لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-10, 03:30 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعاد بول بانستر , الذي لم يعرف شيئا عن علاقتها بمانويل كورتيز ,دخل حياتها من جديد , ولم توجه لها أمها أسئلة غير ضرورية عندما أصبح واضحا أن جولي لم تعد تخرج مع رجل آخر , فقد تفهمت الوضع منذ البداية , وكانت سامنتا وحدها هي التي عرفت حقيقة الوضع غير أنها تجنبت الحديث فيه .
وبعد ثلاثة أسابيع أكتشفت جولي أن حياتها أكتسبت من جديد شكلا طبيعيا , ففي غياب مانويل , أصبح بول مرة أخرى شابا لطيفا , وأدركت جولي أنها تستطيع ,أذا بذلت مجهودا كبيرا , نسيان مانويل وهي في صحبة بول , فهي شابة ويمكنها بما لها من مرونة الشباب , التغلب على حالة الأكتئاب التي من شأنها أن تحطم حياتها وتقضي على جمالها.
وأقترب موعد عيد الميلاد , وأنشغل العاملون في المتجر بأقامة الزينات ,وذهب بول وجولي ألى الحفلات الراقصة والدعوات وأعد الترتيبات لقضاء ليلة العيد.
منتديات ليلاس
فقد أتفق بول وجولي على قضاء اليوم في صحبة سامنتا وبنديكت , بينما أحتفل أفراد أسرتهما بالعيد سويا , وقالت جولي لسامنتا أنها تتصرف تصرفا أحمق أذ تقيم حفلا بمنزلها يوم العيد , في حين أن موعد ولادتها كان اليوم التاسع والعشرين من دسمبر , ولكن سامنتا ضحكت وهزّت كتفيها وقالت أنها لا تريد أن تقضي يوما كئيبا في أنتظار يوم الولادة , ولم تستطع جولي أن تثنيها عن رأيها , وعلى كل حال حدث شيء وهي عند سامنتا تستطيع على الأقل مساعدتها ., وهكذا قضت جولي يوم عيد ال
غير أن سامنتا لم تنتظر مرور يوم العيد لتضع طفلها , بل وضعته في ليلة عيد الميلاد , في مستشفى سانت ديفيد للولادة , وشاهدت لأول المولود , وشعرت بألم في معدتها وهي تنظر ألى وجه المولود الصغير الذي أمسك بأصابعه الصغيرة القوية أصابعها ,وفكرت أنه شيء رائع أن تتزوج الفتاة من الرجل الذي تحبه وأن تنجب طفله.
وقالت سامنتا التي كانت منهمكة في قراءة برقيات التهنئة :
" ما بك يا عزيزتي , مرّت ستة أسابيع على سفر مانويل كورتيز ألى الولايات المتحدة ,ولا أتصور أنك لا تزالين تفكرين فيه".
وأعتدلت جولي في جلستها وهزت كتفيها وأجابت:
" أنني أفكر به في بعض الأحيان , أنا أحسدك يا سام , فعندك كل شيء , لا بد أنك في غاية السعادة".
" أنني سعيدة بالفعل".
ونظرت سامنتا بقلق ألى صديقتها وقالت:
" أن الأمر يقتضي حسم الموقف , تزوجي من بول , فلو تزوجت وأنجبت أطفالا فستنسين مانويل كورتيز ".
" أن هذا غير أكيد , لا أستطيع أن أخدع بول وأتزوجه لأكتشف بعد بضعة أعوام أنني أرغب في الطلاق".
" هذا صحيح , حسنا أذا , ربما تحتاجين ألى تغيير للبيئة , لم لا تغيرين عملك؟ لم لا تبحثين عن عمل يتصل بالأطفال ؟ فأنت دائمة القول بأن ذلك ما تريدينه , ويمكنك أيضا أن تتدربي على التمريض , فهناك نقص في عدد الممرضات".
وهزّت جولي رأسها وقالت:
" لا تكوني حمقاء يا سامنتا , أنني على ما يرام , وأتوقع أن أتزوج بول يوما ما , ولكنني لن أفعل ذلك الآن , فلا أريد أن أرتبط بهذه السرعة".
وردت سامنتا:
" لو كنت تحبين لرغبت في الزواج منه غدا".
أجابت جولي:
" هذا كلام غير واقعي".
وهزّت سامنتا كتفيها وقالت:
" ربما".
ثم غيرت الموضوع.
كان بول قد أشترى لجولي سوارا من الفضة بمناسبة عيد الميلاد وساور جول الشك في سلامة قبولها هذه الهدية , غير أن سعادته بمفااجأتها , أبعدت عنها هذه الأفكار , فشكرته بحرارة ,ووضعت ذراعيها حول عنقه وقبلته قبلة سريعة.
