فقالت تجادله : بل عرفتا 0
-انت خادمة ؟
بدت له هذه الفكرة مضحكة . وبدا وكانه سينفجر ضاحكا لكن هذا
لم يحدث 0
-نعم !
-لايبدو عليك هذا 0
قالت من دون ان تعرف لما تعبا بالدفاع عن نفسها : خدمت فى فندق .
كنت اخدم فى كل الاماكن التى يحتاجوننى فيها : تنظيف غرف ، طاهية ،
سكرتيرة ، محاسبة 0
فقال متاملا : اكنت تدرسين الاعمال الفندقية ؟ ماذا حدث بعد ذلك ؟
ردت كاذبة : بيع الفندق لشركة كبرى . ولم يعد ثمة حاجة لى 0
-هل طردوك من العمل ؟
-لم يطردونى . قالوا انهم سيمنحونى شهادة خبرة ممتازة 0
-وهكذا ، عندما قالت السيدة لويد لميتكالف انها لا تستطيع الحضور ،
اتصل بك وطلب منك الحضور ؟
-تقريبا 0
ما الذى تفعله ؟ لا يمكنها ان تكون معه فى هذا المنزل وهى لا تريد
منتدى ليلاس
ذلك ، كما لا تريد ان تخدم رجلا سافلا مثله 0
قال : شكرا ، ولكن لا ضرورة لذلك 0
رفض عرضها الذى لا تتذكر كيف تقدمت به 0
-لا ؟
لم تجادله ؟ انه جونى . يجب الا يغيب عن بالها فهى اخته ، ويفترض
بها ان تهتم به ، رغم انه يثير حنقها احيانا .
مضت لحظة ولم يبد على ليون بومونت انه سيجيب ، لكنه قال
فجاة : لا اقبل مساعدة احد 0
هذا حسن ، يا جونى ! تبا ! وقالت : انت من سيساعدنى . انا من
عمل وليس لدى مكان اعيش فيه حتى اتلقى جوابا على طلب
وظيفة تقدمت به 0
وكان هذا كذبا اسفت له . وبدا على ليون بومونت وكانه سيقذفها
بكلمة ساخرة . كم تتمنى لو تقذفه خارج البيت . هل يحب جونى حقا
ان يحتفظ بهذه الوظيفة ؟ وسالها بخشونة : هل تنوين الاقامة هنا ؟
اتريدين ان تكونى ..... خادمة مقيمة ؟
تمالكت نفسها لتقول : اقرب مدينة تبعد اميالا 0
-انت لم تات الى هنا على دراجتك . ثمة سيارة متوقفة امام الباب 0
يبدو ان هذا الرجل لا يغفل شيئا . آه ، يا جونى ! لقد حاولت ....
حاولت . وقالت بحدة : ساذهب اذن 0