وظنت للحظة انها تحررت منه ، لكنها لم تفعل . ارادت ان تهرب من الغرفة ، لكنها ادركت انه ليس لديه اى نية فى السماح لها بالهرب 0
-الى اين تريدين ان تهربى ؟ نحن لم ننته بعد 0
وشدها اليه بشدة ، وكادت تموت عندما تنهد بنعومة فى اذنها : نحن لم نكد نبدا ، يا حبيبتى 0
اخذت ترتجف وتتلوى لتتخلص من قبضته وهى تتوسل اليه : لا تفعل هذا ! ارجوك . لاتفعل 0
راحت تصرخ فتجاهلها وشدد من احتضانها ، فصرخت به غاضبة : اياك !
قال ساخرا : هذا احسن ، كنت ساكرهك لو تصرفت باستسلام 0
عاد الذعر يتملكها حين تحركت يداه على ظهرها فى محاولة استكشاف وصرخت مستنجدة : كلا ! كلا !
وراح جسدها يرتجف بشكل واضح 0
وادركت على الفور ان ارتجافها اثر فى ليون لان يديه جمدتا ثم ابعدهما ليعود ويرفع وجهها لتواجهه 0
لم تر اثر للسخرية على ملامحه عندما اخذت عيناه تتفحصان وجهها ، وكانه يريد ان يتاكد من انها لم تكن تعبث 0
واخبره وجهها الشاحب بانها لا تفعل . اخذ يحدق فيها وكانه يبحث عن كلمات . ومرت ثوان من الصمت وهو يتابع التحديق فى وجهها الشاحب ثم اخذ نفسا عميقا وقال اخيرا : لقد افزعتك !
كانت كلماته متوترة وكانه لا يصدق ان ما فعله بدافع الغضب افزعها وعاد يقول بسرعة : لا باس . انت بخير ! لن اؤذيك . اعدك بالا اخيفك ثانية 0
منتدى ليلاس
لكن مشاعر فارنى كانت مرهقة ما جعلها ترغب فى ان تبقى وحدها 0
ابتعدت عته وقالت بصوت يكاد لا يسمع : اذهب 0
-انت ترتجفين .... انت ....
فكررت : اريدك ان تذهب . اريدك ان تذهب 0
باد ممزقا بين ان يتركها فى حالتها هذه او ان يطيعها . وسالها وعيناه على عينيها الكبيرتين المجروحتين : هل ستكونين بخير بمفردك ؟
فقالت باصرار : اريد ان اكون لوحدى 0
سقطت يداه الى جانبيه ، رغم انها شعرت للحظة بانه يريد ان يحضنها فى لمسة اعتذار . فى الواقع ، اقترب منها قليلا لكنه عاد وتذكر كيف افزعها منذ دقائق قليلة ، فتراجع ، ثم سار بخطوات واسعة سريعة خارجا من الغرفة وكانه يريد ان يريها انها امنة تماما واغلق الباب خلفه 0
ما ان خرج حتى انهارت فارنى على الكرسى ، وادركت ان ما عليها ان تفعله هو ان تحزم امتعتها وتخرج من هنا . من المؤكد انه لا يتوقع منها ان تبقى بعد هذا !
لكن شيئا ما لم تدركه شدها الى الخلف ومنعها من ان تقوم بذلك . والاغرب من هذا ، انها شعرت بانها لا تريد ان ترحل !