اجابها بشخرة بينما عادت هى الى المطبخ عالمة انها تصرفت بشكل حقير للغاية . ولكن ما اشد ما شعرت به من بهجة لتصرفها الحقير هذا ؟ ذلك الابتزازى وزير النساء يستحق اكثر من ذلك 0
كان واقفا يحدق فى الخارج من احدى نوافذ غرفة الاستقبال المستطيلة ، عندما عادت بالقهوة . وضعت الصينية على طاولة منخفضة ، ثم فكرت فى ان تساله ان كان يريدها ان تسكب له قهوته لكنها نسيت امر القهوة عندما سمعته يتمتم شاتما 0
نظرت اليه وسرها ان الشتيمة لم تكن موجهة اليها . كان لا يزال ينظر الى الخارج . وعندما سارت لتقف بقربه وترى ما يشتمه ، وعرفت ان سخطه ليس موجها الى الحديقة المهملة المليئة باوراق الاشجارالمتساقطة بل الى السيارة التى توقفت فى اخر الدرب . من الواضح انه عرف السيارة ..... وسائقتها . كما بدا واضحا ان هذا لم يسره 0
سالته ببراءة : هل هى صديقة ام عدوة ؟
فزمجر قائلا : مجرد امرأة ملعونة 0
فقالت باستمتاع : انا ؟
-لا ينقصها الا امر من المحكمة لتتركنى وشانى . اخبرتها بكل طريقة اعرفها اننى لا اريدها !
ترجلت من السيارة سمراء انيقة رشيقة ثم توجهت الى البوابة فى اخر طريق المنزل التى كانت لا تزال مغلقة منذ عادت فارنى من التسوق يوم السبت 0
منتدى ليلاس
عادت المرأة الى سيارتها ثم اكملت الدرب . كانا يقفان بعيدين عن النافذة ، وعندما اوقفت السيارة تمكنت من رؤيتها لكنها لم تستطع ان تراهما 0
وعرفتها فارنى فهتفت : انها انثوينا كينغ 0
التفت اليها بعنف : هل تعرفينها ؟ هل انت من اخبرها اننى هنا ؟
فاجابته بحدة : وجهها جميل للغاية فى الصورة . المرة الوحيدة التى رايتها فيها هى حين كانت صورتها فى الجريدة . لعلها جاءت لتطلب منك ان تتوقف عن ضرب زوجها 0
اضافت ملتها الاخيرة بسذاجة فنظر اليها غاضبا : تبا لك ! وتبا لزوجها ! جعلنى اشعر بالغثيان . اذهبى اليها واطرديها !
حدقت فيه فارنى بحيرة : هل كرهت فجاة الاعمال المنزلية المتعبة والطهى غير الجيد ، وتريدنى الان ان اقوم باعمال السكرتيريا ؟ قم بعملك القذر بنفسك واخبرها بذلك 0
فقال غاضبا : سافعل 0
وتوجه الى الياب 0
عندئذ تذكرت فارنى ان الجريدة قالت ان انثونيا كينغ تعمل عنده ، فنادته بسرعة : قف لحظة 0
فوقف والتفت اليها بفروغ صبر : ماذا ؟