لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-10, 12:21 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

فكرت لاين : ما إن أدخل حتى يخرج ، والعكس صحيح . أما عندما يتواجدان معا في وقت ما ، فكان دانيال يتصرف بهدوء وتحضر ، ولم يكن هناك أي أثر على أنه عانى من أية عواطف قوية نحوها .
فكرت وهي تشعر بألم شديد ، أفضل ان يكون غاضبا . حينها أشعرعلى الأقل أنه يراني . اعتقدت لاين أن منزله سيصبح جاهزا في وقت قريب ، ولن يلبث أن ينتقل إليه ، وأنها لن تراه من جديد . وربما في وقت ما ، ستتوقف عن التفكير به والتوق إليه . لكن ، بالنظر إلى الناحية المشرقة من الامر ، لاين ليست مضطرة للعمل في المنزل عندما تعود في المساء ، إذ حرص دانيال على تغير نظام عمل السيدة آرشار بحيث تقوم بتنظيف الشقة بشكل يومي . عندما بدات المرأة بنظام عملها الجديد ، قالت للاين : (( إنه سيد صعب الإرضاء . يريد أغطية ومناشف نظيفو كل يوم ، كما أن قمصانه يجب أن تكوى بعناية . والأمر المضحك أنه صديق السيد جيمس )).
أضافت بسرعة : (( بالطبع ، آنسة . أنا لا أقصد التلميح ........))
لكن لاين ضحكت وقالت : (( لا باس ، سيدة آرشر . لا داعي لأن تراعي شعوري . أعلم أن أخي يحول المنزل إلى فوضى كاملة .))
مهما يكن فقد تحدت دانيال عند عودته في تلك الليلة الفائتة قائلة : (( كان عليك استشارتي بشأن السيدة آرشار . من المفترض اننا نتشارك في دفع نفقات الشقة ، وأنا لا أستطيع دفع أي مبلغ إضافي لقاء خدماتها )) .
- لا داعي لأن تفعلي ذلك . إنها هنا لتلبية طلباتي لا من أجلك .
- هذا ما فهمته .
استدارت مبتعدة وهي تتابع : (( لتأمين عدد لا يحصى من الأغطية النظيفة ،و القمصان المكوية كالحرير . كم أنت متعلق بمباهج الحياة !)).
رفع كتفيه وقال : (( هذا أحد مظاهر الحياة الفاخرة ، فلماذا لا أدلل نفسي ؟))
- ما من سبب يمنع ذلك ، فأنت محظوظ جدا ولطالما كنت قادرا على شراء أي شيء تريده .
- - لا ! ليس كل شيء عزيزتي ، إن كنت تتذكرين .
توقف عن الكلام لفترة ، قبل أن يضيف باستياء : (( ربما لست الوحيدة التي قامت بعمل خاطىء منذ سنتين ، لاين . ربما فعلت ذلك أنا أيضا . ؟ أهذا صحيح ؟ هل فشلت في تقديم السعر الكافي لما تطمحين إليه ؟ كان عليك قول ذلك في ذلك الوقت ، وكان بإمكاننا ان نفتح باب التفاوض )).
منتديات ليلاس
ابتلعت لاين صرخة من الالم القوي . رفعت ذقنها والتقت عيناها بعينه من دون أن تتضطرب ظاهريا . قالت وقد أبقت صوتها هادئا : (( يبدو انك نسيت انني رفضت أي عرض منك للتسوية ، للذلك لم يكن الأمر مطلقا متعلقا بالمال )).
- ماذا إذا ؟ ما الذي دفعك للتغيير ؟ لا بد من وجود سبب ما .
تكلم دانيال بسرعة وقسوة ، ولم تبتعد عيناه عن عيناها وهو يتابع : (( ....... أم أنك تعتقدين أنني نسيت أيضا كيف اندفعت إلى ذراعي ذات مرة ، وكيف ارتجف جسمك وأنا اعانقك ؟ توقك إلي بدا واضحا . تبا لك !))
راحت ترتجف من جديد ، وهي تصرخ في أعماقها ، لأنها أدركت انها محقة في ظنونها بشأن تلك اللحظة الخائنة ، قالت بنبرة دفاعية : (( أجل ، اعترف بذلك . شعرت بالشوق إليك ذات مرة . وكيف يمكن لي ألا أشعر كذلك ؟ فقد كنت أكثر الشبان وسامة وجاذبية بين من رأيتهم في حياتي . كنت حلم كل فتاة شابة ، لكن الأحلام لا تدوم ، ولحسن الحظ أنني استيقظت في الوقت المناسب ، دون أن يصاب اي منا بأذى )).
قال ببرودة : (( كم من المثير أن تفكري على هذا النحو )).
سار مبتعدا نحو غرفته وصفق الباب بقوة وراءه .
فكرت لاين ، حسنا ! على الأقل هذا النقاش لن تحتاج للغوص فيه ثانية . عضت بأسنانها على شفتها السفلى . وتمنت بهدوء وبقوة يائسة لو انها تستطيع أن تجد بعض العزاء والسلوان من جراء ذلك .
سألت لاين : (( ما الذي يجري ؟ لم لا نستطيع المرور ؟))
حدث ذلك في منتصف الأسبوع الثالث من عملها في شركة سيتي كلين . وصلت إلى العمل مع دينز لتجد أن الشارع كله محاط بشريط كبير ، والمكان يغص بسيارات الشرطة وشاحنات فرق الطوارئ .
ذهبت دينز لتتحرى عن الأمر ، وعادت تزفر بحماس كبير . قالت : (( لن يقولوا شيئا ، هناك حادث ما ، ولا يسمح لأحد بالدخول أو الخروج . لكنهم يقولون إن الشارع لن يفت قبل فترة الظهر ، لذلك لا جدوى من بقائنا هنا )).
لا بأس بالقليل من الراحة ، لكنني لا أريد الكثير منها . هذا ما فكرت به
لاين وهي تتجه لمنزلها . أفضل أن أعمل طوال النهار ، وأن أعود إلى المنزل وانا ألهث من التعب ، كي أقع على السرير طلبا للنوم من دون تفكير . فكرت بذلك آملة أن يختفي هذا الألم الدائم الخفيف الذي تشعر به في داخلها ، علها تحظى ببعض ساعات من السلام .

لم تنم جيدا في الليلة السابقة . سمعت أصوات من مكان ما أقلقها ....... ربما في الشارع تحت شقتها . بعدئذ ، لم تعد تشعر بالارتياح ، وهذا هو سبب عدم استجابتها على الفور لجرس المنبه كي تنهض . لذلك أجبرت نفسها على العمل بسرعة لتستعد للخروج . كالعادة ، وجدت أن دان قد غادر ، إلا أنه على غير العادة ، ترك غرفة الجلوس غير مرتبة ، فهناك كوب من الزجاج على الطاولة ، كما أن الوسائد الأريكة مرمية على الأرض . حسنا ! تستطيع السيدة آرشار التعامل مع الفوضى ، هذا ما فكرت به وهي تغادر ، فلا وقت لديها للترتيب .
منتديات ليلاس
ما إن فتحت الباب الأمامي ودخلت الشقة حتى أدركت على الفور أن هناك أصواتا بالمطبخ . إنها أصوات الأدوات وفتح وإغلاق الخزائن بالمطبخ .
أجفلت لاين وقد اعترتها مشاعر الخوف ، لأن الوقت مبكر جدا لقوم السيدة آرشار التي تصل عادة عند منتصف النهار ، إلا إذا كان دان قد عمل على تغير نظام عملها من جديد . لكن لم تخرج من المطبخ امراة في منتصف العمر ، بل امرأة لم ترها من قبل . فتاة ذات شعر فضي متدل على كتفيها . وترتدي قميصا من قمصان دان ، أظهرت طول ساقيها السمراوين بلون الذهب . فتاة ذات عينيين زرقاوين كبيرتين ، شفتين مكتنزتين ، ووجه فاتن الجمال .
وقفت الفتاة مندهشة أيضا عندما رات لاين . اتسعت عيناها الزرقاوان وهي تنظر باهتمام إلى ثوب عملها الأزرق ، مع الإشارة الواضحة لسيتي كلين على الجهة اليمنى من صدرها . قالت : (( آه ! أأنت الخادمة ؟ لم يذكر دان أنك ستأتين )).
وهو لم يذكر وجودك أيضا ! فكرت لاين ، وهي تشعر بالغثيان من جراء
الصدمة . تحركت عيناها بدون إرادة منها نحو وسائد الأريكة المنتشرة على الأرض ، وأدركت ان الأصوات التي سمعتها البارحة لم تكن في الشارع بل هنا تماما .
أخيرا وجدت لاين صوتها بطريقة ما . لم يكن هو الصوت الذي تعرفه ، لكنها تمكنت من القول : (( في الواقع ، أنا أعيش هنا . لكنني أعمل في شركة لتنظيف المنازل في مكان آخر )).
- فهمت .
قالت الفتاة ذلك بحيرة ، ثم ابتسمت وأشرق وجهها بجاذبية وسحر واضحين ، ثم تابعت : (( لا ........ بصراحة ، لا أفهم . لا أستطيع استيعاب أي شيء من ذلك . دانيال فلاين يتشارك مع أحدهم بشقة ، ؟ هذا أمر لا يصدق .... وفي مكان كهذا ؟)).

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 12:22 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


توقفت عن الكلام وقد توهج وجهها من الإحراج فأسرعت تقول : (( إنني آسفة ..... كلامي يبدو فظا ..... أنا متأكدة من أن هذه الشقة جميلو بما هي عليه ، لكنها ببساطة ليست من الأماكن التي يعيش فيها دان )).
قالت لاين بهدوء : (( أوافقك الرأي ، يبدو كأنه يزور حي الفقراء هنا ، لكنني لم أكن في البلاد عندما عقد هذا الاتفاق مع أخي . ربما لم يشرح لك أنه كان صديقا قديما للعائلة ، وأن هذا النظام مؤقت حتى ينتهي من ترميم منزله وتجديده . بالطبع أنت تعلمين أنه اشترى منزلا ؟)).
تأوهت الفتاة بنبرة ساخرة ، وقالت : (( آه ! من فضلك . لا تتحدثي عن ذلك المنزل ، إنه مجرد شكاوى دائمة . ظهرا ومساءً لا اسمع غير التذمر بشأن البنائين والتأخير في العمل والمؤن والبنود الجزائية ....... وكل ما يتعلق بذلك المنزل . لا بد أنك تشعرين بالسأم من جراء ذلك أيضا )).
قالت بهدوء : (( أنا ودانيال نتشارك فقط بالشقة ، ولست موضع ثقة لديه )).
منتديات ليلاس
قالت الفتاة ببطء : (( آه ... حسنا ! أنا بليندا . وأنا حقا في مشكلة حقيقية . لأن دان جعلني أقسم إنني سأكون بعيدة عن هذا المكان في هذا الوقت . غير أنني تصرفت كالحمقاء وعدت إلى النوم )).
رفعت كتفيها ، وبدا التظاهر بالحزن على ملامحها وهي تتابع : (( أنت تعرفين كيف تجري الأمور )).
لا ! أجابت لاين بصمت ، وقد تحول الحزن في داخلها إلى ألم حقيقي . أنا لا أعرف ولن أعرف مطلقا .
تابعت بليندا : (( أردت أن أعد لنفسي شرابا ما قبل أن استحم ، أملت ان أجد بعض الأعشاب كالشاي ، لكنني لم أستطع إيجاد أي شيء )).
قالت لاين بحزم : (( لا بد من وجود بعض البابونج في الخزانة الأخيرة ، اليمين من الفرن )).
- رائع !
سارت بليندا على مهل ، قبل أن تنظر إليها متساءلة : (( هل تريدين فنجانا منه أيضا ؟)).
أجبرت لاين نفسها على الابتسام ولو باقتضاب ، وقالت : (( اسمي لاين ......... لاين سنيكلر ، كما أنني لا أريد الشاي .شكرا )).
رفعت بليندا كتفيها وقالت : (( حسنا ! إذا ، سأراك لاحقا )).
واختفت في المطبخ ، وهكذا تمكنت لاين من الهرب إلى غرفة نومها . نزعت زي العمل ووضعته على المشجب ، ثم التفت بردائها القديم واستلقت على السرير وهي تعلم أنها ترتجف بقوة . فكرت ، لا استطيع الاستمرار على هذه الحال . لا أستطيع تحمل كل ذلك ، معرفة ان الأمور تجري على هذا النحو امر ، ومواجهة الدليل مباشرة أمر آخر . بليندا هذه تبدو لطيفة حقا ، وفي ظروف مختلفة لابد وانني كنت لأعجب بها . استدارت ، ودفنت وجهها بالوسادة .

بعد وقت قصير ، سمعت طرقة خفيفة على الباب ، وسمعت بليندا تقول : (( لاين ، أريد فقط ان أعلمك انني سأغادر الآن )).
إلا ان لاين لم تتكمن من الإجابة .

تبين لها أن دينز محقة في توقعاتها . ففي منتصف بعد الظهر كانتا معا مرتديتين زي العمل وتعملان في الشقق ، للتعويض عن تلك الساعات الضائعة . قالت دينز : (( هذا يعني أننا نعمل ساعات إضافية ، لكن هذا لن يمنع زوجي من التذمر والشجار . فهو يتوقع أن أكون في المنزل عند عودته )).
ثم نظرت إليها متسائلة ، وتابعت : (( هل هناك من ينتظر عودتك ، صديقتي ؟)).
قالت لاين : (( لا ! لا أحد على الإطلاق )).
إلا أنها هذه المرة كانت مخطئة ، لأنها عندما عادت إلى الشقة بعد الساعة التاسعة والنصف ليلا ، وجدت دانيال يذرع الغرفة ذهابا وإيابا ، ووجهه مكفهر كالعاصفة . سألها ما إن دخلت : (( أين كنت بحق الجحيم ؟))
منتديات ليلاس
كان حافي القدمين ، وقميصه السوداء مفتوحة الأزرار فوق بنطلون جينز ضيق . بدا سيء الطبع لكن شديد الوسامة . فكرت لاين ، هل أمضى الأمسية بمفرده ، أم أن بليندا عادت . إن كان ذلك صحيحا ، فهي ليست هنا الآن . شعرت لاين بالانزعاج من نفسها بسبب الشعور بالارتياح الذي اجتاحها من جراء ذلك .
دفع دانيال بجريدة المساء نحوها: (( هل رأيت هذه ؟))
وقرأ العنوان بصوت عال : (( أصيب تاجر مخدرات بطلق ناري ، وقتل في كنزنغتون وهو المكان الذي تعملين فيه لاين ، خشيت أن تكوني في وسط الحادثة ، أصابني القلق حتى الجنون )).
حدقت إليه بغضب : (( إذا لا تقلق ، انتهى كل شيء قبل وصولي إلى هناك ، ما جعلنا نبدأ العمل في ساعة متأخرة وننتهي في ساعة متاخرة أكثر . في مطلق الأحوال ، لا علاقة لك بالأمر مطلقا )).
قال بخشونة : (( لا تكوني حمقاء وسخيفة ، أنا ملتزم بالاهتمام بك )).

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 12:24 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أجابت بخشونة وغضب مماثلين : (( لا ! أنت لست كذلك ، فليس هناك ما يجبرك على الاهتمام بي بأية وسيلة كانت ، وهذا ما قررته منذ زمن طويل جدا .))
- ما الذي تتحدثين عنه ؟
- لا شيء .
لعنت نفسها في سرها لأن لسانها زلق . تابعت بتعمد : (( أنت قلت ذلك بنفسك . أنت لست أخي أو أحد اقاربي . من فضلك تذكر ذلك ، وابتعد عن كل ما يتعلق بي )).
عضت على شفتيها وأضافت بصوت مخنوق : (( أمضيت نهارا شاقا جدا ، لذلك لست بحاجة لمن يصرخ علي ، لا سيما أنت ، كل ما أريده هو أن أستحم وأنام . إن كان هذا يناسبك ؟)).
ساد صمت مليء بالتوتر ، بعدئذ سألها دانيال : (( هل تناولت العشاء ؟))
بدا من الصعب عليها ان تتذكر ، فاعترفت على مضض : (( لا ..... ليس منذ وقت محدد )).
- إذا اذهبي واستحمي ، وساعد لك العشاء .
أخفضت بصرها ونظرت إلى السجادة ، ثم قالت بصوت منخفض : (( كن حذرا ،فها أنت تعاملني بلطف مرة ثانية )).
لوى دانيال شفتيه ، وقال : (( سأخاطر بالأمر إن فعلت ، والآن ، اذهبي قبل ان أبدأ بالصراخ من جديد )).
سارت نحو غرفتها ، ثم توقفت عند الباب ما إن لمعت فكرة برأسها ، فاستدارت وسألته : (( كيف عرفت اسم المنطقة التي أعمل فيها ؟)).
رفع كتفيه وقال : (( كتبت لك توصية ، وهذا سمح لي بأن أعرف أي نوع من الأعمال تمتهنين وأين تعملين )).
حدقت إليه قائلة : (( هل كتبت التوصية بنفسك ؟)).
- أليس هذا ما طلبت مني أن أفعله ؟
- ماذا ؟ أجل .
لكنها افترضت أنه سيوكل هذه المهمة إلى سكرتيرته كما قال لها .
قال بصوت منخفض كأنه يسامرها : (( حسنا ! اقترحت عليك الذهاب ، إلا إذا أردت أن أحضر لك الحمام بنفسي ، وأضعك بالمغطس )).
حبست أنفاسها قبل أن تشهق متفاجئة ، ثم أسرعت بالدخول إلى غرفتها ،
وأغلقت الباب ورائها بقوة ، من الغضب إلى الممازحة ؟! فكرت باستغراب ، في أي مزاج سيكون بعد قليل ؟ وكم ستحظى بالأمان لتكتشف ذلك ؟

وقفت للحظة تحدق في الفراغ ، ثم هزت رأسها قائلة لنفسها إنها تبالغ في ردة فعلها ، وما لبثت أن دخلت غرفة الحمام . ملأت المغطس حتى نصفه ، وغطست في المياه وهي تتنهد بسعادة . لكنها علمت في الوقت نفسه أن الراحة الكاملة أمر لن تتمكن من الحصول عليه .
منتديات ليلاس
ظل دانيال ملازما لأفكارها طوال النهار . التنظيف المضني وتلميع البلاط والأواني بدت كلها مختلطة مع صور له مع بليندا ، وهما متعانقان ومتحابان ، ما جعلها تعاني من الخجل والبؤس معا .
غاصت أكثر داخل المياه وهي تفكر بالغم عنها ببليندا ، الفتاة الجميلة ذات الشرة الذهبية وصاحبة القامة الفارعة الطول والمتناسقة الجمال . هذا ما رأته من خلال تلك القميص الواسعة ، وعندها نظرت إلى نفسها .....
إنها ليست فقط نحيلة ، بل تستطيع أيضا عد ضلوعها . كما أن صدرها صغير ووركيها بارزان .
لا عجب أن دانيال يراها طفلة ، ويعاملها بلطف وصبر . لكن ذلك ليس كافيا لها . لم يكن كافيا في الماضي ، وهو ليس كذلك الآن . يا لقدرها القاسي ! تعيش بقربه وليس معه ، تحبه وتجبر على إخفاء شعورها نحوه . تتقبل الوحدة والعزلة وشوقها الذي يعذبها ..... والأن تتآكلها الغيرة ! .
منذ ليلة زفافهما وهي تسير على حبل مشدود بين اليأس من جهة والكبرياء من جهة اخرى . والآن تكاد تفقد توازنها ،و هي لا تعرف حتى متى ستتمكن من السيطرة على عواطفها او على الشوق الذي حاولت تجاهله من أجل البقاء والاستمرار .
لكي تبدأ في حل هذه المشكلة عليها العودة إلى غرفة الجلوس ، لتجلس معه ، وتأكل ما اعده ، وتظهر امتنانها ، لكن ليس بشكل ساحق ، في حين أنها طوال الوقت .....
جففت جسمها ببطء وارتدت واحدة من المجموعة الرائعة من القمصان ذات اللون الأبيض مع تنورة خضراء اللون طويلة حتى الكاحل ، كانت قد اشترتها من أجل شهر العسل ولم تلبسها إلا نادرا . من المؤكد أن دان لم يرها ، كما أنه لم يرى أي قطعة من جهاز عرسها ، ما عدا الفستان الأصفر.
وبالطبع قميص نومها ....... لكنها تشك أنه لاحظها ، لأنه في تلك الفترة راح ينظر فقط إلى وجهها ، باحثا في عينيها ، ومركزا على حركة شفتيها وهي تتلفظ بكلمات تبعده عنها إلى الأبد ....... كلمات لا زالت تعتمل في صدره ....... كلمات لن ينساها مطلقا .

لكن ربما يمكنها أن تلطف الأجواء بينهما الليلة . أتراها ستبدو سخيفة إذا ما عضت على كبريائها التي ربحتها بصعوبة ؟ لليلة واحدة فقط من حياته وحياتها .......؟ فكرت بشوق مفاجئ ، أهذا كثير عليها ؟
تركت ما لديها من ادوات قليلة للزينة في حقيبتها ، كي لا تبدو وكأنها تبذل أي مجهود خاص ، ثم مشطت شعرها ببساطة لينسدل فوق كتفيها قبل أن تخرج لتنضم إليه .
رأت دانيال ممدا على الأريكة يراقب برنامجا جديدا على التلفزيون وهو يحتسي شرابا . شعرت بعينيه تجولان عليها بسرعة في استحسان قبل أن ينهض ليقدم لها شرابا سكبه لها بنفسه .
قال بحركة مسرحية : (( العشاء على الطريق )).
واختفى في المطبخ .
جلست على الأريكة المقابلة ، وجمعت أصابع قدميها على السجادة وهي تشرب العصير . لاحظت أن طاولة الطعام الصغيرة قد أعدت لشخص واحد .
سألته عندما عاد بعد دقائق قليلة ، وهو يحمل طبقا في يده : (( ألن تأكل ؟))
قال : (( تناولت عشاء عمل في وقت سابق . تعالي وتناولي هذا وهو لايزال حارا )).
- ما هذا ؟
منتديات ليلاس
اكتشفت أن هذا الطعام هو خليط من البيض المخفوق مع قطع صغيرة من سمك السلمون المدخن المغطى بأصابع التوست الأشقر .
قالت بعد ان تذوقته : (( إنه رائع ! لم تكن لدي فكرة انك تستطيع الطهو )).
أحضر كوبه وجلس إلى الطاولة أمامها ، ثم قال بصوت حزين : (( اعتقد أن الأشياء التي لا نعرفها عن بعضنا البعض يمكنها أن تملأ كتابا من الحجم المتوسط )).
عندما أنهت لاين طعامها ، تنهدت برضى وهي تتراجع إلى الوراء ، قالت : (( لو سألتني لقلت لك أنني كنت متعبة جدا حتى لكي آكل )).
قال : (( وماذا عن التحدث ؟ هل أنت متعبة جدا على ذلك أيضا ؟ )).
أجابت : (( هذا يعتمد على ما سنتحدث عنه )).
أعلن دانيال بمنتهى الوضوح : (( ليس بالموضوع السهل ، على ما أخشى . أريد أن أعلم ما هو المبلغ الذي أخذه منك صديقك في فلوريدا .يعتقد جيمس أنه لم يترك لك أي مبلغ من ميراث والدك )).
توهج وجهها من الإحراج ، وقالت : (( ما كان على جيمس أن يتحدث عن هذا الموضوع ، كما أن لا حق لديك كي تسأله )).

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 12:26 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


أجاب بهدوء : (( أنا كنت هنا عندما استيقظت وأنت تصرخين ، لذلك لا داعي للتحدث عن الحقوق )).
- لكنني لم أكن أصرخ بسبب السوء الذي لحق بحسابي في المصرف
احتست القليل من الشراب قبل أن تتابع : (( ربما ....... لأنني كنت حمقاء ، لكن كل ذلك مضى وانتهى . وعلي أن أنساه وأتابع قدما )).
- غير انك كما يبدو تسيرين إلى الوراء .
أمسك بيدها لينظر إلى راحة يدها الصغيرة وإلى أصابعها الرقيقة وأظافرها الخالية من أي طلاء ، ومرر إبهامه فوق خشونة يدها .
تذكرت لاين تعليقه الساخر بانه يريد يديها ناعمتين في شهر عسلهما ، فأبعدت يدها وقد ازداد وجهها توهجا .
تابع وهو ينظر إليها بسخرية مبطنة : (( لا تقولي لي إنك اخترت الذهاب إلى اسبانيا في النهاية ، فقد علمت أن المشروع في منتجع الغولف لم ينجح ، وأن أمك الآن في البرتغال )).
- السيد تانفيلد هو الذي لم ينجح ، اما أمي فلا تقع إلا وهي واقفة ، يبدو انها وجدت أرملا ثريا متيما بها حتى الجنون .
- ليس هناك اتصال بينكما .
هزت رأسها قائلة : (( يعتقد جيمي انها اختصرت عدة سنوات من عمرها ، ووجود أبناء لها في مثل عمرها وعمر جيمي لا يناسب القصة التي ترويها)).
رفع دانيال حاجبيه وعلق باستياء : (( إنها مليئة بالعاطفة والحنان )).
منتديات ليلاس
أردف بعد قليل : (( إذا ، ما هي خططك للمدى البعيد لاين ؟))
أجابت : (( يا للغرابة ! كنت سأسألك السؤال نفسه . لا بد أن منزلك أصبح جاهزا الآن ؟ ))
- تقريبا .
ابتسم بقسوة ، وتابع : (( أنت حقا لا تستطيعين الانتظار حتى تتخلصي من رؤيتي .أليس كذلك عزيزتي ؟)).
- لطالما فكرت أنك أنت من يرغب في الرحيل ، لتحظى بمكان أوسع . ولتستعيد خصوصيتك .
نظرت إلى الطاولة قبل أن تتابع : (( كن صادقا ، دان . ما كنت لترضى بالبقاء في هذه الشقة لو اعتقدت للحظة واحدة أنني قد اعود فجأة إلى هنا )).
وافقها بلا اهتمام : (( لا ! على الأرجح .))
قالت : (( إذا هل حددت يوما للرحيل ؟ ))

- لا شيء نهائي .في الواقع ، لم أعد متأكدا أنني سأعيش في ذلك المنزل حتى بعد أن انتهي أخيرا . ربما ....... ببساطة قد ابيعه .
تذكرت كلمات بليندا وتذمرها ، وتسائلت إن كانت هي السبب في تبديل رأيه . قال بثبات : (( البناؤون ، والتأخيرات المتعمدة . والمؤن ، كذلك القوانين الجزائية ......... اعتقد ان كل هذه الأمور سوف تتبدل في ظروف محددة )).
- لا تقلقي ، مهما حدث فأنا قررت عدم البقاء هنا لوقت اطول . وما إن أجد مكان آخر سارحل .
سأرحل ! كلمة صغيرة ، مقتضبة وحادة ، كأنها طلقت رصاصة في الرأس ، بل كأنها النهاية .
سمعت نفسها تقول وهي ترفع طبقها وتسير نحو المطبخ : (( حسنا !))
لم تتوقع منه أن يتبعها ، أو أن يتكئ على إطار الباب وهي تغسل الصحون والمقلاة . علق : (( وأنا الذي اعتقدت بانك ستقفزين من الفرح ؟))
توقف عن الكلام للحظة قبل أن يتابع : (( ...... كما أنك لم تسالي لماذا انا راحل )).
منتديات ليلاس
لأنني أعرف السبب ، فقد رأيتها وتحدثت معها ،و أفهم لماذا تريد مكانا جديدا ومثاليا لتتشارك به معها !
ساد الصمت بينهما لفترة ، ثم قال دان بهدوء : (( هل الأمر سيء إلا هذه الدرجة ؟ ))
بل أسوأ مما تستطيع ان تتخيل ! صرخت من اعماق قلبها . والأسوأ من كل ذلك مراقبتك ترحل وانا اعرف أن هذه المرة ستكون إلى ألأبد ،وأنك تضمني إليك مرة ثانية ، حتى لو من قبيل المبادرة اللطيفة .
قالت : (( لا ! حقا ....... أنت أفضل من يراعي مشاعر الآخرين )).
أجاب ببرودة : (( يبدو انني صاحب الاختصاص بذلك )).
واستدار عائدا إلى غرفة الجلوس .
ماذا سأفعل سألت لاين نفسها عندما أصبحت بمفردها . كيف لي أن أختار في حياتي كلها بين نوعين من الندم ؟ كل ما أعرفه هو أنني أحبه أكثر من الحياة ذاتها ، ولن أسامح نفسي إن لم أستغل الفرصة الأخيرة كي أحاول ولو لمرة واحدة أن أعبر عن عواطفي نحوه ........ مع أنني لا أعرف كيف ومن أين أبدأ ، لكن الأمر يستحق التجربة مهما كان الثمن .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 12:28 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


10- صدمة بعد عناق.
سألت لاين نفسها,كيف بحق السماء سوف تتمكن التقرب من رجل ,لا سيما هذا الرجل الذي يجلس محدقا في الفراغ وقد كسا الغضب وجهه وفمه,لم يدرك دانيال انها جلست متعمدة قربة ,بدلا ان تختار مقعد في الجانب الاخر من الغرفة كما كان يتوقع,تنفست بعمق قبل ان تقول :"تلامر في منتهى الغرابة ,اليس كذالك؟بدانا بتحدث مع بعضنا الان ,تماما في الوقت الذي ستغادر فيه".
سألها دانيال على نحو مفأجئ:"وهل نحن نتحدث؟يبدوا بنسبة لي اننا نطوف حول حدود اللامكان ".
يمكننا دائما ان نبدا من جديد .مثلا سألتني ان كان اندي قد اخذ كل اموالي؟...اجل هذا ما فعله,لكن ربما ليس هذا اسواء ما قام به,.
قال بقسوة:"لا..بل تركك تحت رحمة وغد اخر غيرة.وهذا الامر لا يمكن مسامحته عليه ابدا".
قالت بسرعة:"كل شخص يستحق القليل من السماح,انت احيانا لاتستطيع الا القيام بما تفعله".
تابعت وهي تتذكر تعابير وجهه ,عندما رحل في تلك الليلة المزعجة منذ سنتين:" عندما تقع مشكلة ما .وترى ان حياتك تنزلق من بين يديك ,فانك تحاول ان تنقذ نفسك بشتئ الوسائل".
اضافت بصوت منخفض:"واذا تسببت الاذى لااحدهما,يمكنك ان تام لان يفهم يوما ما لماذا اجبرت على ذالك؟".
انتظرت لاين وهي تتسأل ان كان قد فهم ما الذي تحاول ان تقول له.
منتديات ليلاس
لكن دان ابتسم بسخرية ثم قال:"اظن ان معظمنا دنيويون ,ولا نستطيع القيام بذالك يا فتاة الزنبق".
ردت لاين با انفعال:"لا تناديني بهذا الاسم,,,انه اسم طفولي".
انه غير مناسب على الارجح ايضا لاسباب اخرى .اعتذر منك انسية سلكنر.
عضت لاين على شفتيها .بالطبع هو يعتقد انها كانت حبيبة اندي ,ولم ترفض سواء كما رفضته,ربما من الافضل انها تتركه يفكر كما يشاء.
سألها بع قليل:"والان,هل استطيع ان اسألك عن امر ما؟".
اجل .اظن ذالك.
لماذا رضيت بزواج بي لاين؟ثم رفضت ان تكوني زوجتي الفعليه؟
عرفت لاين انه سيطرح عليها هذا السؤال .فاستعدت للاجابة عنه.
قالت بهدوء:"مهما كان مقاصد المرء جيدة,لا يمكنه ان يامر الحب ان يحدث.ليس الحب الحقيقي اقصد بطبع واعني..المشاعر الذي يتبادلها الرجل والمراءة ان كانا يريدان تمضية حياتهما معا.".
تنفست بعمق وتابعت:"عندما فهمت ذالك .علمت انني لا استطيع ان اتحمل زواجا هو فقط مجرد خداع .وان على ان اوقفه وارحل".
لم تنظر اليه وهي تكمل:"كان علي ان اتظاهر ....لكم من الوقت يمكن لذالك ان يدوم".
التزم دانيال الصمت لفترة ثم قال بهدوء:"انا طلبت الصدق,لذالك لا استطيع ان اتذمر عندما احصل عليه".
نظر الى ساعته ونهض وهو يتابع :"لدي عمل في الصباح الباكر .لذالطك ساتمني لك ليلة سعيدة ".
افعلي ذالك الان قبل فوات الاوان ! مدت يدها وامسكت بيده لتوقفه على الفور.قالت:"دانيال قبل ان تذهب ,هل يمكن ان تسامحني".
نظر اليها وهي لا تزال جالسة قائلا:"لاين,لست بحاجة الى طلب السماح".
ليس هذا ما اشعر به.
نهضت ووقفت امامه ووضعت ذراعيها حول ذراعيه ,وهمست بصوت ملئ بشوق الذي اعتمل في صدرها عبر كل الايام والسنين الماضية:"من فضلك دان لاتتركني".
مرت لحظات من التردد احني بعدها راسه ليضمها في عناق سريع ,فمالت نحوه بطريقة غير ارادية لتشعر بدف صدره ,للحظة تجاوب دانيال معها .وفي اللحظة التالية انتهى العناق .رفع دانيال راسه وابعدها عنه .امسك كتفها بيده .ونظر اليها من دون ان يبتسم ,ثم سألها:"ما الذي يجري الان يا لاين ,ايه مسرحية نقوم بتمثيلها الان".
لا اعرف ما الذي تقصده؟
اقصد مازلت الرجل نفسه الذي ما كنت تستطعين تحمل قربه.والذي قلت ان لمسه تثير اشمئزازك.ما الذي تغير فجأة ؟

ترددت وهي تقول :"ربما انا تغيرت دان,مضى وقت طويل على تلك الفترة ".
يا للغاربة !اتذكرها وكأنها حدثت البارحة.
الهذا السبب انت تبعدني الان عنك؟
اه...يا الهي !انه منتهى الاذلال .وقد بحثت عنه بنفسي .
قال دانيال بصوت عميق :"على العكس.ان تكوني قريبه مني هو امر مثير للاهتمام بحد ذاته.لكن رفضك السابق يجعلني حذرا.وانا متأكد من انك تفهمين ذالك.ما الذي تريديه مني لاين؟.
انا....انا لا اعلم.
هذا كلام مثير لشفقة .لكنه الحقيقة فعلا.فما زال ذالك اللغز في حياتها بحاجة الى حل ما.
اذا ربما عليك ان تفكري جيدا وتكرري.قبل ان تقدمي على غلطة كبرى مرة اخرى.
اخيرا ابعد يده عنها واستدار ,وسار نحو غرفته.
قالت لاين بصوت كالهمس:"دانيال ...ابق معي !من فضلك ...لا تذهب".
منتديات ليلاس
ما ان وصل الى باب غرفته .حتى توقف ونظر اليها ثم قال :" انا لست ذاهبا الان الى مكان بعيد لاين.ان قررت انك تريدينني في حياتك .تعرفين اين تجدينني .لكن ان أتيت الى حبا لله! يكون هذا قرارك النهائي".
ثم لوى شفتيه وتابع:"مهما يكن الامر.لن احبس انفاسي بنتظارك".
اغلق باب غرفته وتركها واقفه وحيدة في وسط الغرفة.فكرت لاين وهي تشعر بالضياع ,لا يمكنني القيام بذالك.لا يمكنني ان اتوسل اليه و ......لا يمكن ان يتوقع ذالك.
ذهبت الى غرفتها وفكرت.ربما انا مجنونة حقا ,لكن ان غادر دان من حياتي سوف اعاني من الوحدة لاصبح مجنونة فعلا,يجب ان اقنعة بالبقاء حقا.
قطعت المسافة الىة غرفته لتفتح الباب .رات احد المصباحين قرب السرير مضاء.لكن دانيال كان مستلقيا بدون ايه حركة .وظهره مواجه للباب,للحظة اعتقدت انه نائم .فهو ليس في انتظارها.ولا يتوقع منها أي شيء .بعدئذ استدار ببطء,كأنه يفعل ذالك بغم عنه.ونظر اليها رافع جسمه على مرفقيه.قال بنعومة:"هل عنيت حقا ما قلته؟".
هزت لاين راسها وهي ترمقه بنظرات محمله بشوق التي لم تعد تستطيع كتمانها .بقى دان جامدا يحدق بها وكأنه لا يستطيع تصديق عينيه .وفجأة تحرك مبعد الغطاء عنه .وسار من وراء السرير نحوها .ضمها بين ذراعيه واضعا يده في شعرها ,وعانقها بقوة وشغف.
سألته:"هل ستسامحني على ما قلته من قبل؟".
همس برقة:"أريد فقط ان انظر الى عينيك.فهما صادقتان اكثر من لسانك".
لن اتظاهر بعكس ما اشعر به بعد اليوم .
اتعنيين انني لم اعد الرجل الذي يثير اشمئزازك بلمساته؟.
لم يكن الامر هكذا ...لكن .
لكن..لم لا تصارحيني بالحقيقة؟.

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, innocent on her wedding night, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, سارة كريفن, sara craven, فتاة الزنبق
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية