مرت نهاية الاسبوع من دون ان تضع فارنى سم الفئران فى طعام ليون
بومونت . كانا لا ينفكان عن التشاجر . . اذ لم تتمكن دوما من ان تكون رقيقة 0
حسنا ، ومن يمكنه ذلك ؟ لم يبد عليه الاقتناع التام بانها ليست هنا
للاستفادة من وجودهما وحدهما تحت سقف واحد 0
جلست صباح يوم الاثنين امام المرآة واخذت تمشط شعرها الاشقرالطويل ، لتعقده بعد ذلك بشكل كعكة انيقة ، ثم تاملت بعينيهاالخضراوين ملامحها الرقيقة وبشرتها الصافية . بعدئذ تفحصت يديهاالناعمتين واصابعها الطويلة باظافرها الانيقة ، كان عليها ان تعترف بصدق تام انها لا توحى بانها خادمة 0
غادرت فارنى الغرفة شاكرة للغاية لجدها الذى وضع جهازكمبيوتر فى غرفة المكتب ، فهذا الجهاز ساعدها فى التخلص من ليون بومونت . كان الكمبيوتر مفتوحا عندما ادخلت له كوب قهوة صباح امس . واذا كانت محظوظة ، فسيشغله الكمبيوتر طوال هذا النهار ايضا 0
كانت تستيقظ دوما فى الساعة السادسة ، فتجده فى الطابق السفلى
يشرب فنجان قهوة . ولم يكن بخيلا ، وهى تشهد له بذلك ، اذ لم يكن
يعبا بان يسالها ان كانت ترغب فى فنجان قهوة ، بل يسكبه لها على
منتدى ليلاس
الفور 0
شكرته ثم تذكرت وضعها ، فقالت باسمة : صباح الخير 0
وسرعان ما ادركت ان هذا مضيعة للوقت عندما تجاهلها وخرج من المطبخ حاملا فنجانه 0
فقالت له فى ظهره : كما تشاء 0
واذا به يجيبها من الخارج : صباح الخير 0
فلم تملك الا ان تضحك 0
وهكذا ابتدا الصباح . امضى ليون بومونت قسما كبيرا من النهار فى
المكتب ، فلم تراه الا نادرا . واجرى اتصالات هاتفية عدة 0
لم تكن المخابرات لها لان لا احد باستثناء راسل ادامز يعلم انها
هنا . ولعل راسل عاد الى بيته الان . وهكذا ، تابعت فارنى عملها الذى يفترض بها ان تقوم به ، ونظفت ما يفترض ان تنظف . تركت منشفة
نظيفة امام باب مخدومها ، وحضرت الطعام 0
ذهبت الى سريرها تلك اللية غير شاعرة بالرضى على عملها هذاالنهار وشعرت بملل غير قليل 0
وعندما استيقظت فى الصباح التالى ، كان شعورها على حاله . نزلت
الى الطابق السفلى وهى تفكر فى ان السبب الوحيد الذى جعلها تاتى
الى هنا هو عدم رغبتها فى ان تفسد تقاعد والديها بتكدرها 0