خفضت بصرها ، وذهلت وهى ترى انهما تناولا الطبق الرئيسى من دون ان تلاحظ تقريبا . لكنها نسيت ان تعلق على ذلك ، وهى تسمع ملاحظة ليون التالية 0
-اظن ان علاقتكما كانت كاملة ؟
فاجابت بحدة : ليس هذا من شانك ابدا 0
نظر اليها بثبات للحظات ، ثم قال : لم تكن كذلك 0
لم تستطع الا ان تضحك . كان اكثر الرجال اثارة للحنق لكنه جعلها تضحك عند اغرب اللحظات 0
وقالت وهى تنظر الى صحنها الفارغ : كان هذا لذيذا 0
قدم لهما النادل اخر نوع من الطعام ، وابتدات فارنى تشعر بشئ من الاسف وهى ترى الامسية الرائعة قد شارفت على نهايتها . وتكهنت بانها لن تتكر ، فعلى الاجازات ان تنتهى يوما . لم يكن لديها فكرة عن موعد رحيل ليون ، لكنها شعرت بالغريزة بان مكتبه سيناديه قريبا ، وسيرحل بسرعة . هذه الامسية لن تتكرر ابدا 0
نظرت اليه واذا بها يراه قد توقف عن الاكل ، وكان فكرة مفاجئة خطرت له . وسالته : ماذا ؟
وعندما لم يجب على الفور بل تابع النظر اليها بشئ من التامل ، تحسست وجهها : هل ثمة قشدة على ذقنى ؟
فقال بشبه ابتسامة : ذقنك نظيفة 0
لكنه عاد يسالها عن ذلك الذى لم يعرفه : فى علاقتك مع الرجل الحقير المتزوج ، ما هى الخبرة التى اكتسبتها يا فارنى ؟
حدقت فيه وقد فوجئت تماما : ما علاقة ذلك بامسيتنا هذه ؟
كان هذا الجواب كل ما استطاعت التفكير فيه فى الوقت الحاضر 0
منتدى ليلاس
-انت اخبرت نيفيل كينغ امس انك لست غريبة عن غرفة نومى ، وسمحت له بان يفهم التلميح ويفسره على هواه . لكننا نعرف الحقيقة ، اليس كذلك ؟
-انا .... لست مرتاحة لهذا الحديث 0
وكرهت ان يفسد امسيتها السحرية هذه . لكنه تابع : ما اتذكر ، كان على ان اصبر عن حديثك عن اننا مخطوبان ، رغم معرفتك التامة بما اشعر به نحو النساء الان 0
-لا تكن مملا !