بعد ان ملات اكياسا عدة بالملابس وبعدد لا يحصى من الصور الفوتوغرافية لاناس لا تعرفهم ، وجدت انها تشعر بالحر فتركت الغرفة ونزلت لتستحم 0
ما ان وصلت الى الطابق السفلى حتى دخل ليون . وتملكتها حيرة كبيرة حين شعرت بمدى سرورها لرؤيته 0
عندما دخل الى المطبخ سالته : هل استمتعت بوقتك ؟
فسالها بدوره : هل كنت مشغولة ؟
-انت تعلم .... عمل المرأة لا ينتهى ابدا 0
وخرجت من المطبخ ، شاعرة فجاة بالارتباك من دون سبب : هل اكلت شيئا ؟
-نعم ، لكن اذا ما تبقى من فطيرة التفاح .....
ونسيت الارتباك ذاك .... ليتملكها شعور غريب .... غريب تماما 0
كان يحمل مجموعة من الصحف فوضع صحيفتها امامها ثم جلس عند مائدة المطبخ 0
قالت : شكرا للصحيفة 0
ولم تستطع ان تجد مبررا للهاث الفجائى الذى تملكها بعد ان قرر عدم الانتقال ليقرا صحفه 0
-اتريد فطيرة تفاح .... الان ؟
منتدى ليلاس
نظر الى عينيها ثم الى فمها ثم الى عينيها مجددا وقال : نعم 0
اخذ يقرا صحيفته . واعدت لليون عشاء من اللحم والجبن وبجانبه سلطة ، ثم تركته له 0
اما هى فتناولت طعامها باكرا ، وعاد ذلك الشعور البالغ بالتململ يتملكها . لكن الوقت كان قد فات على التفكير فى الخروج فالظلمة انتشرت فى الخارج . وعندما قررت الذهاب الى غرفتها ، وقعت عيناها على الصحيفة التى احضرها لها ليون ولم تكن قد قراتها بعد ، فتناولتها واخذتها معها لتقراها لاحقا 0
فكرت فى ان تطرق باب المكتبة لتلقى على ليون تحية المساء ، ثم عادت فتساءلت ان كان هذا يعتبر سخافة منها .... لم يحدث قط من قبل ان قصدت القاء التحية على ليون .... فما الذى حدث لها ؟ وفى غرفتها ادركت ان ما حدث هو انهما اصبحا منسجمين بشكل لا يصدق 0