أما هي فقد أشترت له بعض الأسطوانات وأستمعا أليها في ظهر يوم عيد الميلاد.
وأحست جولي بالهدوء التام وهالها أن يقول بول لها بصوت خافت :
" جولي , لم لا نتزوج في الربيع المقبل؟ لا يوجد أي سبب لتأجيل ذلك و دخلي يكفي شقة مناسبة لنبدأ حياتنا".
ردت جولي بشيء من الحرج:
" بول! تعرف أنني أستلطفك ,غير أنني لست واثقة من حبي لك".
ووضع بول ذراعه على كتفيها وأدارها أليه وقال :
" لماذا؟ ما هي المشكلة التي تواجهينها؟ يمكننا مناقشة هذا الموضوع نظرا للعلاقة الطويلة بيننا".
وقالت جولي وقد بدا الشك في صوتها :
" لا أعتقد ذلك . هل كانت لك ........ أعني.......هل كانت لك في يومما علاقة بأمرأة أخرى؟ يا ألهي! لقد أسأت التعبير بول! هل رغبت في أمرأة بدون أن تريد الزواج منها؟".
ونهض بول فجأة وقال:
" جولي!".
تابعت جولي وهي تتنهد :
" هل حدث ذلك؟ يا بول! لا شك تستطيع أن ترى أنني لا أسألك بدافع الفضول ".
" لماذا تسألين أذا؟".
" يهمني أن أعرف ذلك".
" حسنا أذا , فقد أجتذبتني النسلء قبل أن أعرفك , غير أنني منذ عرفتك لم أفكر في سواك , لم هذا السؤال ؟ هل أجتذبك رجل آخر؟".
وأحمر وجه جولي وقالت :
" أن الرد على هذا السؤال ليس بالأمر السهل ولكن العلاقة بيننا كانت دائما ......علاقة الزميل بالزميلة , وقد تساءلت في الفترة الأخيرة عما أذا كنا قد أنحرفنا ألى شيء لم لم يكن موجودا أصلا!".
وقال بول بدهشة :
" جولي ! أنا واثق من شعوري نحوك!".
" كيف يمكنك أن تكون واثقا من ذلك؟".
" أن لنا ميولا مشتركة , أن كلا منا يريد منزلا وأسرة ,أن لنا أحلاما مشتركة كثيرة.....".
" هل هذا هو الحب؟ أعني أن تأسيس منزل وأسرة يستوجب أكثر من مجرد الصداقة بين شخصين , كيف تستطيع أن تتأكد من أننا سنكون سعيدين".
وبدا الضجر على بول الذي قال:
" أنك مزعجة يا جولي , ربما لأنك مرهقة قليلا ........فلم يسبق أن تحدثت من قبل بهذا الشكل ,وأنا من ناحيتي لا أرغب في مواصلة الكلام".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 08-09-10, 03:59 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأحنت جولي كتفيها , فلم تكن تريد أزعاجه , بل كانت ترغب في زواج يدوم مدى الحياة كلها , ولم تكن تريد أن تتزوج ثم تضطر ألى طلب الطلاق لعدم وجود تكافؤ بينها وبين بول , فهناك علاقة حب تربط بين أبويها بعد مضي خمس وعشرين سنة على زواجهما وهي تعتزم أن يكون زواجها على هذا انحو.
ونهض بول واقفا وقال بقلق:
" لماذا الحديث على هذه الصورة في هذا اليوم بالذا ؟ لقد أخبرت والدي أنني سوف أعرض الزواج في هذه الليلة , ولا بد أنهما قد أخبرا والديك بذلك".
" بول , ما كان يجب أن تفعل ذلك".
" لماذا؟ كيف لي أن أعرف أنك سوف تتصرفين كفتاة مراهقة؟ لقد تصورت أنك في نفس حماسي".
وهزّت جولي رأسها وقالت:
" بول لا أستطيع الرد عليك الآن , قد أكون أصبت بشيء , غير أنني قد أتغلب عليه , في أية حال لا يمكنني الموافقة على الزواج منك الآن , فأذا رأيت أنك لا تقبل تأجيل ردي تستطيع أن تقترن الآن وينتهي الأمر فليس من الصواب أن تنتظر أن تأخذ قرارا , أن لك مطلق الحرية في أن تعيش حياتك على النحو الذي تريده , وسوف أتفهم الأمر أذا رغبت في أن نفترق الآن".
وضغط بول على شفتيه وقال :
" جولي! جولي! لا أريد أن نفترق , فأنت الفتاة الوحيدة في حياتي , أنت تعلمين ذلك , وسوف أنتظر حتى تصلي ألى قرار".
منتديات ليلاس
شعرت جولي بالندم لما أقدمت عليه , ونهضت واقفة ووضعت ذراعها في ذراع بول وقالت:
" بول أنني شديدة الأسف ! ليتني أستطعت أن أجيبك ألى طلبك".
" سوف تفعلين بعد قليل , أنني واثق من ذلك".
وأومأت جولي برأسها غير أنها تمنت لو كانت لها نفس الثقة وتمنت من كل قلبها لو أنها هي وبول لم يحضرا الحفل الراقص , كما تمنت لو أنها لم تقابل مانويل كورتيز , لولا أثره المزعج لتزوجت بول في الربيع القادم ,وكان يمكن أن يكون لهما طفل بعد عام آخر , وهكذا تستطيع أن تنعم بالسعادة التي تتحقق بعد أن تصبح أما.
وأنحنى بول وعانقها فأستجابت له بحرارة لأنها كانت ترغب في أن تعود علاقتهما ألى ما كانت عليه من قبل.
قضت سامنتا ثلاثة أسابيع بالمستشفى وأبان هذه الفترة عادت العلاقة بينها وبين جولي ألى ما كانت عليه قبل زواج سامنتا وكانتا قد تباعدتا قليلا بعد زواج سامنتا من بنديكت , كان عمل بنديكت يحول دون قضائه وقتا طويلا مع سامنتا في المستشفى ,لذلك أتجهت أكثر فأكثر ألى جولي , مما أتاح لجولي الفرصة للأبتعاد عن بول , وقصّت على سامنتا ما حدث بينها وبينه , وحاولت سامنتا جاهدة أن تصل ألى حل لمشكلة جولي وقالت:
" لعتة الله على مانويل كورتيز , فهو يشكل العقبة الحقيقية , أليس كذلك؟".
" أعتقد ذلك".
" هل تعرفين رأيي؟ عليك أن تقابلي مانويل كورتيز مرة ثانية حتى يتبدد الجو الأسطوري السحري الذي تحيطينه به؟ كم مرة ألتقيت به؟ أربع مرات؟ لا شك أنك لا تعرفينه جيدا , أعني أن المرء يرى مثل هذه المواقف بحجم أكبر من حجمها الطبيعي . فقد بدا لك في صورة الأمريكي اللاتيني الخلاب وأفقدك رشدك".
وأبتسمت جولي وقالت:
" هذا غير صحيح يا سامنتا ,وأنت تعرفين ذلك, ذلك أن بنديكت نفسه قال أنه رجل جذاب, أوه ...... دعينا ننساه".
وغيّرتا موضوع الحديث , ولبضع أسابيع , نسي الموضوع قرب نهاية شهر يناير , وفي مساء أحد الأيام أبلغت سامنتا صديقتها خبرا مثيرا.....
" لن تصدقي يا عزيزتي ما سوف أقوله لك ! فقد أتيحت لبنديكت فرصة ألقاء محاضرات في الولايات المتحدة لمدة ستة أسابيع , أليس ذلكرائعا؟ والمصروفات مدفوعة بما في ذلك النفقات الخاصة بي وبتوني".
كان توني هو الطفل الجديد.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 08-09-10, 04:00 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مرسي يعطيكي العافية ننتظرك

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 08-09-10, 05:10 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" رائع أن هذا ما تحتاجين أليه بعد الولادة".
" أعرف ذلك يا عزيزتي".
ثم نظرت أليها وقالت:
" ما رأيك لو سافرت معنا؟".
وقالت جولي وهي في غاية الدهشة:
" أنا؟ ليست لي أمكانيات مادية تسمح لي بالقيام بمثل هذه الرحلة!".
" أعلم ذلك , غير أنني أعتقد أنك تستطيعين أن تجعلي منها رحلة عمل , فسوف أحتاج لمن يرعى توني أذا خرجت مع بن , ثم هناك غسيل ملابس الطفل وما ألى ذلك , وأنت دائمة القول بأنك تحبين العمل المتصل بالأطفال , فهذه فرفصتك".
وهزت جولي رأسها وقالت وقد وضعت يدها على عنقها:
" فرصة هائلة ! ولكن لن أستطيع أن أقوم بهذا العمل..... أقصد أنني لا خبرة لي في العناية بالأطفال".
" كذلك أنا لم أكن على دراية بذلك , ألا أنني سرعان ما أكتسبت الخبرة اللازمة , وبصراحة أنا أفضّلك على شخص غريب أرجوك أن تفكري في الموضوع".
ولكن جولي هزت رأسها مرة ثانية وقالت:
" أنني آسفة يا سامنتا , فأن الفكرة غير معقولة".
" لماذا؟ فسوف ندفع لك راتبا صغيرا كما سيدفع نفقات أقامتك بالطبع , السفر سيعطيك فرصة للأبتعاد عن بول بانستر ومن ثم ستعرفين أذا كانت مشاعرك نحوه كانت صادقة فعلا أم أنها تتبلور في عاطفة جامحة".
كانت الفكرة مغرية للغاية , فجولي تتوق ألى تغيير بيئتها لفترة قصيرة,لكنها قد تفقد عملها , وعندما ذكرت ذلك لسامنتا قالت لها:
" أعتقد أنك تستطيعين العودة ألى عملك بعد عودتك , ثم أنك قد ترغبين في تغيير عملك , فالتغيير مفيد تماما مثل الراحة , وبصراحة لقد بدأت تبدين مرهقة".
" تعلمين أنني أريد أن أقبل عرضك يا سام..... ولكنني سوف أناقش العرض مع والديّ , هل توافقين؟".
منتديات ليلاس
ودهشت جولي لموافقة أبويها على سفرها مع أسرة باولو وقال أبوها:
" أنك مكتئبة منذ فترة , ربما يرجع ذلك ألى بول , فهو شاب لطيف , غير أنه لا يهملك بل يضغط عليك حتى توافقي على طلبه , لذلك قد يكون من الأفضل أن تبتعدي عنه لفترة من الزمن".
وأقرّت أمها رأيه أذ قالت:
" أنت يا حبيبتي في الواحدة والعشرين فقط من عمرك , في حين أنني لم أتزوج أباك ألا بعد أن بلغت الرابعة والعشرين".
وأبتسمت جولي وقالت:
" أعتقدت أن الفكرة لن تروق لكما , هل تعتقدان بصدق أنني أستطيع العناية بتوني؟".
وضحك أبوها وقال:
" يا حبيبتي , أن كل أم جديدة تلد طفلها الأول تنقصها الخبرة في رعاية الأطفال".
وضحكت جولي هي أيضا وقالت:
" سوف أفكر في الموضوع ,فلن يغادرا البلاد ألا بعد عدة أسابيع ".
وبعد أيام كاد قلبها يتوقف وهي تشاهد التلفزيون مع أبويها , أذ شاهدت على الشاشة مانويل كورتيز , فقد وصل ألى مطار لندن بينما أمسكت بذراعه أجمل فتاة شاهدتها جولي في حياتها , وقد بدا لى وجهها الأحساس بالتملك وهي تنظر ألى مانويل وأبتسمت ببطء وحرارة لشيء قاله لها.
وقال المعلّق أن كورتيز عاد ألى لندن ليفي بألتزاماته التي أضطر ألى ألغائها بسبب مرضه في العام الماضي , غير أن جولي لم تستمع لما قاله فقد كان أهتمامها كله مركزا على مراقبته ومشاهدة الأبتسامة التي ألفتها..... وقدرته على توزيع سحره وعجرفة جسمه النحيل......
وأنقبض قلبها وأدركت أن أمها تراقبها بشيء من الفضول , وتمالكت نفسها وأسترخت على مقعدها محاولة أن تبدو هادئة رغم أضطرابها لرؤية مانويل مع هذه الفتاة , غير أن جولي أدركت أن أمها لا بد خمّنت حقيقة أمرها.
وفي المساء حضر بول ألى المنزل ولعب معهم البريدج ولكن جولي أدركت أنها أرتبكت عدة أخطاء أثناء اللعب وأن بول لم يكن مسرورا منها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 08-09-10, 08:33 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


6- حدث يشبه الوداع


وفي اليوم التالي كانت جولي قد تمالكت نفسها ,وسرها ألى حد ما أن رأت المرأة مع مانويل , فقد أوضح لها ذلك أكثر من أية كلمات , يلوكه الخلقي أتجاه النساء .
كانت مارلين هي أيضا قد شاهدت التلفزيون , وقالت :
"جولي! هل شاهدا مانويل كوؤتيز ؟ لقد عاد ألى أنكلترا!".
هزت جولي كتفيها وكأنها لا تعبأ بما تسمع وقالت:
" يعود أو لا يعود الأمر لا يهم".
ورمقتها مارلين بنظرة ذات مغزى وقالت :
" يا عزيزتي جولي , أنك بكل تأكيد لست على هذه الدرجة من عدم الأكتراث , أنا أعرف أنك رفضت الخروج معه غير أن ذلك كان من أجل بول بانستر".
" لماذا هذه الضجة؟ أن بول يساوي أربعة من أمثال مانويل كورتيز ".
وضحكت مارلين وقالت :
" لا بد أنك تمزحين , في أية حال لم أكن أعرف أن بول أصبح هاما ألى هذا الحد , ماذا حدث؟".
وأمتنعت جولي عن الرد فلم ترغب في مناقشة شأن بول , لأن ذلك يعني أنها ستذكر أشياء ليست صحيحة في الواقع , صحيح أنه وسيم وطويل القامة وصغير السن , ألا أنه ليس مثيرا , ولم تستطع جولي في يوم من الأيام أن تفهم منطق الفتيات اللواتي يعتقدن أن جمال الرجل كاف , بل أن الشخصية القوية هي العنصر الهام في الرجل.
وأبان فترة أستراحة الغداء أقترضت جولي جولي الجريدة من صديقتها فيثرستون أملا في قراءة بعض التفاصيل بشأن المرأة التي يصطحبها مانويل , غير أنها لم تجد سوى صورة له في المطار ومقال صغير.
كان الثلج يتساقط عند الخروج من المتجر في المساء , وكان الجو عاصفا , فأحست جولي بالبرد الذي نفذ ألى عظامها , وأحتضنت حقيبة يدها بينما لفت حول جسمها المعطف الأزرق القاتم من الصوف الدافىء , وأتجهت ألى الطريق العام في صحبة دونا ومارلين وتطاير شعرها حول وجهها فلم تكن ترتدي قبعة , وفجأة أصطدمت برجل تعمّد الوقوف في طريقها وقالت بسرعة:
" آسفة".
منتديات ليلاس
ثم أشرق وجهها بأبتسامة وقالت:
" أنت!".
وأبتسم مانويل وخفق قلبها , وتركت ذراع دونا من فرط أرتباكها , غير أن دونا ومارلين حملقتا بدهشة في وجه مانويل , بينما أمسك هو بذراع جولي وقال بهدوء وسخرية.
" عن أذنكما".
وجذب جولي وأتجه بها ألى السيارة الخضراء المألوفة .
وقالت جولي :
" أنتظر!".
ولكن مانويل فتح باب السيارة وأدخلها بينما آلمتها أصابعه القوية التي أمسكت بذراعها , وهمس :
" لا تجادلي!".
ولم ترغب جولي في أثارة ضجة في الشارع , فدخلت ألى السيارة الفاخرة الدافئة وأنسلت عبر مقعد السائق وجلس هو ألى جانبها , وأغلق الباب بقوة وأدار محرك السيارة في هدوء.
ألقت جولي نظرة أليه بينما أتجهت السيارة ألى الطريق الرئيسي ووجدت أنه لم يتغير , بالعكس أزداد جاذبية عما تذكره , وألتفت أليها بينما وقفت السيارة أمام أشارة المرور وقال:
" كيف حالك!".
تأملت جولي أظافر يديها وردت:
" أنا بخير , كيف حالك أنت؟".
هز كتفيه ولم يرد , وأحسّت بالرغبة في ضربه , كيف يجرؤ على مصاحبتها وهو يعلم أنها لا بد شاهدته مع الفتاة بالأمس! ونظرت من النافذة السيارة , وفجأة أدركت أنها لا تعرف أين يأخذها وأنها لم تبد أية ملاحظة في هذا الشأن .
فقالت بصوت حاد:
" ألى أين تذهب ؟".
" ألى منزلك , ألى أين تظنين؟ لقدرأيت أن أجنبك ركوب الباص في مثل هذا الطقس البارد كيف تتحملين هذا الجو؟ أنه فظيع؟ أنا أحب الشمس والبحر والسباحة في المياه الدافئة".
قالت جولي بحدة :
" كلنا نحب ذلك , حسنا , سوف أنزل هنا".
وكانا قد وصلا ألى نهاية شارع فولكنر .
فهز مانويل رأسه وقال:
"أين هو المنزل؟".
" في آخر الشارع , ولكن أرجوك ألا تصل أليه , لأن ذلك سوف يثير الأقاويل أذا تعرف أحد عليك".
وقال مانويل ببرود وهو يقود السيارة حتى باب المنزل:
" ذلك غير محتمل في هذه الليلة".
وأحنت جولي رأسها وهي تجيبه قائلة:
" شكرا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, الغيمة اصلها ماء, ان مثير, dangerous enchantment, روايات . روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:05 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية