لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-10, 08:01 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أختار برانت واحدة من مغاور ثلاث أعتبرها الأكثر أثارة وأهمية , وبدا أنهما وحدهما مهتمان بالزيارة أذ لا يوجد غيرهما كان موجودا , وعليهما الأنتظار ليحضر أناس غيرهما فيأخذهم الدليل في جولة , ولما لم يحضر أحد , أتفق برانت والدليل أن يأخذهما في جولة خاصة على حسابهما , وهكذا كان .
داخل المغارة كان الجو رطبا وباردا , ومصابيح الكهرباء الموزعة في الداخل لم تساعد في تخفيف البرودة , الدليل كان رجلا في منتصف العمر من سكان الناحية , حذّرهم من التزحلق ودعاهم للأنتباه , ثم تقدم أمامهم وأنطلق في ألقاء محاضرة عن الأشياء التي يرونها ولكن برتابة ومن دون حماس , وصدى كلماته تتوزع في المغارة , بعد بضع دقائق قررت فانيسا أن لا تتنصت اليه بل تترك نظراتها تجول في حرية في المكان لترى الأشكال المكلّسة بفعل المياه في زخرفة جميلة وناعمة.
برانت م***ا من ذراعها مساعدا أياها على تجنب الأطراف الزلقة بأهتمام كبير , دفء أصابعه خفف من برودة المغارة كلما توغلا فيها , كان يقول بعض الملاحظات كلما لفته منظر فات فانيسا , ووافقها الرأي أن الدليل ممل.
بعد مرور بعض الوقت , ومن دون أنذار , أنقطعت الكهرباء وخيّم على المغارة ظلام دامس ,وفي سرعة أحاط برانت بكتفي فانيسا قائلا:
" لا تخافي , ربما أحترق سلك كهرباء".
صوت الدليل بلغهما من بعد قصير.
منتديات ليلاس
" يبدو أن في المحول عطلا , وأنا لم أجلب معي بطارية ضوء , هل تغامران في العودة معي في الظلام أم تنتظران حتى أعود بالبطارية ؟ أنا أعرف الطريق غيبا ولن يطول تأخري".
" سننتظرك".
قال برانت ,مقررا عن كليهما.
تحرّك الدليل , وسمعا صدى خطواته في المغارة تبتعد الى أن أختفت نهائيا , وبقي صوت قطرات الماء تنزل قطرة قطرة.
" هل أنت خائفة؟".
سألها برانت وأضاف:
" أنت ترتجفين مثل ورقة".
بدأت عيناها تعتادان الظلمة , ونظرت اليه فتمكنت من تحديد شكل وجهه من دون الملامح.
" أشعر وكأننا دفنا في قبر".
قالت محاولة المزاح , سألها أن كانت ترغب في سيكارة للتخفيف من وطأة الظرف , فوافقت , رفع ذراعه عن كتفها , وشعرت بعلبة السكائر الفضية الباردة بين يديها , سحبت سيكارة , وهي تناول واحدة له , أشعل ولاعته , وأذ بالمكان يمتلىء بخيالات متحركة راقصة , وعندما أشعل السيكارتين وأطفأ الولاعة , عاد المكان يغرق في الظلمة.
قال:
" هناك نصطبة خلفي نستطيع أن نجلس عليها".
وتحرّكا معا قليلا وجلسا , ثم خلع سترته ووضعها على كتفيها وسط أعتراضها.
" أنها سترتك , ستبرد أنت , وستتسخ السترة و.....".
" كفيّ عن الثرثرة وألبسيها , أنا لا أشعر بالبرد ,وأظن أن السترة يمكن غسلها أليس كذلك؟".
شعرت بالدفء , وفي صمت راحت تدخن سيكارتها , وأذ به يفاجئها بالسؤال:
"ماذا كنت تفعلين يا فانيسا في أوقات فراغك؟ لا أظن أنك أمضيت هذا الوقت وأنت منكبة فوق الفهارس أو تزورين المعارض والمتاحف , أنا عرفت أنك لم تقعي في الحب , ولكن بالطبع كان يوجد صديق يأخذك الى مرقص أو الى مسرح؟".
فكرت أنه يسأل ربما من أجل أيجاد موضوع يتحدثان فيه لقتل الوقت , أذ لا يمكن أن يكون مهتما بحياتها الخاصة الماضية , ولكن أجابت:
" كان هناك شخصان , ولكن لم تطل علاقتي بأي منهما , ربما لم يجداني مثيرة للأهتمام!".
" صحيح؟".
منتديات ليلاس
سأل متفاجأ وأضاف:
" أنا كنت أهتم......".
وأنقطعت العبارة نتيجة عودة الضوء الى المكان.
" حسنا , الآن نستطيع أن نعود".
قال وهو يرمي عقب السيكارة جانبا.
سألها:
" هل أنت مستعدة؟".
وقفت وبدأت تمشي أمامه , فأوقفها قائلا:
" ثمة أوقات على الرجل أن يتولى القيادة".
وأضاف وهو يضحك:
" وعلى المرأة أن تعرف كيف تستند الى الرجل حتى لو كانت تدّعي ذلك ,على الأقل من أجل رفع معنوياته!".
ألتقيا بالدليل في مدخل المغارة , وبدا أنه أنزعج لأنهما لم يرغبا في متابعة الرحلة داخل المغامرة , ولكن ما لبث أن أنفرجت أساريره عندما رأى حجم البقشيش الذي أعطاه أياه برانت , أستقبلهما دفء الشمس وبريقها في العالم الخارجي , نظرت فانيسا الى ساعتها وفوجئت أن الوقت لم يتجاوز الرابعة بعد الظهر , بدت وكأن ساعات وساعات مرت على مغادرتهما رالينغز.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 08:02 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" سنتأخر على الشاي".
قالت فانيسا .
برانت ردّ بهدوء:
" أنا قلت لنورا أننا سنشرب الشاي في الخارج , هناك مقهى صغير لا يبعد كثيرا , يديره شخصان عزيزان جدا , يعدّان كل الكعك والفطائر بايديهما , فطائرهما أطيب من تلك التي تعدها أيمي , ولكنني لم أجرؤ ولا مرة على البوم لها".
المقهى كان مزدحما بالناس مع أنه يقع في طريق فرعية , وبدا لها أن برانت حجز طاولة قرب النافذة مسبقا.
لاحظت التكريم الذي لقيه من العاملين في المقهى فقالت:
" يبدو أنم تأتي كثيرا الى هنا , هل هو مكانك المفضل الذي تلتجىء اليه؟".
" ومن ماذا أهرب كي ألتجىء الى هنا؟".
حارت جوابا لأنها لم تجد سببا وجيها دعاها لطرح السؤال العفوي , قالت:
" لا أعرف , ربما تأتي عندما ترغب في تغيير الرتابة ".
" ربما معك حق , أي تغيير يكون مفيدا , هل وجدت التغيير اليوم مفيدا لك خارجا عن الرتابة يا فانيسا؟".
" جدا , على الرغم من أنني لا أجد العمل في رالينغز رتيبا , هناك دائما أكتشافات جديدة لي , أنا ممتنة جدا للفرصة التي سنحتها لي في العمل بالتحف".
" هل يمكن أن تنسي غرامك بالتحف لبضع ساعات ؟ أنا لا أتوقع ثناء , أذ أنني أحصل منك جهدا أضعاف ما أدفعه لك من راتب".
شعرت أنه منزعج ولم تعرف السبب , ماذا تراه توقع منها أن تقول؟ رغم غياب الرسميات في تجوالهما بعد الظهر , يبقى هو رب عملها ومديرها وهي تشعر نحوه بعض...... الرهبة! هل تراها الكلمة الصحيحة التي تعبر عن شعورها نحوه.
وصل الشاي في أبريق مزين , ومعه صحن من الفطائر الطازجة الساخنة وفوقها تسيل الزبدة الصفراء , وجدتها لذيذة مثل وصف برانت لها.
عندما بدأت في أكل الفطيرة الثالثة قالت:
" يبدو أنني سأسمن كثيرا هنا , ولن يأتي اليوم الذي أنهي العمل فيه في رالينغز ألا وأكون أصبحت ضعفين".
منتديات ليلاس
" لا أظن أن يوما ما يمكن أن تصبحي سمينة , أنت لا تملكين البنية العظمية الأساسية للأمتلاء ".
مدّ يده نحوها ومسك يدها ثم بسطها على راحتها وحاول أن يقرأ كفها.
" يدك جميلة يا فانيسا أنت حساسة وذكية , ماغي علمتني كيف أقرأ الكف عندما كنت ولدا , أرى عمرا مديدا أمامك وثلاثة أطفال".
" يجب أن أعثر على زوج أولا!".
قالت مبتسمة وهي تشعر أن الأحمرار يملأ خديها :
" طبعا".
هزّ رأسه , ثم سحب يده ملاحظا الوقت على ساعتها , وأضاف:
" أنها الخامسة وعشر دقائق , أظن يجب أن نعود , أذ أمامي عمل نحو السابعة خارج رالينغز".
الطريق الى البيت كانت سريعة ولكن مريحة , كان يدلها الى الأماكن الملفتة في المنطقة حيث يمران ,ونصحها أن تزورهم عندما تسنح لها الفرصة.
أستقبلتهم ايمي في القاعة الكبرى , قالت:
" أن الآنسة مويا حضرت لرؤيتك ,لم تنتظر , طلبت أن تتصل بها في البيت عندما تعود".
" الأرجح أنها تريد أن تسأل شيئا بسيطا".
وتابع لفانيسا:
" حياة مويا سلسلة عقد , هي لا تعرف كيف تتخذ قراراتها لوحدها".
دخل برانت الى المكتب ليجري الأتصال الهاتفي , وتابعت فانيسا طريقها الى غرفتها , شعرت فجأة أنها منزعجة زمتعبة , وأن صداعا في رأسها يدنو فأسرعت في تناول حبة قبل أن يستفحل.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 08:04 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7- خيانة غير متوقعة
جاء تشرين الأول باردا وممطرا , رياح هوجاء سيطرت على الوادي مزيلة أكثر أوراق الشجر , الحقول تحولت الى برك ماء , والخراف أنتقلت الى مراع منحدرة في مجموعات بدت كثيفة الصوف , رطبة وموحلة.
والبقاء في المنزل لم يكن مزعجا لفانيسا , كانت تقدمت في الفهرسة وتجد كل الأعمال المنوطة بها مفهومة , فكرت ماذا يحصل أن أنتهت من العمل قبل أنتهاء الأشهر الستة؟ هل يبقى برانت في حاجة اليها أم يستغني عنها وينصحها بالبحث عن عمل آخر؟ أن العقد بينهما واضح وملزم للطرفين ,ولكنها كانت تعلم أنها لن تلزمه به.
في صباح يوم خميس كانت فانيسا تراجع البريد عندما دخلت اليها نورا ومعها لائحة بأسماء الضيوف المدعوين الى حفلة العشاء في القصر في الأسبوع المقبل ,قالت:
" حفلات العشاء هي الجانب الأساسي من تسليتنا خلال الشتاء , نقيمها مرتين في الشهر على الأقل".
وناولتها دفتر العناوين مع اللائحة وقالت :
" أرجو أن لا تجعلي الرسائل رسمية جدا , أنهم جميعا أصدقاء حميمين , ربما كان أفضل لو أكتب لهم الدعوات بخط يدي ولكن علّ كتابة رسائل شخصية كثيرة".
ونظرت الى الملفات أمام فانيسا قائلة:
" برانت قال أنك تقومين بعمل جيد في الفهرسة , ألا تتعبين منه؟ ألا تملين؟".
ضحكت فانيسا وقالت:
" أنا هنا منذ ثلاثة أسابيع فقط ولا أظن أن أحدا يمل خلال فترة قصيرة من عمل يحبه ,أن رالينغز تشبه مغارة علاء الدين بما تحويه من تحف , لا أستطيع التصديق بأنني أعيش في مكان كهذا".
ولاحظت نورا رسالة على مكتب برانت فقالت:
" لماذا تنبهين برانت الى موضوع كهذا؟ أن موسم أستقبال الزوار أنتهى من شهر".
" أعرف ذلك , ولكنه طلب خاص من معلمة في مانشيستر كانت ترغب في جلب تلميذاتها خلال الصيف ولكنها لم تتمكن , لذلك ترجونا أن نقبل بالزيارة وأن كانت خارج الموسم , وأنا فكرت بأن برانت لن يمانع في طلب خاص كهذا".
" أظن أنه سيمانع ,أنه لا يفتح القصر للزوار خارج الموسم الرسمي , ويعتقد أن الخدم يستحقون راحة بعد التعب الذي يعانون منه في الصيف نتيجة أعمال التنظيف عقب هرج ومرج جمهور سعيد".
منتديات ليلاس
برانت ردد الكلمات ذاتها في وقت لاحق عندما فاتحته فانيسا بالموضوع قال:
" نحن دائما نتلقى طلبات مماثلة من فئات ترغب في معاملة خاصة , ولكن القصر يفتح للجمهور فقط لأن أبي بدأ هذا التقليد , وخارج هذا الموسم أنا أحب الخلود الى الحرية الشخصية في بيتي".
" ولكن هذا الطلب مختلف ,أنه من صف يدرس مرحلة مهمة من تاريخ أنكلترا , كيف تقبل أن توقف مسيرة التعليم؟".
" أن مساهمتي أو تمنعي لا يضيف أو ينقص شيئا في مسيرة التعليم , أضافة الى ذلك فالمعلمة تقول في رسالتها أنها ترغب في الحضور خلال الأسبوع المقبل , هل تقترحين أن أعطل يوما بعد الظهر وأدور مع حفنة من تلميذات المدرسة اللواتي لا أظن أنهن مهتمات بالموضوع قدر أهتمام معلمتهم".
" أرجوك لا تعطل يومك , أنا أستطيع أن أتدبر الأمر وحدي".
" أرى أنك أعددت كل شيء مسبقا , قررت أن يحضروا مهما يكن الأمر ! وطلب موافقتي ليس ألا من باب اللياقة".
" أنه بيتك , ولكن هل ستسمح لهم بالحضور ؟ برانت , أرجوك!".
حاولت أن تتملقه بدلال ونجحت.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 08:05 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" كيف يمكن أن أعترض بعدما طرحت الطلب من هذه الزاوية؟ يمكنك أن تكوني مقنعة جدا عندما تضعين قلبك في أي قضية , قولي لي هل هذا الموضوع يهمك شخصيا أم أنه أثار فيك الرغبة في خوض معركة معي؟".
" كلا , أبدا , أنا فقط لم أرغب في تسفيه المعلمة الآنسة بيرسون , هل يمكن أن أكتب لها وأبلغها أن تحضر في الأسبوع المقبل؟".
" أذا رغبت في ذلك".
وأنتظرها لتجلس خلف مكتبها وتحضر الآلة الكاتبة لتعد الجواب , وقال وهو يغادر الغرفة بخبث ظاهر:
" سأترك الأمر لك كي تبلغي أيمي أن تعد الشاي والسندويشات لأحدى وعشرين فتاة في اليوم الموعود , أظن أن تعليقاتها ستكون مفيدة".
وأدركت ماذا عنى في كلامه عندما أبلغت أيمي في وقت لاحق , أذ أن مدبرة البيت أستقبلت الخبر بأنزعاج شديد قالت:
" طيلة وجودي هنا لم يفعل السيد برانت شيئا كهذا من قبل! أنا أنتهيت مؤخرا جدا من أعادة القصر الى وضعه الطبيعي بعد صيف حافل بالزوار , والآن , تواجهيني بطلب كهذا ! أولاد مدرسة؟ ماذا جعله يقبل بهم؟ لا أستطيع التفكير في حالة المكان بعد أن يغادرنه , ستكون بصمات أصابعهن في كل مكان , أغراض في غير مكانها........".
" لسن أولادا , بل فتيات راشدات في الخامسة عشرة من عمرهن".
وأيمي لم تكن مستعدة أن تنهزم في الحرب الكلامية فقذفت ما تيسر عندها من عبارات أنزعاج وغادرت غرفة المكتب.
في الثانية والنصف بعد الظهر , أطلت مويا برأسها من باب غرفة المكتب وقالت لفانيسا العاملة بجد على الآلة الكاتبة .
" ألا ترتاحين أبدا؟ ستتحولين الى خرقة بالية أن أستمررت هكذا!".
لم تستطع فانيسا أن تحبس أبتسامتها للفتاة الممتلئة حيوية على الرغم من أنها كانت ترغب أن لا يزعجها أحد , مستحيل أن لا يحب أحد مويا , روحها حية دائما وطبعها دافىء ومشمس , تستطيع فانيسا أن تفهم لماذا يحبها برانت , ولكن ربما تكون صغيرة له.
منتديات ليلاس
وقالت فانيسا مشيرة الى العمل :
" أنها الطريقة الوحيدة لتمضية الوقت في طقس ممطر".
وتساءلت في نفسها ماذا تفعل مويا بأيامها.
نظرت مويا اليها متعجبة وقالت:
" ولكن الطقس صاح , هل تظنين أنني أحضر على الحصان أن كان الطقس ممطرا؟".
وأستدارت فانيسا بكرسيها لتنظر عبر النافذة وتقول:
" أذن توقف المطر , جميل جدا".
" تعالي معي لنركب الخيل ونستفيد من الطقس".
" وماذا عن العمل أمامي؟".
" أتركيه ,أن برانت لو كان هنا يكون أول من يوافق على تنشقك بعض الهواء المنعش".
ترددت فانيسا قليلا ثم قالت:
" حسنا , سأحضر , ولكن أرجو أن لا نبعد كثيرا , أنا لم أعتد بعد على سرج الحصان".
وكانت نزهة ممتعة , أعترفت فانيسا لنفسها ,شعرت أنها تلميذة هاربة من الصف تتمتع بوقتها.
وعندما عادتا الى الأسطبل ترجلتا تاركتين جورج يهتم بحصانيهما , وتوجهت مويا الى ملجأ حصان برانت , تحرك فابيان في ملجأه مسندا رأسه على الباب النصفي سامحا لمويا أن تربت على رأسه وتفرك جبينه.
راقبتهما فانيسا , أنها لم تكن واثقة من الحصان , كان يشبه معلمها كثير ,ضخم ,واثق , وغير ممكن التنبؤ بتصرفاته.
سألت فانيسا:
" هل سبق أن أمتطيت فانيان؟".
" مرة واحدة حاولت قبل ثلاث سنوات , ولكن فشلت".
" ماذا حصل؟".
" راح يقفز ويدور الى أن تعبت فترجلت وما عدت أرغب في ركوب أي حصان , أنه لا يفقد أعصابه عادة , ولكن أن فعل فأنه مخيف , لم أستطع الجلوس في راحة لمدة أسبوع".
وتابعت تفرك جبين فابيان ,والحصان يبدو مطمئنا وراضيا.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 09:54 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 173081
المشاركات: 242
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاطزهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 130

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهورحسين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Congrats

 

يعطيك الف عافية000
الرواية روعة000
بأنتظارالتكملة00

 
 

 

عرض البوم صور زهورحسين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار الكتاب العربي, يدان ترتجفان, kay thorpe, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the last of the mallorys, عبير, قيود من حرير, كاي ثورب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:05 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية