شعرت بشئ من الفزع والتجمد فالمكان مخيف موحش ومعزول . وهكذا عادت الى سيارتها وهى لا تفكر بسوى اكثر الحوادث المروعة التى ذكرتها الصحف 0
اخرجت هاتفها الخلوى اذ لم تعد يهمها ان تبدو انثى عاجزة حتى عن فك عجلة سيارة 0
اوشكت على البكاء حين رات ان الجبال من حولها قطعت الارسال . تملكها الغضب من هاتفها ، ومن الجبال ، والجو ، وعجلة القيادة ، وعدم تمكنها من القيام بعمل تافه كهذا .... فترجلت من السيارة واخذت تسير وهى تجرب هاتفها كلما تقدمت 0
وعندما تمكنت من استخدام هاتفها كانت على وشك البكاء . طلبت الارقام باصابع مرتجفة ، راجية من كل قلبها الا يكون فى سريره 0
لكنه لم يكن كذلك ، اذ رفع السماعة حالما رن الهاتف وكانه كان ينتظر اتصالها . ولم تنتظر حتى يبدا بالكلام فقالت : ليون . عجلة سيارتى مثقوبة ولم استطع ان افكها رغم كل محاولاتى 0
تملكها الارتياح عندما لم يلق عليها محاضرة او ينهرها ، بل سالها بهدوء : اين انت الان ؟
اخبرته وصوتها يتقطع من وقت الى اخر : انا ....
ولم تستطع ان تقول المزيد اذ قاطعها : اصعدى الى سيارتك ، وساعثر عليك . انا قادم اليك 0
-انت قادم .... ؟
منتدى ليلاس
لم يكن لديها فكرة عن الوقت الذى سيستغرقه وصوله اليها ، حتى انه لم يقترح ان يتصل بمرآب لمساعدتها بل قال : انا قادم اليك 0
سارت طويلا متجهة الى سيارتها ، وهى تشعر بضيق بالغ لاضطرارها الى ازعاج ليون . كان المطر لا يزال ينهمر ، وقد بلغ البلل عظامها 0
وفى هدوء الليل ، سمعت صوت سيارة تقترب منها فاسندت جسمها الى الصخور خلفها ، لئلا تقع عليها اضواء السيارة 0
ابتدا قلبها يخفق عندما اوقف السائق السيارة بسرعة ، ثم ترجل منها 0
وشهقت باكية : .... ليون 0