لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-10, 11:35 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أشعل سيكارة ونظر اليها قائلا:
" هل توقعت , يا فانيسا , ألا أعود الى رالينغز؟".
" كلا , أعرف أنك ستعود , أنت قلت لي أول مرة ألتقينا فيها يا جيرارد أنك تعيش هنا لا تستطيع أن تعيش في امستوى ذاته في مكان آخر , لم أفكر أنك ستتخلى عن ذلك بسهولة".
" أنت تقولين الأشياء ببساطة يا عزيزتي ".
" أقولها لأنني أحب أن أقول لك الحقيقة ولأنني لا أظن أنك سطحي مثلما تحب أن تظهر للآخرين , وقبل أن نتابع حديثنا أحب أن أخبرك أن والدتك تعرضت لحادثة".
الأعلان المفاجىء أنعكس أنتفاضة من جيرارد سأل:
" ماذا حدث؟".
" لا بأس ,ليس الأمر خطيرا".
أخبرته بالقصة بكاملها , شعرت بأهتمامه وقلقه وأذن هو يهتم بأمر والدته .
" هل تعتقدين أن الوقت متأخر لأذهب أليها وأراها؟".
" أتوقع أن تكون نائمة , كانت متعبة جدا , لماذا لا نزورها في الصباح قبل الفطور ؟ ستفرح لرؤيتك".
منتديات ليلاس
" نعم , سأفعل".
ولم يحاول أن يغادر الغرفة بل أراد أن يتحدث في الموضوع الذي جاء من أجله وبدأ :
" فانيسا , أريد أن آخذ رأيك في.......".
ولم يتمكن من المتابعة , أذ أمام الباب المفتوح ظهر برانت وفي يده حقيبة يد فانيسا!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 11:37 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

11- أهلا بك في بيتك !

برانت كان الأول في قطع الصمت :
" هل أنتما معتادان على هذه اللقاءات؟".
قال ذلك بنبرة قاسية ولم يدع المجال لأحد في الأجابة أذ تابع:
" جيرارد , أنا الآن كنت عند والدتك , هي صاحية وترغب في رؤيتك".
تردّد الشاب الأصغر ثم قال:
" برانت......".
ولكن فانيسا قاطعته :
" لا تقل شيئا جيرارد, أذهب لرؤية أمك".
نظر اليها نظرة شخص يعتذر للموقف الذي وضعها فيه ,ولكن أطاعها وخرج من الغرفة مارا قرب أبن خاله من دون أن يقول شيئا.
بقي برانت واقفا في مكانه بأزدراء وقال :
" سألت أذا كنتما معتادين على هذه اللقاءات؟".
فأجابته وهي تسعى أن تضع كامل الموقف في أطاره الصحيح :
"ألا ترى أن كلمة لقاءات تقليدية جدا؟".
" ربما , ولكن أستعملها لأنني رجل أحمل قيم التقاليد بمعناها الأخلاقي , وظننت لفترة أنك تشاركيني هذه القيم , أنا كنت دائما أحسب نفسي قادرا على تبين صفات الناس ولكن معك كنت بعيدا جدا عن الحقيقة".
منتديات ليلاس
حدقت فيه وشعرت أنها تكره جبروته وقدرته على جرح الآخرين وتكره جعل حبها له يبدو من دون أمل , قالت :
" ألا لاتحمل الأشياء أكثر مما تحمل . لم تحصل هذه اللقاءات من قبل , ولن تحصل في المستقبل".
" من الأفضل أن لا تحصل".
قال ذلك ببرودتام تاركا حقيبة يدها على الطاولة قرب الباب , وذهب .
نورا رفضت في اليوم التالي أن تبقى في سريرها , وهددت أن تسير وحدها أن لم يساعدها أحد , حملها برانت الى المكتبة بعد الفطور ووضعها على مقعد مريح قرب المدفأة قبل أن يغادر المكان مع جيرارد الى المقلع.
فانيسا شربت مع نورا القهوة التي حملتها أيمي المرحة لأول مرة , أذ يبدو أنها نسيت شعورها العدائي نحو السكرتيرة الجديدة, فراحت تبتسم وتجعل الأجواء رطبة .
" تبدين متعبة".
قالت نورا لفانيسا عندما أصبحتا وحدهما في الغرفة وأضافت:
" علمت أن عراكا كلاميا جرى بينك وبين برانت الليلة الماضية ".
" بالكاد يمكن تسمية ما حصل عراكا , لا يمكن أن أتعارك مع أبن شقيقك , أن الشخص معه يسمع ويقبل ما يقول من دون مناقشة".
وحاولت أن تبتسم وهي تضيف:
" لم يكن الأمر مهما , ول أظن أن مضاعفات ستنتج عن ذلك".
" جيرارد أخبرني ماذا حصل , لا تحكمي على برانت بقسوة , عنده لسان جارح عندما يغضب , أعرف ذلك , ولكنه لا يعني ما يقوله".
" ومن منّا لا يغضب".
قالت مويا وهي تدخل الغرفة وتلتقط العبارة من آخرها , جلست على أحد المقاعد وسألت:
" كيف حال الجريحة ؟برانت أتصل بنا وأخبرنا ماذا حصل , كنت أريد أن أحضر معه الليلة الماضية لكنه لم يقبل".
ثم نظرت الى الطاولة حيث القهوة وسألت:
" هل في الأبريق قهوة ؟ أنا أتحرق لفنجان".
ردت نورا على سؤالها الأول :
" أن الجريحة تتحسن , شكرا , وأعتقد أن برانت فعل المناسب بعدم قبوله أن تزعجي نفسك بالأمس , وأظن أن أيمي توقعت حضورك فضاعفت كمية القهوة".
ضحكت مويا وقامت تصب لنفسها فنجان قهوة , بدت جميلة جدا بثوبها الأزرق وشعرها الأشقر ,وقالت:
" أنا دعوت نفسي الى العشاء , رأيت أيمي في طريقي الى الغرفة, وبلغتها ذلك , ووالدي سيأتي ليراك بعد الظهر".
فردت نورا:
" هل سيحضر حقا ؟ أذن سيكون عندنا الكثير لنتحدث عنه".
وبعدما أنهت فانيسا فنجانها قالت :
" يجب أن أذهب الى العمل , أظن أن الرزمة الثانية من البريد وصلت وأنا لم أنته من الأولى بعد".
في مكتبها راحت تراجع البريد , وجدت رسالة خاصة لبرانت , وضعتها على مكتبه بحيث يتمكن من ملاحظتها عند وصوله , وتابعت عملها مغلقة ذهنها عن أي شيء آخر غير العمل.
جو الغداء كان مرحا , برانت لم يكن موجودا , ونورا أختارت أن تتناول طعامها في المكتبة , وجيرارد لم يكن منزعجا أطلاقا من أن يكون يكون محاطا بأجمل فتاتين على الأرض يسليهما .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 11:38 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تستطع فانيسا , مستمعت الى الأثنين يتكلمان ويضحكان , ألا أن تفكر أنهما يلائمان بعضهما جدا , وكلاهما على الموجة ذاتها , يملكان الحماس ذاته للعيش , ومن جهة ثانية لم تستطع أن تتخيل مويا متزوجة من برانت , تقاسمه ذوقه في الموسيقى والقراءة والمسرح ,أو هو يعطي أذنيه وعينيه للموسيقى الصاخبة وللرسوم التجريدية.
جيرارد غادر البيت الى المقلع نحو الثانية , رافقته مويا حتى الباب ثم دخلت غرفة المكتب تراقب فانيسا تعمل وتحادثها في خفة , وفجأة قالت:
" أنت تعرفين عن علاقتنا أنا وجيرارد , أليس كذلك؟".
ثم أضافت من دون أن تتعمد أزعاج فانيسا :
" وتظنين أننا مخادعان أليس كذلك؟".
" في الحقيقة , الموضةع كله لا يعنيني , ولكن بما أنك تسألين سأخبرك: نعم أنا أظن أنكما مخادعان , ألا ترين أنه من المناسب أن تخبري برانت عن ذلك قبل أن يعرف بنفسه من مصادر أخرى؟".
أبدت مويا أمتعاضا وقالت:
" أذا علم فليعمل , هذا كل شيء , ربما يتضايق في البداية ولكن سيتغلب على ضيقه فيما بعد".
" هل تغامرين في جرحه من أجل نزوة عابرة؟".
وأذا بوجه مويا يأخذ شكلا جديدا:
" الآمر ليس نزوة عابرة , أن غير المتوقع حصل وأنا وقعت في حب رجل , لا يقبل برانت ولا يريد أن يرى فيه خيرا , هم يعتقدون جيرارد يشبه والده ويتصرف مثله , ولكنه ليس كذلك أذا عرفته جيدا , طبعا أعرف أن عينيه تلعبان هنا وهناك ولكنه صادق وصريح ليظهر ذلك ولا يخفيه مثل كثيرين أعرفهم , في كل حال هي ليست مشكلة لأني أعرف كيف أمسك زمام الأمور".
أذا مويا لم تكن تستعمل جيرارد مثلما كان هو يعتقد , ولكن أن كانت تحبه جدا فلماذا هو لا يعرف ذلك؟ سألتها:
"كيف تمسكين زمام الأمور؟".
" الأمر بسيط , هو ليس واثقا من حبي – ولن يكون واثقا أبدا حتى عندما نتزوج".
حملقت فيها فانيسا وقالت:
" هل تنون الزواج منه ؟".
" طبعا أنوي الزواج , ربما سأنتظر بعض الوقت , ولكنني سأصل به الى هذه النهاية , وسنواجه الجميع بالأمر الواقع , ربما لن يكون زواجا يحلم به والدي ولكن كل الأحتفالات الرسمية للزواج قد تجعل جيرارد يهرب كالأرنب الخائف".
ولاحظت أستغراب فانيسا التي قالت:
" ولكنك بالطبع لن تستطيعي أن تحتفظي بالسر سنة أضافية , أن كنت تنوين الزواج من جيرارد , أليس من العدل أن تخبري برانت الآن , وتحميه من جرح أكبر في المستقبل؟".
" أنت تركزين كثيرا على قضية جرح برانت , أنا لن أخبره , لأنني أن فعلت , سيجعل الأمور هو وأبي صعبة جدا أمامنا , ولا أريد أن يتعب جيرارد في التحدي ويقول في النهاية أن الأمر لا يستحق كل هذا العناد , لأفترض أن أبي وبرانت سيجرحان ,
منتديات ليلاسولكن صدقيني أنني أعرفهما جيدا , وطريقتي هي الوحيدة التي توصلني الى الزواج من جيرارد , من بعدها يقبلان بالأمر الواقع كما هو , فيفعلان الكثير من أجل سعادتي , ربما أكون أنانية , فأنا لست من الأشخاص الذين يضحون بأنفسهم , أريد جيرارد وسآخذه , أعرف أنني سأجعله سعيدا , وهذا كل ما يهمني".
" ولكنك قبل مدة قلت لي أنك تحبين برانت , لا بد أنك تحملين له بعض العاطفة , أنت مدينة له بالحقيقة يا مويا ولا يمكنك أن تجعليه يستمر في تصديق موضوع الزواج منك".
وقبل أن تتمكن مويا من الأجابة ,فتح الباب ودخل الرجل الذي كانتا تتحدثان عنه.
حملقت فانيسا بالرجل الطويل أمامها , وجهها ممتقع وتتساءل في نفسها أذا كان سمع شيئا , ولم تجرؤ النظر الى مويا وأنتابها شعور أن مويا أكتشفت ما تحمله فانيسا من عاطفة لبرانت , ولم تهتم و كل ما تمنته أن يكون برانت جاهلا للمناقشة التي دارت بينهما.
نظر برانت اليهما ولاحظ أرتباكهما , أغلق الباب خلفه وسأل:
" هل قطعت مجرى حديث أو مشادة بينكما؟".
ولم تجبه أي منهما فقال:
" أحتفظا بأسراركما , لا بأس في ذلك".
وجدت فانيسل نفسها تقول بتردد:
" كنا .......كنا لا نتوقع عودتك باكرا".
فأجاب:
" كلا , ولا أنا كنت أتوقع توقعكم لي".
وجلس الى مكتبه يراجع الأوراق أمامه ثم تناول الرسالة التي وضعتها فانيسا على مكتبه.
مويا تحركت منزعجة وقالت لفانيسا :
" أحب أن أتكلم معك على أنفراد".
ونظرت صوب برانت وقالت:
" هل تسمح أن غادرنا الغرفة لدقائق قليلة؟".
كان يقرأ الرسالة بأمعان غاضبا ولما رفع رأسه قال بعينين يتطاير منهما الشرر:
" عليك أن تنتظري يا مويا , أنا أريد التحدث مع فانيسا أولا على أنفراد".
" حسنا , سأنتظر في غرفة الجلوس".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 11:39 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مدّ برانت يده راميا الرسالة الى مكتب فانيسا , وقال :
" هل هذه فكرتك؟".
نظرت اليه من دون أن تفهم وتناولت الرسالة وراحت تقرأ حتى النهاية بأمضاء : المعلمة جانيت بيرسون.
وشعرت بأنهيار نفسي , الرسالة كانت مختصرة ولكن دقيقة جدا وواضحة , أعربت عن قرف وخيبة أمل لضياع الوقت الكامل في تنظيم الزيارة لتلميذاتها الى رالينغز و تقول أنها سألت التلميذات أن يكتبن ما شاهدن , وها هي نسخة مرفقة عما كتبته أحداهن , ولما قرأت فانيسا ما كتبته الفتاة , وجدت نكات جيرارد عن التحف في كل سطر , سأل برانت:
" ما هذا؟".
نظرت اليه بشجاعة وقالت:
" الوقائع صحيحة , جيرارد كان يتصرف بفكاهة ,ولا أظن أن ثمة ضررا لأحد".
أنتفخت عضلات وجهه وعنقه وقال:
" وماذا كان يعمل جيرارد في ذلك اليوم؟ هل نظمت البرنامج معه مسبقا؟".
" نعم".
قالت كاذبة بغضب ومن دون أكتراث.
" طبعا نظمنا ذلك مسبقا".
وسعت عيناه للمفاجأة وقال:
" أنا لست في موضع للسخرية , ربما تجدين الأمر كله مسلياولكن أؤكد لك أنني لا أراه أطلاقا , أنا فخور بتراث عائلة مالوري , هل تظنين أنني سأعامل هذه السخافة بخفة؟".
" كلا , لا أظن ذلك , لا أظن أنك تواجه أي شيء يعمله جيرارد بخفة , أنت تبحث عن جرم تلبسه أياه أنتقاما لوالده الذي أساء معاملة عمتك؟".
كانت تتكلم بغضب ومن دون أكتراث لردود فعله ,عاطفتها المكبوتة طيلة الأسبوع أنفجرت في أتجاه آخر , تابعت تقول:
" لم تعط جيرارد فرصة ولا مرة ليثبت حسناته , أنت قررت منذ البداية أنه لا لا ينفع , وأنت لا يمكن أن تكون على خطأ أبدا! أليس كذلك؟ كم أنت قاض واهم , أنك عادل!".
فجأة شعرت ببرانت قربها يأخذها بين ذراعيه ويعانقها في شدة ويتركها كالبلهاء ويغادر الغرفة.
منتديات ليلاس
مر بعض الوقت وفانيسا كالمشدوهة , أخيرا تحركت من الغرفة وسارت ببطء في القاعة الكبرى من دون أن تصادف أحدا , وفي غرفة نومها شعرت أنها في أمان , تحاول أن تستفيق من مفاجأة برانت لها , تحركت نحو الخزانة وسحبت حقيبة الثياب وراحت تملأها بالثياب وبأغراضها الخاصة , قررت أنها لن تستطيع أن تواجه برانت بعد اليوم , هي سببت له فقدان أعصابه وهو لن يسامحا مطلقا.
فكرت أن قطارا في الخامسة يغادر المدينة نحو لندن , المهم أن تغادر القرية الى المدينة في أقصى سرعة , لا بد أن نيفيل سيستقبلها الى أن تجد مكانا خاصا بها.
أغلقت الحقيبة , تناولت معطفها في الخزانة وأرتدته , ساعتها تشير الى الرابعة وخمس دقائق , نظرت الى غرفتها للمرة الأخيرة , وسارت عبر الممرات.
باب غرفة المكتبة مقفل والقاعة صامتة ,لم تر أحدا في طريقها الى الطبقة الأرضية , دفعت الباب الكبير ليغلق خلفها وسارت من دون أن تلتفت الى الوراء , مرة واحدة ألتفتت وهي في آخر منحنى , رأت القصر شاهقا والسماء الملبدة فوقه , مثلما رأته ول مرة , ألا أنها لن تراه بعد اليوم.
كانت بدأت تمطر قليلا عندما وصل الأوتوبيس الى الموقف حيث كانت تنتظر , ركبته وجلست في مقعد أمامي.
" هذه تذكرتك يا آنسة".
قال المعاون ببشاشة , ثم أضاف:
" الطقس أصبح سيئا أليس كذلك؟ أظن أن السماء ستمطر من الآن حتى عيد الميلاد".
حدقت فيه فانيسا بكآبة وتساءلت أين تراها تكون في الميلاد؟ ألتفتت الى الجهة الأخرى لترى نظرات أمرأة تحدق فيها بفضول.
" أنت السكرتيرة الجديدة في القصر الكبير".
قالت النرأة من دون تحفظ وسألت :
" هل أنت في أجازة لبضعة أيام؟".
تردّدت فانيسا ثم هزت رأسها بالأيجاب , تمنت أن تكتفي جارتها بهذا القدر من الكلام , ولكن أملها تضاءل عندما قامت المرأة وجلست في المقعد الى جانبها.
" أنا صديقة للسيدة روجرز , هي قالت لي هذا الصباح أنك ملائمة جدا للعمل في القصر , أن أفراد عائلة مالوري أطوارهم غريبة أليس كذلك؟".
ردت فانيسا بقسوة:
"طلا , ليسوا كذلك".
ووسط ذهولها وجدت الدمع ينساب من عينيها , أستدارت نحو النافذة وأغمضت عينيها بشدة.
"حسنا ".
قالت جارتها وأنسحبت من جانب فانيسا لتعود الى مقعدها السابق مع شعور بالأنهزام.
غرفة الأنتظار في محطة المدينة كانت باردة ورطبة , جلست فانيسا على طرف أحد المقاعد البعيد جدا عن الباب الرئيسي , وتمنت أن يكون قاطع التذاكر على خطأ عندما أخبرها أن ثمة ساعة تأخير , لم تكن ترغب في وقت يجعلها تفكر في تصرفها , كانت تريد فقط أن تصبح داخل القطار وتذهب خارج المنطقة , ربما تقبل عرض نيفيل بالعمل معه في الدكان وربما لا , لم تكن تعرف بعد ماذا ترغب أن تفعل.
ومن دون قصد وجدت نفسها تفكر في ما يمكن أن يكون برانت يفعل في هذه اللحظة غيابها لا يمكن أن يكتشف حتى موعد العشاء , هل يكون نادما على غيابها ؟ أم يهز كتفيه ويلغيها من وجوده مع كامل الشهر الذي مر؟
لاحظت حركة على ممر الباب , وأذ بالشخص الذي يستحوذ على تفكيرها يدلف الى قاعة المحطة:
" أعطني حقيبتك وتعالي معي".
قال برانت جازما.
" كلا".
أعترضت بشدة .
تناول الحقيبة وذراعها وشدها لتقف على قدميها .
" لا تحاربيني يا فانيسا , أذا أقتضى الأمر سأحملك خارجا الى السيارة".
كانت تعلم أنه قادر على تنفيذ تهديده , ففضلت أن تمشي مرفوعة الرأس أمام ناس المحطة , على أن تبلغه في وقت لاحق أصرارها على الرحيل.
وضع حقيبتها في المقعد الخلفي في سيارته السوداء الكبيرة وأجلسها في المقعد الأمامي وجلس هو خلف المقود وأنطلق في صمت في أتجاه القرية , في منتصف الطريق أستدار في طريق فرعية وتوقف الى جانب منحنى مهجور وقال:
" هنا لن يزعجنا أحد".
أطفأ المحرك , أدار رأسه نحوها ثم شد وجهها نحوه لتنظر اليه , وقال:
" فانيسا , قبل أي شيء آخر يجب أن أقولك أنني أحبك وأريدك أن تتزوجيني ".
فوجئت فانيسا ووجدت نفسها جامدة لا تقوى على الرد , حدقت فيه ثم تمتمت:
" لا أظن أنك تقصد ما تقول".
وأضافت :
" ولكن ماذا عن مويا؟".
فقال:
" أذن أنت متوهمة جدا ........يا حبيبتي , أختلطت عليك الأمور , أنا أعرف مويا منذ كانت في الرابعة من عمرها , أشعر نحوها بما يشعر أي أخ نحو شقيقته الصغرى المهضومة ,وليس أكثر من ذلك".
وأذ بفانيسا تتنفس في عمق وتشعر أنها أصبحت في الأطار الصحيح , وقالت:
" لا بد أنني قفزت الى كل الأستنتاجات الخاطئة".
أجابها:
" لا شيء يهم الآن غير معرفتي بأن مويا كانت على صواب عندما أكتشفت رحيلك , فانيسا ,هل صحيح أنك هربت لأنك تحبينني؟".
" نعم".
قالت بصوت خافت وصادق.
مدّ يده نحو وجهها ناظرا البريق في عينيها , معانقا أياها في الشكل الذي طالما حلمت فيه , ثم قال:
" شعرت أنني أحبك منذ ذلك اللقاء الأول في ذلك الفندق عندما قلت لي بغضب أنني عدو للمرأة , أردت طيلة الوقت أن أثبت لك يوما بعد يوم أنك مخطئة لكنك كنت دائما تضعين حدودا بيننا , في تلك الليلة التي حملتك فيها الى الطبقة الثانية كنت مشدودة مثل شريط قوس وأعتقدت في تلك اللحظة أنك لا تطيقين لمسي أياك".
أجابته بنعومة:
" أن توقس الى أن تحملني في الشكل الذب فعلت جعلني أخاف من أن تكتشف حقيقة شعوري نحوك".
" وهل ذلك كان السبب الذي حدا بك أن تجعليني أصدق أنك مغرمة بجيرارد؟".
" آه , بشأن جيرارد , أريد أن أقول لك.......".
" أذا كنت ستهميني في أنني غير عادل , ربما أوافق معك في الوضع الحالي ولكن ليش عندي أي نية في مناقشة أبن عمتي في هذه اللحظة , وأذا كنت مشغولة الفكر على مويا أنسي الأمر , أن مويا تعرف تماما ماذا تريد وماذا تفعل على الرغم من أنني لا أهنئها على أختيارها".
" هل كنت تعلم كل ذلك الوقت ؟".
" قبل قليل من سفرها الى النمسا , لم أقل شيئا لكليهما مخافة ان تكون أية محاولة في التفريق بينهما تزيد من جاذبيته لها".
كانت تبتسم في رقة , أحاط وجهها في يديه وسألها:
ط فانيسا , أنت متأكدة من حبك لي؟ أذ عندما ترتبطين بي لا مجال للعودة عن القرار , لن أدعك ترحلين طالما أنا حي".
ردت في رقة وأصرار:
ط أنا لست متأكدة من شيء في حياتي مثل تأكدي من حبي لك يا برانت ".
عانقها في حنان , ثم قال:
" لنعد الى البيت الآن ".
أدار المحرك وأنطلق بالسيارة من جديد , أمام القصر وقفت فانيسا للحظات تتأمله وتقول:
" كم أحب هذا البيت".
شعرت بذراعيه تحيط كتفيها وأذ به يقول:
" فانيسا , أنني أنا الذي تريدين أليس كذلك ؟ ليس فقط رالينغز؟".
لبرهة شعرت بقوة المحبوبة وتساءلت :
" القصر أم الرجل؟".
ألقت برأسها على كتفه وقالت:
" ولكن الرجل يحيا ويحبني فهل تجوز المقارنة ؟".
حملها بين ذراعيه وقفز بها السلالم , أعترضت ضاحكة وهي تقول :
" برانت لا يمكن أن تحملني هكذا , ماذا سيقول الخدم؟".
توقف قليلا ,نظر اليها وقال:
" سيقولون أن آخر عنقود عائلة مالوري أصطاد أجمل عروس ! أهلا بك في بيتك , فانيسا".



تمت

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-09-10, 01:22 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اووووووووووه حبيبتي يعطيك الف عافية رواية رائعة سلمت يمناك ياحلوة

 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار الكتاب العربي, يدان ترتجفان, kay thorpe, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the last of the mallorys, عبير, قيود من حرير, كاي ثورب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:27 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية