واخذت فارنى تتلعثم : بخبرنا السعيد 0
قالت هذا بنعومة ... ورغم هذه النعومة ، بدت وكانها تقول الكلمات مرغمة 0
-انت وهو ..... ؟ هل انتما عاشقان ؟
طرح سؤاله هذا بخشونة . وكان سؤالا لا يجوز طرحه براى فارنى ، الا اذا راى الناظر ذلك الحزن العميق .... الكآبة الهائلة فى نظراته . كان الرجل يتالم .... يتالم حقا ! لم تر فارنى قط فى حياتها رجلا معذبا الى هذا الحد 0
قال ليون باختصار : لكن هذا سينتهى حالما تسرع فارنى بالدخول الى البيت 0
-هذا شاننا نحن وحدنا ، ومع ذلك ....
وابتسمت ابتسامة حلوة فى وجه ليون غير المتجاوب وهى تتابع : على ان اعترف باننى .... لست غريبة عن ليون 0
التفت ليون اليها فلم تلتفت اليه لكنها ادركت انه يحدق فيها وكانما نبت لها قرنان فى قمة راسها 0
وسالها نيفيل بلهفة : منذ متى هذه العلاقة جارية ؟
صرخ ليون : يا للوقاحة !
منتدى ليلاس
وتحرك بجانبها لكن كل ما فكرت فيه فارنى هو ان نيفيل متلهف الان لان يعلم ما اذا كانت علاقة زوجته بليون بومونت حقيقية ومنذ متى انتهت 0
-منذ فترة طويلة 0
وتالعت تقول بسرعة كلاما لو فكرت فيه لما قالته : حدثت كارثة فى اسرتنا مؤخرا ، ولولا ذلك لاعلنا خطوبتنا ، لكننا تاخرنا احتراما لـ .....
انصب اهتمام نيفيل عليها وحدها الان : انت مخطوبة ! هل انتما مخطوبان ؟
آه يا الله . سيقتلها ! واجابت : حسنا ، ليس رسميا . بوجب الاحترام لوفاة .... ولكن ، نعم خطيبان بكل تاكيد 0
واشرق وجهها بالابتسام وهى تنظر بجراة الى وجه ليون بملامحه الثائرة غضبا : اليس كذلك ، يا حبيبى ؟
انفجر ليون يقول : سمعت من هذا ما يكفى 0
لكن نيفيل كينغ بدا عليه الارتياح البالغ ، رغم ان ليون اضاف بصوت كالرعد : ان كان لديك ما تقوله فقله ، ثم ارحل عن هذا المكان !