وخفق قلبها بعنف اذ خطر فى بالها انه لا يريدها ان تذهب ! لكن هذه سخافة وغرور بالغ منها . فحرصه على عدم ذهابها نابع من عدم رغبته فى ان يحضر عشاؤه بنفسه اذا لم تعد فى الوقت المناسب ! وقالت بسرعة : على اى حال ، لن ينقضى الامر بمجرد مكالمة هاتفية بسيطة . وسيقلق والداى حتى يرونى 0
ووقفت ، عالمة انها كلما اسرعت فى الرحيل كان ذلك افضل 0
قال وهو يقف بدوره : قودى السيارة بحذر 0
-اذا اتصل والداى هنا .... انت .....
لقد سقطت ، من دون انتباه ، فى هفوة حفرتها بنفسها 0
-هل لدى والديك رقم هذا المنزل ؟
وادركت انه لاحظ اضطرابها 0
-طبعا لا . عفوا ، اربكنى قلقى البالغ 0
فقال برقة : اهدئى سيتفهم والداك الامر . اظنك ستخبرينهما بكل شئ ؟
اومات : لا اريد ان اكذب عليهما 0
لكن ما اقلقها الان هو ان يتصلا " بالدوين هاوس " ، قبل وصولها اليهما . وقالت مؤكدة : لكنهما لن يتحدثا فى الامر لاحد 0
سارت الى باب غرفة النوم وتوقفت عنده لتقول : ثمة طعام فى الثلاجة .....
امسك ليون بذراعيها يوقفها ورفعت نظرها الى عينيه الرماديتين .... هل حقا راتهما من قبل باردتين خاليتين من المشاعر ؟ كانت نظرته دافئة وهو يقاطعها : ان اموت جوعا 0
منتدى ليلاس
وترك ذراعها باسما . كانت ابتسامة رائعة وتسارعت خفقات قلبها قبل ان يضيف : هل ستمنحيننى قبلة الوداع ؟
-انت تعلم اننى لست من هذا النوع من النساء 0
وتذكرت على الفور كذبها بالنسبة الى هذا الامر . وانتبهت الى جمود مفاجئ تملكه ، قبل ان ينظر اليها وكانما خطرت له فكرة مفزعة وغير عادية . حاولت ان تساله عما به فلم تستطع الا ان تتمتم : ما .... ما .....
واخيرا ، قال بهدوء : انت لست .... اليس كذلك ؟