لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-10, 12:04 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


لا! فكرت لاين , اريدك ان تختفي , اريد ان يفتح الباب من جديد ويدخل دانيال ليضمني بين ذراعيه .
راقبت كنديدا وهي تفتح حقيبة يدها الصغيرة السوداء , وتخرج منها ورقة مطوية , ثم تقول :
- وجدت هذه الورقة بين اغراض سيمون و ... صدقيني لا شاعر باللسعاده لأنني اعرضها عليك .
- اذا ... لم تفعلين ؟
- شعرت لاين بالامتنان لأين يدها لم ترتجف وهي تأخذ الورقة من يد كنديدا .
- لأنك على وشك ان تجعلي من نفسك حمقاء , وانا متاكده انك لا تريدين ذلك. لذا من الافضل ان تفهمي شروط زواجك منذ البداية , فلا تطلبي منه اكثر مما يستطيع تقديمه .
ما ان فتحت لاين الورقة حتى تعرفت على خط دانيال . بدأت الرسالة بدون أي مقدمات :
" سي , اعتذر عما حدث ليلة امس . اعرف ان كلينا قلنا اشياء نحن الآن نندم عليها . لكن طلبك مني فجأة ان اتحمل مسؤولية لاين ان لم تعد آنابورنا هو بمثابة ضربة قاضية . كما قلت لك من قبل , أنا لا اريد هذا النوع من الالتزام ... ليس بعد الآن , وانت تعرف السبب , ويؤسفني انك تعرض عليّ الامر , لأنه لن يتغير ابدا . على أي حال , فكرت بالامر منذ ذلك الحين , وانا اوافقك الرأي بأن لديك اسبابك للقلق عليها , لاسيما ان كنت ستتغيب لفترة طويلة , لذلك , وعلى الرغم من تحفظاتي الشخصية , اتقبل طلبك بأن اهتم بها اثناء غيابك , مع انه حمل كالجحيم بالنسبة لي بسبب هذا الوضع بالذات . لكنني ادر كان ليس هناك شخص آخر غيري يمكنك الاعتماد عليه في ذلك ... هناك امر اخر سيمون . صديقي هذه الرحلة الى آنابورنا تبدو لي كنذير شؤم , ومن الواضح انك تشعر بذلك , انا متأكد من ذلك كما انني متأكد من انه لم يفت الآوان كي تتراجع عن الذهاب ... أعلم ان هذا ليس من عاداتك , لذلك كل ما استطيع قوله : ان ذهبت حاول بكل ما اوتيت من قوة ان ترجع ساما , والا فإنك ستحطم حياتي وحياة لاين , تماما كما ستحطم حياتك . لذلك لا تفعل ذلك من اجلنا جميعا . من فضلك ."
صديقك المخلص الى الأبد , دان .
منتديات ليلاس
قرأت لاين الرسالة بإمعان , ثم قرأتها من جديد ببطء اكثر , حتى انطبعت في دماغها المتألم كل كلمة وكل سطر وكل مقطع , كي لاتنساها مطلقا أو تسامح بعدئذ رفعت رأسها ونظرت الى الوجه المبتسم للمرأة المتلقية على سريرها .
ارادت ان تنشب اظافرها في تلك الابتسامة حتى ينساب الدم من ذلك الوجه , لكنها بدلا من ذلك , قالت بكرامة :
- شكرا لك . هل تريدين استعادتها ؟و
- لااعتقد ذلك , فقد ادت مهمتها . يمكن الاحتفاظ بها .
نهضت كنديدا عن السرير , وسارت نحو الباب قائلة :
- مسكينة ايلينا ! تحطمت كل احلامك وأوهامك . لكن بدون أي شك , من الافضل ان تعرفي الأمر مني لا من دان . كما انك تزوجت بالرجل الذي تحبينه بجنون . كما يقال : نصف رغيف خير من لاشيء ! . تذكري ذلك دائما , وانا متأكد هان كل شيء سيكون على ما يرام .
بعدئذ اغلقت الباب بهدوء , ورحلت .

عندما استطاعت لاين ان تتحرك, سارت نحو حقيبتها , ففتحتها ووضعت الرساله في جيب جانبي , ثم اقفلتها من جديد . كأنها تستطيع ان تمحوها ذكراها ايضا بطريقة ما ان خبأتها .
قالت بصوت مرتفع :
- حمل كالجحيم !
محاولة ان تجرب الكلمات على لسانها وهي تنظر الى نفسها في المرآة . رأت خيالا لثوب اصفر شبكت نصف ازراره , وعينين حزينتين لا قرار لهما .
فكرت , آه ... يا الهي ! مال الذي سأفعله ؟ ما الذي يمكنني ان افعله ؟
لم تكن قد وجدت اجوبة عن اسئلتها تلك بعد مرور ساعتين , عندما وصلت مع دانيال الى المكان المقصود لقضاء شهر العسل . بدا لها كأنها اصبحت ذات شخصيتين ,
هذا ما فكرت به وهي جالسه بقربة في السيارة تتأمل المناظر الطبيعية التي تمر امامها بعينين لا تريان شيئا .
انها لا تستطيع القبول بهذا الزواج .
اما الأمر الاكثر اهمية فهو حرصها على الا يكشف دانيال انها رات تلك الرسالة اللعينة , وعرفت الحقيقة المؤلمة سوى مسؤولية أرغم على تحملها .
لكن مع انها باتت تعرف سره , فلن تسمح له بأن يعرف سرها .
سألت نفسها بيأس :
- آه ! لماذا جعلته يرى أنني خائفة من الذهاب الى اسبانيا ؟ كان عليّ ان اتظاهر انها مجرد مغامرة وفرصة مثالية لي . لو انني فعلت ذلك لخلصته من العهد الملزم الذي قطعه لسيمون .
قال لها دانيال فجأة : و
- انت هادئة جدا . بالكاد تفوهت بكلمتين منذ ان غادرنا . هل انت بخير ؟
اخافها تعليقه واخرجها من افكارها المرتبكة والحزينة .
- انني بخير . ربما انا متعبة قليلا بعد كل تلك الاعمال المتراكمة التي كان عليّ انجازها في الاسابيع القليلة الماضية . هذا كل شيء .
تجهم وجهه قليلا وهو ينظر اليها , ثم قال :
- كان علي ان ابقى بقربك , لكنني تركت ذلك العمل المزعج يأخذ الكثير من وقتي . لكن ذلك انتهى الآن .
ثم اضاف بصوت اكثر نعومة :
- من الآن فصاعدا ارغب في التركيز عليك فقط حبيبتي .
فكرت لاين : لا تناديني حبيبتي , ولا تنظر اليّ وكأنني مهمة حقا لك ! والأهم من كل شيء , لاتكن لطيفا , لأنني لا استطيع تحمل ذلك .
تابع دانيال يقول :
- اتمنى ان يعجبك الكوخ . الزوجان جاكسون يهتمان بالمكان من اجل المالك , ويقومان بالتنظيف والطهو , كما يهتمان بالحديقة ايضا .
ردت لاين بطريقة آلية :
- هذا يبدو رائعا .
بدا المكان رائعا بالفعل . تسمية كوخ لم تبد مناسبة مطلقا لوصف ذلك المنزل الانيق المغطى بالقرميد الأحمر , والذي يقع فوق تلة تشرف على ثلاث جهات من الحدائق الغناءة .
اما الزوجان جاكسون , فهما يتميزان بجسمين ضخمين , لكنهما هادئا الطبع . كانا بانتظارهما ليربحا بهما , ويأخذا حقائبهما الى غرفة النوم الواسعة التي تطل على الحديقة الخلفية .
رأت لاين ان النافذة مفتوحة , فسارت مباشرة نحوها , متعمدة تجاهل السرير الواسع بغطائه الجميل المطرز باليد وبقماشة الابيض كالثلج .
قال دانيال بصوت ناعم من ورائها :
- هل انت سعيدة ؟
استدارت وهي تقول :
- المكان جميل جدا .
ثم نظرت حولها وتابعت :
- مع انه لايبدو ان هناك ما يكفي من الخزائن .
- يا الهي ! كم احضرت معك من الاغراض ؟
وانتظر لحظة كي تبادله الابتسامة الساخرة , لكن من دون جدوى . فأضاف على مهل :
- هناك غرفة ثانية من الجهة المقابلة للممر. يمكنني ان اضع ثيابي فيها لاعطائك مساحة كافية , ان اردت ذلك .
- شكرا لك. ربما يمكننا الآن ان نتناول القليل من الشاي .
قال دانيال بحرارة :
- فكرة رائعة ! ومتى سيسمح لي بمعانقتك وبفك ازرار هذا الفستان المذهل ؟

تذكرت لاين تعليق جيمي التلقائي , وفكرت انها منذ ساعات قليلة فقط كانت لتركض اليه بشوق خجول , ليضمها بين ذراعيه , مقدمة له قلبها وجسمها .
اما الآن , فضحكت بتوتر قبل ان تقول :
- دانيال ! اننا في وضح النهار , وما زلنا في منتصف فترة ما بعد الظهر .
- كما تشائين . ففي النهاية , انتظرت لمدة طويلة , وانتظار عدة ساعات بعد لن يتقلني .
منتديات ليلاس
سار نحو الباب , ثم التفت اليها قائلا :
- سأطلب من السيد جاكسون ان تحضر الشاي , ثم سأذهب لأفرغ حقيبتي .
عندما اصبحت لاين بمفردها , وجدت نفسها تحدق بالسرير وكأنها واقعة تحت تأثير التنويم المغناطيسي .
لا استطيع ان اسمح له بأن يلمسني والا فإنني سأضيع الى الابد ,
واصبح عبدة له فأتعلق بأي مقدار من اللطف يقدمه لي , واحاول اقناع نفسي بأن زواجنا حقيقي , وان علاقتنا طبيعية . و
افرغت حقائيبها وبدأت بترتيب اغراضها , تاركة الرسالة في مكانها , لم تكن بحاجة الى النظر اليها من جديد , فكل كلمة فيها طبعت في ذاكرتها بوضوح .
بعدئذ نزلت الى الطابق الارضي , وشربت الشاي في غرفة الجلوس , متظاهرة بأنها تأكل قطعة من الحلوى . بينما انشغل دانيال من دون ادنى تظاهر
بقراءة الصفحات الاقاتصادية والمالية في الصحف بانتباه كامل وعينين مركزتين , بعد قليل ذهبت للتنزه في الحديقة , وتجنب دانيال قبول دعوتها المتكلفة له لمرافقتها بتهذيب مماثل .
ادركت لاين انها تتعمد ان تطيل فترة بقائها في الحديقة , متسكعة قرب كل نبته كأنها تحفظها من اجل الكتابة عنها في امتحان ما .
اثناء جولتها تلك اكتشفت مكان بركة السباحة , وهي بركة منعزلة تماما , ذات جدران عالية مغطاة بالنباتات , تحيط بها اشجار متعرشة تمتد اغاصنها لتصل الى القرميد الاحمر .
انه مكان دافئ وحميم . ما زالت الشمس عالية في السماء , ما يجعل السباحةالآن امرا مغريا جدا . للحظة فكرت بحزن لو انها تستطيع العودة الى المنزل لتبدل ثيابها وترتدي ثوب السباحة . استدارت مبتعده وهي تخنق تنهيدة .
قال دانيال ما ان عادت الى المنزل :
- اقترحت السيدة جاكسون تقديم العشاء عند الساعة الـ8 . هل يناسب ذلك خطتك ؟
نظرت اليه لاين مندهشة وعلقت :
- لا خطة لدي مطلقا .
سمعت بعض السخرية في صوته هو يقول :
- أحقا ؟
ترددت قليلا قبل ان تسأله :
- هل نرتدي ثيابا رسمية على العشاء ؟
رفع حاجبيه وعلق :
- الا ترين ان ذلك امر مبالغ فيه نظرا لأننا بمفردنا ؟
- اجل بالطبع ! لم آكن افكر .
رماها بنظرة مبهمه وقال :
- كم اتمنى لو كان ذلك صحيحا .
وعاد لتصفح الجريدة .
لم تكن لاين جائعة , لكنها اجبرت نفسها على تناول الطعام الشهي الذي اعدته السيدة جاكسون .
انتهت وجبة الطعام تقريبا في صمت , مع ان لاين بذلت مجهودا كي تتحدث اليه كلما ظهر احد الزوجين جاكسون بالقرب منهما .
لكنها ادركت انها تتكلف الحديث , وليست تتحدث معه . كما عرفت من تعبير دان الساخرة انه ادرك ذلك هو ايضا .
قدمت لهما القهوة في غرفة الجلوس , سألها دان عندما اصبحا بمفردهما ثانية :
- هل ترغبين بالاستماع الى الموسيقى ؟
أشار برأسه الى الرفوف الملعقة فوق المفأة , وتابع قائلا :
- يبدو ان هناك مجموعة كبيرة ومميزة .
وضعت لاين فنجان القهوة جانبا , وقالت :
- شكرا لك . لكنني متعبة , واعتقد انني سأخلد الى النوم ... ان لم تمانع .
ابتسم لها وهو يقول :
- الفكر بحد ذاتها تبدو مشجعة , انا سأبقى هنا قليلا حتى انهي شرابي وربما سأستمع الى بعض الموسيقى .
توقف قليلا عن الكلام قبل ان يسألها :
- ما الذي اختاره لاين ؟ اغنية قصيرة أم سفونية كاملة ؟
ترددت قليلا , ثم قالت :
- لا اعلم .. الخيار لك . ب
رماها بنظرة معبرة وقال :
-أحقا ؟ اتساءل ان كان ما تقولينه صحيحا .
وبينما كانت تصعد الدرج , سمعت انغام كونسرتو منفردلألغار . انها الموسيقى المفضلة لديها . من المفترض ان تبقى لتسمعها معه , وهي تنعم بدفء عناقه ورقة مغازلته , لا ان تصعد الى غرفتها بمفردها ...
بهدوء تام قامت لاين بطقوس تحضير نفسها كانها عروس حقيقية , استحمت بمياه دافئة , ووضعت على جسمها الكريم المفضل لديها بعناية تامة , ثم وضعت العطر على نقاط نبضها ... عنقها , رسغها , صدرها ...
ثم مشطت شعرها حتى تدلى على كتفيها مثل وشاح من الحرير بلونه المائل الى الاصفر , وارتدت قميص نوم ذات خصر عال , وذات شريطين من الساتان عند الكتفين .
اخيرا جلست على حافة السرير قرب المصباح الخافت النور ,انتظرت ... لتنهي زواجها .
سمعته يصعد الدرج , فشعرت بانفاسها تكاد تختنق في صدرها , لكن دانيال توجه الى الغرفة الاخرى . مرت 20 دقيقة قبل ان يفتح باب غرفتها اخيرا , ويواجها بعضهما كزوج وزوجة , في الغرفة الخافته الانارة .
اغلق دان البال بهدوء خلفه , وراح ينظر اليها بصمت . للحظة , اجتاحتها تلك الاحاسيس القوية التي تكنها له كالعاصفة الهوجاء , فهي تريده ...
اوشكت عزيمتها وتصميمها ان يترنحا , لكنها سرعان ما استعادت سيطرتها على نفسها .
قال دانيال بصوت ناعم :
- تبدين رائعة الجمال !
وتقدم خطوة منها .
على الفور رفعت لاين يدها لتتمكن من ايقافه قائلة :
- لا ! لا ! لا تقترب اكثر . لاتقترب مني !
- آه !
سمعت شيئا من الاستلام في صوته , وعندما تكلم من جديد قال بصوت ناعم :
- حبيبتي . منذ اتينا الى هنا بدا واضحا ان تعانين من مشكلة في ما يتعلق باقامة علاقة حميمة معي , لكنني اؤكد ل كان بقائي بعيدا عنك لن يحل اية مشكلة .
اوضحت لاين والكلمات تتعثر على شفتيها :
- الامر لا يتعلق فقط بالعلاقة الحميمة . انه ابعد من ذلك ... بكثير. ان يتعلق بكل شيء . اتفهم ؟ لقد اقترفت غلطة مميته ... غلطة لاتغتفر .
منتديات ليلاس
حدق بها , وسألها بخشونة :
- اية غلطة ؟ عم تتكلمين بحق الجحيم ؟
ابتعلت غصة قبل ان تقول :
- الزواج بك . ماكان علي الموافقة على الزواج بك مطلقا , وما كان علي القيام بهذا كله ... كنت يائسة , وحصل كل شيء بسرعة قصوى . لم اكن املك الوقت الكافي لأفكر بطريقة سليمة واستوعب ما اقوم به . انت دفعتني الى التسرع .
ثم اضافت بنبرة قاسية :
- ما ان اصبحت بمفردي معك حتى فهمت للمرة الآولى ما معنى ان اكون متزوجة بك , وادركت انني لااستطيع القيام بذلك . لا استطيع ان اكون زوجتك ... هذا امر مستحيل . سألتني مرة ان كنت معجبة بك الى درجة كافية كي اتزوج بك , لكنني لست كذلك ... لست كذلك ... غير انني لم اعرف ذلك من قبل , وانا آسفة ... آسفة جدا .
لم تستطع لاين اكمال كلامها . ابعدت نظرها عنه بعد ان رات وجهه الذي اصبح صارما من الصدمة من خلال ضوء المصابح الخافت , وهو يصغي الى الصمت المقلق الذي ساد بينهما .
اخيرا كسر ذلك الصمت فقال بصوت هادئ:
- من الصعب التفكير ان شعورك بالأسف سينهي فداحة هذا الوضع .
تنفس بعمق قبل ان يكمل :
- لاين ... اصغي اليّ ياحبيبتي ! لطالما شعرت بالقلق لأن الوقت مبكر جدا على قيام هذا النوع من العلاقة بيننا , وفكرت ان عليّ ان اعطيك المزيد من الوقت , وربما يجب ان اتودد اليك بطريقة مختلفة لكن صدقيني , لا داعي لأن تشعري بالقلق .
اضافت بصوت مليء بالعاطفة :
- يمكنني ان اكون صبورا ... اعدك بذلك بكل ما هو مقدس لدي . سانتظر الى ان تصبحي جاهزة لإقامة علاقة بيننا مهما طال الوقت , وسأكون لطيفا جدا معك . عذوووب
تقدم نحوها وهو يتابع :
- ... لكن ثقي بي الآن عزيزتي , ولا تبعديني عنك الليلة . دعيني ابقى بقربك , لكي اضمك اليّ فقط , ساكون راضيا بذلك . اقسم لن اطلب أي شيء اخر .
نهضت لاين على قدميها وهي ترتجف :
- لا ! لا استطيع ... لن اقبل بذلك .
قال دانيال بصوت خشن :
- يا الهي , لاين . هذه ليلة زفافنا . هل تريدين ان اركع على ركبتي اتوسل اليك .
اجابته بصوت حاد :
- انت لا تصغي الى ما اقوله . يجب ان تفهم انني لا استطيع تحمل ان تلمسني ا وان تكون قريبا مني . مجرد التفكير في انك في نهاية الامر ستصبح زوجي يملؤني بالاشمئزاز. انا افضل الموت على ان اكون زوجتك , انتهى كل شيء .. هل تسمعني .
ارتفع صوتها بشكل عاصف :
- عليك ان تتركني ارحل .
ما ان انتهت من كلامها حتى رأت ملامح الغضب تعلو وجهه
سمعت صوته يصلها عبر اجواء مليئة بالمرارة :
- لا تقلقي ايتها الكاذبة , المخادعة . سأدعك ترحلين . لأني لن ألوث يدي بك حتى لو اتيت زاحفة على الزجاج المكسور .
بعدئذ رحل دانيال . فغاصت لاين على سرير زواجها الفارغ .
وهي تشعر بالألم في حلقها يكاد يخنقها .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 12:06 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


8- لست طفلة.


في خضم ذالك الصراخ لم يقل دانيال مرة واحدة انه يحبها ,فكرة لاين في ذالك فيما بعد,خلال تلك الساعات التي امضتها وهي تتقلب على فراشها بدون نوم ,وهي مازالت تتذكر الان بعد مرور سنتين .
اليس ذالك بكافي ليبرر الموقف الذي اتخذته والحاجة الملحة كي لاتكون مجرد امر مفروض عليه بالرغم عنه,"حمل كالجحيم"تلك العبارة التي لاتحتمل لا تزال تملك القوة لسلخ جلدها من عظمها.
لم يقم دانيال باي محاولة لتجعلها تبدل رايها من خلال وسائل حسية,لم يتحرك لسير اليها وياخذها بين ذراعيه سواء رغبة بذالك ام لا.لم يحاول يعانقها حتى تذعن له.
لو انه ارادها فعلا لحاول ان.....
استدارت في السرير وهي تدفن وجهها في الوساده.فكرت انها اصبحت في العشرين من عمرها ,ومازالت لاتتقبل فكرة اقامة علاقة مع أي رجل ,بينما الرجل الوحيد الذي تريده يستمر في الاستمتاع في حياة العزوبية مع مجموعة مختارة من السيدات المعجبات به.اليس هذا هو السبب الذي دفعها الى الرحيل الى فلوريدا امله ان يصدق المثل القائل:"بعيد عن العين بعيد عن الفكرة؟".غير ان هذا لم يحدث ابدا كل ما تتمناه وتصلي لا اجله هو الا تكون امراءة خلقت لاجل رجل واحد.فتغدو غير قادرة على تاسيس حياة جديدة لها ,او حتى التخلص من ذالك الكابوس من الوحدة والحاجة الذي يلاحقها منذ تلك الليلة.
تلك الليلة تمكنت من النوم اخيرا في وقت قرابة الفجر من شدة التعب.جسدها وروحها .
استيقظت في غرفة مليئة بنور الشمس على طرقة من شخص ما على باب غرفتها.شعرت بمعدتها تنقبض من التوتر.فجلست وهي تشد الغطاء حولها قبل ان تقول :"ادخل!".
دخلت السيدة جاكسون الغرفة بتوتر وهي تقول :"صباح سعيد,سيدتي احضرت لك الشاي.السيد دانيال يسأل ان كنت تستطعين الانضمام اليه لتناول الافطار عند الساعة التاسعة والنصف".
قالت لاين بحذر:"اجل...اجل..بالطبع".
بدات شاحبة الوجه وعينيها ذابلتان وهي تسير على الدرج قاصدة الطابق الارضي ,خائفة من غضبة ومرارته بدلا من ذالك,وجدته جالس على طاولة الافطار ,يشرب القهوة بهدوء ,نهض دانيال بهدوء عندما راءها ,ولم تظهر أي ملامح على وجه من أي نوع .
جلست لاين على كرسي المواجه له.
-فكرة في الامر مليئا ,وقررت من الافضل لنا ان نبقي هنا لمدة اسبوعين ,كما هو مقرر.
منتديات ليلاس
لم تستطيع لاين ان تخفي خيبة املها وهي تقول له:"امن الضروري ان نفعل ذالك".

رفع دانيال كتفه واجاب:"أي تصرف اخر قد يجلب لنا تعليقات نحن في غنى عنها ,ولكن سنستمر بالعيش في انفصال مطلق".
سكب لنفسه مزيد من القهوة وهو يتابع :"اما بنسب لغلطتك التي لن تغفر لانك تزوجت بي,فبالامكان من معالجة ذالك بسهولة مطلقة ,اخبري عائلتك واصدقائك باي قصة ترغبين بها,لكن في الواقع يمكننا فسخ الزواج بكتمان على اساس لم ينجز ,وسأطلب من المحامي ان يتصل بك,اما في الوقت الراهن فساريحك من وجودي قدر المستطاع,مع ان علينا ان نلتقي في موعد العشاء.".
ثم اضاف:"هذا مكان رائع,أملت ان نتجول فيه معا اثناء وجودنا هنا,وهذا ما سافعله الان ولكن بمفردي,وهذا امر طبيعي,اما انت عزيزتي ,يمكنك ان تستمتعي بوقتك قدر ما تشائين".
تراجع الى الوراء,وحدق اليها بوقاحة وهو يقول:"ليست القصة الرمنسية التي خططت لها,اكتشاف المنطقة الريفية في النهار واكتشاف بعضنا البعض في الليل,لكن لايمكن للمرء الحصول على كل شيء",
اجفلت لاين وقالت:"دان من فضلك لا...".
- ماذا؟هل ازعجتك بالتحدث عن مقاصدي الدنيوية.
- بدا صوته حاد كالمشرط وهو يتابع:"صدقيني فتاتي ,تمنكنت من النجاة من العقاب بسهولة".
- رفعت ذقتها وقالت:"سواء صدقتك ام لا,انا لااملك مفتاح لغرفتي وانا اريده,".
- قال بقسوة:"امر مؤسف,غرفتي فيها قفل ومفتاح,وقد استعملتهما ليلة البارحة".
- اتسعت عينيها وقالت:"هل فعلت ذالك؟لماذا؟".
- اجاب بغضب:"لانني املك طبعا احمق في بعض الاحيان ,في لحظة ما فكرت في جديه ان اعود الى غرفتك, لاعاملك بطريقة من المحتمل انني قد اندم عليها طوال ما تبقى لي من حياة ".
- دفع كرسيه الى الوراء ووقف, ثم قال:"ساتركك لعلك تجدين السلام الذي تنشدينه".
- السلام!تحول شهر العسل الى اربعة عشر يوم وليلة من البؤس الذي لا يمكن شفاؤه ,على الاقل بنسبه لها,وفي الليلة الاخيرة لم يتبادلا اقل من بضع كلمات .قال دان محاول ايقافها وهي في طريقها الى الطابق العلوي كما هي عادتها في كل ليلة .متظاهرة برغبة بنوم باكر,:"علينا بتفكير عن الترتيبات ,التي سنتخذها عندما نعود الى لندن غدا,ابوتسبرك اصبحت فارغة الان وعلى الارجح ان امك رحلت الى اسبانيا ,لذا اقترح عليك ان تستعملي شقتي بصورة مؤقتة ,وانا سأرحل منها".
- لا لا يمكني العيش هناك.!
- تذكرت زيارتها الى تلك الشقة.وكيف تخيلت حياتها هناك .تابعت:"هذا امر مستحيل ,لدي مكان اذهب اليه ,سينتقل جيمي للعيش في الماريون بلايس ,وبما ان نصف الشقة لي فاسنضم للعيش معه هناك".
- رفع كتفيه وقال:"حسنا اعطيني العنوان بالتحديد,وهكذا سأرسل لكي اغراضك,بالطبع ساستمر بدفع المبلغ نفسه الذي كنت ادفعه لكي قبل الزواج,وساتابع القيام بذالك,حتى بعد فسخ الزواج".
- لوى شفتيه وتابع"لا اريدك ان تعاني فقط لانك لست معجبة بي"
- نظرت اليه لاين بغضب قائلة:"لا اريد أي شيء منك ساحصل على عمل واعيل نفسي".
- ثم نزعت خاتم خطوبتهما وخاتم زفافهما وقدمتها لهما وهي تقول"....هذي لك...".
منتديات ليلاس
- لم يقم دانيال باي حركة لا اخذهما.
- " لا اعتقد ذالك يمكنك الاحتفاظ بهما عزيزتي,او يمكنك بيعهما او رميهما, افعلي ما ترغبين به ,فالامر كله يتعلق بك,لانني لااريد رويتهما مطلقا",
- في النهاية لم تكن لاين قادرة على التخلص منهما ,لهذا وضعتهما في المصرف مع مجوهرات جدتها.
- استمر دانيال بدفع المبلغ لها على الرغم مما قالته.بعدئذ جرت معركة بينهما بسبب ذالك,وفي النهاية قبل رفضها,وكف عن القيام بذالك.
مهما كان الامر تمت عملية انهاء زواجهما ببساطة لم تصدق لاين انها ممكنه,والسبب ان عدد قليل من الناس علم بحدوثه ,لم تخبر لاين احد بما حدث فعلا ,حتى سيليا ,الا انها انهارت اخيرا امام تعاطف صديقتها المندهشة,فبكت بطريقة لا سيطرة لها عليها ,ودفنت راسها في حضن صديقتها حتى لم تبقى لديها دموع لكي تذرفها ,كما انها لم - تخبر جيمي ايضا,اما هو فالقى كل اللوم عليها,قائلا لها انها لن تعلم متى ستصبح بخير من جديد.

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 12:11 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


- سألها:"ماذا حدث؟هل اكتشفت ان لديه عشيقة مخبأة في مكان ما؟".
- قالت:"لا".
- واضافت بالم من دون انتباه او حذر:"ألدية عشيقة".
- اجاب وه يرفع كتفيه:"لماذا انت مهتمة بشانه؟انيستي.".
- اجل .لماذا؟فكرت في ذالك لاين.واجفلت.
- بالطبع خرج دانيال الان .وليس هناك سبب حقيقي يدفعها لاختباء في غرفتها لفترة طويلة .اما الخيار البديل فهو ان نتناول العشاء الذي حضرته البارحة.وتشاهد التلفزيون.قالت لنفسها وهي تعبس .ان الخيار الثاني هو الافضل ,سواء قرر دانيال العودة باكرا,ام لم يقرر العودة مطلقا.
- اخيرا احضرت لاين القهوة ,وجلست متكورة على الاريكة تشربها,وهي تتنقل بين قنوات الافلام السينمائية حتى وجدت فلما هي عبارة عن قصة رمنية تحبها,لكن لاول مرة لم يستطع السحر والخيال الوصول اليها,فشعرت انها متعبة ,وان انتباهها مشتت بصورة دائمة قالت لنفسها بستياء:"ها انت تفعلين ذالك من جديد .تتسالين اين هو؟منتظرة ان يعود.عليك ان تتوقفي عن ذالك لانك ستضيعين وقتك,لم يكن يريدك في ذالك الوقت ,وهو لا يريدك الان ".
منتديات ليلاس
- اقفلت جهاز التلفاز.وغسلت كوبها,وتاكدت ان المطبخ في منتهى النظافة,ثم عادت الى غرفة الجلوس لتعيد ترتيب كل شيء .فكرت بحزن ها قد عدنا الى منطقة شهر العسل هنا,حيث ان دان يفعل كل ما هو يسعدة بينما احاول انا الا ازعجة والا يلاحظ احد وجودي.يا الهي! كما اننا نحتل غرفة مواجها لبعضها مرة ثانية,لكن المسافة الفعلية بيننا تصل حتى كوكب المشترى,ومن المستحيل اجتيازها,السؤال الذي لا استطيع تجنبه هو,لو انني استيطيع العودة الى ليلة زفافنا,هل كنت لااقوم بالامر بطريقة مختلفة ؟هل كنت لا امزق الرسالة وارضي بنصف رغيف في النهاية,لانني سافضل ان اكون بائسة بقربة,على ان اكون بدونه على الاطلاق,لو انني اصبحت فعلا زوجته .هل كنت لاتمكن من جعله يحبني,ويعاملني كامراءة مساوية له ,لا كشقيقة سيمون الصغرى.الشابة البائسة التي لا تستطيع ان تدبر شؤون حياتها,هل كان ليخبرني عن مشاكله او يطلب قربي لحاجة ملحة لدية ليشعر براحة والامان؟.
- فكرت وهي تتنهد بمرارة:شعرت برغبة كبيرة ان اذهب اليه وان اسأله السماح,شعرت برغبة قوية بقيام بذالك ,لدرجة بانها قطعت نصف المسافى في الممر ,لكنها لم تجرؤ على دق بابه,وعندما سمعت في اليوم التالي انه اقفله ,شعرت بالامتنان انها لم تخاطر وتفعل ذالك,لان بذالك ستتحمل من الاذلال اكثر بكثير مما تستطيع تحمله خلال اربع وعشرون ساعة.
- استدارت وسارت ببطء نحو غرفتها .لم تكن تشعر بتعب .لكن ما ان اصبحت في السرير حتى وجدت نفسها تغوص في نوم عميق على الفور.بعد فترة قصيرة حلمت انها عادت على السفينة وانها في غرفة خاصة هناك ,وكل شيء يتحرك ويندفع بقوة نحو الباب ,لان اندي في الخارج سبحث عنها وهو غاضب .
- لكن عندما فتح الباب ببطء على رغم من جهودها لصد,كان ديرك كليمنز من دخل اليها,رأته يبتسم وهو يمد يده السمينتين المغطاءة بشعر كثيف نحوها.ووجدت نفسها مجبره على ان تلمسه بدورها .واضعة يدها على صدره لتبعده عنها .لكنه بدا قويا جدا ومصمما جدا,فرمت لاين راسها الى الوراء وبدات بصراخ,...والصراخ..مع انها تعلم ان ما من احد يمكنه ان ياتي وينقضها.
راح دريك يطلب منها ان تهدأ ,ويقول ان عليها ان تستيقظ وتهدأ,لكنها استمرت في الصراخ,وهي تسبح بين طبقات من النوم العميق,اخيرا فتحت عينيها الزائقتين لتكتشف انها ليست في السفينة بل في غرفتها في الشقة,والمصباح بجانبها مضاء وان من يضمها اليه محاولا تهدئتها ليس دريك,كان دان راكعا على السرير بجانبها.
- قالت بخشونة وهي تبتعد:"انت؟ يا الهي ! ما الذي تفعله هنا ؟".
- احاول ان اوقفك عن الصراخ قبل ان ينهار المبنى.
- كان يضع رداءه الحريري الازق .وقد بدا شعره اشعث,وظهر عليه النعاس وسوء الطبع.,بنسب متساوية,تمتمت لاين وهي تبعد نظرها عنه:"انا اسفة...كنت اعاني من كابوس مزعج.".
- ابتعد عنها وسار ليجلس على حافة السرير وهو يشد حزام ردائة.فيما قال:"اتمنى الا يكون من النوع الذي تكرر دائما,والا على ان اشتري سدادة للاذن.".
- الامر ليس مضحكا.
- ارتجف صوتها وهي تتكلم ,وادركت وهي تشعر بصدمة انها على وشك البكاء,تابعت:"بدا الامر مرعبا,وشعرت بالخوف,اعتقدت انه ياتي باحثا عني ويجدني".
- سألها دان:"من هذا؟".
- ارتجفت بلا ارادة منها واجابت:"وغد حقير يدعى دريك ,كان في البداية مجرد زبون كريه لكن بعدئذ باعه اندي السفينة ,واصبحت انا بطريقة ما جزء من الاتفاق,وتركت بفعل متعمد من اجله لاستغلالي وكانني جزء من التجهيزات والمعدات".
- ابتلعت غصة بصعوبة وهي تتابع:"التوي كاحلي وانا احاول الهرب منه .اعتقد انني اشعر برعب منه في اللاوعي ,خشية ان يتمكن من اللحاق بي .ويجد طريقة ما ليجعلني افعل ما يريده ,".
- ضغط بقوة على شفتيه وهو يسألها:"لكن الا تملكين حصة في تلك السفينة؟كيف يمكن ان يبعها بدونك؟".
- هزت قائلة:"لا اعرف..كان على ان اتاكد من اسمي قد سجل بطريقة صحيحة على الاوراق القانونية .لكنني لم افعل لنني اردت مغادرت انجلترا على عجل.وهكذا تمكن اندي على الحصول على الكثير.".
- لمعت عينها فجأة بدموع وهي تتابع:"ربما كان سيمون محقا بشاني,ربما انا لست متأهلة لتحمل مسؤولية نفسي".
- توقفت عن الكلام وهي تشهق,ما ان ادركت ما قالته ,اعترفت عمليا بشان الاتفاق الذي اجبر عليه من قبل سيمون .الاتفاق الذي قاد الى زواجهما,والاهم من ذالك,ليس من الصعب عليه ان يكتشف بنفسه اسبابها المحزنة التي دفعتها لمغادرت البلاد بسرعة قصوى.مع ذالك,بدلا ان يجمع دان اثنين مع اثنين ليحصل على الجواب الصحيح.بدا وكان افكارة تحلق في مكان اخر كليا,قال ببطء:"لكن اندي ذالك كان حبيبك؟ اذا ما الذي حدث؟هل تشاجرتما؟".
- قالت لاين ذالك بشكل غامض ,ليفكر انها واندي متعلقان ببعضهما بكل طريقة ممكنها,فذالك اكثر امانا من معرفته بانه الرجل الوحيد,الذي فكرت به يوما او ارادته,وانه لم يكن هناك أي شخص اخر في حياتها سوءه.
- قالت ببطء وهي تستجمع قواها المشتته:"اعتقد انا وصلنا الى الانفصال بشكل ما,لكن لسوء حضي ,ادرك اندي ذالك قبلي,عدت الى السفينة في احدا الايام وكان قد رحل,تاركا ذالك الكريه دريك مكانه .منتظرا عودتي ومتسلحا بتوصية اندي شخصيا".
- حاولت ان تتحدث بثقة بنفس ,ولكن شعرت برعب من ان يسيطر عليها الكابوس من جديد..فشهقت وانفجرت بالبكاء,اطلق دانيال شتيمة,ثم تحرك بسرعة واستلقى بجانبها,اخذ جسمها المرتجف بين ذراعيه .خامدا تنهداتها ودموعها بكتفه,شعرت لاين بصوتها الدافئ يهدئها وبيده تلامس شعرها بنعومها وهو يقول:"لا بأس .كل شيء بخير.انه ليس هنا .ولن ياتي الى هنا مطلقا.ليس هناك ما تخافين منه.".
- اه.انها تبكي على ضياع حياتها كلها وعلى اللحظة التي حطمت فيها.كل احلام سعيده على ارض الواقعالقاسي.
- تعلقت به.وهي تضغط بوجهها الرطب المبلل على بشرته.وتستنشق في الوقت نفسه رائحة عطر بشرته الفريدة .

- ببطء ضئيل وتدريجيا .بدات تهدأ وخفت شدة ارتجافها,حتى تنهيدتها ,انحبست داخل صدرها .ادركت انها تمسك يده بيدها .وان اصابعهما متشابكة .رفعت لاين راسها,ونظرت اليه خلال رموشها الرطبة,تمتمت بصوت متقطع:"انا....انا اسفة".
- لا داعي لذالك.
منتديات ليلاس
- امسك دانيال عدد من المناديل الورقية من صدوق الطاولة الصغيرة قرب الصغير,وقدمها لها وهو يتابع:"يقولون ان البكاء علاج".
- ابتعد عنها قليلا ,ووضع راسها على الوسادة ثم اكمل يقول:"والان,حاولي ان تنامي قليلا".
- ظلت لاين تضغط بيدها على يده.همست ومازال فمها يرتجف:"لا اريد ان اغمض عيني ..ليس بعد..اعلم انني اتصرف كالاطفال ..لكنني خائفة من ان يكون هناك.منتظرا عودتي".
- هز راسه وهو يكمل:"هذا الامر لن يحدث مطلقا..انت بامان تام هنا".
- اذا اجعلني اشعر انني بامان.
- بدت الكلمات وكانها اتيها من اللامكان .مرتجفة.صارخة ومندفعة تابعت تقول:"ابق معي دان..لا تتركني..لا ترحل".
- ساد الصمت للحظة .ثم قال بصوت ملئ بالمرارة:"يا الهي يا لاين! الا تطلبين الكثير؟".
- استلقى فوق غطاء السرير,وضمها اليه,شدها الى صدره وجعلها تستلقي وكانها وسادة لراسها.
- تنهدت لاين وهي تشعر برضي .وما لبث ان استولى النعاس عليها ,واصبحت جفونها ثقيلة جدا لدرجة انها بالكاد باتت تستطيع ابقاءها مفتوحتان.ادركت انه مازال بعدا جدا ,هي تجاح ان يكون اكثر قربا,قالت بصوت ضعيف:"الا تريد انت...؟"
- اجاب بصوت اكثر لطفا:"اريدك ان تنامي .الا تحلمي بشيء ,والان اصمتي".
- تنهدت لاين,ثم ابتسمت وانزلقت في ظلام مريح,يهدهدها التناغم,الموزون لدقات قلبه تحت خدها.
- استيقظت لاين باكرا صباح اليوم التالي فتمددت بضعف,وهي تشعر براحة والامان لاول مرة منذ عودتها ,حسبت انفاسها ما ان تسارعت احداث ليلة البارحة في ذاكرتها,وراحت تهاجمها بقوة,جلست على الفور وقد تطاير النوم من عينيها,فكرت مرتعبة.لا!لا يمكن ان يحدث ذالك.لا اصدق انني بكيت بين ذراع دان.وتوسلت اليه ليبقى معي,لا يعقل انني قمت بعمل بمنتهى الغباء كهذا.
- تهاوت وهي تغطي وجهها المتحرق من الخجل المحترق من وجهها بيدها الاثنين.اه.يالي من حمقاء عديمة الذكاء,ما الذي ظننت انني افعله ..بحق السماء,ماذا اقول عندما اراءه ثانية ؟هل يمكنني قول الحقيقة؟اانول انني للحظة نسيت كل شيء ما عدا الحاجة لاكون بين ذراعية.؟.حاجة من الواضح جدا انه لا يشاركني الشعور بها.في هو لا يحتاج ابدا لتظاهر انه يجدني جذابة.ربما على ان اتعامل مع الموضوع ببساطة اعتذر له لاني ازعجت ليله بسبب انهياري العاطفي,واعده ان تعرضت لكابوس اخر ساضع راسي تحت الوسادة.
- القيام بمبادرة سلام اخرى قد تكون خطوة ناقصة ايضا,فكرت وهي تنهض من السرير,فكل خطوة من صديق ما تتطلب خطوة من الصديق الاخر.استحمت بسرعة وارتدت ملابسها ,ثم ذهبت الى غرفة الجلوس,توقفت فقط لتتمكن من سماع حركة دانيال في غرفته قبل ان تدخل الى المطبخ ,وفي الوقت الذي فتح بابه ,من الواضح انه تفأجا من وجودها في المطبخ في هذه الساعة المبكرة,استدارت له وهي تبتسم ابتسامة مشرقة وودودة.
- مرحبا ,اعددت لك الفطور, القهوة والتوست .
- لم يبادلها دانيال الابتسامة ,بل قال:"اعتقد اننا وضعنا قانون للعيش في هذا المكان".
- اجل ,بالطبع ولكن فكرتها طريقة لا اقول لك شكرا.

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 12:14 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


- لوى شفتيه بسخرية وتابع:"وانا الذي اعتقدت انني قديسا احمق".
- انا شديدة الامتنان لك.
- فهمت.والان من المفترض ان اربت على راسك واقول:"في أي وقت تشائين..ياحبيبتي".
- عضت على شفتيها وقالت:"انت لاستسهل الامر على لا اشكرك".
- قال بقتضاب:"لا اريد ان يكون ذالك سهلا عليك.افضل ان ننسى الموضوع من الاساس".
- حدقت به قائلة:"انا لا افهم".
- الا تفهمين؟ اذا سأشرح لك.لقد بالغت في الاعتماد على حظك ليلة امس ,عزيزتي الى اقصى الحدود.لكن حاولي القيام بحيلة كهذه من جديدة,ولن تتمكني من النجاة بسهولة"
- قالت بصوت منخفض:"لم تكن حيلة..صدقني لم تكن كذالك.".
- سألها بسخرية:"اتقصدين ان عادتك ان تدعي الرجل الاقرب اليك للنوم بجانبك لمواجهة الكوابيس من دون ان تقدمي له شيئا بمقابل".
- لم يحدث ذالك من قبل .
- اقترح عليك الا تدعية يحدث من جديد.
- سار نحوها ثم وضع يده تحت ذقنها ليجعلها تنظر مباشرة اليه ,وتابع:"انا لست شقيقك او حارسك الشخصي.ولست والدك او عمتك.عندما تطلب مني امراءة ان اشاركة السرير .اتوقع ان اقيم علاقة معها لا ان اعامل وكنني من كوكب اخر".
- بدا الجو بينهما مشحونا بقوة .وشعرت لاين بضغط اصابعه على ذقنها.
- ابعدت راسها على الفور .ثم اجبرت نفسها على التحديق به بقوة.قالت بصوت اجش:"اعتذر ان كنت اهنت رجولتك بطريقة ما لم يكن ذالك قصدي".
- توقفت عن الكلام.ثم اضافت بعد فترة :"لكنك قلت لي مرة انك ستشعر بسعادة ان ضممتني اليك.وانك لن تطلب أي شيء اخر".
- قال:"أتذكر ذالك جيدا,لكن تلك كانت ليلة زفافي,واعتقدت انني متزوج عروس بريئة جدا .لكن تلك الصفات لم تعد موجودة,هذا ان كانت موجودة.مهما يكن,في ذالك الوقت اعتقدت ان بعض الصبر سيجلب لي مكاناة خاصة .وانك قبل ان ينتهي شهر العسل ستصبحين زوجتي وتنتمين الى بفعل ".
- هذا ما كان سيحدث لو لم اقراء تلك الرسالة !تسألت متى يسحل النور في حياتها,وحاولن ان تقول بنبرة وقحة:"اه!عزيزي..كم يمكن للمرء ان يخطئ ".
- يمككني القول ان هامش الخطاء معك لاين يمد الى اللانهاية .نظرا الى نهجك الى الذهاب الى النوم باكرا,لابد ان صديقك شعر بالرضي لتقديمك الى ذالك الرجل كيلمنز.
- شحب وجهها وقالت بصوت مرتجف:"كيف تجرؤ على قول هذا الكلام؟ انت لاتعرف شيئا...حبا بالله!اراد ذالك الرجل الاعتداء علىّ."
- رفع كتفه سخرية,وعلق:"ولم لم تقولي له انك تفضلي الموت على ان يلمسك؟نجحت بقيام بذالك عندما واجهتي مشكلة مماثلة".
- صرخت لاين ورفعت يدها لتصفعه على وجه .لكن دان امسك برسغها.قبل ان تتمكن من لمسة ,وشد على يدها بقسوة.وقال لها بحزم:"لا,لن تفعلي ذالك,ليس الان ولا في أي وقت ابدا".
- توقف عن الكلام للحظة وقال بمضض:"لكن ما كان على ان اقول ما قلته,مهما كان الامر..انا اسف".
- ترك يدها ,فاتكات على طاولت المطبخ وهي تنظر الى رسغها ,والى اثار اصابعة الظاهرة ,اخيرا قالت:"دان بشان ليلة البارحة...ربما ليس هناك أي عذر لما فعلته,لكنك معتاد على ان تكون لطيفا معي,وشعرت فجأة انني بحاجة الى المعاملة بلطف".
- قال بهدوء:"ليس من الصعب ان يكون المرء لطيفا,مع طفلة وحيدة.لكنك لست طفلة لاين .اصبحت امراءة منذ زمن بعيد في ليلة عيد ميلادك السابع عشر ,في الواقع انا اعرف ذالك ,لانني كنت هناك".
- ثم استدار مغادرا بعيد عن المطبخ والشقة.تاركا ايها تحدق به.وقد فتحت فمها مستغربة..

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 12:18 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


9- حسناء في الشقة
قد لا يكون هذا العمل هو ما ترغب فيه لاين ، لكنها شعرت بالامتنان لانها بدأت العمل في صباح يوم الاثنين .
امضت دنيز ، شريكتها بالعمل وهي أكبر منها سنا ، معظم الوقت في الحافلة التي أقلتها إلى المبنى الذي سيكون مركز عملهما وهي تشرح لها الكثير من الأمور التي تثير قلقها . بدت نشيطة جدا بالنسبة إلى إنسانة امضت حياتها وهي تعاني من خيبات الأمل ، كما فكرت لاين وهي تنظر إليها باهتمام وتهذيب .
علقت دنيز وهي تتجول معها في الجزء السفلي من المبنى حيث تحفظ مواد التنظيف والأدوات المستعملة في العمل : (( لا بد أنك تخرجين للتسلية في النوادي في عطلة نهاية الأسبوع ، كما يفعل الشبان في مثل عمرك ، لكن إن أردت نصيحتي عليك أن تبقي في المنزل والاستراحة مثلي ، لكي تتمكني من العمل بنشاط نهار الاثنين )).
فكرت لاين باستياء إنها بعيدة جدا عن الحياة الاجتماعية ، فقد أمضت عطلة الأسبوع بمفردها . ترك دانيال رسالة مقتضبة على المجيب الآلي في الهاتف تفيد بانه سيبقى غائبا حتى ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد . وجدت نفسها تتساءل إن كان قد قرر الغياب قبل أن تجعل من نفسها حمقاء بشكل لا يصدق ، كما حصل في الليلة السابقة . رجحت أن يكون هذا بالتحديد ما دفعه إلى الابتعاد . إلا أن ما تعرفه بشكل مؤكد هو أن الشقة تبدو كالقبر بدونه ، وأنها تشعر بتعب مضن لدرجة تجعلها ترغب بالصراخ . الأمر الوحيد الذي قطع وحدتها هو اتصال جيمي يوم السبت ، لكنه أراد التحدث إلى دانيال ، والحديث الذي تبادلاه بدا روتينيا ولا جديد فيه . تعمدت ان تخلد غلى النوم قبل عودة دانيال مهما كلفها ذلك ، كما انها خرجت من الشقة قبل أن يستيقظ عند الصباح .
أكملت دينز حديثها : (( أيام الاثنين هي أكثر الأيام صعوبة عزيزتي ، لأن أصحاب الشقق يمكثون في بيوتهم ليوميين كاملين ، فيتركون خلفهم الكثير من الفوضى والأوساخ .))
بدا للاين أن معظم أصحاب الشقق يعيشون حياة منظمة . وفكرت أن على دينز أن تنظف منزل أمها ، أو ما يخلفه بعض زبائن السفينة لتعرف الفرق . كما أن الشقق بحد ذاتها لم تكن تحتاج إلى الكثير من التنظيف ، فقد تم تجديدها مؤخرا ، كما تم تزويدها بمستوى عال جدا من التجهيزات .
منتديات ليلاس
علقت دينز وهما تتناولان السندويشات في منتصف النهار : (( اعتقدت في البداية أنك متعجرفة جدا لتقومي في هذه الأعمال ، لكنك عاملة ماهرة حقا .

هذا ما سأقوله عنك ، فأنت جيدة ومتمكنة من عملك . أين تعلمت القيام بكل هذه الأشياء ؟))
قالت لاين وهي ترسل قبلة من أعماقها للسيدة إيفرشوت : (( تلقيت دروسا مكثفة ، كما أن الشقق سهلة التنظيف )).
أخذت دينيز نفسا عميقا وقالت : (( أفضل أن أعيش برفاهية انا أيضا ، فأحصل على سجادة جميلة ، وستائر أنيقة بدلا من تلك الستائر الباهتة )).
في آخر النهار اصبحت متعبة حتى عظامها ، لكنها على الأقل أصبحت تعلم الآن ماذا ينتظرها ، وهي على ثقة أنها تستطيع الاستمرار في عملها . كانت قد أعدت لنفسها قطعة من اللحم مع الخضار في الليلة السابقة ، فتناولت ما تبقى منها باردا مع بعض السلطة للعشاء .
مضى المساء ولم يكن هناك أثر لدان . إن كان هذا ما ستكون عليه أيامها فلا خيار لديها إلا القبول بذلك . ففي النهاية ، فكرت وهي تسير بتعب نحو غرفتها ، لا يمكنها أن تلوم إلا نفسها . مع ذلك لم تستطع أن تزيح كلماته التي قالها وهو يغادر بعيدا عن ذهنها .
فكرت إلى أي حد قامت بإظهار عواطفها في تلك اللحظات القليلة المليئة بالانفعال عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها ؟ ربما بما يكفي ليظن أنها ستكون له إن أرادها . على الرغم من ذلك ، لم يبذل أي جهد في المحاولة ، ما جعل رفضها التام له صدمة مزدوجة .
وجدت نفسها تتساءل فجأة : لماذا تأخرت كانديدا طوال تلك الفترة لتعرض عليها الرسالة ؟ لماذا لم تخبرها بشأنها ما غن تقدم دانيال طالبا يدها ، أو على الأقل أثناء التحضير للزفاف ؟ لو أنها فعلت لوفرت عليهما الكثير من الأذى والألم .
منتديات ليلاس
لو أن ذلك حصل لتراجعت عن الزواج قبل إجراء المراسم ، ولتمكن دانيال من الاستمرار من دون أن تهتز كبريائه ، وهذا افضل بكثير . لوجد كلاهما أصدقاء حوله يقولون له (من الأفضل أن يحصل ذلك قبل فوات الأوان ) ، ( وأن هذا هو سبب وجود الخطوبة ) . أما الأمر الذي يتثير استغرابها فهو أن غضبه ومرارته لم يختفيا حتى الآن.
فكرت : اعتقد أن لدي أسبابي لأشعر بالمرارة انا أيضا ، فلماذا لا أشعر إلا بالندم الذي لا يمكن التعبير عنه حتى بالدموع ؟
مرت الأيام ، ولم يعد العمل فترة تجربة . أما الحياة في المنزل ، فهي مسألة مختلفة تماما ، حيث تعمد دانيال تمضية أقل وقت ممكن الشقة .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, innocent on her wedding night, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, سارة كريفن, sara craven, فتاة الزنبق
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية