لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-10, 08:17 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لأنها الحقيقة , لقد صمّمت على الخروج معي الليلة ,لماذا؟".
" لست مرتبطا بعمل معين , ألى جانب أنه لا توجد أمرأة ترفض مانويل كورتيز !".
" تقصد ليلة السبت , لم أرفضك ولكن حديثك كان غير لائق".
وقال بجفاء:
" أن كثيرا من تصرفاتي غير لائق , هل يضعني هذا في القائمة السوداء ؟".
" بما أنني أعرف أنك لا تهتم برأيي في كثير أو قليل فلن أرد على ذلك ".
وخلصت نفسها من قبضته وهما يدخلان المطعم , وتركا معطفيهما للخادم الذي أخبرهما أن المائدة سوف تكون جاهزة في الساعة السادسة والنصف وسألهما عما يرغبان أحتساءه , فطلب مانويل مشروبات بدون أن يسأل جولي عما تريده , وجلست جولي بجوار الستار ,ونظرت ألى ثوبها وقالت:
"كان عليّ أن أغير ملابسي , فتلك ملابس العمل".
وأبتسم مانويل وقال :
" تبدين على ما يرام بالنسبة أليّ , هل تحدثت ألى أمك؟".
" نعم , قلت لها أنني قابلت صديقة لم أرها منذ سنوات عديدة , كما طلبت منها أن تعتذر لبول".
وتنهّدت وهي تقول:
" أنني لا أحب الكذب".
منتديات ليلاس
" أذا لم تصارحي أمك بالحقيقة؟ أن سمعتي سيئة ولا يليق بك أن تخرجي معي ؟".
" بالطبع لا, أبي يعبد موسيقاك , لا سيما عندما تعزف على الغيتار".
وبدا الملل على وجه مانويل , وتساءلت جولي عما يمكن أن تقوله حتى ترفه عنه , لا بد أن قضاء السهرة معها كلّفه كثيرا لمجرد أرضاء كبريائه .
كان مانويل يجلس أمامها فنهض من مكانه وجلس على المقعد المنخفض بجوارها وقال:
" والآن ما خطبك؟ لماذا تبدين ساهمة هكذا؟ هل تشعرين بالملل؟".
فقالت وقد أرتبكت لقربه:
" بالطبع لا , النار جعلتني أشرد قليلا ".
وقال ساخرا:
" وتشعرين بالخوف أليس كذلك؟ لماذا؟".
وهزّت جولي كتفيها وردّت عليه بشجاعة:
" ما الذي يخيفني ؟".
رفع مانويل حاجبيه ولاحظت أن أهدابه السوداء تفوق أهدابها طولا .
" ربما لأنك تخشين أن أغازلك , فلا تقلقي , لن أفعل ذلك".
كانت قد أسترخت تحت تأثير صوته الهادىء فأعتدلت الآن في جلستها وأخذت جرعة من كأسها ثم وضعتها بسرعة على امائدة وقالت وهي تشهق:
"يا ألهي ما هذا؟".
" شراب ,مزيج خاص بي , ألا يعجبك؟".
وقالت غاضبة:
" أنه مثل النار".
فعلق بجفاء:
" أنه مشروب يناسبني , فأنني نصف هندي ,معذرة , سوف أذهب لأرى أذا كانت المائدة قد أعدت".
وهزّت كتفيها , ومن المضحك أنها شعرت برغبة في البكاء!
وبدا هادئا عند عودته فتساءلت عما أذا كانت قد تخيلت فقط أنه غاضب , وأكلت جولي كثيرا وكان الطعام شهيا كما تنبأ , وأمتلأ المطعم بالناس ولاحظت جولي أنه يتجنب من أعتقد أنهم يعرفونه ,وبعد أنتهاء الوجبة قالت وهي تدخن سيكارتها:
" أشكرك على دعوتك , قضيت وقتا ممتعا".
" حسنا , وأنا كذلك وأن لم أتوقعه".
" لماذا؟".
" تصوّرت أنك ممن لا يأكلون سوى القليل خوفا من البدانة".
" هل يعني كلامك أن الآنسة أريفيرا دقيقة في أختيار ما تأكله؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 04-09-10, 08:30 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأسود وجهه لحظة وهز كتفيه وقال:
" دولورس تهتم بوزنها لأسباب بديهية , فالراقصات يجب أن يكن حريصات جدا , لماذا حدّثت صديقاتك عن دلورس؟ هل أنت من الفتيات اللواتي يقلن كل شيء للصديقات ؟ وهل ستروين لهن قصصا عن الليلة مع المبالغة بالطبع ؟".
" لن أذكر سهرتنا هذه".
وشعرت بضآلتها وتمنت لو أمكنها توضيح موقفها , فقد تحدثت عنه مع الصديقات حتى تخلّص نفسها من الألم الذي أنتابها عندما علمت بعلاقة مانويل بدولوريس أريفيرا.
ونظر أليها نظرة فاحصة وقال:
" أعتقد أنني لن أذكر أيضا , هيا بنا , هل أنتهيت؟ فعلينا أن ننصرف فأنني أستعد لتقديم أستعراض في ملهى غارديانوس".
وغاص قلب جولي فقد كانت تعتقد أنهما سيقضيان كل السهرة معا , ولم تكن تتصور أنه سيتركها في ساعة مبكرة , كما أنها شعرت أنه يعاملها بغطرسة.
كانت السيارة الدافئة , ولم يدر مانويل المحرك فورا ولكنه أقترب منها وقال :
" أنت غاضبة ؟ لماذا؟".
منتديات ليلاس
" لست طفلة توصلها ألى منزلها بعد نزهة في الساعة الثامنة والنصف".
وأبتسم مانويل أبتسامة عريضة , كان قد أضاء النور بالسيارة وأضطربت لقربه , أنها لم تلتق من قبل برجل مثل مانويل , وتمنت لو أنها كانت المرآة الخطيرة اتلتي تأسر الرجال , ونسيت أن شبابها وجمالها لهما تأثير أكبر .
" هل تظنين أنني أرغب في توصيلك ألى منزلك ؟ صدقيني يا جولي أنني أفضّل قضاء بقية السهرة معك , ولن يتعيّن أن أسافر ألى باريس في الصباح ثم أعود لأعمل بالغارديلنوس في نفس الليلة , أن وقتي مزدحم للغاية .
" أعلم ذلك , ولكنك لم تكن مرتبطا هذا المساء !".
" بل كنت مرتبطا بتناول العشاء مع برنارد هوفمان متعهد الحفلات المعروف ولكنني رغبت في تناول العشاء معك , هل يسعدك هذا؟".
ونظرت أليه جولي من طرف عينيها وقالت وهي تبتسم:
" نعم".
وضاقت عينا مانويل وظنت أنه سوف يلمسها , ولكنه أطفأ النور وأدار المحرك فأنطلقت السيارة , وعندما كانت تستعد للنزول من السيارة في نهاية طريق فولكنر أمسك بيدها وقال :
" هل تتتناولين العشاء معي يوم الأربعاء؟".
وبلعت جولي ريقها بصعوبة وقالت:
" أذا رغبت في ذلك".
وقال في كس :
" هذا ما أريده , هل أمر عليك بمكان عملك؟".
" نعم ,تصبح على خير ".
وراقبت السيارة حتى أختفت ثم سارت ألى منزلها وفتحت لتجد بول يشاهد التلفزيون في وجوم مع والديها وقالت:
" بول! لماذا لم تذهب ألى الحفل؟".
" لم أرغب في الذهاب بمفردي , هل قضيت وقتا ممتعا مع صديقتك؟ من هي؟ هل أعرفها؟".
" أنها سيلين شالمرز أنك لا تعرفها يا بول , سوف أعد قدحا من القهوة هل من راغب في القهوة؟".
وسار بول خلفها وسألها :
" ما خطبك؟ تبدين غريبة بعض الشيء؟".
" أنا متعبة , قضيت يوما مليئا بالأحداث ".
" بالطبع".
وقبلها على جبينها , وتمالكت نفسها حتى لا تبتعد عنه , وتساءلت بحسرة , لماذا أشعر هكذا مع بول , بينما كنت أتمنى أن يلمسني مانويل كورتيز؟

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 04-09-10, 08:57 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3- اللقاء الأول

من الصعب على جولي التظاهر بأنها لم تر مانويل ثانية , عندما بدأت دونا ومارلين تتحدثان عنه , وكان عليها أن تجاريهما ولكن مشاعرها الداخلية مختلفة وكانت تتساءل ترى هل تكون صريحة مع أبويها وتخبرهما بما حدث أم لا؟ فقد أدركت أنهما يرغبان في زواجها من بول , ولن يروق لهما خروجها مع رجل جاد مثل كورتيز , وتنهّدت بعمق , وقررت أنها أذا كانت تريد الأستمرار في مقابلة مانويل فيجب ألا تخفي هذا الأمر .
وفي مساء يوم الثلاثاء ذهبت ألى السينما مع بول ,مرّ بها بالمتجر وتناولا العشاء في مطعم لايونز قبل ذهابهما ألى السينما , وأخبرها بول أن باريسن لم يؤنبه لما فعلته جولي في الليلة الماضية وقال:
" أن باريسن يتحين الفرص للتأنيب , ولذلك لا أفهم كيف فاته أن يلومني على ما حدث".
" عليك أن تواجهه , فليس السيد باريسن ألا بشر ".
" أنه يخيفني في بعض الأحيان".
وفي هذه اللية بينما كانت تستعد للذهاب ألى غرفتها , دخلت أمها وقالت بهدوء:
" ما بك يا جولي؟".
" لا شيء".
" بل أشعر أنك مشغول البال منذ البارحة , ما الذي قالته لك سيلين؟".
" تحدثنا عن أيام الدراسة ".
" أخبريني يا جولي , هل قابلت سيلين أم...........هل هي أمرأة التي خرجت معها بالأمس؟".
ضغطت جولي على شفتيها فلم ترغب في الكذب على أمها وقالت:
" كلا يا أمي , خرجت مع رجل , أرجو المعذرة , كنت أعرف أنك لن تتفهمي الأمر , فأنت تتوقعين أنني أنا وبول......".
وقالت السيدة كيندي وهي تتحسّر:
" جولي , أنت تعلمين أننا نرغب في سعادتك ! يا ألهي نعم! نحن نحب بول , ولكن ذلك لا يعني أن تتزوجي منه لمجرد أرضائنا , يا ألهي , أنك تخفينني , نحن نريد أن تتزوجي الرجل الذي تحبينه".
" ماذا سيحدث لو عرفت أن الرجل الذي خرجت معه ,كما يبدو لي حتى الآن ليس لديه أية فكرة عن الزواج؟".
وأضطربت أمها وقالت:
" لماذا؟ هل هو متزوج؟".
" كلا , أي ..... لا أعرف بالضبط".
" جواي ! من هو؟ هل نعرفه؟".
منتديات ليلاس
" ليس كذلك بالضبط , فأنكم تسمعون عنه , أرجوك يا أماه لا تسأليني عن أسمه أن أسفرت العلاقة عن شيء , فسوف أخبرك حينئذ".
وأزداد أضطراب السيدة كيندي , فلم تكن جولي معتادة على الكذب , كما أنها لا تخفي شيئا عن أمها , وصعب عليها أن تقبل , حقيقة أن جولي لا ترغب في أئتمانها على سرها , فلم تعد طفلة أصبحت لها حياتها الخاصة التي لا ترغب في أقتسامها معها.
أما جولي فشعرت هي أيضا بأحساس فظيع , لا سيما أنها مقتنعة بخطورة ما نفعله , فمانويل كورتيز ليس ممن يستهان به , وبرغم أن لجولي أصدقاء كثر ألا أنها لم تعاشر من قبل رجلا له خبرة كورتيز.
وتمنت لها أمها ليلة سعيدة , ودخلت جولي تحت األأغطية ونامت نوما عميقا .
وعندما أخبرت أمها في صباح يوم الأربعاء أنها لن تتناول العشاء في المنزل , رمقتخها أمها بنظرة غريبة , ولكنها لم تعلق على الموضوع , وبما أن أباها كان يتناول الأفطار معهما , فقد أسعدها تصرف أمها.
أرتدت ثوبا من الحرير الوردي , ووضعت حول عنقها عقدا من اللؤلؤ بينما أرتدت معطفا من اللون البيج ,وقال لها والدها وهو يوصلها ألى عملها بالسيارة في الصباح.
" هل هذا من أجل بول؟".
وهزّت جولي رأسها وقالت:
" كلا , فسوف أخرج مع بعض الأصدقاء , بول مشغول هذه الليلة ".
ولم ير أبوها في ذلك أمرا غير عادي , كانت جولي محبوبة , ولها أصدقاء كثيرون , ثم أنها تذهب عادة في مساء يوم الأربعاء لصديقتها سامنتا.
لاحظت دونا ومارلين ثيابها أيضا وشعرت أنهما لم تصدّقا قولها بأنها ستقضي الليلة مع سامنتا , غير أن اليوم كان مزدحما بالعمل , ولم يكن لديهن متسع من الوقت لتبادل الحديث.
وأخيرا دقّت الساعة الخامسة والنصف وخرجت جولي لمقابلة كورتيز , غير أنها لم تجد أثرا له أثرا له أو لسيارته الفخمة الملفتة للأنظار , وأحسّت بخيبة أمل كبيرة ثم بألم في معدتها , هل كان يمزح عندما طلب منها موعدا آخر ؟ هل يريد الأنتقام منها؟
وأنتظرت حتى الساعة السادسة ألا الربع ثم قررت غاضبة أنه لن يحضر , وكادت تجهش بالبكاء , وهي تؤنب نفسها على غبائها , كان يجدر بها أن تدرك أنه لا يعتزم الخروج معها مرة ثانية.
وسارت بخطوات سريعة نحو شارع أكسفورد لتركب الباص وتذهب ألى سامنتا فأي شيء تفعله أفضل من العودة ألى المنزل.
وكان شارع أكسفورد مزدحما بالناس , فعلّقت حقيبتها على كتفها ووضعت يديها في جيبها وأتجهت نحو الشارع عندما سمعت صوتا يناديها.
" جولي ‍! جولي! أنتظري".
وألتفتت ألى الخلف فرأت مانويل وهو يشق طريقه في وسط الزحام , ولم يقلل شعره الأشعث أو معطفه المخلوع من جاذبيته , وكادت ترتمي بين أحضانه وهو يقول :
" أنك غاضبة ؟ وأنا آسف , ولكن زحام لندن قاتل , تركت سارتي في مكان بعيد".
وضحكت جولي وقالت:
" هل هذا كل ما في الأمر؟".
" بالطبع , هل أعتقدت أنني لن أحضر؟".
" نعم".
" أنني هنا الآن , هيا بنا , أرى أن نتناول العشاء في شقتي أذا لم يكن عندك مانع ".
" لا أدري ........ لا ....... أدري".
بدا وكأنه لم يكن مهتما بكلامها , أمسك بذراعها وأخذ يشق طريقه وسط الناس جاذبا أياها معه ,ورأت جولي نظرات الدهشة ممن تعرفوا على شخصيته , ولكن مانويل تجاهل هذه النظرات , وأدركت أنه ليس مغرورا فيما يتعلّق بعمله.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 12:09 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأخيرا وصلا ألى السيارة ,وسرها أن تسترخي في السيارة الفاخرة , وقدّم أليها سيكارة وأدار المحرك قائلا:
" مكان مزعج ! أنني أكره الأزدحام , ما رأيك؟".
" أنا أحب لندن ولكنني أعرف مساؤئها , وأوافقك على أنها تكون مزدحمة للغاية في هذه الساعة".
" مزدحمة ! يا ألهي! شقتي في ليبانون كورت , هل تعرفينه ؟".
وأثارت كلماته من جديد مشكلة العشاء في شقته , فلا تستطيع الأعتذار الآن , ثم أنها لا ترغب حقيقة في ذلك , غير أنها أدركت أنها تتصرف بتهور وقالت:
" لا أعرف هذا الحي بالضبط أما أذا كنت تسكن أحدى العمارات السكنية التي تطل على ريجنت بارك فأعتقد أنني أعرف مكانها".
وأومأ مانويل برأسه وقال:
" نعم , أن نوافذي تطل على ريجينت بارك , غير أن الشقة تشرف على لندن بأسرها".
كان المبنى أحدى العمارات السكنية الجديدة الفاخرة التي تحيط بها الحدائق والنافورات ولها مدخل كمدخل الفنادق الفاخرة و وأمامها حارس خاص يمنع دخول غير المرغوب فيهم .
وقالت جولي بينما أرتفع بهما المصعد ألى الطابق الأخير حيث يوجد المنزل :
" شيء لطيف أن يكون المء ثريا !".
أبتسم مانويل لأن جولي كانت تسخر منه , غير أنها لم تخف أنبهارها الواضح عندما دخلت المنزل من الباب المزدوج وشهدت المنظر الذي يطل عليه , فبدت لندن في شفق الغروب من هذا الأرتفاع , وكأنها أرض الأحلام وأنتشرت في أنحائها الأنوار المتألقة اللامعة , ولم يكن هناك صوت أو ضوضاء بل هدوء زائع زاده المنظر الجميل روعة.
منتديات ليلاس
وأضاء مانويل الأنوار فبدا الجو الخيالي ليكشف عن غرفة الجلوس بكل أناقتها البسيطة , وقد فصل بين المدخل والغرفة سلم واسع من درجتين , وغطيت أرضية الغرفة بسجاد من لون العنبر القاتم وأنتشرت المقاعد والأرائك المنخفضة المكسوّة بالجلد الأخضر القاتم وجلد الفهد حول المدفأة الكهربائية المتوهجة , بينما وضع جهاز تلفزيون ضخم في أحد الأركان , وكان هناك أيضا مكتبة على الجانب الآخر من المدفأة ممتلئة بمجموعة منوعة من الكتب.
ونظرت جولي ألى كل ما في الغرفة وقالت:
" جميل جدا , أعتقد أنك تعرف ذلك , أليس كذلك؟".
ساعدها مانويل على خلع معطفها ووضعه على المشجب في المدخل , ثم خلع معطفه هو أيضا ووضعه في نفس المكان وقال:
" يسرني أن المكان يعجبك , أحتفظ بشقة في لندن لأنني أكره الفنادق حيث يغالي الخدم في خدمتي لمجرد شهرتي".
كان والدها يقول لها دائما , أن الرجل الذي يحب الأنفراد بنفسه يكون عادة أما مستريح الضمير , أو لا ضمير له عل الأطلاق , وتساءلت جولي ترى كم أمرأة أحضرها مانويل ألى هذا المكان , لا بد أنه أحضر دولوريس أريفيرا! ولكن من غيرها؟ وقد أيقظتها هذه الفكرة من غفوتها , كان يجب علي أن نتصرف بأتزان فأن مانويل كورتيز رجل ذو خبرة بالحياة وليس صبيّا مثل بول .
ودخل خادم يرتدي ثيابا سوداء من باب يبدو أنه يؤدي ألى المطبخ وقال :
" طاب مساؤك يا سيد , قمت بأعداد ما طلبته , وما عليك ألا أن تأمر لأقدم الطعام في الوقت الذي تريده".
" أمهلنا بعض الوقت لنحتسي بعض الشراب ثم قدّم لنا الطعام".
وأبتسم مانويل بينما أنسحب الخادم ,وبعد أنصرافه قال مانويل :
" أنه جوزيه وهو يعمل عندي منذ سنوات عديدة".
وأبتسمت جولي وأسترخت في مقعد منخفض أقترح أن تجلس فيه قائلا :
" تبدين جذابة هذه الليلة , هذا اللون يناسبك!".
وأضطربت جولي وقالت محاولة أن تغير مجرى الحديث :
" شكرا , هل ذهبت ألى باريس؟".
" نعم , هل ذهبت أنت أليها؟".
" كلا , للأسف".
" ألا تحبين السفر؟".
"بلى أحبه , غير أنني لا أستطيع السفر , أبي يعمل طبيبا , ونحن لسنا أثرياء".
الطبيب رجل له مركز مرموق في بلادي".
ثم أاف:
" أن ما يبدو قليلا بالنسبة أليك يبدو كثيرا بالنسبة ألى أهلي".
" أسرتك ! هل تعيش في المكسيك؟".
" بالطبع , لي سبعة أشقاء وأربع شقيقات".
ورمقها بنظرة متفحصة فأزداد وجهها أحمرار وقال:
" هل يدهشك ذلك؟".
ثم هز رأسه وأستطرد قائلا:
" أن أي شيء صغير يدهشك يا جولي كيندي , يا لها من حياة ضيقة الأفق تلك التي تعشينها".
وأحنت جولي رأسها وقالت:
" لم أدهش لما قلته , فالفقر في حد ذاته مؤلم ولكنه لا يثير الدهشة , نجد أن أسرتك..... ليست فقيرة , أليس كذلك؟".
" كلا , لم تعد فقيرة , ولكنها كانت تعاني من الفقر , والأسرة في المكسيك تتكون من أفراد عدة وهؤلاء المساكين لا يعرفون كيف يتصرفون كما تقولون في بلادكم ,فهم يأخذون ما يعطيهم الله شاكرين , أسرتي أسعدها الحظ أذ صرت أعولها , أما أنا فأنني لم أتعلم القراءة ألا في العاشرة من عمري , وقد تعلمتها وحدي كما تعلمت العزف على الغيتار وحدي أيضا ,وقد أصبحت الآن ثريا , غير أنني لا أنسى الماضي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 05:31 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقدم العشاء في غرفة مفتوحة على الشرفة , وكانت المائدة مستديرة والمقاعد من خشب الورد مما أبرز جمال المفارش الدانتيلا فوق الخشب اللامع , وأضاءت الغرفة ثريّا من الكريستال , غير أن جولي تساءلت كيف تبدو الغرفة في ضوء الشموع؟
وبعد أنتهاء العشاء تنهدت جولي بأرتياح وقالت:
" وجبة هائلة ! يطهو جوزيه الطعام؟".
" نعم سوف أنقل له ثناءك على طهيه".
وأبتسمت جولي وقالت لا بد أنه جوهرة!
" هل أنقل له ذلك أيضا؟".
وأحمر وجه جولي وأشاحت بعينيها فهو يثير أرتباكها دائما , وقدمت القهوة والشراب الخفيف على مائدة منخفضة في غرفة الجلوس وأمسكت جولي بأبريق القهوة و غير أن مانويل فضل الشراب , وجلست جولي على الأريكة الكسوة بجلد الفهد أمام مائدة القهوة , وكانت قد تجنبت الجلوس عليها من قبل وجلس مانويل ألى جوارها وقد فك ياقته وأرخى رباط عنقه , ومال الى الخلف وأغمض عينيه وكأنه متعب , وبدا أصغر سنا , وأحست جولي بضربات قلبها السريعة , ووضعت الفنجان على المنذضدة ,وأشعلت سيكارة وأسترخت في هدوء ثم أدركت أنه يتفحصها بطرف عينيه , فأضطربت فقال:
" أرجوك أن تسترخي , هل يعجبك هذا المكان ؟ أليس أفضل من قاعات الأستقبال في الفنادق؟".
" نعم أنه رائع , هل أنت متعب؟".
" أشعر بقليل من التعب".
" ربما تجهد نفسك في العمل؟".
" أعتقد هذا ولكنني أحب عملي".
منتديات ليلاس
وتساءلت جولي في نفسها ترى كم من الوقت يقضيه مع دولوريس أريفيرا وهل تعرف دولورس أنشطته الأخرى...... علاقته معها , على سبيل المثال؟
وفاجأها قائلا:
" فيم تفكرين ؟".
" لا شيء".
وألقى نظرة على ساعة يده الذهبية وقال:
" الوقت يجري , الساعة السابعة وأربعون دقيقة".
" هل تعمل ثانية في هذه الليلة؟".
وتمطى وأستقام في جلسته وقال:
" بالطبع".
ثم أسترخى من جديد على مقعده وواصل تقييمه لها , وأخذت تتحرك بقلق على الأريكة تحت وطأة نظراته المستمرة الساخرة.
وأبتسم فجأة وقال بصوت خافت:
" أنت جميلة جدا يا جولي , هل قلت لك ذلك من قبل؟".
أطفأت جولي السيكارة بدون أن ترد أو تنظر أليه.
فقال بنعومة:
" شعرك يعجبني , وكذلك بشرتك , فهي شديدة البياض وناعمة كالورد , جولي !".
وتظاهرت بأنها لم تسمعه , فلم يمتدحها بول بمثل هذه العبارات , كما لم يذهب ألى أبعد من أن يقول بخجل : أنك فاتنة!
وهب مانويل واقفا مما أثار الهلع في نفس جولي , ولكنه سار فقط ألى المصباح بجوار التلفزيون فأضاءه , ثم أتجه ألى الباب وأطفأ نور الثريا الكريستال , مما أضفى على الغرفة جوا خلابا , وزادت خطورة مانويل وأرتعدت جولي , وجلس بجانبها من جديد , وأقترب منها أكثر هذه المرة , وأزاح مائدة القهوة بقدمه ثم أمسك بخصلة من شعر جولي وأدار وجهها أليه وقال بلهجة آمرة وغاضبة :
" لم هذا الهلع؟ تعلمين جيدا أنك تودين ألمسك , وأنا أريد أن ألمسك".
وأحست جولي بألم في معدتها , وأختنقت أنفاسها , وغلى الدم في عروقها وشعرت وكأنها تتلاشى ,وهو يضغط عليها بعاطفة متقدة , آلمها ظهرها وهي ملتصقة به عاجزة تماما ولا تستطيع أن تنكر هذا الشعور الجارف الذي ثار بداخلها ليستجيب لعاطفته , لم يعانقها أحد مثلما عانقها وعندما حرّك راسه شعرت بأنفاسه تلفح عنقها وكادت تفقد أدراكها في الدقائق الأولى وتغرق في مشاعرها ألا أنها شعرت بأجراس قوية تدق في رأسها وتحذرها , وأدركت أن هذا الرجل لا يحترم المرأة ولا يتردد في السعي ألى تحقيق مآربه.
وخرجت من عالم الأحلام ونعومته ألى عالم الحقيقة , فأبتعدت عنه بحزم , بينما ظل مانويل يراقبها وهو مستلقي فوق الأريكة كما تركته , وأدركت أنه يستطيع أذا أراد , أن يرغمها على البقاء حيث كانت , ولكنه أبتعد عنها فور مقاومتها أياه , ولم تدر ما تقوله أو ما تفعله ,وأدركت أنها تتوق ألى ذراعيه ودفئه , غير أنها تمالكت نفسها مدركة المخاطر التي تواجهها والنتيجة الحتمية لتطور هذه العلاقة .
ولم ينطق مانويل بكلمة ولكن عينيه كانتا جامدتين بدون تعبير ونظرت جولي ألى ساعتها , فوجدت أنها لا تزال الثامنة والربع , وبدا لها وكأن ساعات طويلة مرت بعد أنتهائهما من تناول العشاء.
وهز مانويل كتفيه وهب واقفا أقفل قميصه وأصلح ربطة عنقه وقال بهدوء:
" سوف أصطحبك ألى منزلك".
وسار ألى حيث ترك معطفيهما وساعدها على أرتداء معطفها ثم أرتدى معطفه وأحست جولي بشعور فظيع , كانت تعرف أنه كان يجب أن تشعر بالراحة لأنه لم يؤنبها ولكنها أحست بدلا من ذلك وكأنها مذنبة ولم تستمتع بهذا الشعور.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, الغيمة اصلها ماء, ان مثير, dangerous enchantment, روايات . روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية