ثم نظر بعيدا فجاة ، وكانه ندم على ملاحظته هذه التى قد تجعلها تشعر بعدم الارتياح معه فقالت بابتسامة وقحة : كنت اتساءل متى ستلاحظ ذلك 0
وبابتسامتها الوقحة هذه جعلته يدرك انها لم تستا . بدا ليون مدهوشا قليلا من جوابها لكنها تابعت كلامها : نزلت الى الطابق السفلى مرتديه اجمل ثوب عندى .... استبدلته بملابس الخادمة ، واذا بك تسالنى بكلمة واحدة وحسب ان كنت جاهزة 0
وفجاة ، تمنت لو انها لم تقل جملتها الاخيرة اذ جعلت الامر شخصيا اكثر من اللازم . فهذه الامسية خصصت كى يعودا الى الحالة التى كانا عليها قبل ان ياتى ليون الى غرفتها امس ويعانقها 0
قالت تعتذر : اسفة ، فانا اجعل الامر يبدو اكثر مما ينبغى ، اليس كذلك ؟
لم يجب على سؤالها بل قال : تذكرى اننا لسنا الات ميكانيكية . ما دمنا على اتصال طوال النهار ، فسيدهشنى الا تزحف كلمة شخصى الى علاقتنا 0
فكرت فى ذلك لحظة : الحق معك طبعا . لم احلل الامر بتلك الطريقة 0
وتلاشى صوتها . هل يفكر فيها عندما لا تكون موجودة .... كما تفكر هى فيه ؟
لكن هذا لا يعنى انها تريده ان يفعل ، كما اصر الجزء المتكبر من دماغها 0
منتدى ليلاس
-لكن بما انه اصبح بيننا اتصال شخصى ....
-هل حصل هذا ؟
-لقد قررت ذلك 0
وابتسم ليمحو اى اثر من السيطرة من كلامه : لهذه الامسية فقط 0
اخذ قلبها يخفق بعنف فيما تابع هو : والان اخبرينى عن فارنى ساتون 0
لا سبيل الى ذلك . كل ما فيها تراجع بحذر . ان حياتها كتاب مفتوح لكنها اخت جونى .... ووظيفته التى هى على المحك هنا 0
اجابت بمرح : انت تعرف كل ما ينبغى ان تعرف 0
نظر اليها بارتياب : ظننتك لن تخبرينى اية اكاذيب الليلة 0
هتفت بتساءل ساخر : متى وعدتك بهذا ؟
وبسرعة غيرت الموضوع : وماذا عنك انت ؟ اخبرنى عن نفسك !
نظر اليها بخيبة امل ، لكنه سالها : من اين تريديننى ان ابدا ؟