لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-10, 11:55 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


توقفت قليلاً قبل أن تتابع : ( إنه يصغرها بسنوات عديدة ) .
ساد الصمت بينهما ، وبعد قليل قال دان مفكراً : ( يمكنني أن أفهم ما يجري إن تناولت فنجان قهوة سوداء ، فلنذهب ونعد القهوة ) .
عندما جلسا قبالة بعضهما إلى طالوة المطبخ الكبيرة القديمة الطراز ،
واضعين فنجانين من القهوة أمامهما ، قال دانيال : ( أخبريني ما الذي يجري حقاً هنا لاين .
أريد أن أعرف كل شيء ) .
حاولت لاين أن تبقي صوتها هادئاً كي لا يعبر عن خيبة أملها القوية :
( سنذهب للعيش في إسبانيا ، في أحد المنتجات التي بنيت حول ملاعب الغولف ) .
- أنت أيضاً ؟
منتديات ليلاس
هزت رأسها وقالت : ( عندما تباع آبوتسبروك ستستثمر أمي أموالها هناك بشراء أسهم في المنتجع .
سيتابع جف تعليم الغولف ، فيما تعمل هي في الإدارة ، وأنا سوف أساعدها ) .
- منذ متى عملت بهذا المشروع ؟
رفعت لاين كتفيها وقالت وهي تحاول أن تبتسم : ( أخبرتني بذللك بعد عدة أيام من عيد ميلادي * .
- هممم . . . فهمت . وهل وافقت ؟
عضت لاين على شفتها وقالت : ( ليس لدي أي خيار آخر ) .
عاد دانيال يسألها : ( هل تخطط أمك للزواج من تانفيلد ؟ )
- لا أعلم . مع أنني سمعت شجاراً دار بينها وبين سيمون قبل رحيله .
وأنا واثقة أنني سمعت أسم تانفيلد .
قال ببطء : ( إذاً ، سيمون كان على علم بالأمر . حسناً !
هذا يفسر أشياء كثيرة ) .
سألها بعد قليل : ( ما رأيك بزوج أمك العتيد ؟ )

قالت ببطء : ( أعتقد أن . . . لا بأس به ) .
لكنها سرعان ما اندفعت تعترف بالحقيقة :
( إن أردت الحقيقة ، عندما قتل سيمون ، اعتقدت أن هذا أسوأ ما يمكن أن يحدث في الحياة ،
لكنني كنت مخطئة . فجأة بدأ كل شيء ينهار من حولي ،
وأنا لا أستطيع القيام بأي شيء للحؤول دون ذلك ) .
ساد الصمت لفترة ، ولم يقطعه غير سماع صوت سيارة تقترب .
سألها دان بهدوء : ( أهذه أمك ؟ ) .
تنهدت قائلة : ( لا ! هذه سيارة أجرة من المحطة . إنها كنديدا ، فهي تأتي لقضاء عطلة نهاية الأسبوع ) .
رفع حاجبيه ، وقال مستغرباً : ( هذا يفاجئني ! هل تفعل ذلك بصورة دائمة ؟ )
هزت رأسها وقالت : ( من المفترض أنها تحزم الإغراض التي تخص سيمون لتأخذها
إلى دور الإحسان ، لأن أمي لا تستطيع القيام بذلك .
لكي لا يبدو أنها ستنجز هذه المهمة في القريب العاجل ) .
نهضت وهي تقول : ( من الأفضل أن أحضر الفرن للإستعمال ، فقد جهزت
طبقاً من اللحم البارحة ، وأحتاج إلى تسخينه فقط ) .
تابعت بعد قليل : ( هناك ما يكفي للجميع ، إن رغبت في البقاء أيضاً )
منتديات ليلاس
قال دانيال : ( لا ! لا أعتقد ذلك . لدي خطة أفضل . لِمَ لا أصطحبك إلى العشاء بدلاً من ذلك ؟ )
فتحت لاين فمها بإندهاش .
في تلك اللحظة فتح باب المطبخ ، ودخلت كنديدا وهي تبدو منزعجة .
فقالت متذمرة : ( خدمة القطارات كابوس فعلي . تعمدت القدوم باكراً ، مع ذلك وجدت القطار مكتظاً بأكثر الناس إزعاجاً ) .
ما إن رأت دانيال حتى توقفت عن الكلام على الفور ، وظهرت ابتسامة كبيرة على وجهها الذي غاب عنه فجأة كل آثر للإستياء والتعب ،
وتابعت تقول : ( دان ! حبيبي . . . لم تكن لدي فكرة أنك ستأتي إلى هنا ) .
أجابها دانيال بصوت ناعم كالحرير : ( يمكنني أن أقول الكلام نفسه عنك أيضاً . كيف حالك كاندي ؟ )
- آه ! ما زلت أقاوم . أنت تعلم كيف تجري هذه الأمور . فأنا أحضر إلى هنا معظم العطل الأسبوعية لأبقى قرب المسكينة أنجيلا .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 11:57 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

توقفت عن الكلام لتتنهد قبل أن تتابع : ( نحاول أن نكون معاُ لمساعدة بعضنا البعض ) .
علق دانيال بصراحة مطلقة : ( إذاً ، يدهشني أنك لم تتوجهي مباشرة إلى نادي الغولف . لكن من الجيد أنك وصلت باكراً ) .
تابع بالنبرة الحازمة نفسها : ( أتوقع أنها ستكون متعبة وجائعة بعد قضاء فترة بعد ظهر مضنية ي ممرات الغولف ،
لذا يمكنك البدء منذ الآن بإعداد العشاء لكليكما . لأننا أنا ولاين سنخرج لتنازل العشاء ) .
قالت كنديدا وهي تنقل بنظرها بينهما ، ثم تبتسم من جديد إبتسامة واسعة :
( آه ! هذه فكرة رائعة ، لِمَ لا نجرج جميعاً ؟ )
أجابها بهدوء : ( لأنني دعوت لاين بمفردها كتعويض عن عدم حضور ي حفلة عيد ميلادها ) .
التف من وراء الطاولة ، ثم شد لاين إليه ن وطبع قبلة ناعمة على شعرها ،
وهو يقول بنعومة : ( أذهبي ورتبي مظهرك من أجلي عزيزتي .
سأعود عند الساعة السابعه . )
أدركت لاين أنها ترتجف في أعماقها ، وأنها تكاد تترنح .
أخيراُ قررت أن تركض إ لى غرفتها مادامت ساقاها قادرتين على حملها .
منتديات ليلاس
ما إن ركضت على الدرج حتى وجدت نفسها تكرر كلماته ( سأعود عند السابعة ) مراراً وتكراراً بصوت تكاد لا يسمع ،
وكأنها تعويذة لجذب الحظ .
ما زالت تتذكر كي أمسكت بكل قطعة ثياب في خزانتها وهي تحاول أن تجد شيئاًُ يتلاءم مع المناسبة ،
وتذكر نفسها في الوقت ذاته بأن هذا ليس موعداً غرامياً ، دانيال يتصرف بلطف فقط .
فكرت لاين بحزن : ( علمت ذلك حبها ، فلماذا لم أتذكره في ما بعد ، عندما أصبح الأمر مهماً بالفعل ؟
في النهاية قررت ارتداء أفضل ثوب لديها ، وهو عبارة عن تنورة فيروزية اللون وقميص بيضاء اللون عالية القبة .
فكرت بأسى أن ثيابها لا تبدو أنيقة .
لكن القرطين اللذين أهداهما إياهما سيجعلان منها أكثر ملائمة في الدقيقة الأخيرة
قررت وضع قلادة حجر القمر مع السلسلة الذهبية الرفيعة ، وهما هديته لها في عيد ميلادها السابع عشر .
تساءلت إن كان دانيال سيلاحظ ذلك ، إلا أنها أوقفت تدفق أفكارها على االفور ،
إذاً أدركت أنها تسير بها نحو أوهام خطيرة جداً ،
ذكرت نفسها أن تلك القلادة سبب لها ما يكفي من المتاعب حينها ،
ففي ليلة عيد ميلادها ، ركضت نحو ذراعيه لتشكره ، وبطريقة ما وجدت أنها تعانقةبلهفة ،
وقد راودها إحساس غريب بعدم القدرة على الإبتعاد عنه .

بدأ ذلك تصرفاً خاطئاً لاحظة كل من في الغرفة ، لا سيما أنجيلا التي وبختها بكلام
قاس جداً ، قائلة إنها أصبحت كبيرة جداً لترمي بنفسها على دانيال كما فعلت .
فيما هي تستعد للقاء داينال تلك الليلة ، تذكرت ذلك العناق ،
وشعرت أنها شابة صغيرة جداً ومرتبكة جداً ، فكرت أن من الأفضل لها إلا يكون هذا موعداً غرامياً حقيقياً ،
إذ لن تكون هناك أية فرصة ليتعانقا أ ولتتوقع أي شيء منه .
في تلك اللحظة الحاسمة أمرت نفسها بحزم أن تتوقف عن التفكير .
أمسكت حقيبة يدها ، وتنفست بعمث قبل أن تنطلق متجهة نحو الدرج .
لم تكن أنجيلا قد عادت بعد .رأت كنديدا في غرفة الجلوس تقلب صفحات مجلة بطريقة تظرها كأنها تفضل تمزيقها ورمي أحدهم بها .
حدقت بلاين بغضب ، وقالت : ( أتنوين حقاً ارتداء هذه الثياب للخروج مع دانيال فلاين ؟ )
تظاهرت لاين بالتأكد من محتويات حقيبتها ، فيما شعرت أن ثقتها الضعيفة بنفسها قد تحولت إلى رماد .
جاءها الإنقاذ على الفور بسماع طنين جرس الباب ، فاتجهت لترى مت الطارق ،
منتديات ليلاس
ووجدت دانيال منتظراً عند درج المنزل ، بدأ أنيقاً جداً في بذلته السوداء وربطة عنقة الياقوتيه اللون .
بادرته بالقول : ( أهذا أنت ؟ ) .
- كم عدد الرجال الذين ستقابلينهم الليلة ؟
أجابت معترضة : ( لكنك لم تقرع الباب من قبل مطلقاً . )
نظر إلى الداخل من فوق كتفيها ، ولوى شفتيه تبرماً ثم قال :
( ربما . . . لأنني أرغب الآن في المغادرة بسرعة ) .
ثم أمسك بيدها ، وتابع : ( لنذهب ) .
رأت لاين سيارة طويلة ، منخفضة السطح ولماعة . غاصت في المقعد
الجلدي المريح ، وهي تخنق تنهيدة من الفرح ( هل هي جديدة ؟ )
اعرتف دانيال قائلاً : ( سيارتي هي دائماً من الماركة نفسها ، لكنني ببساطة أجدد الطراز كل سنة ) .
سألها بعد قليل : ( هل تعلمت قيادة السيارة ؟ )
أجابت : ( لا . ليس بعد ) .
من المحتمل إلا يحدث ذلك مطلقاً . لا يمكنها أن تتصور أن أمها مستعدة لدفع الفاتورة ،
أو حتى السماح لها بإستعمال سيارة العائلة الوحيدة .
نظرت إليه وعلقت بخجل : ( تبدو بخير ، كما أنك شديد السمرة ، اعتقدت أنه فصل الشتاء في أوستراليا ) .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 11:59 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


- هذا صحيح ، لكنني توقفت في أميركا وأنا في طريق عودتي .
صديقي يملك منزلاً في كيب كود حيث أمضيت عدة أسابيع .
هناك الكثير من الشواطئ حيث يمكن للمرء أن يتنزة ويستغرق في التفكير .
ويبدو أنه أراد التفكير الآن أيضاً .فكرت بذلك بحزن ما إن غرق في الصمت .
على أي حال ، ربما هو يركز فقط على القيادة في ذلك الطريق الريفي الضيق .
في الواقع لم يزعجها ذلك الأمر مطلقاً . يكفيها أن تجلس بقربة فقط ،
أخيراً ، انعطف بسيارته عبر بوابة ضخمة من الحديد المزخرف ،
فجلست بإستقامة على الفور . قالت بصوت أظهر صدمتها : ( لكن . . . هذا قصر لانغ بو .
هل سنتناول العشاء هنا ؟ )
- ألديك شيء ما ضد هذا المكان ؟
بدأ مندهشاً وهو يتابع : ( بدأ لي أنه مقبل جداً عندما قمت بالحجز من جناحي في وقت سابق ) .
- لم أزر المكان من قبل . لكن أليس الطعام فيه غالي الثمن جداً ؟
رماها بإبتسامة صغيرة وهو يرجع بالسيارة إلى مكان معد للوقوف .
منتديات ليلاس
- لا أسمع هذا الأعتراض عادة عندما أصطحب فتاة لتناول العشاء .
قالت وقد تورد خداها من الإحراج : ( لا . . . بالطبع لا . . أنا آسفة ) .
شعرت بكلمات كنديدا تلسعها من جديد ، فتابعت : ( كل ما في الأمر انني لا أرتدي ثياباً مناسبة ) .
استدار دانياب أمام السيارة ، وفتح لها الباب وهو يقول بنعومة : ( لا شك لدي أنني سأكون موضع حسد كل رجل في هذا المكان ) .
إطراؤه هذا جعل اللون يندفع أكثر فأكثر إلى خديها .
ما إن اجتازت لاين عتبة المطعم حتى شعرت بالرعاية والإهتمام .
قادها دانيال إلى غرفة جلوس رائعة الجمال بمقاعدها الطويلة المغطاة بقماش زاهي الألوان ، والكراسي المرتبة حول طاولات مستديرة صغيرة .
بعد قليل وصل طبق من الفطائر الهشة التي تحتوي على مختلف أنواع المذاقات الشهية والفريدة .
قالت لاين وهي تتنهد : ( لن أتمكن من تناول أي شيء آخر ) .
ضحك دانيال وقال : ( أعتقد أنك ستفعلين ) .
وكان على حق ، فنعدما قدمت لهما الكريما المخفوقة مع بقلة الماء ثم القرديس بالمايونيز وجدتها شهية ،
حتى إنها لم تبق على شيء منها .
أخيراً اختتمت عشاءها بتناول الحلوى وهي عبارة عن قظعة من التارت المغطى بالفريز .
قالت وهي تنظر حولها بعينين تشعان بالفرح : ( هذا مكان ساحر ) .
أضافت بنبرة رسمية أكثر : ( سأتذكر هذا المكان دوماً . لا أعتقد أنني سأجد في إسبانيا مكاناً مثله ) .
علق دانيال : ( لا أعتقد ذلك أنا أيضاً ، إذاً لمَ تذهبين ؟ )
قالت : ( أنت تتحدث وكأن لدي خياراً آخر ) .

أجاب بهدوء : ( في الواقع ، نعم لديك خيار آخر . يمكنك البقاء معي في إنكلترا ) .
بدأ لها أن العالم توقف عن الدوران فجأة ، ووجدت نفسها غير قادرة على التنفس :
( هل تعرض علي عملاً لديك ؟ )
- لا ، ليس بالتحديد .
ابتسم لها عبر الطاولة ، ، من فوق ضوء المصباح الصغير الموضوع في وسط
الطاولة ، وتابع قائلاً : ( أسألك إن كنت توافقين على الزواج بي ) .
ساد الصمت لفترة ، ثم قالت لاين بصوت فيه بعض الإرتعاش :
( إن كانت تلك مزحة ، فهي ليست لطيفة على الإطلاق ) .
مدّ دانيال يده وراح يداعب أصابعها النحيلة وهو يقول : ( هل من عادتي أن أكون عديم اللطف ؟ )
هزت رأسها بصمت ، وهي تحاول أن تمحو من رأسها ذكريات الفتيات الشقراوات اللواتي بدأ لها أن عددهن لا ينتهي .
- حسناً ! ماذا ؟
سادت فترة من الصمت من جديد بينهما ، بعدئذ قال لها بنبرة ملؤها المرح :
( عزيزتي ! هذا التردد من قبلك يسيء إلى ثقتي بنفسي .
اعتقدت أنك معجبة بي ) .
- بالطبع !
أنا أحبك . . . أحبك ! أحببتك دائماً ، وسأحبك إلى الأبد !
- لكن ليس بم يكفي كي تتزوجي بي . أهذا هو السبب ؟
شعرت لاين أنها غير قادرة على النظر إليه ، فأبقت رأسها منخفضاً فيما قالت :
( لم أظنك يوماً من الرجال الذين يرغبون بالزواج ) .
قال دانيال ببطء وبنبرة رقيقة : ( يمكنني القول إنني انتظرتك إلى أن تكبري لكنني أشك في أن تصدقي هذا الكلام ،
لا سيما أنك رأيتني مع العديد من الفتيات . . )
وعندما رآها تعض على شفتها ، تابع : ( . . . اهذه هي المشكلة حبيبتي ؟
منتديات ليلاس
. . . الماضي ؟ إلا نستطيع أن نتفق على دفنه ، فنركز على المستقبل ؟ )
شعرت لاين بوجهها يتوهج من الحرارة ، فقالت : ( آه ، بالطبع ) .
كل ما في الأمر هو أنني لا أعرف ماذا أقول لشخص حول أغرب أحلامي وأجملها إلى حقيقة في لحظة واحدة !
نظر إليها دانيال للحظة ، ثم أضاف برقة ونعومة : ( سببت لك الرعب .
أليس كذلك عزيزتي ؟ لم أقصد ذلك ، لكنني أعتقدت أن حدسك الأنثوي سيعلمك
لماذا أردت الخروج برفقتك هذا المساء ) .
ببساطة وبصورة تلقائية ، أدار دانيال يدها وبدأ يرسم دوائر وهمية على راحتعا بإبهامه .
على الرغم من رقة لمساته ، شعرت لاين كأنها تخترقها وتحولها
إلى لهب متقد . حتى إنها كادت تصرخ بصوت عال من التأثر .
وصلها صوته هامساً بنعومة : ( تزوجي بي ، لاين ) .
شعرت بجفاف في فمها ، وبأن أنفاسها باتت عالقة في صدرها .
إلا أنها تمكنت بطريقة ما من الهمس : ( أجل ) .

رأته يحني رأسه في تسليم مؤكد ، وما لبث أن ترك يدها ، ولوى شفتيه وقد ظهرت عليه ملامح حزن طفيفة ،
ثم قال : ( والآن ، من الافضل أن نذهب لننقل الخبر إلى أمك ) .
أرادت لاين أن تصرخ كالأطفال : ( لا أريد الذهاب الآن . . .
أريد البقاء بمفردي معك . . . لكنها بالطبع لم تقل كلمة من ذلك ،
بل ابتسمت وهزت رأسها موافقة .
حاولت أن تخفي الشعور بالخوف الذي تردد في داخلها ، آملة ألا يكون هناك مبرر له .
إلا أن أملها هذا راح أدراج الرياح !
حدقت أنجيلا بدانيال وهي تقول : ( هل تريد الزواج بإيلينا . . .
هذه الطفلة ؟ إنه أمر غريب حقاً . لا أستطيع الموافقة على أمر كهذا ) .
وقفت لاين قربه ويدها بيده . تمنت في تلك اللحظة أن تختفي تحت الأرض من شدة شعورها بالإذلال .
لاحظت أن كنديدا أن تجلس مستقيمة الظهر ،
وقد بدأ وجهها كقناع محفور في الصخر ، بينما وقف جف تانفيلد فاتحاً فمه من الدهشة .
قال دانيال بهدوء : ( أنا لا أطلب موافقتك سيدة سنكلير ، فأنا لست بحاجة إليها .
أنا أخبرك عما قررناه بدافع الإحترام فقط .
وقد قررنا الزواج خلال الأسابيع القليلة القادمة .. )
حركت أنجيلا يدها بعصبية : ( هذا أمر مستحيل . علي أن أبيع هذا المنزل وأن أنظم أموري للإنتقال إلى إسبانيا ،
فلا يمكنني أيضاً أن أحضر لزفاف كامل ) .
قال دانيال بضيق : ( لا أحد يطلب منك ذلك . سأتحدث إلى كاهن القرية لتحديد موعد في منتصف الأسبوع .
سنقيم حفل استقبال هنا بعد مراسم الزفاف ، وسأحجز الطعام والشراب بنفسي .
كل ما عليك فعله هو مساعدة لاين في إختيار ما سترتديه ، و . . . أرسلي الفاتورة إلي ) .
استدار لينظر إلى الفتاة الواقفة بجانبة ، ثم رفع يدها التي يمسك بها إلى شفتيه وتابع :
( أريد أن تصبح لاين زوجتي في أسرع وقت ممكن ، ويبدو أن هذا ما تريدع هي أيضاً ) .
وجدت لاين صوتها بطريقة ما ، فقالت : ( أجل . . . هذا ما أريده ) .
تقدم جف تانفيلد نحوهم كأنه قادن على شن حرب ما ،
ثم قال : ( أنجيلا تعتمد على مساعدة إيلينا الفعالة في مشروعنا الجديد في إسبانيا .
منتديات ليلاس
ستعمل كفريق واحد ، وهكذا ستحظى بتجربة عمل قيمة ومثيرة ، وبالفرصة لترى مكاناً جديداً في هذا العالم ) .
نظر دانيال إليه وقد لوى شفتيه بإنزعاج .
- لا أشك في أنها ستؤمن لكما خادمة ممتازة .

على أي حال ، أعتقد أن لاين ستجد العيش والسفر معي أكثر متعه من المناظر التي توفرها غرفة الغسيل في إسبانيا .
ضحكت أنجيلا بصوت مرتفع : ( إنها قصة سندريلا كما يبدو .
أليس كذلك ؟ غير أنني لا أستطيع أن أتصورك أمير الأحلام ،
عزيزي دانيال . أتمنى أن تعرف ابنتي ما هي قادمة عليه ، وذلك من أجل مصلحتها ) .
- إن لم تكن تعلم ، فأنا متأكد من أنك ستخبرينها .
نظر إليها بإزدراء وإنزعاج ، قبل أن يستدير وينظر إلى لاين .
ظهرت ملامح من الرقة على تعابير وجهه وهو يتابع :
( سيارة الأجرة بإنتظاري عزيزتي ، والسائق لديه عمل آخر الليلة . لذا علي الذهاب ) .
رآى خيبة الأمل في عينيها ،فإبتسم لها مشجعاً وقال : ( لكنني سأكون معك بعيداً من هنا . . . من فضلك ! )
قالت أنجيلا بصوت مليء بالعدائية : ( لدى إيلينا عمل يوم غد ، فنحن بحاجة إليها كي تتجول مع الزبائن
الذين يرغبون برؤية المكان ) .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 12:01 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


نصحها دنيال بصوت بارد : ( أستخدمي وكيل المنطقة العقارية .
لهذا السبب أنت تدفعين له . كما أنني سأتصل بمكتب الإستخدام للتعاقد مع مديرة منزل لتقوم مكان لاين بإعمال المطبخ ) .
وضع يده حول خصرها ، وتابع : ( والآن تعالي معي ،لتقولي لي عمت مساء عزيزتي ) .
كل الليل دافئاً ، لكن لاين ارتجفت وهي تقف قربه عند الباب الرئيسي .
قالت : ( بدأ الأمر مرعبــــاً ) .
علق دانيال بنبرة لا تخلو من الإستياء : ( لم أتوقع أن يكون أكثر سهولة من ذلك . صدقيني ! )
قالت بصوت ملؤه الحزن واليأس : ( دان ! يمكنني أن أتابع القيام بالإعمال المنزلية ،
فقد تقدر أمي ذلك . كما أنني لا أمانع فعلاً ) .
- أنا أمانع . أريد أن تكون يداك ناعمتين من أجل شهر العسل .
ابتسم لها عندما رآى تورد خديها ، وأحنى رأسة وعانقها عناقاً سريعاً مشبعاً بالعاطفة ،
ثم تمنى لها أحلاماً سعيدة ورحل .
لم تستطع لاين مواجهة الجميع بالعودة إلى غرفة الجلوس ،
لذا صعدت مباشرة إلى الطابق العلوي كي تستعد للذهاب إلى سريرها .
ما إن أوشكت على إطفاء المصباح حتى فتح باب غرفتها ودخلت أمها .
- حسناً ! من المؤكد أنك بدوت مفاجأة السهرة ،. لا بد أنك أخبرته بعض القصص الحزينة . أليس كذلك ؟
ضاقت عيناها قبل أن تتابع : ( أم أن هناك سبباً آخر لهذا الزواج السريع ؟
هل قمت بتصرف خاطئ ؟ هل أنت حامل ؟ )
شعرت لاين بوجهها يتقد ناراً من الإحراج .
قالت : ( أنت تعلمين أن ما تقولينه غير صحيح ) .
رفعت أنجيلا كتفيها وقالت : ( لا أستطيع التفكير بأي سبب آخر يجعله يزعج نفسه بك .
أعرف أن الفتاة البريئة الشابة لا تزال تحظى بجاذبية كبيرة حتى من قبل شخص
مترف مثل دانيال فلاين ، لكن الزواج . . . ؟ )
ضحكت بخشونه وتابعت : ( . . . هذا أمر لايحدث هكذا ببساطة في هذا العالم ، عزيزتي ) .
جلست لاين مستقيمة الظهر وهي تشعر بجفاف مؤلم في حلقها ، إلا أنها قالت :
( ألم يخطر ببالك أنه قد يكون مغرماً بي ؟ )
- لا ! بصراحة . . . لم أفكر بهذا الأمر . أهذا ما قاله لك ؟
- بالطبع !
شبكت لاين أصابعها تحت الغطاء . لأنها أدركت فجأة أن دان لم يذكر مطلقاً كلمة ( حب ) .
لاعندما طلب يدها للزواج ولا في طريق العودة إلى آبوتسبروك ، ولاحتى عندما تمنى لها ليلة سعيدة .
بعد أن غادرت أنجيلا وبقيت لاين بمفردها ، راحت تلك الفكرة تعذبها مراراً وتكراراً طيلة الليل .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 12:03 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


7- رسالة !
ظل دانيال متغيبا معظم الوقت, وعندما كان يأتي لزيارتها كان يقيم في قصر لانغ بو . حيث تتناول لاين العشاء برفقته هناك في المطعم , الا انه لم يقترح مرة ان يصعدا الى جناحه ليحضيا ببعض الخصوصة .
سألتها امها يوما يوما بنبرة ساخرة مدمرة :
- اين هو حبيبك ؟ يبدو انه سيغيب هذا الاسبوع ايضا .
اجابت بهدوء :
- لديه الكثير من الاعمال , فالشركة بصدد مناقشة مناقصة لشركة تملك مجلة ألمانية , وهناك العديد من المشاكل , لذلك يحتاج الى البقاء هناك .
ثم رفعت ذقنها وتابعت :
- لدينا ماتبقى من العمر لنكون معا .
علقت انجيلا وهي ترفع كتفيها :
- اذا كان هذا ما تقولينه !
منتديات ليلاس
على الرغم من تغيبه المستمر بدا دانيال صادقا ورائعا . جرت ترتيبات الزفاف من دون أي شجار او فوضى , ووجدت لاين ان هناك حسابا مصرفيا فتح بأسمها , فيه مبلغ من المال يوما ان بإمكانها انفاقة .
بالاضافة الى ذلك تم التعاقد مع السيدة غودمان لتعمل مدبرة منزل لديهم في هذه المرحلة المؤقته . من جهة اخرى تلقت لاين اتصالا من مكتب محلي لتعليم قيادة السيارات
طالبا منها تحديد الاقات المناسبة التي يمكنها خلالها تلقي دروس في القيادة للحصول على الرخصة .
فكرت لاين : كل ما فكرت به او تمنيته يتحقق باستثناء شيء واحد هو الاكثر اهمية والأكثر حسما . انه معرفة شعوره الحقيقي نحوي .
سمحت لاين لنفسها بأن تنساق في موجة من النشاط الدائم , من دون ان تشغل نفسها بالتفكير بالأمر بتمعن . من بين الاعمال التي كان عليها انجازها تفحص اغراضها الشخصية وكتبها , ونقل ما ترغب في الاحتفاظ به الى شقة دانيال في لندن .
هذا بالاضافة الى الخاتم الرائع المرصع بالماس والياقوت , وهو خاتم لفت انظارهما في الوقت عينيه بين عدد كبير من الخواتم التي احضرت كي يختارا من بينها . ابتسما لبعضهما وقالا معا :
- هذا هو المطلوب .
لطالما فكرت لاين وهي تلمس الخاتم بنعومة , انه الدليل الملموس على ان دانيال سيتزوج بها . حاولت ان تأخذ فقط الاشيائ التي تهمها لترافقها في حياتها الجديدة , فقدمت ما تبقى لدور الاحسان.
اذ لم يكن باستطاعتها ترك أي من اغراضها في منزل العائلة , لأن آبو تسبروك قد بيعت في ذلك الوقت , والمشتري يريد المكان خاليا .
قالت لداينال في احدى المناسبات وهي تتناول العشاء معه :
- سيتحول المنزل الى دار للمسنين ,عذوووب, وسيكون فخما وباهظ الكلفة . من الواضح ان المالك لديه سلسلة من هذه الاماكن .
- وانت , الا يعجبك ذلك ؟
تنهدت لاين وقالت :
- لقد بيع المنزل الآن , وامي سعيدة جدا , وهذا امر جيد . لكنني تمنيت دوما ان يبقى منزلا حقيقيا . وان يعيش فيه اطفال غيري , يكبرون فيه ويحبونه كما احببته .
ظل دانيال صامتا لفترة ثم قال :
- هل كانت ذكرياتك فيه سعيدة حقا ؟
- هناك الكثير من الذكريات الحلوة , حتى لو لم تكن جميعها كذلك. ومعظمها تتعلق بك حبيبي !
علق دانيال بطريقة عرضية :
- أرجو ان تكون امك قد حصلت على سعر جيد , فهي ستحتاجه من اجل دفع فواتير تجميل الاسنان للشاب الفاتن السيد تانفليد .
كادت لاين تختنق لأن فمها كان مليئا بسمك الترويت . قالت بعد قليل معترفة وهي تحاول كبت ضحكتها :
- ابتسماته تبهر حقا , لكنني اعتقد انهما سعيدان معا .
قال دانيال باستياء :
- انه مجرد انفعال عاطفي , ومن المحتمل ان يكون مؤقتا . هل فكرت في اجراء عقد قبل الزواج ؟
نظرت لاين الى الطبق امامها , وهي تدرك ان وجهها قد توهج بسبب الاحراج . وقالت :
- لا ! لا اعتقد ذلك.
ياللصدفة ! امي قدمت لي النصيحة نفسها ليلة البارحة , وهذا احد الاسباب التي جعلتنا نتشاجر . اما السبب الآخر فهو انها دعت كنديدا لحضور الزفاف .
قالت لها انجيلا :
- عندما يتخلى عنك ... عندما تزول تلك لاعاطفة المتألقة , ما الذي سيحدث ؟ انه رجل ثري جدا عزيزتي , وهو قادر على دفع ثمن ما يسعده .
اجابت لاين وهي ترتجف من فداحة ما سمعته :
- اذا تخلى عني , فالمال لن يتمكن من جعل الامور افضل بالنسبة لي . صدقيني !
أما ما لم تتوقعه لاين ولا امها بالطبع , فهو ان تتخلى هي عنه وترحل .
في صباح يوم زفافها تساقط المطر , لكن الغيوم انقشعت عن سماء زرقاء صافية تماما قبل ان تنطلق الى الكنيسة . قالت لها سيليا التي كانت تساعدها في اعداد نفسها , ان ذلك يعتبر بشارة خير .
سألتها :
- هل تعلمين الى اين ستذهبان في شهر العسل , ام انه ترك الأمر مفاجأة لك ؟
- لايمكننا الذهاب الى مكان بعيد ما دامت لديه أعمال معلقة .
نظرت لاين الى نفسها من كل الزوايا في المرآة , لتتاكد من ان بذلتها البيضاء الغالية الثمن المصنوعة من الساتان لم تتعرض لأي تجعد اثاناء الليل .وتابعت :
- ... لذلك استأجر دانيال مكانا معزولا في الريف .
سألتها سيليا باستغراب :
يا الهي ! وهل المكان مجهز بوسائل الراحة ؟
ضحكت لاين واجابتها :
- اعتقد ذلك . فيه بركة سباحة , لذا لايمكن ان يكون مكانا بدائيا . مع ان كوخا صغيرا في حديقة ما كاف , ما دام دانيال معي .... عندما تستقر الامور في الشركة سيأخذني الى مكان رومنسي رائع .
قالت سيليا وعيناها ترقصان :
- اليس لدى دانيال اخ او ابن عم او حتى ... قريب ما ؟ ع
ابتسمت لاين لها وقالت :
- آسفة , عزيزتي ! لكنني حصلت على افضل رجل في الدنيا , وهو من دون اقارب .
منتديات ليلاس
تنهدت سيليا بطريقة مبالغ فيها , وقالت :
- اذا , ببساطة عليّ ان اخفض سقف توقعاتي .
سارت عبر الغرفة نحو حقيبة لاين الكبيرة الموضوعه على السرير , ومررت يدها بوقار وتبجيل فوق ثنيات رداء ليلي ناعم من الفوال الابيض , ثم قالت :
- آه ! انه شديد الروعة , لكنه مضيعة للمال .
ركزت لاين باهتمام على نقل خاتمها الى اليد الاخرى .
-آه ! اعتقدت ان من الافضل ان اشتري رداء للنوم , لربما حصل امر طارئ.
ساد الصمت لفترة قصيرة , بعدئذ قالت سيليا بصوت لطيف جدا :
- لايني, ما من سبب يجعلك تشعرين بالقلق .
نظرت لاين اليها مندهشة وقالت :
- آه ... يا الهي ! هل يبدو بوضوح انني قلقة ؟
اجابتها بنبرة قوية :
- لابأس عليك ! تمكنت من تجنب الضفادع وتوصلت الى تقبيل الأمير .
حملت لاين الباقة المكاونه من الورد الابيض , وسارت نحو الباب قائلة :
- حان الوقت لتذهب .
كان جيمي بانتظارها في القاعة . قال لها بعاطفة اخوية صادقة :
- هاي! تبدين جميلة جدا . انت تجسيد رائع لفتاة الزنبق . ربما دان ليس احمق كليا في النهاية .
شهقت لاين وسألته :
- ماذا تعني بكلامك هذا بحق السماء ؟
اجاب وهو يساعدها لتصعد الى المقعد الخلفي في السيارة التي كانت تنتظرها :
-لم يبد دان يوما من النوع الذي يرغب بالزواج , وانا متاكدة ان الخبر سقط على امي كالصاعقة , مع انها ... .
توقف عن الكلام فجأة , ثم تابع الحديث في موضوع مختلف تماما:
- هل تعلمين انها اصرت على ان ندعو ذلك الشاب تانفيلد الى حفلة توديع العزوبية الخاصة بدان ؟ غاي , اشبين العريس اصر على ان تانفيلد يضع شعرا مستعارا , ولو اننا بالغنا في اللهو والمرح واطالة السهرة لتأكدنا من ذلك .
اضاف وهو يبتسم :
- ... لكن السهرة ظلت ضمن حدود جدية في النهاية واعتقد ان صهري العتيد ينوي حقا ان يكون زوجا وفيا .
قالت لاين بهدوء :
- هل يمكننا ان نبدل الموضوع , من فضلك .
وافق جيمي على الفور :
- بالطبع , لأنني بحاجة للتحدث اليك في مسألة مهمة .
شهقت قائلة :
- الآن , ونحن في الطريق الى الكنيسة ؟
- لم لا ؟ انها اخبار جيدة لايني . قررت عائلة بيومونت ان تتقاعد وترحل الى البرتغال , وقد ارسلت لنا ملاحظة بشأن الشقة تعلمنا انه سيتم اخلاؤها في نهاية هذا الشهر , وانا ارغب في الانتقال للعيش فيها . لكن بما انك تملكين نصفها ايضا فأنا بحاجة الى موافقتك الخطية .
نظر اليها بقلق للحظة وهو يتابع :
- لن تثيري المشاكل بشأنها , أليس كذلك؟ ففي النهاية انت لن تحتاجي الى الشقة في حياتك كلها .
- لا, بالطبع ! ارسل اليّ ما تريدني ان اوقعه عندما اعود من شهر العسل .
وجدت لاين ان عدد الذين ينتظرون في الكنيسة اكثر مما توقعت , لكنها لم تشعر ان الجميع يتمنون لها الحظ والسعادة , هذا ما فكرت به وهي تحس بغصة اثناء وقوفها قرب دانيال في المذبح.
سمعته يقسم بان يحبها حتى يفرق بينهما الموت , واقسمت بدورها على القيام بالمثل , دفء عناقه جعلها تشعر ان زواجهما , كما جعلها ترتجف من الداخل . ذ
ما ان جلسا معا في السيارة وهما في طريق العودة الى آبو تسبوك من اجل حفل الاستقبال , حتى جذبها دانيال اليه , وراحت شفتاه تطبعان قبلا ناعمه على شعرها . قال بنعومه والابتسامة واضحة في صوته :
- حسنا , سيدة فلاين ! اخيرا اصبحنا معا .
حدقت لاين بخاتم زفافها , وهي تشعر بالفرح يتفتح داخلها كتفتح البراعم في فصل الربيع .
ما ان شرب الحاضرون نخب العروسين , وتم قطع قالب الحلوى , حتى تسللت لاين الى غرفتها لتبدل ثيابها . رأت سيليا تتحدث بمرح مع اشبين العريس , وبدا من الواضح انها لاترغب في ان يزعجها احد .
فيما كانت ترتدي فستانها الاصفر الباهت اللون , الذي قررت ارتداءه في رحلة شهر العسل , سمعت طرقة على الباب . فكرت : انه دانيال ! وشعرت بقلبها يقفز في صدرها قالت:
- ادخل !
وعندما رأت زائرها شعرت بوخزة من خيبة الأمل . قالت :
- كنديدا ! سا لهذه المفاجأة !
أجابت المرأة الأكبر سنا :
- انه يوم مليء بالمفاجآت فعلا .
سارت عبر الغرفة ,وجلست من دون دعوة على حافة السرير , بالقرب من الحقيبة التي اقفلتها لاين للتو . تابعت تقول :
- اذا مضى دانيال قدما في هذه المسآلة ... انني منذهلة .
اكملت لاين ارتداء فستانها ثم قالت بهدوء :
- اذا كنت قد اتيت الى هنا بقصد ازعاجي انصحك بان تغادري .
اجابت كنيندا بنبرة ساخرة :
- آه ... يا للكبرياء ! انت الآن زوجة المليونيرصاحب دار النشر العالمية ... ربما , لم يكن دانيال يرغب في الزواج بك , لكنك على الاقل ستقومين بالدور ما دام معك .
سارت لاين نحو الباب وفتحته , ثم قالت بنبرة صوت قاسية كالحجر :
منتديات ليلاس
- هذا يكفي ! والآن , ارحلي !
- سأرحل عندما اصبح جاهزة للرحيل , وبعد ان اقول ما اتيت لأقوله ,لذلك اقترح عليك ان تعودي الى هنا وتسمعيني . انا اقصد ذلك حقا .
تابعت ما ان اقفلت لاين الباب وسارت لتجلس على مقعد طاولة الزينة :
- هذا افضل . اتعلمين ايلينا ؟ انا حقا اشعر بالاسى عليك . اليوم عندما قال دانيال اريدها زوجة لي . لابد انك اعتقدت انك ربحت الجائزة الكبرى في اليانصيب.
ابتسمت كنديدا ببطء واكملت:
- لكن ماسمعته طفلتي المسكينة هو كلام رجل يتحمل عن مضض مسؤولية صديقه المتوفي . اجبر دان نفسه على تحمل عبء الاعتناء بشقيقة سيمون الصغرى البائسة والوحيدة , تماما وعده . وهو وعد قطعه رغما عن ارادته , لأنه لم يؤمن للحظة انه سيجبر على الوفاء به . كان يراهن على عودة سيمون ليحله من ذلك الوعد , ويخلصه من الشرك , غير ان سيمون لم يعد .
صاحت لاين بقوة :
- انا لااصدقك !
رفعت كنديدا كتفيها وقالت :
- بالطبع انت لن تصدقيني , وانا لا ألومك , لو كنت مكانك لفضلت ان اقنع نفسي بأن دانيال مغرم بي , غير ان مقصده لم يظهر ابدا اثناء الخطوبة او قبل ذلك .
ضحكت ضحكة ساخرة بصوت مرتفع وهي تتابع :
- في الواقع , تفاجأت كثيرا عندما علمت انكما قلما تتبادلان العناق ... لكنني واثقة من انه سيقوم بواجبه كاملا الليلة .
رفعت لاين ذقنها بازدراء , محاولة ان تخفي حقيقة ان قلبها يخفق بقوة بين ضلوعها :
- اتعتقدين ان هذا كل مافي الأمر ؟
حدقت كنديدا بها بهدوء وقالت :
- انت لا تصدقينني . أليس كذلك ؟ هل تريدين برهانا ؟

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, innocent on her wedding night, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, سارة كريفن, sara craven, فتاة الزنبق
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:50 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية