وعاد بسرعة بالغة بحيث لم يترك لفارنى وقتا تفعل فيه شيئا عدا التحديق فى هذين الزائرين . وعلى الفور ، عرف الثلاثة ببعضهم البعض ، ثم اعلن بمودة : بولين وايدى على وشك المغادرة 0
وبابتسامة حارة لفارنى ، تابع قائلا : انكشف سرنا ، مع الاسف 0
لم يكن لدى فارنى ادنى فكرة عما يتحدث عنه ، فقالت متسائلة وقد تنبه كل شعور فيها : حقا 0
فقالت بولين : اخبرنا ليون انكما تعارفتما عندما بات ليلة فى الفندق حيث كنت تعملين 0
كان هذا كما اخبرته به عن طريقة تعارفها الى جونى . وشعرت بالشكر لقدرتها على السيطرة على مشاعرها بحيث لا ترتسم على وجهها ، وافترضت ان سببا ما جعل ليون يقول هذا لصديقيه 0
تابع ليون يقول : هل من العجب ان اقرر البقاء فى ذلك الفندق ليلة اخرى ؟
وهزه تصلب فارنى حين وضع ذراعه حول كتفيها بمودة 0
اجاب ايدى : لا عجب على الاطلاق 0
منتدى ليلاس
قالت لها بولين بينما هم يتجهون الى الباب الامامى : انا اسفة لخسارتك . هل دخل اللصوص اثناء وجودها فى الخارج ؟
قال ليون لفارنى : شرحت لهما الامر بالنسبة الى قريبك الفقيد !
لكنها لم تفهم ، واخذت تغمغم : كان .... ذلك .... آه .....
فقال ليون : سامحونا .... ما زال الامر مؤلما للغاية بالنسبة اليها 0
فقال ايدى متعاطفا : طبعا 0
فتح ليون الباب ورافقهما الى سيارتهما وذراعه لا تزال حول كتفى فارنى . وتملكت هذه الرغبة ان تنفض يده عنها لكنه شدها الى جانبه ما جعلها تشعر بمشاعر غريبة تتملكها . لكن شعورها ، لسبب ما ، بنوع من الولاء نحوه ، ولاء تعلم جيدا انه لا يستحقه ، بان يبقى ذراعه حولها 0
ما ان اختفت سيارة الزائرين عن النظر حتى ابتعدت عن ليون بسرعة قصوى . لكنها رات ان ليون حريص مثلها على الانفصال عنها باكبر سرعة ممكنة ، حتى انها كادت تفقد توازنها . فانفجرت تساله : ما سبب هذا كله ؟