أرز غير مصقول , وريفيا ساذجا ينسجم مع جغرافية المنطقة , لكن الشمس الملتمعة على نوافذ الجناح العلوي كانت تشير الى داخلية البيت العصرية جدا.


لم تلمح بلانش حين أوقفت تيشا سيارتها وترجلت منها , وفيما هي تهم بتناول بعض أغراضها من المقعد الخلفي , سمعت صوت حجر يتدحرج بين الحصى فأستدارت حولها ,كان هناك عنز أسود مرقط بالأبيض يحدق بها , وقد بدأ يظهر رأسه كوزان صغيران من القرون وتحت ذقنه بداية لحية.
فأبتسمت له وقالت:
" من أين أتيت؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 04-09-10, 08:19 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فأجابها العنز بهزة رأس مهددة ولحظت تيشا نظرة عينيه المخيفة , بدا واضحا أنه حسبها تعتدي على أملاك الغير
ومع أن قرنيه كانا في طور النمو ألا أنها لم تشأ أن يهاجمها برأسه الناطح , فراعت ألا تحدث أية حركة مفاجئة قد تثير غيظه ومدت يدها عبر نافذة سيارتها المفتوحة وأطلقت صوت البوق.


وحين سمعت الباب الخارجي يفتح , لم تزح بصرها عن العنز وسألت عمتها بتردد :
" أهو صديق لك يا بلانش؟".
فردت بلانش ضاحكة:
"لقد تعرفت الى بستانيّ".
ولدى سماعه صوت عمتها أشاح العنز برأسه عن تيسا وهو يصدر ثغاء , فأمرته بلانش قائلة:
" أذهب لشأنك يا غراف فتيشا جاءت لتمكث معنا".

وكما لو أنه فهم كل كلمة, رمق تيشا بنظرة قصيرة ثم أستدار يتمشى بعيدا.
" هل هو البستاني هنا؟".
سألتها تيشا وعيناها تتسعان في نظرة مرتابة في صحة عقلها.
فهزت بلانش كتفيها وألتمعت عيناها وهي تجيب:
" ليس لدي فناء واسع , لكنني أحتجت الى من يحافظ على مستوى نمو الأعشاب فأستحصلت على غراف, أنه يظن نفسه أيضا كلب حراسة .

فردت تيشا وهي تحدق الى العنز الذي كان عند السياج يقضم العشب قريرا:
" لقد أقنعني بطريقة ممتازة أنه كذلك ,ماذا ناديته؟ غراف؟ هذا اسم يناسبه تماما".
" تذكرت وقتها حكاية سمعتها في صغري وتقول:(كان بيللي مستهلكا جدا الى حد ما ) فسميته العنز الفظ بيللي ... أنه يقوم مقام حيوان أليف ومفيد فأحيانا يكون حنونا جدا".

فرمقت تيشا عمتها بنظرة مرتابة وقالت:
" أرجو أن يمتد حنانه ليشملني أيضا".
" أنه فظ مع الأغراب فقط , وعذرا على هذا التعبير ... لكن متى تعرف اليك جيدا فسوف يدعك تروحين وتغدين كما يحلو لك, أن مجرد تجاهله لك الآن يدل على أنه قد تقبلك , فعندما يكون لدي زوار , يرفض أحيانا الأبتعاد فيروح يحدق اليهم من النوافذ ويترصدهم في الزوايا مما يخيفهم قليلا".

" أنه يطابق صورة الحيوان الأليف بالنسبة الى رسامة غريبة الأطوار , أليس كذلك؟".
" أتظنين هذا؟ ربما هو يطابق هذه الصورة , والآن , هل نفرغ حمولة سيارتك وننقل أغراضك الى البيت؟ لقد أعدت ترتيب الأستديو وخصصت لك جزءا منه كي تعملي فيه".
" ما كان يجب أن تفعلي هذا".
" تركت لنفسي مساحة كافية ...كيف تقبل ريتشارد أمر ذهابك؟".
منتديات ليلاس
" لم يكن سعيدا به لكنه بدا مقتنعا بأنه الحل الأفضل".
ثم أختلج فمها بتعبير حزين وهي تردف:
" البيت سيبدو له الآن خاويا جدا وموحشا".
" لا تستسلمي للشفقة عليه فأنت ستتركين البيت عاجلا أم آجلا , وهذه الخطوة ستجعله يعتاد على ذلك من الآن , ثم أن العيش الأنفرادي ليس سيئا الى هذا الحد, وأنا أعلم الناس بذلك".

فأعلنت تيشا قائلة:
" أنا لا أفكر في العودة أذ لو فعلت ذلك فلن تمضي أيام حتى أتشاجر وأياه حول شيء ما , لكن أرجو فقط ألا أزعجك كثيرا بوجودي".
فأبتسمت لها بلانش مطمئنة وقالت وهي تفتح الباب:
" لن تزعجينني , ولو أنني فكرت في هذا الأحتمال لما كنت دعوتك ... كيف كانت رحلة القيادة الى هنا؟".

فجعدت تيشا أنفها حين تذكرت بسخط ما حدث وأجابت:
" لا تسأليني!".
" ماذا حدث؟ هل أخطأت في أحد المنعطفات وتهت على طرق الجبل؟".
" ليتني فعلت ذلك! كانت هناك سيارة أجتاحتني جانبا عند ذلك التقاطع في أسفل التل ... كان الرجل الغبي ينعطف مسرعا على جانبي من الطريق , وكاد يصدمني من الأمام ... كنت محظوظة فلم تصب سيارتي الا ببعجة في الحاجز الأمامي".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 04-09-10, 08:22 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فسألتها عمتها وهي ترقبها بلهفة:
" هل تأذيت؟ أخبريني؟".
ولما هزت تيشا رأسها , أردفت متنهدة:
" حمدا لله... أنك لم تلقي بداية حسنة في يومك الأول هنا".
" في كل يوم مشمس لا بد أن يسقط بعض المطر ".
طلعت تيشا بهذه الحكمة من عندها وقد صممت على عدم التفكير بلقائها الضارب مع رورك ماديسون , لكنها لم تستطع التخلص من ذلك الشعور القاضم بأنه تفوق عليها في حوارها اللاذع.
منتديات ليلاس
وقالت بلانش:
" خصصت لك غرفة النوم الجنوبية لظني بأنك سترتاحين اليها فنافذتها تطل على مشهد رائع وواسع للوادي والجبل".
وأنشغلت تيشا حتى العصر في أفراغ حقائبها كليا وترتيب أغراضها بشكل مؤقت على الأقل , ثم سارت الى غرفة الأستقبال وغرقت متعبة في وسائد الأريكة ذات الأغطية العنبرية الناعمة, وفي تلك اللحظة تقريبا دخلت عمتها آتية من المطبخ وهي تحمل صينية عليها شراب وبسكويت وسألتها:
" هل أنتهيت؟ كنت على وشك أن أقترح عليك أستراحة قصيرة , فما رأيك بشاي مثلج وبسكويت زبدة الفستق".

فهتفت تيشا وهي تتناول الكوب المثلج من على الصينية:
" رائع! لقد وضعت كل شيء في أمكنة مختلفة مع أنني متأكدة بأنني سأغيرها في ما بعد".
" الأنتقال يثير الفوضى دائما".
وافقتها عمتها فيما رن جرس الباب.

رشفت تيشا شرابها وتوجهت بلانش الى الباب , وكان الشاي البارد لذيذ الأنعاش وهو ينزلق في حلقها... فركت قفا عنقها ومطت كتفيها لتريح عضلاتها المجهدة من كثرة الأنحناء ورفع الأشياء... لم تنتبه كثيرا لغمغمة الأصوات عند الباب الا حين سمعت عمتها تقول بصوت مرح:
" أدخل, أريدك أن تتعرف الى أبنة أخي".

فأستدارت تيشا وبها فضول للقاء الزائر , لكن أبتسامة الترحيب تجمدت على شفتيها حين شخصت الى الرجل الداخل مع عمتها , كان تعبير وجهه متماسكا في برود أما هي فشعرت كأن الأريكة قد سحبت من تحتها... وشهقت بغضب منذهل:
"أنت!".
" هل تعرفان بعضكما بعضا؟".

سألت بلانش بدهشة مرتبكة وهي تحدق اليهما بالتناوب
فأجاب رورك ماديسون مبتسما:

" يمكنك القول أننا أصطدمنا ببعضنا من قبل".
فصححت له تيشا بسرعة:
" بل أصطدمت بي".
" أجل فعلت".
ثم أستدار الى بلانش وأردف موضحا لها:
" أنا الذي بعج حاجزها الأمامي".

فردت تيشا وهي ترمقه بنظرة حاقدة:
" لولا الحظ لكان قتلني".
" فهمت".
تمتمت عمتها بشفتين مطبقتين وكأنها تحاول أخفاء ابتسامة , وأردفت:
" في حكم الظروف لا أدري اذا كان التعريف ضروريا".
فقال رورك:
" لقد حزرت بأنها أبنة أخيك وقد أكتشفت بنفسي أنها من ذوات الشعر الأحمر الأستفزازيات".
منتديات ليلاس
فقالت تيشا ساخرة:
" شعري أحمر قاتم لمعلوماتك وأنا لم أكتشف فقط بأنك سائق متهور بل سائق مغرور ومتغطرس أيضا!".
فأبتسم وقال بدون أن ينزعج البتة من سخريتها:
"نعم , أعتقد أنك أخبرتني ذلك قبل".

" رورك جاري أيضا".
تدخلت بلانش بقولها وعيناها البارقتان توصلان الى تيشا رسالة خاصة لم تفهمها لوهلة أولى , فأردفت عمتها:
" أتذكرين؟ قلت أنني أريد تعريفك اليه".
وتذكرت تيشا بسرعة أثارت فيها قرفا ... أذن هذا هو الرجل الذي أقترحت عليها عمتها مازحة أن تقيم معه علاقة قصيرة ...
تدفق لون زاه الى وجنتيها وعجزت لحظة عن أي جواب , بل الأسوأ من ذلك , أحست نظرته تتفحص وجهها بتلذذ متسل
وأخبرها رورك وهو يسير متمهلا ويجلس على المقعد قبالتها:

" أثناء وجودي في البلدة , رتبت لك موعد لأخذ سيارتك غدا لأجراء التصليحات المطلوبة".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة, عروس السراب, valley of the vapours
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية