لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-10, 11:13 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأرتدت ثوبا ضيقا باللون الكحلي , وألقت فوقع معطفا من الجلد الأحمر , وبدت صغيرة السن غير مدركة لجمالها .
مرة ثانية خاب أملها , فلم تشاهد عند وصولها ألى الشارع مانويل كورتيز أو سيارته , وكان الجو باردا , كما كسا الضباب كل شيء بظلال رمادية .
كانت أقسمت ألا تنتظر , ولكنها ظلت في مكانها لا حول لها ولا قوة , وأخذت تدعو الله أن يعينها , وجاء العون في شكل رجل صغير الحجم يرتدي معطفا رماديا وقبعة رمادية .
قال وعيناه تبتسمان :
" أخيرا عثرت عليك يا آنسة كيندي , آسف لأنتظارك , غير أن السيد مريض , ولن يستطيع الحضور الليلة , وقد طلب مني أن أوضح لك الأمر".
ولم يكن يتقن الكلام باللغة الأنكليزية مثل كورتيز , غير أن جولي لم تهتم بذلك , فقد ركزت كل تفمكيرها على ما يقوله , ثم قالت:
" مريض؟ هل حالته سيئة ؟ هل حضر الطبيب؟".
وهز جوزيه رأسه وقال :
"ليست وجوزيه يعرف كيف يعالجه".
وحملقت جولي فيه وأردفت :
" أقصد.... ألا تظن أن ....... هل يمكنني أن أعود معك ألى الشقة؟".
وهز جوزيه كتفيه قائلا:
" لا أعتقد أن السيد يروق له ذلك ".
وأتخذت قرارا وقالت :
" ما لنا وما يقوله السيد , فأنا ذاهبة معك , أين السيارة؟".
" لم أحضر السيارة يا آنسة كيندي , بل ركبت مترو الأنفاق".
وهز جوزيه كتفيه من جديد , وبدا واضحا أنه غير مسرور بقرارها , غيرأنه لم يكن ليستطيع منعها من مصاحبته , وسارا من المحطة حتى لينانون كورت , ولم يسمح الحارس لجولي بدخول العمارة ألا بعد أن ضمنها جوزيه.
وما أن وصلا حتى بدأت عزيمتها تضعف , فما عساها أن تفعله أذا أتضح أن مانويل أرسل جوزيه بأعتذاره لمجرد أنه يريد الخروج معها , ولم تكن هذه الفكرة قد خطرت على بالها من قبل , ونظرت ألى جوزيه بعصبية بينما صعد بهما المصعد , غير أنه بدا شارد الذهن.
منتديات ليلاس
وأذ دخلت الشقة خلعت معطفها بسرعة قبل أن تخونها شجاعتها وسألت جوزيه:
" أين هو ؟ هل هو في غرفته؟".
وحاول جوزيه الأحتجاج , ثم أتجه , وكأنه قد أعترف بهزيمته , ألى باب الغرفة وفتحه وقال بصوت خافت:
" غرفة السيد , غير أنني.......".
ألا أن جولي تخطته ودخلت ألى الغرفة وسمعته يغلق الباب بهدوء , وألقت نظرة خاطفة ألى الوراء ورأت نه قد دخل خلفها ,وتساءلت هل تصور أنها تعتزم أيذاء مانويل.
كان أثاث الغرفة من الخشب القاتم والأألوان القاتمة بأستثناء السجاد الذي أختير من اللون البرتقالي الزاهي , وقد أدفأ جهاز التكييف الغرفة بالقدر المناسب , غير أن الرجل في السرير الضخم الذي بلغ طوله ستة أقدام تحرك بقلق , وقد تغطى جزئيا فقط بملاءة حريرية وبطانيتين وتصبب العرق من جبينه وصدره الأسمر العاري.
وأتجه جوزيه أليه مسرعا ووضع الغطاء عليه من جديد , متمتما بلغة أجنبية , وأتجهت جولي ببطء ألى الجانب الآخر من السرير , وبدا واضحا أن مانويل لم يحلق منذ يومين , فقد نمت له لحية صغيرة وبدا وجهه شاحبا .وهمست جولي:
" جوزيه , هل أنت واثق من سلامة علاجك له؟".
ولمعت عينا جوزيه ورد:
" أنني أحب السيد يا آنسة كيندي , وألا ما بقيت معه , أعطيته جرعة الدواء وسوف يتحسن , ولكن هذا يستغرق بعض الوقت".
" كم من الوقت يستلزمه ذلك؟".
وتنهدت عندما أبدى جوزيه تعبيرا متعاليا وقالت:
" هل جففت العرق الذي يبلل جسمه ؟ هل غيرت الملاءات؟".
" بالطبع يا آنسة كيندي , لقد غيرت الملاءات هذا الصباح".
وأمسكت جولي الملاءة , فوجدتها رطبة , وحرارة مانويل مرتفعة فقالت :
" أعتقد من الأفضل تغيير الملاءة من جديد ".
" حسنا سوف أفعل ذلك".
" سوف أساعدك".
وتأوه مانويل فجأة وقال :
" جوزيه؟ هل ذهبت ألى متجر فوردهامز ؟ هل رأيت جولي؟".
" نعم يا سيدي , وأبلغتها رسالتك".
" حسنا".
وفتح مانول عينيه برهة ثم أغمضهما من جديد .
نظرت جولي ألى جوزيه الذي هزّ كتفيه وقال :
" أنه يفيق من حين ألى حين , ولكنه يفقد وعيه عندما تلازمه الحمى".
وهزت جولي رأسها معربة عن عدم رضاها , وأتجهت ألى الباب الذي أعتقدت أنه يؤدي ألى الحمام , وعثرت فيه على قطعة من الأسفنج , ففتحت حنفية الماء البارد , وبللتها وعصرتها ثم عادت بها ألى غرفة النوم, ووضعتها على جبين مانويل , كانت باردة كالثلج فتحرك مانويل من مكانه لحظة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 07-09-10, 11:32 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وضغط جوزيه على شفتيه وقال :
" يجب ألا تتدخلي في عملي يا آنسة كيندي , أرجو أن تغادري الغرفة , حتى أغير الملاءة ".
" سوف أساعدك".
" طلا!".
ورمقته جولي في دهشة :
" لم لا أساعدك؟ أستطيع أن أعاونك بكل تأكيد !".
" كلا! فلن يروق ذلك للسيد".
" حسنا".
وخرجت جولي ألى غرفة الجلوس وأغلقت الباب .
ومرت بضع دقائق , ثم خرج جوزيه وقال :
" لقد أنتهيت من تغيير الملاءة , والسيد ينام الآن".
وعقدت جولي حاجبيها وقالت:
" أعتقد أنك تتوقع أنصرافي الآن ".
" الأمر متروك لك يا آنسة كيندي ,فلن يتعرف عليك السيد في هذه الليلة".
" هل يمكنك أن تقدم لي شطيرة أذا بقيت؟ فلم أضع شيئا في فمي منذ أن تناولت وجبة الغداء".
وهز جوزيه كتفيه بأزدراء واضح , وسار في أتجاه المطبخ بعد أن قال:
" حسنا".
ودخلت جولي ألى غرفة النوم من جديد , ووجدت مانويل مستغرقا في النوم كما قال جوزيه , وبدا أصغر سنا , جلست في مقعد منخفض بجوار السرير وأخذت تراقبه , شعرت بلذة مشوبة بالألم وهي أمامه , فهو قريب منها وبعيد عنها في نفس الوقت , وبدت درجة حرارته أقل الآن , وكان جوزيه قد أبعد قطعة الأسفنج ووضع مكانها كيس ثلج لا بد وأنه كان في الغرفة , ولكنها لم تره.مسكين جوزيه لا شك أنها قلبت برنامجه رأسا على عقب.
عاد جوزيه وهو يحمل صينية وأشار أليها بيده أن تخرج ألى غرفة الجلوس لتأكل , ونهضت جولي وهي تتنهد لتنفذ طلبه.
ووجدت على الصينية نصف دجاجة وطبق سلاطة وبعض الخضر وشرائح من البطاطا المحمرة , كما وجدت أيضا كعكة بالفاكهة الطازجة والمثلجات , وصاحت بدهشة :
" جوزيه! لم أتوقع كل هذا الطعام , أنني آسفة جدا , فلم يكن ما يدعو ألى كل هذا التعب".
وأبتسم جوزيه وقال :
" ذلك أقل ما يمكنني فعله يا آنسة كيندي , أرجو أن يعجبك الطعام , وأن تناديني عندما تنتهين حتى أقدم أليك القهوة".
وفتح جهاز التلفزيون وهو في طريقه ألى الخروج من الغرفة , وأخذت جولي تراقب البرامج وهي شاردة الذهن , وعندما عاد أليها جوزيه بعد أن أنتهى من غسل الأطباق سأل:
" هل أستطيع أن أطلب منك خدمة يا آنسة كيندي؟".
" بالطبع يا جوزيه , ماذا تريد؟".
" تواعدت وصديق لي على الخروج اليلة , وكما ترين لا أستطيع , فهل تستطيعين الذهاب أليه لتبلغيه رسالة مني , المكان الذي أتفقنا على اللقاء فيه لا يبعد كثيرا عن المنزل , ولا أريد أن أتركه ينتظرني في الشارع".
وعقدت جولي حاجبيها وقالت:
"لم لا تذهب أليه يا جوزيه؟ يمكنك أن تفعل ذلك بسهولة , فسوف أبقى هنا ساعة أو أكثر , حافظ على موعدك معه , في أية حال ليس ثمة ما يمكن أن تعمله للسيد كورتيز , فمن المرجح أنه سينام بعض الوقت كما تقول".
وظهرت الدهشة على وجه جوزيه , وبدا واضحا أنه لم يفكر في هذا الحل , وربما رأى أن عليه التخلص من جولي وأبعادها عن المنزل , فقال:
" لا أدري , فقد يحتاج السيد ألى........".
قالت جولي بحزم:
" هراء ! أنني أبنة طبيب وعلى علم بمبادىء الأسعافات الأولية , وأنا على يقين من أنني أستطيع مواجهة الأحتمالات".
وهز جوزيه كتفيه وقال:

" حسنا يا آنسة كيندي, سوف أذهب ألى صديقي , ولكنني لن أمكث طويلا , سأعتذر أليه فقط ثم أعود, ولا أعتقد أن ذلك سيستغرق أكثر من نصف الساعة".
وأبتسمت جولي وقالت:
" أفعل ما يروق لك , فأنني لن أسرق الأواني وألوذ بالفرار".
وأبتسم جوزيه هو أيضا وقال:
" هل أةصيك بذلك؟ أنني آسف و وأشعر بقلق كبير بشأن السيد , هل تفهمينني؟".
" بالطبع , وأنصحك أن تخرج مع صديقك يا جوزيه , فلا يهمني أن أمكث وحدي بالشقة".
وقال جوزيه ببطء:
" ربما فعلت ذلك , سوف أذهب لأرتداء معطفي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 08-09-10, 12:41 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبعد خروجه شعرت جولي بالأسترخاء الكامل , وأسعدها أن تتصور أنها صاحبة الدار لبعض الوقت على الأقل و ورقدت على الأريكة وأمسكت بكتاب عش وأترك الآخرون يموتون , للروائي ( أيان فلمنغ) , الذي وجدته على أحد رفوف المكتبة , وأخذت تقرأ فيه , وأحست بالدفء والنعاس , كما أسعدها أن تشعر أنها على مقربة من مانويل.
ويبدو أن النعاس قد غلبها , فأستغرقت في النوم , أذ أستيقظت على جرس الباب وشخص ما يطرق على الباب بعنف , وتركت الأريكة بسرعة وبدون أن تلبس حذاءها وأتجهت ألى الباب متوقعة أن تجد جوزيه , غير أنها دهشت أذ رأت أمرأة واقفة , كانت مخلوقة قصيرة القامة , ناعمة جميلة ,لها شعر أحمر ذهبي وعينان سوداوان لامعتان , عينان أسبانيتان كما قال بول , لا بد أنها دولوريس أريفيرا !
وكانت دهشة جولي كبيرة لا تفوقها ألا دهشة دولوريس أريفيرا نفسها , التي رمقتها بنظرة وقحة وتفحصت ملابسها غير المرتبة , ثم نحتها جانبا ودخلت الشقة وسألت:
" مانويل! أين مانويل؟".
وشبكت جولي أصابعها وقالت بشيء من الحرج :
" أنه في السرير , فهو مريض".
" مريض! مانويل؟".
وشدت دولوريس أريفيرا المعطف حول جسمها وأتجهت مباشرة ألى باب غرفة نوم مانويل , وأدركت جولي وقد خانتها شجاعتها أن دولوريس تعرف مكان غرفة مانويل.
ومدت جولي يدها ألى الأمام وقالت:
" أرجوك , أنه نائم , لا توقظيع ....كنت أرقد على الأريكة فغلبني النوم".
منتديات ليلاس
توقفت دولوريس لحظة , ووضعت يدها على مقبض الباب قائلة بصوت لاذع:
" من أنت؟".
" جولي كيندي, أعتقد أنك الآنسة أريفيرا , أليس كذلك؟".
" هل حدثك مانويل عني؟".
" كلا ....... أنا أعرف".
أبتسمت دولوريس أبتسامة صفراء وتركت مقبض الباب وسارت عدة خطوات في أتجاهها وقالت بصوت حاد:
"وما سبب وجودك هنا؟ هل أنت الممرضة؟".
أحمر وجه جولي وأجابت:
" كلا , رغب جوزيه في الخروج , فأخبرته أنني أستطيع البقاء هنا ".
" أحقا ذلك؟ أنت صديقة جوزيه أذا؟".
" يمكنك أن تعتقدي ذلك , أقترح أن تأتي غدا أذا أردت مقابلة سيد كورتيز ".
" أتعتقدين ذلك؟".
وفتح باب غرفة النوم فجأة ووقف مانويل بجانبه وقد أرتدى رداء منزليا من الحرير الكحلي , قال وهو يترنح بضعف:
" لم هذه الضوضاء ؟ دولوريس! جولي! لماذا جئت ألى هنا؟".
وجرت دولوريس أليه أحتضنته وهي تتمتم بحنان:
" يا حبيبي , هل أنت مريض؟ لماذا لم تخبرني بمرضك؟ لو عرفت لأسرعت أليك لأمرضك".
وألتقت عينا مانويل بعيني جولي من فوق رأس دولوريس , وبرغم أن نظرته كانت جامدة نتيجة الحمى التي يعاني منها , ألا أن جولي أيقنت أنه سعيد برؤيتها , وأزاح بضعف دولوريس بعيدا عنه وقال:
" أرجوك يا دولوريس , أين جوزيه؟".
قالت جولي :
" ذهب لمقابلة صديق له , وأبلغته أنني سوف أنتظر حتى يعود ".
وأتجهت دولوريس أليها وقالت :
" حسنا , هذا لم يعد ضروريا! فقد جئت الآن , وسوف أقوم بتمريض مانويل المسكين".
وهز مانويل رأسه وقال :
" كلا , أذهبي أنت يا دولوريس , لماذا حضرت ؟ لقد أنتهى كل شيء بيننا".
وأرتجفت جولي , فلو أن مانويل تحدث أليها بهذه اللهجة لماتت من شدة الأسى , ولكن كان واضحا أن دولوريس أعتادت تلك اللهجة فلم تتحرك شعرة منها ,بل نظرت بسخرية وقالت:
" أرى أنك لا تزال غاضبا مني ولكنك ستنسى..... سوف أنصرف الآن ولكنني سأعود!".
وضحكت قليلا فرمقها بنظرة باردة , وأتجهت ألى الباب ببطء ثم ألتفتت ورمقته بنظرة ساخرة.
وعندما أدار مانويل وجهه , أسرعت ألى الخارج غاضبة وصفقت الباب وراءها ,ثم مال مانويل على باب غرفته .
وقد بدا عليه الوهن , فأندفعت جولي نحوه بدون تفكير وأحاطته بذراعها حتى يستند أليها وقالت:
" يجب أن تعود ألى السرير , فما كان ينبغي أن تغادره أصلا".
وقال مانويل بصوت جاف:
" لست مريضا ألى هذا الحد".
غير أنه أتكأ عليها بينما أتجهت به ألى السرير حيث كانت الملاءة غير مرتبة ,وساعدته على الجلوس بجوار السرير وقالت:
" سوف أصلح الفراش حتى تشعر براحة أكثر".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 08-09-10, 12:53 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وهز مانويل كتفيه ولكنه لم يعترض ثم ساعدته على اوقوف وقالت :
" أخلع الرداء".
ونظر أليها وكاد يضحك وقال:
" أعتقد من الأفضل ألا أفعل ذلك".
وأحمر وجه جولي وقالت:
" تعني....... أنت".
وفهمت سبب رفض جوزيه أن تساعده في تغيير الملاءة , وقالت :
" في أية حال ألى السرير".
وأطاع مانويل أمرها وتابعت جولي:
" لن يطول غياب جوزيه , هل تريد شيئا".
وتمتم بصوت خافت وهو يجذبها أليه:
"أ نت".
وأحست بدفء يديه وبالحنين أليه , فذلك هو مانويل وهاتان العينان المتسلطتان عيناه و أن أحدا لم يعانقها كما يفعل مانويل , وقاومته بشيء من التردد ثم قالت:
" يجب أن تستريح ,هذا جنون".
" أنني مستريح وأنت مخطئة يا جولي فهذا ليس جنونا".
ووضعت راحتيها على وجنتيها وتمتمت:
" يجب أن أذهب".
منتديات ليلاس
أنتبهت جولي فجأة ألى أنهما وحدهما في الشقة وأنها تحت رحمته , فهل يتمالك نفسه مثلما فعل في الأسبوع الماضي فيتركها تغادر المكان ؟ كانت قد تصرفت بغباء عندما حضرت أليه , فهو يجذبها كما يجذب النار الفراشة , ولا تستطيع مقاومته.
وشدّها أليه ثانية وتمتمت وهي تعترض بضعف وأذا باباب يفتح ويقف به جوزيه وقد أحمر وجهه.
وصاح وهو يضع يده على فمه :
" آسف يا سيد , أعتقدت أن الآنسة كيندي قد غادرت الشقة".
ونهضت جولي واقفة , وأدركت أن جوزيه يرمقها بحذر , ترى ما هو هذا الشيء في مانويل الذي يجعلها تتناسى كل مخاوفها اطبيعية وتتصرف بمثل هذا الشكل؟
ووقف مانويل وقال بشيء من السخرية:
" لقد تصرفت تصرفا سليما يا جوزيه , فمن المرجح أنك منعتنيمن عمل كنا سنندم عليه".
ونظر ألى جولي برهة ثم تنهد وقال:
" لقد حان وقت عودتك ألى منزلك".
ثم أتجه ألى جوزيه وقال :
" أخرج السيارة وأصطحبها ألى منزلها".
" نعم يا سيد".
وقالت جولي وهي تهز رأسها:
" لا داعي لذلك , من الأفضل لي أن أركب الباص وأستطيع أستنشاق بعض الهواء".
وخرجت مسرعة من غرفة النوم وأرتدت معطفها , ولم تنتظر لتسمع الرد بل جرت ألى خارج الشقة وهي تقول:
" وداعا".
وجرت حتى محطة الباص وركبت أول سيارة بدون أن تستفسر عن وجهتها , وأخيرا أدركت أنها في شارع مارنغتون وأنها تبعد أميالا عن منزلها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 08-09-10, 02:59 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5- حبيبتي الحمقاء

أحست جولي بتعب شديد في الصباح يوم الأربعاء بعد ليلة من الأرق , ولاحظت الفتيات في المتجر شجوب وجهها وتوتر أعصابها الذي بدا في حركاتها القلقة , غير أنهن أمتنعن عن أبداء أية ملاحظة , وشعرت جولي بالأمتنان أزاء هذا التصرف , فقد أثارت فضولهن , ولكنهن تصورن أن أكتئابها يرجع ألى ما عرفته دونا , وهو أن جولي رفضت موعدين لبول , فأعتقدن أنها أختلفت معه وأن ذلك قد أحزنها , وتوقعت صلحا وشيكا بينهما ينتج عنه أعلان خطبتهما , وكان ذلك أبعد ما يكون من الحقيقة.
وفي مساء يوم الأربعاء , قررت جولي الذهاب رأسا من المنجر ألى سامنتا كما أعتادت أن تفعل وأن تبلغ أبويها ذلك بالتلفون , فسوف يريحها أن تقضي بعض الوقت مع صديقة تعرف كل شيء عن علاقتها بمانويل , بدون الحاجة ألى التهرب من الأسئلة والسكوت المحرج.
وبعد تناول وجبة شرب بنديكت وسامنتا وجولي القهوة في غرفة الجلوس , وجلسوا على مقاعد منخفضة مريحة بجانب مدفأة كهربائية , فأحست جولي بالدفء والأسترخاء.
وتفحصها بن بعمق ثم قال :
" تقول سام أنك تعرفين مانويل كورتيز ".
وقالت جولي وهي تتنهد :
" بالفعل , هل تعرفه ؟".
" يا ألهي ! كلا! بل أثارت سام فضولي بشأن رأيك فيه".
ثم هز كتفيه وتابع:
" يا عزيزتي جولي! أنني أنظر ألى كل شيء من خلال فرشاة رسمي , وقد خطر ألى أن وجه مانويل كورتيز من النوع الذي أحب أن أرسمه , فهناك شيء ما في وجهه .....لا أستطيع تحديده بالضبط غير أنني أتخليه واحدا من غزاة الأسبان أو مصارعي الثيران من يدري!".
وقالت سامنتا :
" ما لنا ومناقشة هذا الموضوع الآن ! لقد قلت لك ........".
وقالت جولي وهي تبتسم :
" لا تقلقي يا سامنتا ! فلن أنهار , والواقع أنني أحس براحة كبيرة في الحديث عن مانويل , فقد قل الألم الذي شعرت به طوال االيوم ".
منتديات ليلاس
في بداية اليوم شعرت بأنه سيحاول الأتصال بها , فهو يعلم أين تعمل كما يعرف عنوان مسكنها ,وأذا لم يستطع الأتصال هو نفسه فأن جوزيه يستطيع أن يفعل ذلك , غير أنها أيقنت الآن أنه لن يفعل , وواصلت حديثها قائلة:
" أعرف ما تعنيه , تعرفت على رجال عديدين يتسمون بالوسامة ,ولكن مانويل يتميز بما يفوق مجرد الشكل الجميل , وأرى أنك على حق و فأنه يتصف بهيمنة من نوع ما ".
وعقدت حاجبيها وأضافت:
" لم تكن حياته سهلة , غير أنه أنتصر وقد لا يستطيع أحتمال الخسارة الآن ".
وقالت سامنتا :
" أنه لا يبدو على هذا النحو , رأيت فيه دائما رجلا كبير الثقة في نفسه".
وقال بنديكت بلهجة حادة :
" هو كذلك , غير أنه ليس من السهل أن يصل شخص من بيئته ألى ذيوع الصيت في هذه السن المبكرة".
وعلّقت سامنتا على الحديث قائلة:
" أنكما مملان , ثم أنك لا تحتاج ألى نموذج موديل للصور من النوع الذي تشهد أليه , فهناك صور عديدة رسمت بالفعل للأسبان المتعالين".
وهزّ بنديكت رأسه وقال :
" يا لك من حمقاء يا حبيبتي , أن كل صورة أرسمها ملكي , تحمل توقيعي وتكشف عن شخصيتي ألى حد ما , أنني أرسم ما أرى , وأنا أرغب في رسم كورتيز".
وقالت سامنتا بزهو:
" لن يحالفك الحظ , فأن كورتيز سيغادر ألى الولايات المتحدة غدا , قرأت ذلك في صحيفة ستاندرد لهذا المساء".
وأصفر وجه جولي وأنقبض قلبها , وكادت كلمات سامنتا أن تصيبها بالشلل من فرط ألمها , لا يمكن أن يحدث هذا , لا يمكن أن يغادر البلاد بدون أن يتصل بها!
كانت الأضاءة خافتة بالغرفة فلم يلاحظ بنديكت وسامنتا أضطرابها , مما أراح جولي , فهي لن تحتمل تعاطفهما كما لا تستطيع أن تتصوّر العودة ألى منزلها في المساء لتستأنف حياتها وكأن تغييرا لم يحدث في حياتها.
وسألتها سامنتا أذا كانت تريد مزيدا من القهوة , وأومأت جولي برأسها , أن قدحا من القهوة وسيكارة يمكن أن يعطياها القوة اللازمة لمغادرة الشقة بدون أن تجهش بالبكاء.
وفي مساء يوم الخميس , شاهدت جولي على شاشة التلفزيون مانويل وهو يغادر مطار لندن , وذكر المعلق أن كورتيز ألغى بعض عروضه في الأسبوع الماضي نظرا لأصابته بفيروس ,وأنه يأمل بالعودة في فترة لاحقة من هذا العام ليفي بألتزامتاته.
وتألمت جولي عندما رأته يصعد ألى سلم الطائرة , ثم يلوح بيده لمجموعة من المعجبين الذين جاءوا ليودعوه , وبدت كأنها لا تصدق , ولا تتصور أنها كانت بين ذراعيه , وأخذت تتذكر كلامه الدافىء وأهتمامه بها........ لا فائدة من أن تقول لنفسها أنه لم يكن حسن النية , فتلك كلمات قديمة لا تساير العصر , كانت علاقتهما حلقة في حياتها سوف تختفي من الواقع وكلما قبلت هذه الحقيقة بسرعة كلما كان هذا أفضل.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, الغيمة اصلها ماء, ان مثير, dangerous enchantment, روايات . روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:01 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية