لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-10, 11:44 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


5 - الفـــارس النبيــــل
أخيراً تحركت ببطء وتثاقل ، تساءلت كم من الوقت مضى وهي جالسة مكانها ،
تحدق في الفراغ . مهما يكن ، علمت أن الوقت أصبح متأخراً جداً ،
وليس لديها أية رغبة أن تبدو متكومة هنا في الزاوية كبيت العنكبوت عند عودة دانيال .
شعرت أنها متوترة جداً وأنها لن تتمكن من الحصول على النوم في هذه الليلة ،
على الرغم من حاجتها القوية له ، فكرت بغصة :
ما إن تنتهي من ذلك كله ويصبح الماضي خلفها بشكل نهائي ،
ربم تصبح قادرة على إيجاد السلام . في الوقت الراهن ،
قد يساعدها تناول شراب مهدئ .
قررت ذلك وسارت نحو المطبخ . ربما يكون علاج السيدة إيفرشوت المجرب والموثوق به للأرق علاجاً نافعاً الآن .
سكبت كوباً كبيراً وأضافت إليه ملعقة من العسل مع القليل من بوردة جوزة الطيب .
حملت الكوب إلى الغرفة التي ستعتبرها منذ الآن غرفتها .
آخر عمل قامت به قبل أن تصعد إلى السرير وتندس تحت الغطاء ،
هو إعادة دفتر العناوين إلى حقيبتها .
هذا الوضع الراهن سيمر وينتهي في نهاية الأمر ،
وقد تصبح قادرة على السخرية منه .
عندما سيغادر دانيال سنتفق أن من الأفضل لنا أننا لم نبق متزوجين .
وإلا لقتل أحدنا الآخر بدون أي شك .
أما الآن فبإمكانن أن نتصرف بشكل تلقائي ومتحضر .
وليس هناك مشكلة حقيقة لطالما كنا صديقين ، والآن عدنا صديقين .
حنقت تنهيدة وهي تفكر أنها ستقرر ما سنفعله عندما يصبح الأمر ضرورياً ،
منتديات ليلاس
أما في الوقت الراهن فلديها اهتمامات أخرى .
أطفأت المصباح ، واستدارت على جنبها محالوة أن ترتاح لتستجمع نفسها كي تنام .
لكن أفكارها ظلت تدور باستمرار وتئن مرسلة الصور المتلاحقة ،
في ذكريات قاسية ومؤلمة كجرح السكين .
بعد وفاة سيمون لم تتمكن لاين من العتبير عن حزنها الشخصي ،
إذ توجب عليها أن تساعد أمها لتتخطى تلك الأزمة .
لم يقتصر الأمر على أمها فقط ،
لأن كنديدا أصبحت مقيمة دائمة في آبوتسبروك كما لو أنها أرملة سيمون ،
وبدأت لاين تتساءل إن كانت تفكر بالرحيل يوماً .
أثناء مراسم الجنازة بدت أنجيلا في منتهى الرقة بمعطفها الجديد الغالي الثمن والمصنوع
من المخمل الأسود . سارت بقرب جيمي عبر الممر المحاط بالمعزين لتصل إلى مكان إتمما المراسم .
تبعتها كنديدا وهي متعلقة بذراع دانيال ، بعد أن تأكدت أنها تركت لاين على المقاعد الخلفية .
بعد ذلك رجع معهم عدد كبير من المعزين إلى المنزل .
وبقيت لاين منشغلة بمساعدة السيدة إيفرشوت بإعداد الشراب البارد والساخن والقهوة ،
بينما جلست أمها على الأريكة مع كنديدا لاستقبال المعزين .
عندما غادر الجميع ، حان الوقت لممارسة شعائر آخرى ،
وهي قراءة وصية سيمون التي كتبها على عجل مباشرة قبل رحيله .
في الواقع لا يملك سيمون شيئاً واحداً يستحق أن يورثه بموجب وصية ، وهو شقة
في منطقة مانيون في لندن ورثها عن والده .
أوصى سيمون تلك الشقة مناصفة بين جيمي ولاين،
وكذلك قيمة الأيجار من ساكنيها ، السيد والسيدة بيومولت .
- ما هذا الهراء ؟
فجأة لم تعد أنجيلا حزينة وذابة .
منتديات ليلاس
جلست مستقيمة وعيناها تقدحان شرراً ،
وهي تتابع : ( هذه الشقة جزء من أملاك زوجي ، وكانت لسيمون طالما هو حي ،
أما الآن فيجب أن تعاد إلي . )
سعل السيد هاثرون محامي العائلة بقسوة قبل أن يعلق :
( لا ! إنها ميراث حقيقي له سيدة سنكلير ، ويحق لابنك أن ينقل ملكيتها بالشكل الذي يراه مناسباً .
أخوه وأخته هما المستفيدان الوحيان من وصيته . )
على الرغم من عمق ارتباكها بسبب تبدل الأحداث في حياتها ،
لاحظت لاين فجأة وجه كنديدا الشاحب وفمها المقفل بغضب ،
وأدركت أن أمنيات سيمو نالأخيرة لم تشملها هي أيضاً .
تعمد دانيال البقاء بعيداً عند قراءة الوصية ،

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 11:47 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


وبعد حين وجدته لاين في آخر الحديقة واقفاً على ضفة النهر .
كان يرمي الحصى على سطح الماء وقد بدأ وجهه قاتماً وحزيناً .
لفظت اسمه فاستدار لينظر إليه ، ولم تظهر على وجهه أي تعابير تشير إلى إنه مسرور لرؤيتها .
- هل تريدين شيئاُ ما ؟
حاولت أن تبتسم : ( فقط . . . أردت الخروج لفترة . )
تابعت بعد لحظة من التردد : ( أعتقد أنك كنت تعلم بشأن وصية سيمون . أليس كذلك ؟ )
جاء دور دان ليبدو متردداً ، لكنه قال : ( أجل . ذكر ذلك الأمر أمامي ،
يجب أن تكوني سعيدة فالشقة غالية الثمن ، وهي تقع في مكان مميز جداً . )
قالت ببطء : ( ربما كان على سي أن يترك الشقة لكنديدا ،ففي النهاية كادت أن تصبح زوجته ،
وهي لم تحصل علة أي شيء . )
منتديات ليلاس
أضافت بمرارة : ( أعتقد أنه افترض أنه سيعود سالماً ، وبإمكانه تغيير كل شيء في وقت لاحق . )
استدار دانيال لينظر إلى النهر ، وقال بصوت أجش : ( أجل .أعتقد أن هذا بالتحديد ما فكر به . )
قالت بصوت ضعيف مكبوت : ( الحياة مخيفة جداً بدونه . يبدو كل شيء بمنتهى الفوضى . )
- إنها كذل كأكثر مما تتصورين .
قال كلماته بصوت بالكاد يسمع ، ثم أجبر نفسه على الإبتسام ببرودة عندما نظرت إليه بإستغراب ،
وتابع : (لكنك قريباً سترحلين من هنا لاين . ففي النهاية ستعودين إلى راندالز بعد عدة أيام . )
ساد الصمت بينهما ، ثم سألته لاين : ( و أنت . . . هل ستبقى طويلاً هنا ؟ )
قال دانيال بضيق وبرودة : ( لا ! علي أن أغادر . سأسافر إلى سيدني غداً ،
وهناك بعض الأعمال التي يجب أن أنجزها قبل رحيلي ) .
قالت وهي تحاول أن تخفي خيبة أملها : ( آ ه ! فهمت . . . بالطبع .
من الأفضل أن أعود أنا أيضاً ، فلا بد أنهم يتساءلون عن مكاني . )
شعرت بالحزن والخجل ، فيما علق دانيال بصوت أكثر لطافة :
( أنا لم أقصد أن أتحدث بغضب . بعد تمضية عدة أسابيع في أوستراليا ربم سأعود في مزاج أفضل . )
وقف ينظر إليها ، وللحظة مشوشة فكرت أنه سيلمس خدها أو أنه سعانقها .
وكادت للحظة أن تميل نحوه ، لكنه بدلاً من ذلك قال بهدوء :
( ستتحسن الأمور مع الوقت لاين . صدقيني ! )
وسار مبتعداً بسرعة .
لكنه كان على خطآ . فكرت لاين وهي تتقلب بعدم ارتياح ، فلقد اكتشفت ذلك
بعد فترة قصيرة جداً .
بعد مرور ثلاثة أيام . وبعد عودتها من القرية ، وجدت أمها في غرفة الجلوس .
بادرتها لاين قائلة : ( وجدت حقيبتي المدرسية في القاعة . ما الذي يجري ؟
كيف وصلت إلى هنا ؟ )
كانت أنجيلا على الاريكة . وهي تقلب صفحات مجلة الأزياء .
قالت : ( أنا طلبت إحضارها والتأكد من أنها أصبحت خالية .
من فضلك ، إنها مزعجة جداً في الطريق . )

حدقت لاين بها ، وقالت : ( ولكن . . .لماذا ؟ شارف الفصل على نهايته وعلي
تحضير الكثير من الدرس لأتمكن من المتابعة . لا أستيطع البقاء أكثر من هذا الوقت ! )
وأنا لا أستطيع تأمين المزيد من المصروف في تلك المدرسة . . . !
وضعت أنجيلا المجلة ، ونظرت إلى أبنتها ، ثم تابعت : ( . . . لذلك اتصلت هاتفياً بالسيدة هالام ، وقلت لها
إنك لن تعودي إلى راندالز . أخبرتها أننا بحاجة لك في المنزل من الآن فصاعداً . )
- أمي ! رسوم المدرسة تدفع من المنحة ، إلا إذا تم سحبها لسبب ما .
هل حصل ذلك ؟
- لا ! لكن المنحة لا تغطي كل شيء . هناك الكثير من المصاريف ألآخرى التي يتوجب عليّ
تغطيتها ، ونحن لا نستيطع الإستمرار على هذا النحو .
شعرت لاين فجأة أنها بادرة كالثلج . قالت : ( عليّ الذهاب إلى المدرسة كي أتمكن لاحقاً من الذهاب إلى الجامعة ) .
قالت أمها بضيق : ( أخشى القوم إنك لن تفعلي .
انتهيت للتو من دفع أقساط جامعة جيمي ، ولا رغبة لدي مطلقاً في البدء من جديد معك ،
الآن سيمون لم يعد موجوداً للمساعدة في تغطية المصارق الكثيرة ،
لذلك قررت أن أدع السيدة إيفرشوت ترحل ، وسنتمكن من إدارة المنزل والطهو بأنفسنا . )
قالت لاين بنبرة مذعورة : ( هل طردت إيفي ؟ لا يمكنك فعل ذلك . )
منتديات ليلاس
أجابت أنجيلا بإقتضاب : ( فعلت ذلك وانتهى الأمر .
سوف تبقى هنا لفترة محددة ، وأنت ستمضين معظم الوقت معها ، لتتعلمي إدارة شؤون المنزل .
في مطلق الأحوال ، إنه الوقت المناسب لتجعلي من نفسك شخصاً ذا فائدة هنا . )
غاص قلب لاين في صدرها كالحجر ، وقالت : ( من فضلك . . .
من فضلك أمي ، قولي إنك لا تقصدين أي كلمة مما قلته . نحن نتحدث عن حياتي هنا . )
- وماذا عن حياتي أنا ؟ هل تدركين كيف كانت الحياة بالنسبة لي منذ وفاة والدك ؟
أجبرت على المكوث هنا ، ورحت أتوسل الناس للبقاء معي كي لا أصاب بالجنون التان بسبب السأم .
نهضت أنجيلا وأخذت تسير في الغرفة بسرعة وتوتر :
( هذا المنزل لم يكن إلا حملاً ثقيلاً خلال تلك الأعوام الطويلة ،
وهذا الحمل ستشاركين به إيلينا ، على الأقل حتى تصبحيفي الثامنة عشر من عمرك ) .
توقفت عن الكلام لفترة ، قبل أن تضيف بضيق :
( اسألي السيدة إيفرست عن أكياس من البلاستيك لوضع ثياب المدرسة فيها ،
فلن تكوني بحاجة لأي منها بعد الآن .
راقبتها لاين وهي تعود إلى المقعد وتمسك بالمجلة ،

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 11:49 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

عندها تحركت ببطء ، وقد تيبست قدماها ، سارت المسافة نحو الباب ،
ثم أغلقته بهدوء وراءها . وقفت للحظة في القاعة وهي تشعر بالذهول أو الإنسحاق .
لطالما أنبأها حدسها الداخلي أنها ليست الطفلة المفضلة عند أمها .
لكنها أملت أنهما ستتقربان من بعضهما بطريقة ما بسبب حزنها على سيمون ،
إلا أنها أدركت الآن كم كانت مخطئة . فكرت : أشعر كأنني لم أكن أعرفها ، وكأنني أمضيت حياتي كلها مع امرأة غريبة .
أدركت لاين بعد قليل أنها ليست الوحيدة التي تعاني من قساوة أنجيلا ،
فعندما تمكنت من السير متعثرة نحو المطبخ رآت وجه السيدة إيفرشوت الشاحب وفمها المطبق بشدة ،
وضعت ذراعيها بخيبة أمل ويأس حول المرأة العجوز ، وضمتها إليها وهي تقول : ( آه ! إيفي , إنني آسفة جداً ) .
قالت مدبرة المنزل بصوت حزين : ( لم أفكر للحظة أن السيدة سنكلير ستعاملني هذه المعاملة بعد مرور تلك السنوات .
ماكان ذلك ليحدث مطلقاً لو أن المكسين السيد سيمون لم يمت ) .
فكرت لاين وهي مستلقية على السرير تحدق بالظلام ، ينطبق ذلك على أمور كثيرة آخرى ،
كل أشباح الماضي خرجت من الصندوق الآن لتعذل ذاكرتها المتعبة ،
وتذكرها بقسوة لاترحم بكل ماحدث في تلك الأسابيع القاسية المربكة ،
حيث تحولت من فتاة مليئة بالأحلام والأمال إلى خادمة مطيعة .
مرت ليال كانت لاين تسقط خلالها متهالكة على السرير من شدة الإرهاق بسبب التنظيف والطبخ وتلبية طلبات أمها المتواصلة .
في خضم تلك لحالة بلغت الثامنة عشرة من عمرها ولم تقم أية حفلة في يوم ميلادها الفعلي تلقت ساعة من أمها وعقداً من جيمي ورزمة تركتها لها جدتها المتوفاة .
أرسلها وكيل أعمالها السابق ومنفذ وصيتها . احتوت الرزمة على مجوهرات سنلكير اللؤلؤية ، وعلى نسخة من قصة تنسون ( ملحمة الملك . )
منتديات ليلاس
ومعها أيضاً أسطورة ( لأنسلوت وإيلينا ) .
كما وصلت باقة من الورد الزهري اللون عددها ثماني عشرة وردة من دانيال ،
ومعها صندوق من المخمل في داخلة قرطان من الذهب على شكل زهرتين ، تتوسط كل منهما حبة ماس صغيرة .
عندما عرضت لاين الهدية على الجميع بعد العاء علقت انجيلا بصوت لايخلو من النكد :

- انهما رائعا الجمال , لكنها بالطبع هدية مبالغ فيها قليلا لطفلة في مثل عمرك .

تقدم جيمي الى الامام ونقل نظراته بين امه التي رفعت حاجبيها استغرابا وكنديدا التي تجهم وجهها , ثم ابتسم وقال : ع

- على العكس . ربما دان يرسل لنا جميعا فكرة مفيدة تذكرنا ان لا يني اصبحت رسميا امرأة واصبح لديها الحق ان تعيش بمفردها .

ثم اضاف عن قصد وبصوت فيه تصميم :

- هذا بالاضافة الى القدرة على اتخاذ قراراتها بنفسها .

ساد صمت غريب للحظة ثم قالت انجيلا باقتضاب :

- آه ! لا تقل كلاما سخيفا ومنافسا للعقل .

ثم حولت الحديث الى مواضيع مختلفة تاركة لاين في حيرة من امرها , وهي تشعر بالانزعاج والتوتر .

مع ذلك لم تكن لاين مستعده لمواجهة القنبلة التي انفجرت بعد عدة ايام والتي اثرت على مستقبلها , وهي حتى الان تعاني من اثارها .

تقلبت في السرير , وضربت الوسادة بقبضتها في خضوع ,ثم دفنت وجهها فيها وهي تقول لنفسها ان عليها ان ترتاح الان ,فكل شيء سيصبح افضل بعد نوم ليلة كاملة . لكنها علمت ان ماتقوله لنفسها غير صحيح , وان الألم سيبقى هناك بانتظارها عندما تفتح عينها .



استيقظت لاين في صباح اليوم التالي في وقت مبكر جدا . استلقت للحظة وهي تشعر بالاتباك كليا , وهي ضائعة عن معرفة الزمان والمكان . شعرت كأن عينيها مليئتان بالرمل .

اما حلقها فجاف كرمال الصحراء , كانها كانت تبكي في نومها , لكنها لا تستطيع تذكر ما راودها من احلام . نظرت الى الساعة المضيئة بجانب سريرها .

وجلست على الفور . دفعت شعرها الى الوراء بعيدا عن وجهها . ذكرت نفسها ان امامها يوما طويلا , لذا فإن العودة الى النوم قليلا رفاهية لاتستطيع تأمينها .

استحمت وارتدت ثيابها , ثم نظرت الى خزانتها بحثا عن ثوب ملائم للحصول على عمل . امسكت تنورة سوداء وقميصا قطنية بيضاء اللون . بدت كلتاهما نظيفتين , لكنهما مجعدتان وتحتاجان الى القليل من الكوي.

وضعت حزاما فوق ردائها , وفتحت الباب بحذر , ثم اختلست النظر الى غرفة الجلوس , فبدا لها كل شيء هادئا كليا .

سارت ببطء وهي حافية القدمين نحو الخزانة الطويلة في المطبخ حيث توضع المكاوة , يبدو ان دانيال اختار ان ينام تاركا باب غرفته مفتوحا قليلا لسبب ما,ذ

وهذا يعني انها بحاجة الى ابقاء الضجة في حدها الادنى , انهت عملها وكانت تتسلل عائدة الى غرفتها وقد وضعت ثيابها المكوية على ذراعها , عندما لمع بذهنها فجأة ان باب غرفة دانيال مفتوح لأنه تركه هكذا عندما غادر مساء البارحة .

وهذا يعني فقط انه ...

قالت لنفسها بقسوة : انت لست متزوجة به , ولم تكوني مطلقا ... ليس بالمعنى الحقيقي للكلمة , وانت تدركين تماما انه لن يعيش بمفرده لأنك رفضته .

كنت تعرفين ذلك طوال السنتين الماضيتين , لذلك من السخافة ان تشعري بهذه المرارة , وان تشعري بالمرض والألم والخيانة , وكانه لم يكن مخلصا لك .
منتديات ليلاس
عليك الا تسمحي للغيرة بأن تحفر في داخلك كانه مخلب مسموم, فتتخيلي انه مع امرأة اخرى يعانقها ويضمها اليه , ويتشارك معها بكل شيء كان بامكانك ان تحصلي عليه , لكنك عملت بتعمد على التخلي عنه



بعد مرور عدة ساعات حصلت لاين على عمل مع انها سمعت التردد في صوت مستخدمتها الجديدة , علقت السيدة موس وهي تنظر الى لاين من فوق نظارتها :

- انت شابة جدا لتكوني عاملة في سيتي كلين . نحن عادة نفضل سيدات اكثر نضجا . زبائننا هو اشخاص مميزين , ويطلبون اعلى مقاييس النظافة .

هزت رأسها وتابعت :

- لاتبدين من النوع الصالح لهذه الاعمال , آنسة سنكلير.

ابتسمت لها لاين بثقة وقالت :

- اؤكد لك انني معتادة على العمل القاسي . ووو

- حسنا ! غادرت افضل فتاتين تعملان لدى الوكالة مؤخرا , ولهذا ينقصني عدد من الموظفين في الوقت الحالي . واعتقد ان لاشيء يمنع من ان اقدم لك شهرا للتجربة .

تابعت المرأة المتقدمة في العمر بتعال:

- اريد شهادة شخصين عنك للتأكيد على مؤهلاتك , فأنا حازمة بهذا الشأن . في النهاية معظم اعمالنا تتم في غياب الزبائن عن منازلهم .

وبسرعه تحدثت عن الأجر الذي وجدته لاين معقولا , واضافت :

- ستتشاركين بالعمل مع دينيز . انها واحدة من افضل العاملات لدي , وهي ستعمل على تقييمك وسترسل التقرير لي .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 11:50 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


جالت بنظرها عليها , وتوقفت عند كاحلها المفوف بضمادة فقلبت شفتيها بتردد:
- التنظيف بحاجة الى مجهود جسدي , واتمنى ان تكوني قوية بما يكفي لتتمكني من تحمله .
قالت لها لاين بلا اهتمام :
- انه مجرد التواء بسيط , وسأصبح بألف خير نهار الاثنين .
تنفست السيدة موس بصوت مسموع :
- اذا اتوقع وصولك عند الـ7.30 صباحا , كما انني اشدد على الدقة في المواعيد .
فكرت لاين وهي تغادر مكتب سيتي كلين ان ماتبقى من النهار سيمتد بشكل الى ما لا نهاية امامها , وان لارغبة لديها في العودة والبقاء وحيدة في الشقة .
لاتريد ان تكون على بعد خطوات من غرفة النوم الفارغة . ولا تريد ان تبدأ بالتفكير بدانيال من جديد , متسائلة اين يمضي ليلة البارحة ومع من .
مع انها تعلم ان ذلك امر محتم, اينما كانت او مهما حاولت ان تتجنب التفكير بذلك . تلك الاسئلة التي تعذبها الآن عذبتها لمدة سنتين , ولطالما شعرت بالبؤس المطلق لأنها لم تتمكن من التخلص منها .
اتراها ستتمكن من النسيان لو ذهبت للسير قليلا في شوارع لندن ؟
لم ترغب يوما في العيش في المدينة , لكن بعد انتهاء زواجها اصبحت خياراتها محدودة , لاسيما بعد ان خسرت عائلتها آيوتسبروك, ولم تعد تستطيع العودة اليها . لقد تغيرت حياتها كلها منذ تلك اللحظة وما زالت .
وهكذا , ما ان قررت عائلة بيومنت ان تتخلى عن شقة مانيون بلايس بدا لها ان الخيار الوحيد الواضح امامها هو ان تنتقل للعيش فيها مع جيمي , لا سيما عندما عرض عليها العمل كمساعدة في معرض حديث للفنوان في وست اند . ب
اما الشخص الذي امن لها هذا العمل فهو والد سيليا , فهو يملك اسهما في المعرض . في ظاهر الامر بات لديها كل ما يمكن ان تطلبه , كما كانت تذكر نفسها بشكل دائم وممل ,
منتديات ليلاس
في حين حاولت ان تتظاهر ان ليس هناك ثقب اسود كبير من الوحدة والبؤس في اعماق عالمها الصغير . لكنها لم تعد تستطيع التظاهر بعد الآن.
لا تستطيع ان تقول لنفسها ان دانيال ينتمي الى الماضي في حين انه هنا , تماما في وسط الحاضر , كما انها لا تستطيع ان تهرب من جديد مهما كانت غاضبة وحزينة .
هذه المرة ستبقى لتواجه هذا العذاب وهذا الألم .

عادت الى الشقة في بدايات المساء لتجد ان دانيال سبقها الى هناك . رمى بحقيبة عمله على احد المقاعد , فيما اغلق باب غرفته باحكام .
بعد تردد قصير , سارت عبر الغرفة , وطرقت بابه, لم تسمع اية اجابة لفترة , ثم فتح الباب وواجهها وهو يعقد حزام ردائه الحريري الازرق الداكن حول خصره وقد علا العبوس وجهه . سألها بسخرية :
- هل لديك رادار داخلي يعلمك متى انتهي من الاستحمام ؟
- انا آسفة .
تمنت الا تبدو شديدة الارتباك , شعرت بالغضب لإدراكها انها متوردة الوجه من الاحراج.
- احتاج الى التحدث اليك , لكنني سأفعل ذلك في ما بعد.
قال دانيال بنبرة آمرة :
- قولي ما تريدينه الآن , فأنا سأخرت بعد قليل .
وهل ستبقى غائبا طوال الليل ايضا ؟ تمكنت من الامساك بالسؤال قبل ان تخونها شفتاها وتتفوهان بصوت عال. بدا لها انها ستكون اكثر امانا ان نظرت الى الارض بدلا من النظر اليه .
- في الواقع اريد ان اطلب خدمة منك .
- احقا تريدين ذلك ؟
على الرغم من كل شيء, ادركت انه يتأملها بسخرية , وهو ينظر بازدراء نحو قميصها البيضاء البسيطة وتنورتها السوداء المتحفظة .
اخذت لاين نفسا عميقا , وقالت وهي لاتزال تتجنب النظر الى عينيه :
- دان , من فضلك ... الا تستطيع ...؟ اقصد ... انت لا تجعل الأمر سهلا علي.
ضحك دانيال بقسوة وغضب , وسألها :
- أمن المفترض ان آخذ هذا الامر بعين الاعتبار الآن ؟ هل تعتقدين انه كان من السهل علي ان اذهب الى محامي واقول له انني رفضت من قبل عروسي بعد اقل من اربع وعشرين ساعة من زفافنا ؟
قالت وهي تبتلع غصة بصعوبة :
- لا... لااعتقد ذلك . انا ادرك بالطبع انه لايحق لي ان اطلب اية مساعدة منك لذا اعتذر .
ما ان استدارت مبتعدة حتى قال :
- انتظري! ما الذي تريدينه ؟
رفعت ذقنها عاليا , وقالت :
- وجدت عملا اليوم , لكنه يتطلب التواجد في منازل اشخاص متغيبين عن منازلهم , لذلك انا بحاجة الى من يعرف عني او يضمن طريقة تصرفي .
سألها وقد ظهر العبوس على وجهه :
- أي نوع من الاعمال هذا ؟

اجابت وهي تضم ذراعيها الى صدرها :
- انها شركة تدعى سيتي كلين , وهي تؤمن خدمات لتنظيف مبان فيها شقق خاصة .
قال بنعومة:
- يا الهي ! لقد دار الدولاب دورة كاملة .
انها ردة الفعل التي توقعتها لذا تقبلت لاين تعليقه من دون أي اجفال .
منتديات ليلاس
اوضحت قائلة :
- هذه المرة سوف أؤمن معيشتي على الاقل , لكنني بحاجة الى توصية ... بل توصيتين , لكن فيونا صاحبة المعرض الذي كنت اعمل فيه ستؤمن التوصية الثانية . اعتقد انها شعرت بالامتنان لأنني لم اذهب الى هناك لاستعادة عملي القديم .
ادركت لاين انها تثرثر فتوقفت على الفور وقالت :
- اذا , هل يمكنك القيام بذلك ؟
سألها دان بنعومة :
- وماذا يفترض بي ان اقول ؟ ان اقسم انك جديرة بالثقة بشكل مطلق , وانك تؤمنين الرضى الكامل بكل الاوقات ؟ الا اكون بذلك كمن يقدم شهادة كاذبة عزيزتي ؟
شعرت لاين بالأم يعتصرها وكانها اصيبت بضربة قاضية , لكنها اجبرت نفسها على البقاء صامدة قوية , والتحدث بصوت ثابت وحازم , مع ان وجهها تورد من الخجل من جديد بسبب سخريته .
- اعتقد ان الاهتمام الرئيسي للشركة هو السرقة , لذا يمكنك القول انني لم اسرق منك شيئا ابدا . ربما يمكنك ببساطة ان تذكر ذلك , وان تعطي افادتك بعض الايجابية ... ربما ؟
- ربما ! للحظة تساءلت ان كنت تتوقعين مني ان اقوم من جديد بدور الفارس النبيل صاحب الدرع الذهبية , واقدم على انقاذك .
توقف عن الكلام للحظة ثم اضاف :
- لكنني مازلت قادرا على التصرف بشهامة , لذا اتركي عنوان شركة التنظيف في مكان استطيع ان اراه فيه , وسأطلب من سكرتيرتي ان تكتب لهم .
عضت على شفتها وقالت :
- انا ممتنه لك .
- شكرا على تأكيدك , لكنني اعرف مسبقا الحدود التي تظهرينها لامتنانك , بما فيها عواطفك الدفينة , لذا لتكن الخدمة الأولى والاخيرة , هل نستطيع ذلك ياعزيزتي ؟
تراجع دانيال الى داخل غرفته واغلق الباب , تاركا اياها واقفة في الخارج تحدق بألواح الزجاج المغلقة . لكن ما ان عادت ببطء الى غرفتها حتى وجدت نفسها تتذكر نبرة الغضب في صوته .
ادركت ان ذلك الغضب ممزوج بشيء اخر من السهل جدا التعرف عليه , شعرت برجفة تسيطر عليها .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 11:53 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


6 - لا تتــــــــركنــــــــي !
دار الدولاب دائرة كاملة !
راحت كلمات دانيال تردد بصورة دائمة في ذاكرتها ، عندما استلقت على السرير
وأخذت تحدق بالسقف .
تساءلت إن كان دانيال ما زال يذكر ذلك اليوم الذي عاد فيه منذ سنتين ،
وبعد عشرة أشهر على وفاة سيمون .
يومها داخل إلى غرفة الجلوس في آبوتسبروك ،
فوجدها واقفة على السلم تحاول جاهدة أن تعلق ستائر جديدة وصلت ذلك الصباح .
- ما الذي تفعلينه هناك ، بحق السماء ؟
لم تلاحظ لاين دخوله إلى المنزل ، لذا فوجئت بوجوده في الغرفة ،
طرح دانيال سؤاله عذا بغضب وهو يقف خلفها .
ما جعلها تقفز مجفلة ، كي تنزل عن السلم بسرعة قصوى وهي ترتجف .
- أنزلي حالاً !
لم يكن هناك داع لأن يلف يديه الأثنتين حول خصرها ويرفعها عن السلم .
منتديات ليلاس
مع ذلك هذا ما فعله . وضعها على الأرض لتواجهه ،
وهي مخطوفة الأنفاس متوردة الخدين .
- دان ؟!
سمحت لاين لنفسها أن تبدو متفاجئة كي لا تظهر قوة مشاعر الفرح التي سيطرت عليها لرؤيته من جديد ،
بعد تلك الأسابيع التي بدت من دون نهاية .
لاحظت بأسى كم يبدو فاتناً ، وقد ارتفع كمّا قميصه البيضاء عن ذراعيه ،
ليظهرا سمرة بشرته ، كما لاحظت أن تلك الخصلة من شعره الأسود متدلية على جبهته كما تبدو دائماً ،
ما جعلها تشتاق لتمرر يدها عليها وتعيدها إلى الوراء .
بعد ذلك أدركت ان من الخطر أن تقف مكانها وهي تحدق به وقد فتحت فمها .
تذكرت أيضاً أنها ترتدي ثياباً قديمة للعمل هي عبارة عن سروال قصير قديم وقميص باهته اللون .
سارعت تقول : ( لم تذكر أمي مطلقاً أنها تتوقع حضورك .
هل ستبقى هنا كي أحضر لك غرفتك . أم . . . ؟ )
قاطعها بحدة : ( لا فكرة لأمك مطلقاً بأنني هنا . أنا أنزل في فندق غير بعيد من هنا ،
وأتيت لأنني لم أجدك في راندالز . ما الذي يجري ؟ )
رفعت كتفيه وقالت : ( تركت المدرسة . ألم تخبرك بذلك السيدة هالام ؟ )
- بالطبع أخبرتني . وبالتفصيل أيضاً .
لكنه تابع يسألها بضيق وانزعاج : ( لكن ما لم تستطع قوله هو : لماذا ؟ )
- لم يعد لدينها مدبرة منزل ، وأنا مفيدة أكثر هنا .
ساد الصمت لبرهة ، ثم قال دان بنعومة : ( يا إلهي ! هذا أمر لا يصدق . ما الذي حدث للسيدة إيفرشوت ؟ )
- رحلت هي أيضاً . لم نعد نستطيع الإحتفاظ بها في هذه الأيام .
قال وقد ظهرت نبرة غريبة في صوته : ( إذاً ، أنت تقومين بعملها الآن ،
وتتقاضين الراتب نفسه على ما أظن . أليس كذلك ؟ )
- يا إلهي ! لا . ما أفعله هو جزء من الإقتصاد في المصروف .
- يمكنني تخيل ذلك . وإلى متى ترغب أمك في الإستمرار بهذا التدبير الشاذ ؟
- حتى يتم بيع أبوتسبروك . ذهبت أمي إلى التسوق العقاري البارحة . من يعلم ؟
وتابعت : ( تحاول أمي أن تجعل المنزل أكثر إشراقاً بهدف التأثير بالمشترين ) .
قال دانيال بإستياء : ( أريد أن أعلم متى وصلت إلى هذا القرار الخطير ) .
- ما إن أصبحت في الثامنة عشرة من عمري ، ولم يعد هناك أي دور للوصي .
منتديات ليلاس
آه ! شكراً لك على القرطين الرائعين وعلى الورود .
ثم أضافت بسرعة : ( أردت أ نأكتب لك كي أشكرك ، لكنني لم أكن أعلم أين أنت بالتحديد ) .
- انسي أمر الهدية الآن .
عقد دانيال حاجبيه في تجهم بارد ، وتابع يقول : ( إذاً ، أين هي أمك الآن ؟
أريد أن أتحدث إليها ) .
- إنها في نادي الغولف . ستعود عند الساعة الخامسة ،
وهي تتوقع أن تجد هذه الستائر معلقة .
- إذاً ، يمكنها أن تعلقها بنفسها .
أمسك دان القماش السميك من بين ذراعيها ، ورمى به فوق ظهر المقعد ،
وتابع يقول : ( ولتخاطر هي بكسر عنقها لا أنت ) .
قالت لاين معترضة : ( يبدو أنك لم تفهم ما قلته لك . إنه جزء من عملي ) .
أجابها بلطف : ( أنت مخطئة لاين . أفهم ما تقولينه تماماً ، إلا أنني أساأل نفسي ما الذي تفعله أمك في نادي
الغولف ، بحق السماء ! ) .
قالت لاين بصوت مكبوت : ( إنها تذهب إلى هناك كل يوم ، بدأت بأخذ دروس منذ
أكثر من سنة على يد المدري الجديد جف تانفليد ) .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, innocent on her wedding night, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, سارة كريفن, sara craven, فتاة الزنبق
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية