لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-10, 07:29 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت تشعر بأنزعاج عندما ركبت سيارة التاكسي , وبعد أن أستوت في مقعدها وأعطت السائق العنوان الذي تقصده , أدركت أن سبب أنزعاجها هو رب عملها الجديد , فكرت أن السيد ب. مالوري أثار فيها النفور , وهو شعور لم تعرفه من قبل , والنفور سيكون مع رجل وافقت على العمل معه والعيش قربه , أنها ستراه كل يوم خلال الأشهر الستة المقبلة.
حملقت فانيسا في النافذة محاولة أن تعيد رسم ملامح الرجل الذي تركته قبل لحظات , أنف بارز , فم قاس , وفك مثلث ,تكاد تراه بوضوح , وجه رجل يعرف تماما ماذا يريد من الحياة ويبدو لها أنه من النوع الذي يحصل على ما يريد , وفكرت , هل ستتمكن من التعامل مع رجل مثله ؟ هل يمكن لأي شخص أن يتعامل معه ؟ من جهة أخرى تساءلت , هل يهم شعورها نحو هذا الرجل ؟ أن علاقتهما ستكون علاقة عمل بحتة ,وتوقعت أن يكون لها جناح خاص في البيت الكبير يفترض فيها أن تلزمه خارج أوقات العمل , وحتى ربما تأكل هناك ,وفكرت بأن العمل سيكون في المجال الذي أحبته كثيرا وطالما حلمت به , من هذه الزاوية تساءلت : أين المشكلة؟
كانت الساعة نحو الخامسة عندما وصلت فانيسا الى الدكان ........ أجراس الباب أستدعت رجلا رمادي الشعر في أواخر الخمسين من عمره من الغرفة الداخلية في الدكان , أنفرجت أساريره عندما رأى فانيسا داخل المحل.
" أن أبريق الشاي على النار , تعالي نجلس في الداخل , أنا أعد الشاي وأنت تخبريني ماذا فعلت . هل حصلت على الوظيفة؟".
" نعم".
فقالت بثقة وتبعته الى الغرفة الداخلية التي بمثابة مكتب وغرفة جلوس وتابعت :
" حصلت على الوظيفة وسأسافر يوم الأربعاء".
" هكذا؟ هذا الرجل ما أسمه؟ يبدو أنه على عجلة من أمره ,أستغرب كيف لم ينشر أعلانه قبل الآن , هو محظوظ لأنه عثر على واحدة مثلك مستعدة للعمل فورا".
" أسمه مالوري , وأنا محظوظة لأنني أستطيع أن أبدأ في كسب معيشتي فورا".
وضع نيفيل مورتن فناجين الشاي وصحن الكعك على الطاولة الصغيرة وقال وهو يسكب الشاي:
" لست مضطرة للبحث عن عمل , أنت تعرفين ذلك , أنا قلت لك أنني أكون أكثر من سعيد أن قبلت البقاء هنا والعمل معي , ستكون لك شقتك , وسنصل الى أتفاق ودي حول الراتب , ألا ضلين البقاء حيث لك أصدقاء؟".
" أنت صديق عزيز جدا".
منتديات ليلاس
وشعرت بمودة نحو الرجل اللطيف , كان قد حضر الى الدكان مستجيبا للأعلان الذي نشرته , ولأنه عرف جدها وأحترمه , وجدت بيع الدكان له أمرا مريحا , صحيح أنها تتألم لتركها المكان الذي أعتبرته بيتها لسنوات ماضية , ولكن كان يجب أن تبتعد , لذلك أعتذرت عن قبول عرضه بالعمل والبقاء , وقالت له:
" شكرا لك يا نيفيل , ولكن لا أظن أنني سأتمكن من البقاء هنا ,فالمكان يعيد الي ذكريات أليمة , وأظن أن من المناسب أن أبدأ في مكان جديد حياة جديدة , الوظيفة الجديدة ستساعدني على هذه البداية خلال ستة أشهر , الراتب الذي أكون جمعتهوبعض المال الذي بقي لي من بيع الدكان , وبما يساعدانني على تأسيس عمل خاص بي , من يدري؟".
" حسنا , أراك صممت على ذلك , أرجو أن تتذكري دائما أنك أذا أحتجت الى أي مساعدة سأكون دائما حاضرا , الآن أخبريني عن المقابة ".
" كان ثمة سوء تفاهم منذ البداية, لأنه يتوقع رجلا للوظيفة ".
وأخبرته في أيجاز عما دار بينها وبين مالوري وفي النهاية أقرت:
" الآن عندما أستعيد ماذا جرى بيننا لا أكاد أصدق كيف أصريت على أجراء المقابلة والأختبار , ولكن في تلك اللحظة شعرت أن لا شيء يهم بقدر أثبات أهليتي مثل أي رجل آخر يتقدم لوظيفة مماثلة".
" أصرارك كان مفيدا , والآن بعدما هدأت أعصابك يمكنك رؤية الأشياء بوضوح , هل تظنين أنك سترتاحين في العمل مع هذا الرجل الذي يبدو لي صعبا؟".
كلمة ( صعب) وجدتها قليلة على الرجل , ربما كلمة مستبد تناسبه أكثر.
" قال أن أكثر العمل سأقوم به وحدي , أما في الأوقات التي أضطر للعمل معه فسأحاول تقبل الأزعاج , التعويض سيكون المكان حيث أعيش بما فيه من تحف , وهذا سيغطي على العلاقات الشخصية".
" أمامك الكثير للتعلم يا فانيسا , أذ لا يمكنك تجاهل العلاقات الشخصية , ولا يمكنك أن تدفني نفسك في العمل حتى آخر حياتك".
في وقت لاحق , في الليل , عندما دخلت فانيسا فراشها فكرت بالعبارة الأخيرة التي قالها نيفيل , وتساءلت , ماذا عنى بكلامه ؟ وعندما لم تجد تفسيرا , فكرت أن الأمر ليس مهما ,المهم أنه خلال ستة أشهر مقبلة مشاكلها ستكون محلولة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 07:30 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2- أهلا وسهلا بك..........


السماء كانت ملبدة بالغيوم عندما ركبت القطار من محطة لندن بعد الظهر , في الطريق راحت الغيوم تنقشع بعض الشيء , وتترك فسحات زرقاء قليلة تراقبها فانيسا من نافذة القطار , كانت تعلم أنها أغلقت فصلا في حياتها وفتحت فصلا جديدا , وهي الآن مستعدة للأنطلاق في الحياة من جديد , فجأة شعرت أنها سعيدة وأنها مليئة بالثقة , وحتى تفكيرها في شخصية الرجل الذي ستعمل عنده لم يبدد شعورها بالثقة , ولا حتى أسلوبه في نص الرسالة التي أستلمتها منه في اليوم الفائت , الرسالة مختصرة وعملية وهي تؤكد النقاط التي أتفقا عليها في عبارات واضحة وجافة , لكن الشيء الوحيد الشخصي كان الأمضاء في أسفل الصفحة : برانت مالوري.
أرتاحت في مقعدها وحاولت تذكر ما قرأته مرة عن قصر رالينغز مالوري , فرب عملها الجديد , هو آخر أبناء سلالة طويلة بدأت تظهر أهميتها في العام 1550 عندما وهب الملك أدوارد السادس بارت مالوري , قصر رالينغز والأرض المحيطة تقديرا لخدماته لدى التاج الملكي , تذكر أنها عندما قرأت المقال في مجلة , أن آخر أبناء العائلة سيد القصر الحالي ما يزال عازبا , ولكن طبعا , الوضع يختلف الآن , وفكرت أي نوع من النساء يستحق هذا الرجل أن يعطي أسمه وبيته , وخرجت بنتيجة أن المرأة يجب أن تكون أكثر من سيدة عادية.
كانت الرحلة طويلة ومملة , مرة واحدة تحركت الى مطعم القطار من أجل فنجان شاي , وكان المساء قد أقترب عندما توقف القطار أخيرا في محطة شيفيلد الكبيرة المظلمة , شعرت بلفحة برد وهي تنتقل في الى قاعة الوصول , رفعت ياقة الفستان العسلي الذي كانت ترتديه لتحمي عنقها من البرد , وجدت أن الطقس أكثر بردا مما توقعت والهواء يلسع ......نظرت الى السيارات المتوقفة علها تعثر على الشخص الذي ينتظرها من دون عناء , وفكرت أنها أذا أنتظرت طويلا فأنها ستجمد من البرد , فستانها الخفيف يلائم الخريف غير القاسي الذي تركته وراءها في لندن , طبعا كان يجب أن تحتاط للأمر.
لاحظت أنها تحدق صوب سيارة أوستن حمراء , متوقفة على بعد أمتار قليلة من باب الباحة الخارجية , وشاب أشقر متكىء على باب السيارة ينظر اليها ويبتسم , أستدارت الى الأتجاه المعاكس متوقعة أن تصل سيارة وفيها شخص يسأل عنها , شعرت بخطوات خلفها وعبارات متراقصة تقول:
منتديات ليلاس
" أملي ضعيف ومع ذلك أسأل , هل يمكن أن تكوني الآنسة فانيسا بيدج؟".
ألتفتت فانيسا الى الوراء لترى الشاب الأشقر بعينيه السوداوين الذي كان يتكىء على السيارة قبل قليل.
" نعم , أنا هي".
فوجىء بالجواب , وقال ضاحكا أنه رمى السؤال للتحرش بها لأنه كان يتوقع غيرها .
" ألم يجد غير القول أن شعرها أحمر ليشير اليك؟".
" شعري ليس أحمر".
" كلا ليس كذلك , أنا أراه بين لوني البرونز والنحاس وجميلا جدا".
ثم مد يده نحو ذراعها وتناول حقيبتها قائلا:
" أنا جيرارد ترنر , طلب مني برانت أن ألتقيك هنا وآخذك الى البيت , وأنا لست نادما أطلاقا على المجيء , أنت تستحقين أن يتعب الشاب من أجلك , فأنت غير ما توقعت أن تكوني".
وفي السيارة سألته:
" وماذا توقعت أن أكون؟".
" توقعت أن أرى أمرأة قاسية الملامح , علمية النظرات والنظارات , أنا سعيد لأنني أخطأت التقدير".
" وأنا سعيدة لأنك تعترف بالخطأ".
وعندما أدار محرك السيارة وأنتقل بها في سرعة شعرت بفضول لمعرفة من يكون , أنه تكلم عن رب عملها بأسمه الأول برانت , أذن يجب أن تكون علاقتهما حميمة , وأخيرا سألته:
" هل أنت صديق لعائلة مالوري؟".
" أنا صديق الجميع ,وشريك في مقلع الحجارة الذي يخص العائلة : شريك متواضع".
قال ذلك وهو يخترق فسحة ضيقة بين سيارتين في زحمة السير ويتجاهل ملاحظات سائق شاحنة , وأضاف:
" بالمناسبة , برانت يكون أبن خالي , أرجو أن لا تأخذي فكرة سيئة عني بسبب هذه القرابة , فأنا وهو لا نتشابه ".
وافقت فانيسا في داخلها على أن الأثنين لا يتشابهان , جيرارد يبدو أصغر بثمان أو تسع سنوات , ويملك جاذبية مباشرة من دون تعمد الخداع , أعلن أنه يتمتع برفقة النساء , ويبدو معتادا على سماع كلمات الغزل بالمقابل , أما أبن خاله , فلا يبدو أنه يهتم بأن يحبه الناس أو يكرهوه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 07:33 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

عندما بلغا ضواحي المدينة تغيّر السير وغابت الزحمة , أغتنم جيرارد الفرصة ليضاعف من السرعة , وقادتهم الطريق بين مناطق سكنية هادئة , بيوتها عتيقة كبيرة , أمامهم فسحات من الحشائش المنسقة والأشجار المتوازية , وبدت أنها لم تتوقع الفارق بين المنطقة هنا وبين المدينة الرمادية الصاخبة التي خلفتها وراءها .
" أتوقع أن نصل نحو السادسة والنصف , كان برانت سيحضر الى المحطة ولكنه أضطر للذهاب الى موعد عمل طارىء , أنا سعيد لأنه أنشغل ,وألا لكنت خسرت رفقتك , ألا توافقين معي؟".
" خسارة كبيرة جدا".
بادلته المزاح ووجدته ظريفا , شعرت بأرتياح لأن برانت مالوري لم يتمكن من الحضور ولكن أفرحتها الملاحظة أن برانت فكر فيها متنازلا عن تعاليه.
سألت رفيقها في السيارة :
" أخبرني عن البيت , هل تسكن هناك؟".
" أنا آخر من يمكن أن يسأل عن قصر رالينغز , أكره المكان , متحف كبير لأشياء لا نفع لها , سأكون صادقا معك , أنا أسكن هناك فقط لأنه لا يمكنني تحمل مصاريف السكن في مكان غيره وفي المستوى ذاته , ولأنه ملك لأبن خالي فهذا لا يساعد على جعلي أحب المكان , فلسنا أصدقاء كما يمكن أن يخيل اليك".
" ألا تحبه؟".
" هو لا يحبني , لولا أمي لكنت رميت خارج البيت منذ زمن بعيد".
جديته للكلام لم تطل , عاد للمزاح:
" أن وجودك في القصر سينير الأيام السوداء اللانهائية ".
منتديات ليلاس
ضحكت فانيسا , فكرت أن جيرارد لا يمكن أن يكرهه أحد , حبه للمزاح أعطاها فرحا طفوليا نسيته منذ سنوات , شعرت أن معنوياتها مرتفعة , والطريق أمامها تقتحم الوديان والسهول ,والتلال , تتسع أو تضيق , من دون أن تلغي المناظر الخلابة للريف البريطاني في الخريف , وقالت في نفسها من كان يظن أن أرضا جميلة بهذا الشكل يمكن أن تكون بعد قليل من مدينة الصلب والفولاذ ؟ تمنت أن تسنح لها الفرصة لتتجول في هذه الأنحاء وتتعرف اليها.
وأخيرا أستدار جيرارد بالسيارة نحو طريق فرعية , ثم خفف من سرعته ليدخل طريقا ضيقة ثم عبر باب حديد ضخما ليصبح داخل أرض خاصة وأخيرا يستقر أمام مبنى قصر قديم , سحبت فانيسا نفسا طويلا : أذن هذا هو رالينغز هول.
البناء يعود الى القرن السادس عشر , أضيفت اليه أجنحة على فترات متباعدة فبدا متعدد الأشكال حسب العصور , تتنوع فيه السقوف والشبابيك , وتختلط فيه حجارة البناء الرمادية بالأخشاب والقرميد , بدا القصر العتيق , مع آخر خيط سماوي أزرق , في مظهر خلاّب.
أوقف جيرارد السيارة وأطفأ المحرك.
" السادسة والنصف تماما , أنزلي يا حلوة , دعيني أعرفك على بيتك الجديد".
مع صعودهما عتبات السلالم الخارجية فتح باب ضخم وظهر رجل مسن في ثياب رسمية داكنة ترتفع حتى الرقبة , قال الرجل محييا :
" سمعت صوت السيارة , فأسرعت أليكما , هل تريد السيارة حتى المساء يا سيد جيرارد أم تريدني أن أضعها في الكاراج قبل حضور السيد برانت ؟ أنت تعرف كم يكره سيد القصلا هذا التصرف".
تمتم جيرارد كلمات غير مفهومة بدت كأنها تطعن بسيد القصر , ثم قال :
" أظن أنه من الأفضل أن تنقل السيارة من مكانها".
وأضاف موجها كلامه الى فانيسا :
" هذا بانيت , أو سمّه الجنرال العملي".
ضحك الرجل المسن قائلا :
" نعم أنا كذلك ".
ثم نظر الى فانيسا وقال:
" نأمل هذه المرة أن تمضي عندنا وقتا أطول من الذي سبقك , فقد غادرنا بسرعة , ولا أظن أنه كان مخطئا".
وتابع سيره نحو السيارة في حين دخل جيرارد البيت ماسكا ذراع فانيسا.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 07:36 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

القاعة الكبرى تحتل وسط القصر وترتفع حتى خشبة السقف , المدفأة الضخمة يشتعل فيها الحطب مما يضفي على المكان أشكالا راقصة خاصة على الحيطان المكسوة بالخشب , والسلم الدائري وسط القاعة المزين بالنقوش.
نسيت رفيقها وراحت تتأمل محيطها بأهتمام شديد , أهتمام أخصائي تحف , تحركت عبر القاعة ومررت يدها على سطح طاولة كبيرة في منتصف القاعة من عصر الملكة أليزابيت الأولى , وعقلها مشغول بقيمة الأشياء أمامها.
" أنه رائع...... رائع....".
" لا أظن أنك تتمسكين برأيك أن كنت مسؤولة عن تنظيفه".
جاءها صوت جاف لأمرأة من الوراء , بدت بطول فانيسا ولكن بضعف حجمها , كانت ترتدي رداء أبيض , وشعرها أبيض , عندما تكلمت للمرة الثانية سألت جيرارد:
" هل صادفت بانيت في أي مكان عندما دخلت يا سيد جيرارد؟ قلت له أن يوقد السخان منذ أكثر من نصف ساعة , وحتى الآن لم يفعل".
" الآن فهمت لماذا بدا مستعجلا في الخروج , هل عدتما مجددا الى الخناق يا أيمي؟".
" خناق؟ أريدك أن تعلم أنني لا أتعب نفسي في مجادلة شخص مثل كلايتون بانيت لا يعرف حدوده وأظن أن الوقت حانم لأحالته على التقاعد والتخلي عن خدماته".
ضحك جيرارد وتولى تعريف المرأتين :
" الآنسة فانيسا بيدج , السيدة أميلين رودجرز مدبرة المنزل في رالينغز منذ أن بدأ وعيي , وهي المرأة الوحيدة التي تحمل المفتاح الى قلبي".
منتديات ليلاس
" لا تجرب لسانك المعسول عليّ يا ولد".
قالت ثم نظرت الى فانيسا متفحصة , مسجلة التفاصيل الصغيرة للفتاة الآتية من المدينة , لم تكن تعابيرها تحمل صداقة.
" سأدلك على غرفتك يا آنسة بيدج , لا تشغلي بالك بالحقائب , بانيت سيجلبها لك عندما يحضر".
وسارت أمامها تقودها الى غرفتها عبر السلالم , وقال جيرارد لفانيسا:
" لن تصدقي أبدا أن أيمي تحمل قلبا طيبا على الرغم من هذا المظهر الشرس , عليك فقط أن تعتادي عليها , أرجو أن أراك على العشاء".
وقبل أن تتابع طريقها على السلالم توقفت فانيسا لتنظر الى جيرارد الذي بقي واقفا في أسفل السلالم وسألته:
" جيرارد , ماذا قصد بانيت عندما قال أن الموظف قبلي غادر المكان بسرعة؟".
" تماما مثلما قال , الأخير أمضى هنا ثمانية أسابيع , والذي قبله ستة أسابيع فقط , أنت الثالثة , ربما تكون الثالثة ثابتة كما يقولون".
" لمذا غادرا المكان؟".
" بعدما ألتقيت الرجل , هل من مجال بعد للسؤال؟".
" ربما لا".
وتابعت خطواتها خلف مدبرة المنزل , في نهاية السلالم أستدارت أيمي الى اليمين ومرت داخل متحف كبير ثم ممرات علّقت على حيطانها لوحات كبيرة تمثل معارك قديمة , وعلى الرفوف والزوايا أشكال من الأسلحة القديمة ربما تكون أقدم من البيت نفسه , وفي أحد الزوايا صندوق محفور من جذع شجرة ضخم وقديم , رغبت كثيرا فانيسا أن تلمسه وتتفحصه وأجلت ذلك لوقت مناسب.
كانت غرفتها في آخر المنزل , مريحة الأثاث من الطراز الفكتوري , تغطي النوافذ الضخمة ستائر مخملية سميكة , ومدفأة تشتعل مرحبة , لاحظت حماما ملاصقا للغرفة وفيه معدات صحية تختلف تماما عن أجواء المنزل الغارق في التاريخ.
" العشاء في الثامنة تماما".
قالت أيمي وهي تغادر الغرفة.
" ليس عليك أرتداء أي شيء خاص , السيد برانت لا يجعل ملابس العشاء رسمية ألا أذا كان ثمة ضيوف , وأنت ستعيشين هنا مثل فرد في الأسرة , طيلة أقامتك عندنا".
أغلقت الباب خلفها , وأبتعدت ايمي في الممرات مع رجع صدى الخطوات في أذني فانيسا , وخطوات آخرين في أتجاهات مختلفة , وأصوات مناقشات غير مفهومة ,بعد قليل سمعت طرقا على الباب , وعندما فتحت للطارق , دخل بانيت مع حقيبتها , قال:
" هذه المرأة ستلقى نهاية تعيسة يوما ما".
وضع حقيبتها وغادر المكان وهو يتمتم بعبارات غير مفهومة تنال من مدبرة المنزل.
قبل الثامنة بقليل , كانت فانيسا قد أنهت حمامها وأرتدت فستانا مختلفا وسارت عبر الممرات الى المتحف فالقاعة الدائرية حول السلالم ونزلت , على درجات السلالم وجدت نفسها تنزل ببطء وتتأمل صور وجوه لأشخاص في شكل متواز , لأفراد سلالة مالوري من الأجداد الى الأحفاد , تشابه في الملامح القاسية على الرغم من الأختلاف في تصفيف الشعر والثياب , في صور النساء بعض الأختلاف , الملامح أنعم , الأنف أقل حدة ,ولكن بدا لها الكل يحملون النظرة المتسلطة ذاتها , عيونهم نحوها جعلتها تشعر وكأنها أخترقت حرمتهم فأزعجتهم , أبتسمت للفكرة ولكن لم تستطع أن تنحي عنها الشعور بالنفور.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 07:39 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لدى وصولها الى القاعة الكبرى في الطبقة الأرضية , أحتارت ألى أي باب تتجه من الأبواب المتعددة الموزعة في أنحاء القاعة , أحد الأبواب كان مفتوحا قليلا , أقتربت منه , طرقت عليه ودخلت لتجد نفسها داخل غرفة جلوس مكسوة الحيطان بالحرير المزركش , والسجاد الصيني يغطي الأرض , وسيدة جالسة على مقعد من نسيج الحرير المشجر بجوار مدفأة , تبادلتا النظر في صمت وموسيقى بيانو تنبعث من راديو أو آلة أسطوانات مخفية.
" أنا فيسا بيدج".
قالت فانيسا بعد لحظات صمت متسائلة أذا كان الأستغراب على وجه المرأة هو نتيجة يقظتها من شرود طويل أو لأنها لم تتوقع أن تدخل اليها السكرتيرة الجديدة من دون أستئذان .؟شعرت أنها غريبة جدا في محيط غريب ولا تعرف كيف تتصرف ولا ماذا تعني عبارة , ستعيشين هنا مثل فرد في الأسرة .
وأخيرا قالت المرأة الأخرى:
" طبعا أنت فانيسا,عذرا يا عزيزتي أن حملقت بك هكذا , بالحقيقة أنت غير ما توقعت , تعالي يا آنسة بيدج , أجلسي هنا , أنا نورا ترنر , عمة برانت".
أين والدة جيرارد أذا ؟ أنها لم تكن ستحزر القرابة , أذ ليس من شبه بينها وبين أبنها , أنها من عائلة مالوري أولا وآخرا وملامحها مثلهم , ربما ورث جيرارد ملامحه من والده الذي لم يقل عنه شيئا .
منتديات ليلاس
عينا ترنر زرقاوان زاهيتان أكثر من عيني أبن شقيقها, راحت تتفحص فانيسا وهي تجلس الى جانبها .
" أنت صغيرة جدا على تخزين المعلومات التي تمكنت بها من التأثير على برانت , أخبريني عن مؤهلاتك , عندي فضول لمعرفة , كيف جعلت أبن شقيقي يغير من نفوره في العمل مع النساء".
" من قال أن نفوري تغيّر ؟".
قال هذه العبارة رجل دلف لتوه الى الغرفة , وأذا به برانت مالوري نفسه الذي أضاف:
" هل يمكن أن يكون الشحاذ مشارطا؟".
شعرت فانيسا بالعداء يخترق مسامعها , ربما يكون تبعها وهي على السلالم ويراقبها في القاعة الكبرى مترددة من دون أن يقترب منها ويزيل أرتباكها .
" عذرا لأنني لم أتمكن من المجيء الى المحطة , عمل طارىءأخّرني , ولكنني متأكد أن أبن عمتي قام بالواجب كاملا , وعلى فكرة , أين هو الآن ؟ أن الساعة تقترب من الثامنة".
ردت العمة بأمتعاض :
" لا بد أنه قرر السهر في الخارج هذه الليلة".
" أشك في ذلك , ليس الليلة".
قال ذلك وهو ينظر الى فانيسا وبدا وكأنه سيشضيف شيئا ولكن صوت الناقوس من القاعة الكبرى دق معلنا الدعوة الى العشاء .
" حسنا , لا أظن أننا سننتظره".
قال برانت مالوري وسار بين المرأتين عبر القاعة الكبرى , في غرفة الطعام جلسوا الى طاولة كبيرة ملأى بأواني الكريستال والفضة , وباشر خادم صب الحساء من دون تأخر.
بعد قليل وصل جيرارد , وقال من دون أن يبدو منزعجا :
" عفوا , نسيت الوقت".
وجلس الى جانب فانيسا بعدما غمزها من دون أن يكترث أن شاهده أحد أو لم يشاهده , وأضاف:
" أنا سعيد أنك هنا يا فانيسا , وألا كنت سأسمع محاضرة الآن عن أهمية الدقة في المواعيد".
في غرفة الجلوس تناول الجميع القهوة , وقالت السيدة ترنر لفانيسا :
"علمت أنك كنت تعملين في مجال التحف قبل أن تأتي الى هنا , ألا تجدين عالم التحف صعبا على أمرأة؟".
" أنه عالم صعب لأي كان , والنساء لسن ضعيفات في هذا المضمار".
قالت فانيسا في أرتياح , وردت على أسئلة مختلفة عن حياتها السابقة وتجربتها في عالم التحف وبدت واثقة من معلوماتها وواثقة من نفسها على الرغم من أرتباكها الداخلي , وأذ بنورا ترنر تقول:
" أتعلم يا برانت , أن هذه الفتاة لن تعرف الخوف معك مثل الذين سبقوها".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار الكتاب العربي, يدان ترتجفان, kay thorpe, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the last of the mallorys, عبير, قيود من حرير, كاي ثورب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:03 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية