لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-10, 10:13 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهورحسين مشاهدة المشاركة
   :i03Rose_Yellow:يعطيك الف عافية:i03Rose_Yellow:
التكملة بليييييييييييز



الله يعافيك يارب
وشاكرة لك مرورك ومتابعك الحلوة ياعسل
تحياااتي العطرة لك

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 07-09-10, 10:14 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7- زواج مدبر
*****************
تقلبت تيشا على بطنها ودفنت رأسها في نعومة الوسادة وهي تقاوم نداء وعيها الداعي الى الأستيقاظ
كان يلفها شعور دافىء ولذيذ بالقناعة والهناء فلم تشأ أن تحرم نفسها من التنعم به وقتا أطول
وفي الأخير أنفتح جفناها تلقائيا وركزت عينيها الخضراوين على القماش الحريري التوتي الذي يغطي ذراعها وتسللت من تحت الأغطية بشيء من التردد ومشت الى الحمام حافية القدمين
وجدت ثياب الأمس المبللة قد جفت تماما فأرتدتها على عجل , أما شعرها الذي تشعث في أثناء النوم فقد أمضت عدة دقائق في تسريحه , غمغمت لحنا طروبا وهي تخرج من غرفة النوم وأصغت السمع وهي تتجول باحثة عن مكان رورك
منتديات ليلاس
وأخيرا رأت ضوءا ينبعث من باب غرفة مكتبه المفتوح فتمهلت في سيرها لدى أقترابها منه , وحين ألقت نظرة الى داخل الغرفة رأت رورك منحنيا على طاولة الرسم محتضنا رأسه بين ذراعيه وقد طرح على كتفيه حراما من الصوف , ومات اللحن في حلقها لما حملتها قدماها الى داخل الغرفة.

أحست رغبة جامحة في الأقتراب منه لتزيح خصلة شعر ذهبية شردت على جبينه الساكن... بدا في نومه أقل أرهابا وأكثر جاذبية أن صح هذا التعبير , وفيما هي تتمسك بحافة الدرابزين لتصعد الدرجات القليلة رأته يحرك رأسه ....
لقد كتمت السجادة الوثيرة صوت خطواتها ولا يعقل أن يكون سمعها وهي تدخل, ومع ذلك أستيقظ من غفوته وطفق يمسد وجهه بيديه المتعبتين.


توقعت أن ينتبه لوجودها في أية لحظة فأستبقت ذلك وقالت تحييه بمرح:
"أسعدت صباحا".
بقيت واقفة حيث هي , لأن ساقيها المصطكتين عجزتا عن حملها لتصعد بهما الدرج , وأستدار اليها بوجه متجهم وتمتم بنكد وهو يحرك كتفيه ليلين عضلاتهما المتقلصة.
" هل هو حقا صباح سعيد؟".

فأضافت بتردد:
" أنه على الأقل ليس ماطرا".
لكن لم يبد عليه أنه سمعها , وعاد يفرك فمه وذقنه بكفه العريض وسألها متذمرا:
" لا أحسبك قد صنعت شيئا من القهوة؟".
فقالت مدافعة عن نفسها:
" ما أستيقظت الا قبل دقائق".

" أذن ماذا تنتظرين؟ أذهبي وأصنعيها".
فأحست بأمل السعادة الوهمي يتفجر في وجهها كفقاعة الصابون, فما عدا تلك اللفتة السريعة المتجهمة لم ينظر اليها بتاتا.

ولذا أعلنت بصوت جليدي :
" سأصنع القهوة لأنني أرغب شخصيا في فنجان منها , وأذا كنت تريد واحدا فأذهب الى المطبخ لتحصل عليه!".

لم تعرف كيف خرجت من الغرفة لشدة خيبتها وأستيائها , وفي المطبخ فتحت وأغلقت عدة خزائن حتى وجدت البن الذي وضعت المقدار المطلوب منه مع الماء في أبريق قهوة كهربائي وأشعلته ثم جلست على أحد الكراسي تصغي الى فقفقة الماء المغلية وهي تمتزج مع البن داخل المصفاة الخاصة به حتى تنضج القهوة تماما.

وما أن سحبت الموصل الكهربائي حتى دخل رورك الى المطبخ , وبدون أن تنظر مباشرة اليه لاحظت تيشا أنه كان حلق ذقنه وأعاد الى شعره بعض التنظيم وأرتدى قميصا بنيا بدا منسجما مع بنطلونه الفاتح.
منتديات ليلاس
وصرحت فورا بقولها:
" القهوة جاهزة".
ثم نهضت وسكبت لنفسها فنجانا حملته الى حيث الطاولة لكنها لم تعرض أن تسكب له واحدا.
فسألها:
" هل تريدين عصيرا أو خبزا محمصا أو أي شيء آخر؟".
" كلا, شكرا".

" حسنا , أنما لا تأكلي رأسي بتصرفك الثلجي هذا".
أستعرت غضبا وأجابته:
" أذن لا تخاطبني بهذه الحدة! أن كنت قضيت الليل تعمل بدل أن تنام فلا تصب جام غضبك علي".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 07-09-10, 10:15 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فأخترقت نظرته الهواء كرمح باتر سدده الى عينيها وأجاب:
" الأريكة لا يزيد طولها عن خمسة أقدام ونصف قدم , فيما طولي أنا , كما هو مسجل في رخصة القيادة , ستة أقدام وأنشان ... حاولي أن تنامي في ظرف كهذا!".
" الذنب ليس ذنبي".

أستند بتكاسل على منضدة المطبخ المستطيلة وأجاب وهو يرشف القهوة الساخنة:
" حسبما أذكر , كنت تنامين على السرير الوحيد في هذا البيت".
" كان بأمكانك أن...".
فحثها على المتابعة بهدوء مميت:
" كان بأمكاني ماذا؟".
منتديات ليلاس
فنهضت واقفة على عجل وقد توردت وجنتاها بشدة.
وفيما هي تمر به لتسكب فنجانا آخر من القهوة وتابعت عبارتها قائلة:
"كان بأنكانك أن تنام على السرير وتترك لي الأريكة".

فوضع فنجانه جانبا ومد ذراعه فأوقفها أمامه ... وفجأة عاودها ذلك الشعور بالخواء المؤلم وعيناه الداكنتان تتجولان عليها
وغمغم مجيبا:

" أو كان بأمكاني أيضا أن أشاركك السرير".
تلاحقت أنفاسها فردت بصعوبة:
" لم أقل ذلك".
" لكنني لو أردت البقاء معك لفعلت , أليس كذلك؟".

أجتاحتها رعدة حنين لدى سماعها صوته الأجش والحامل في ثناياه رقا غير منظور , ثم أحنت رأسها في موافقة خرساء على كلامه.
وتابع رورك:
" لو أنني فعلت ذلك , لكنت تحاولين هذا الصباح أيجاد طريقة لتربطك بي ".

فأحست كأن خنجرا باردا أنغمد في قلبها, وسألته وهي تشمخ برأسها دفاعا عن كرامتها الجريحة:
" ألهذا السبب لم تفعل؟ لأنك كنت تخشى أن أصبح أنثى متطلبة تصر على الألتصاق بك؟".

فقال محذرا أياها بهزة ساخرة من رأسه:
" لا تتظاهري بخبرة لا تملكين منها شيئا".
"ما دمت تفضل الفتيات الخبيرات فلماذا كلفت نفسك عناء مغازلتي ؟ هل فعل ذلك لتتأكد فقط من أنك لم تفقد براعتك في هذا المضمار؟".
أجابها بلطف:
" كلا , لكن الأنثى عندما تصبح ناعمة ومطواعة مع الرجل , يكون رد فعله غريزيا , وعلى الرغم من لسانك اللاسع يا حمراء , فأنت امرأة مثيرة ".

" على الأقل أنت لا تراني بغيضة كليا".
" أنا لا أراك بغيضة والحقيقة أن العكس هو الصحيح".
" أنك تتكلم في دوائر فلا أفهم شيئا مما تقول ... فمرة تزعم أنني ساذجة جدا بالنسبة الى خبرتك ومرة ثانية تعطيني أنطباعا بأنك تريدني , ألا تقدر أن تستقر على رأي واحد؟".
" أجل , أقدر".

لفظ الكلمة الثانية مشددا وتابع:
" ولكن ما مدى قدرتك أنت؟ ما هو شعورك الحقيقي أتجاهي؟".
" أنا أكرهك الآن!".
" صحيح, فأنت كنت ستسمحين لي في الليلة الماضية...".

أكتنفتها الحسرة فأطلقت تنهيدة يائسة وقد بدأ غضبها يتبخر , تأملت وجهه بعينين ضائعتين , وفي تعبير وجهه عاصفة صغيرة من الخيبة العاجزة, وغمغمت:
"أمر غير معقول , أليس كذلك؟ فأنا أكرهك وفي الوقت نفسه...".
وعلقت بقية العبارة في حلقها...
فحذرها رورك:
" على مهلك!".
منتديات ليلاس
أختفى البريق الساخر في عينيه وحلت مكانه نيران قاتمة.
" لا تقولي شيئا لأنني قد أتمسك بأي أعتراف يصدر منك".
لكن تيشا لم تكن متأكدة من نوعية ذلك الأعتراف , فالحب لا يعقل أن يحدث بهذه السرعة ولا أن يترك لها مجالا لأن تشعر أتجاهه بكل هذه العدائية الملتهبة.

وتكلمت أخيرا بعذوبة:
" رورك, أننا نمثل , بشكل أو بآخر , أتحادا قابلا للأحتراق".
" أوافقك على هذا كل الموافقة".
وأشرق وجهه بأبتسامة عريضة عززت بريق الرضى في عينيه وغمغم سعيدا:
" صباح الخير يا تيشا , أعتقد أنني لم أصبحك بعد , هل فعلت؟".
" لا".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 07-09-10, 10:16 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


أبتسمت ووجهها مدفون في حنانه وقد توقفت عن الأهتمام بردود فعلها التكافؤية أتجاهه , أرجعت رأسها الى الخلف كي تنظر الى محياه وتقول:
" هل تتصرف دائما كدب عجوز نكد عندما تستيقظ من النوم صباحا؟".
فرد مبتسما ونظرة عينيه الماكرة تذيب مفاصل ساقيها:
"فقط عندما تكون لدي فتاة تتجول في بيجامتي وفي غرفة نومي خلال السهرة".
منتديات ليلاس
وفجأة سمعا طقطقة في قفل الباب وأحست تيشا برورك يتقلص الى جانبها, أدارت رأسها بأستغراب ونظرت صوب الباب الموصل الى المرآب
فأنتابتها صدمة جعلتها تتجمد للحظة كاملة بلا حراك
ثم أنتزعت نفسها بوجل من بين ذراعي رورك وهتفت بصوت رفيع لشدة أنذهالها:

" بابا!".

حدقت الى وجه أبيها المكسو بثورة باردة لكنه لم يكن ينظر اليها بل الى الرجل الواقف معها , وسألته بصوت خافت لاهث:
" ماذا تفعل هنا؟".
قذفها بنظرة قرف جليدية فأدركت تيشا بثقة مرعبة ما كان يجول تماما في ذهنه! ألتهبت وجنتاها حرجا وأرتباكا وسارعت تقول مفسرة:
" بابا , الأمر يختلف تماما عما تظن , لقد أضطررت الى البقاء هنا ليلة أمس لأنه كانت هناك شجرة تسد الطريق و... ولم أستطع العودة الى البيت مشيا في تلك العاصفة".

فغمغم أبوها متهكما:
" هذا شيء مضحك , لم تكن هناك أية شجرة تسد الطريق عندما عبرت عليها بسيارتي".
كان التحدي واضحا تماما في عينيه حين قذف رورك بنظرة متقدة , وكان ألأخير ما يزال يرتكز على الطاولة وعيناه مصوبتان مباشرة الى عيني والدها المفعمتين بعدائية مكشوفة.
أزدادت تيشا أرتباكا
وعادت تفسر ويدها تحوم بعصبية على عنقها:

" كان من المفروض أن تصل صباحا فرقة أصلاحات لتفتح الطريق , و.... ولا بد أنهم أزالوا الشجرة في الموعد المحدد".
منتديات ليلاس
وفي تلك اللحظة ظهرت بلانش على العتبة وبادرت تيشا بنظرة عطوفة وغمغمت لها:
"آسفة يا عزيزتي ".
وأضافت هامسة وهي ترفع يدها بحركة تعبر عن عجزها:
" لقد وصل هذا الصباح ولم أستطع منعه من المجيء الى هنا".

وألتفت ريتشارد كالدويل الى صاحب البيت يسأله:
" أسمك ماديسون , أليس كذلك؟".
ولما أومأ رورك بالأيجاب قال ريتشارد موجها الكلام الى أبنته:
" تيشا , أريدك أن تعودي مع بلانش الى البيت بالسيارة".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 07-09-10, 10:17 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فهتفت الفتاة:
" أبي , كف عن هذا! أنك تتصرف تماما كأب فكتوري ولا ينقصك ألا أن تحمل في يدك بندقية ! لم يحدث أي شيء ليلة أمس.... رورك , أشرح له الحقيقة!".
فرد أبوها متحديا رورك:
" نعم , أنا متأكد من أن ذلك المشهد الحميم البسيط الذي شاهدته لحظة دخولي لم يكن سوى تعبير منك عن عاطفتك الأخوية لأبنتي!".
منتديات ليلاس
فأعترضت تيشا حانقة وهي تلبط الأرض بقدمها:
" لم يكن موقفا حميما , كان يحيطني بذراعيه فقط".
نفذ صبر ريتشارد وأنقطع الخيط الرفيع الذي كان يمسك أعصابه فصرخ فيها قائلا:
" قلت لك أن تنصرفي!".

فوقفت في طريقه راسخة القدمين وأجابت:
" كلا! لن أنصرف قبل أن تقتنع بتفسيرنا!".
" لست بحاجة الى تفسيركما ! أنا أعرف تماما ما كان يدور بينكما عندما فاجأتكما بدخولي!".
فهتفت واليأس والخيبة يحفان بصوتها:
" بحق السماء يا بابا , أنا أبنتك , فهلا أصغيت الي!؟".

ثم قلصت فمها بوجوم وأردفت متسائلة:
" أو لكوني أبنتك تصر على المعاندة ولأنك تعرف ما كنت ستفعله في ظروف أخرى مشابهة؟".
فألتمع على وجهه شعور بارق بالذنب قبل أن يسارع الى محوه وأجابها بحدة:
"ما تقولينه هراء محض! لا تحاولي أبعادي عن الموضوع الأساسي والأهم".

" أنا لا أحاول أبعادك عن أي شيء بل أحاول منعك من جعلنا أضحوكة في نظر الآخرين!".
حدق اليها ريتشارد كالدويل لدقيقة كاملة وهو يقاوم ضعفه أمام الأسترحام البادي في عينيها الخضراوين الغاضبتين والمليئتين بالدموع
ثم أدار نظرته القاسية صوب رورك الذي أستمر منذ وصوله يتابع فصول المعركة بهدوء تام
.

ضبط ريتشارد نبرات صوته الجامحة وأعلن لها بحزم:
" أنا والسيد ماديسون لدينا موضوع خاص سنتداوله على أنفراد , لذلك أريدك أن تصعدي الى سيارتك وتعودي مع بلانش الى البيت".
فأجابته تيشا بدون أن تتزحزح عن وقفتها المتمردة أمامه:
" لا يمكنني ذلك لأن بطارية سيارتي قد تعطلت مساء أمس".

فرد حانقا:
" أذن خذي سيارتي!".
كتفت ذراعيها على صدرها , وقالت وهي تتابع تحديقها الغاضب الى الرجل الطويل الأسود الشعر:
" من المفروض أن أمثل الفريق المتضرر في هذه المسرحية الساخرة , ومن حقي بالطبع أن أصغي الى هذا الحديث الخاص".
منتديات ليلاس
فقال أبوها بعزم وأصرار:
" الأناث لا يمكنهن بحث الأمور بذكاء ومنطقية عندما تكون هذه الأمور متعلقة بعواطفهن , وأنت سوف تصابين بالهستيريا حالما نبدأ الحديث".
فتأوهت بغضب:
" أوه , أنت الذي لا تستطيع بحث الأمور بذكاء ! ثم أنك لم تكن هنا ليلة أمس , ومع ذلك أنت واثق جدا من معرفتك لكل ما حصل!".

فأنفجر ريتشارد صارخا:
" أرفض أن أتحمل وقاحتك دقيقة أخرى! عليك أن تغادري هذا البيت فورا!".
فهتفت تيشا وهي ترفع صوتها ليعادل مستوى صراخه:
" لن أتركك هنا لوحدك مع رورك!".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة, عروس السراب, valley of the vapours
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:40 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية