لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-10, 11:31 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


- لا حق لي بتدخل .لكنني اعتبر لاين فتاة ذكية وبارعة وارى انها بحاجة الى مزيد من التحدي.".
- حملت ابتسامته سيء من الاعتذار على الرغم من سحرها وهو يتابع:"ابنتا عرابي ذهبتا الى مدرسة راند الز ,وهي مدرسة ذات سمعه ممتازة ,كما نها تقد منحة مالية الى التلميذات ذوات الكفاءة العالية ".
- توقف قليلا ثم اكمل :"هناك امتحان خطي توافق مقابلة شخصية استطيع الحصول على مزيد من التفاصيل .ان لم اكن افعله فيه الكثير من الوقاحة."..
- ابتسمت انجيلا اليه وقالت:"لا,على الاطلاق,كل ما في الامر انني لست متاكدة من ان لاين قادرة على اجتياز الامتحان ".
- رد سيمون بحزم:"حسنا!اعتقد ان دان على حق ,وهي تستحق ان تحصل على فرصة ,لخوض ذالك الامتحان"..
- في المرة التالية التي رات فيها لاين دانيال .في بداية عطلة فصل صيفي .كانت ترقص في القاعة من شدة الحماس وهي تقترب منه قائلة:"لقد نجت,وسأذهب الى راندلز في ايلول.".
- رفع دانيال حاجبة متسأل :"اذا ,تمكنت من اجتياز الامتحان.".
- فكرت قليلا قبل ان تجيب:"حسنا!لم يكن امتحانا حقيقيا,يتضمن الرياضيات والعلوم,كل ما في الامر انه كان على ان اكتب عن شخصية مفضلة لدي قرات عنها في مكان ما.".
- ظهر المرح على وجهه وهو يقول:"هل شعرت بسعادة؟".
- نظرت اليه لاين بحماس وأجابت:"اه,اجل,هل انت سعيد ايضا.".
- اشعر انني فوق القمر .انها مدرسة جيدة,وستمضين وقتا رائعا فيها.ثم رفعها بين ذراعيه وراح يدور بها.
منتديات ليلاس
- من مدخل الباب سمع صوت فتاة تقول ببرود:"هل هذه حفلة خاصة,ام بمكان الاخرين الانضمام اليكما.؟
- رات لاين الفتاة القدمة من فوق كتف دانيال .انها شقراء طويلة القامة .ذات ساقين طويلتين.وهي ترتدي سروالا ,وقميصا بكاد يغطي جسمها,فكرت لاين بنزعاج انها تبدو كدمية الباربي التي اعتادت رفيقات صفها احضارها الى المدرسة عندما كن صغيرات.
- وضعها دانيال على الارض بتمهل ,واستدار ما ان اقتربت الفتاة نحوه.وهي ترمي بشعرها الى الوراء,وتسمح بابتسامة لعوبه ان بان تظهر على شفتيها المكتنزتين.
- انت ملئ بمفاجات عزيزي.
- مررت ذراعها تحت ذراع دانيال ,وتابعت:"لم اتصور مطلقا بانك من النوع الذي يمتلك مشاعر ابوية .من هي هذه الطفلة."".
- وصلت الاعتراض الى شفتي لاين لكن بلعته.
- قال دانيال بصوت عادي:"انها شقيقة سيمون الصغرى .ولابد انك تعرفين ذالك من قبل ,لذالك لا تضيعي ذاخيرتك عزيزتي كانديدا,لانك ربما تحتاجين اليها فيما بعد".
- تخلص منها دانيال مبتعدا بلطف وهو يقول:"والان تصرفي كسيدة رزينة,وانتظري في غرفة الجلوس الى ان تخبر لاين والدتها اننا هنا".
- انهت لاين مهمتها.وصعدت الى الطابق العلوي,لتجد سيمون في غرفته ,وهو يضع الثياب بسرعة في حقيبة السفر.
- هل اتيت ال مساعدتي ياصغيرتي؟اعطيني تلك القميصان الصغيرة الاكمام ايمكنك ذالك؟".
- اعطته لاين ذالك وهي تسأله:"الن تمضي العطلة هنا؟".
- سمع المرارة في صوتها واجابها بلطف:"ليس هذه المرة عزيزتي اشترى والد دانيال منزلا في توسكانا.ونحن سنذهب الى هناك خلال هذه الاسابيع الاخير من الحرية قبل ان نحتزفي الاعمال ".
- صمتت لفترة قبل ان تسأل :"هل تلك السيدة مع دانيال ؟".
- كاندي؟اجل انها كذالك.لماذا؟".
- شعرت لاين بخجل يثقل صدرها .فل تستطع الا ان تسأل:"هل سيتزوجها؟".
- انفجر سيمون ضاحكا وقال:"يا الهي ,لا دانيال الذي نعرفه ليس النوع الذي يتزوج.لا استطيع ان اتخيله وهو يسمح لزوجة ان تقيد اسلوب حياته .هذه العطلة هي طارئة وعادية جدا.".
- نظر اليها للحظة وقال:"يوما ما,ستحظين باصدقاء لاين .وعندها ستفهمين ان العلاقات ليست كلها جدية.".
- ثم سارة نحوها وعانقها قائلا:"تهاني لقبولك في مدرسة راندلز,بالمناسبة,انها تماما ما انت بحاجة له.وستكونين بخيلا هناك.الامور تتحسن لاجلك صغيرتي.".
- قال ما قاله صحيح ؟تسألت لاين لماذا تشعر اذا بان نور النهار غاب فجاءة .واصبحت السماء مبلدة بالغيوم ؟قررت ملازمة غرفتها ,الا انها استمرة بروية تلك الفتاة تلمس ذراع دانيال,ومع انها لم تدرك ذالك الا بعد وقت طويل . فلذالك الحدث حدد نهاية طفولتها.

- ليس من النوع الذي يتزوج!بعد مرور سبع سنوات .بقيت كلمات سيمون تضج في دماغها.
- اه,تغلبي عل ضعفك ,وبخت نفسها بنفاذ صبر .وهي تلوي شفتيها.,انت جائعة وهذا الامر هو المهم الان.فطاقتك ضعيفه ومعنوياتك في الحضيض.لكن بامكانك النجاة من كل هذا.فلا تعملي على تحويل قصتك الى ماساة .ان ابتديت الكثير من القلق والتذمر فقد تعطينه الانطباع بانك مازلت تهتمين لامره.
- ربما كانت نصيحة جيمي مفيدة ,ولاول مرة .مبادرة صغيرة لمصالحة لن تكون سيئة.لذا قررت لاين ان تعد وجبة طعام لهما معا ,فتبرهن له من خلال تصرفها هذا .انها ليست الفتاة البائسة التي يظنها.وان وقتها في السفينة لم يكن مجرد رحلة استمتاع .بل عملا جديا جدا.
- وجدت بعض الاطعمة في الثلاجة .فاخرجت قطعا من الدجاج وازالت عنها الثلج بوضعها في المكرويف .ثم احضرت البصل والثوم من علبة الخضروات .وبعض انواع البهارات من الخزانة مع علبة صلصلة البندورة والمعكرونة المجففة ,وبدات بعداد الطعام ما ان انغمست في العمل حتى للسخرية من نفسها بسبب عاطفتها الجياشة.
- اول منزل كان يفترض الاقامة فيه هي الشقة التي كان يسكنها دانيال ,وهي تقع في مبنى ضخم جدا,يضم مطعما خاصا بها وجدت لاين تسأل نفسها بحزن ما الذي حدث لتك الشقة في المبنى ,تذكرت كيف تجولت فيها وهي تفتح فمها من الدهشة .مع انها كانت تلك المرة الوحيدة التي اخذها دانيال الى هناك لترى منزلها الجديد.ما زالت تتذكر المقاعد المغطاء بقماش ذي زغب اشبه ببراعم النبات والسجاد الباريسي الذي يتالق كالجواهر فوق الارض المصقوله اللماعة في غرفة الجلوس.اما اكثر ما تتذكره هو غرفة النوم .وقفت عند مدخل الباب غير قادرة على الدخول وهي تحدق بسرير الكبير وبغطائه الحريري ذي اللون الذهبي ,فيما راحت الافكار تتسارع في راسها مذكرة اياها بما يعينه لها ان تكون زوجة دانيال .
- حتى تلك اللحظة ,لم يكن هناك أي اتصال جسدي بينهما خلال فترة خطوبتهما القصيرة .ادركت لاين ذالك باستغراب ضمها اليه بعد وفاة سيمون ,لكنه فعل ذالك ليخفف عنها .كما انه عانقها عندما قالت له انها موافقة على الزواج..كما عانقها بضع مرات منذ ذالك الحين بطبع ,لكنها عناقات خفيفة او ساخرة. مع ذالك شعرت لاين ان عناقه يسبب لها قلق وتوتر.
منتديات ليلاس
- على أي حال لم يحاول دانيال مطلقا ان يضغط عليها علاقاتهما الى مستوى اكثر حميمية .وهي لم تسمح لنفسها باظهار أي تصرف يدل على عمق عاطفتها نحوه فجأة ادركت انهما معا للمرة الاولى.وان احدا لن يقاطعهما .كما انها تشعر بشوق كبير له .وتدرك انه وراءها تماما ,تحرك شوقها الكبير نحوه وتوقعت انه سوف يضمها بين ذراعيه ويعانقها بشوق مماثل لشوقها.كما يفعل دائما في خيالها.
- استدارت نصف استداره نحوه .وعندما ادركت انه في اللحظة ذاتها تحرك وتراجع الى الوراء مبتعدا عنها .ثم نظر الى ساعته .وقال بهدوء وبنبرة تلقائية :"علينا الذهاب ".
- افترضت لاين انه باع تلك الشقة بعد انفصالهما .لكنها تسألت لم يشتر شقة تماثلها.فيها كل مايلائم رجل غني مثله.بدلا الاقامة هنا في حي الفقراء.
- اتراه حقا لا يريد ان يلزم نفسه بعقد ايجار طويل ؟ لكن دانيال فلاين فاحش الثراء ,وبامكانه بالطبع املاء الشروط التي تناسبه.وليس من المنطق ان يختار هذه الشقة الصغيرة العادية التي لا تسع الا لغرفتي نوم.
- عضت على شفتيها وهي تفكر ان دوافع دانيال للقيام باي شيء ستبقى دائما غامضة بنسبة له.على أي حال عليها ان تتذكر ان هذا الامر ليس لها علاقة به.وهو لا يعنيها مطلقا.لكنه الان هنا ومن الواضح انه راغب في البقاء لذالك من واجبها ان تجد نوعا من العلاقة الطبيعية بينهما.كما يجب عليها ان تتجنب طرح الاسئلة عليه .عندئذ لم تعد مضطرة الاجابة على الاسئلة التي يطرحها عليها .عساها بذالك تتجنب فتح موضوع زواجهما الكريه الذي ما كان يجب ان يحدث.,....

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 11:33 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


4- الصدمة الكبرى

جلست لاين على الاريكة وراحت تنتظر عودة دانيال ، قال إنه سيغيب لمدة ساعتين ، لكن غيابه تجاوز الثلاث ساعات . بدات لاين تفكر أنه ربما قرر أن مشاركتها الشقة لا تستحق أي عناء ، وأنه يحاول ايجاد مسكن بديل في مكان ما .
سماع صوت مفتاحه يدور في الباب سحبها من أفكارها . اتكأت إلى الوراء على الوسائد ، محاولة أن تبدو مرتاحة وواثقة من نفسها ، لكنها أدركت أنها تمسك بكوبها بشدة وكأنه حبل نجاة حياتها .
- مرحبا !
أجبرت نفسها على الابتسام ما إن دخل دانيال الغرفة ، وكأنها معتادة على عودته من المكتب لتناول العشاء . هذا ما كان سيحدث بالطبع ، لو أن زواجهما أصبح حقيقة.
توقف للحظة لينظر إليها بإمعان ، كانه يدرسها ، رفع حاجبيه بسخرية ، وتابع : (( توقعت أن أعود لأجدك بنيت متراسا لحمايتك أثناء غيابي .))
رفعت كتفيها متظاهرة بالمرح : (( المفروشات ثقيلة جدا لأتمكن من تحريكها )).
توقفت قليلا عن الكلام ، ثم تابعت وهي تهز رأسها باستغراب : (( كما أنني تحدثت مع جيمي ، وعرفت ما الذي حدث . لا يمكن ان أصدق أنه أحمق لهذه الدرجة .))
- أليست تلك سذاجة منك ، نظرا لماضيه الحافل بالإحداث ؟
رمى دانيال سترته التي كان يحملها على ظهر أحد المقاعد ، وحل ربطة عنقه ، وارتمى على الأريكة المواجهة لها ، وللحظة شعرت لاين بأنفاسها عالقة في حلقها .
منتديات ليلاس
استجمعت شتات نفسها بسرعة ، وقالت : (( حسنا ! ربما ، لكنني اعتقدت أنه نضج وتخلى عن الجموح والتصرف بلا مبالاة ، وأنه بدأ يعتمد على نفسه فعلا )).
رفع دانيال كتفيه وقال : (( من يعلم ؟ ربما ..... الأمر ليس مجرد لا مبالاة كما قلت ، بل جرعة اضافية من الاضطراب الغريب الذي يميز عائلة سنكلير ، والتي تصعب إزالته حتى بالجراحة.))
حدقت به لاين مشدوهة وسألته : (( ما الذي تتحدث عنه ؟ أي اضطراب تعني ؟ ))
- تلك النزوة المبالغ فيها من التعجرف والزهو بالنفس التي تتملك المرء لدرجة الذهاب للبحث عن الخطر . سيمون كان مصابا بها أيضا ، أتذكرين ؟ ))
أجابت لاين بعصبية : ((لا أتذكر شيئا من هذا القبيل .))
- أحقا إذا ما الذي أخذه إلى ذلك الجبل اللعين مرة بعد أخرى ، في كل مرة كان يندفع إلى الذهاب بسرعة أكبر وغلى منطقة اكثر ارتفاعا
تابع بنبرة صوت قاسية ( وما الذي تملكه ليذهب في تلك الرحلة الأخيرة ، حيث حاول كل شخص يعرفه أن يتحدث غليه لإقناعه بعدم الذهاب .))
قالت بصوت منخفض : (( لا أعلم . لم أكن أعرف ذلك مطلقا )).
التقت نظراتها بنظرات عينيه بلمحة سريعة ، ثم سألها : (( كيف أصبح كاحلك ؟))
- أفضل . وجدت بعض الضمادات في خزانة غرفة الحمام ، وربطته بإحكام من جديد . هكذا أصبحت جاهزة في البحث عن عمل بدءا من الغد .
قال دانيال بصوت ناعم : (( يسعدني سماع ذلك ، و..... يبدو لي أنك شغلت وقتك بطريقة ما أيضا )).
ثم نظر نحو المطبخ وتابع : (( هناك رائحة طعام شهي )).
- رتبت غرفة جيمي لأجلي لذلك حضرت لك العشاء ، حضرت المعكرونة بالدجاج ، أرجو أن تحبه ؟
قال دانيال بصوت لا يحمل أي أثر للأسف : (( شكرا لك . لكن للأسف لن نعرف ذلك مطلقا . سأسهر في الخارج الليلة ، أتيت فقط لأبدل ثيابي )).
على الرغم من شعورها بالضيق ، أبقت صوتها هادئا وهي تساله : (( أهو موعد حميم ؟))
- ماذا تعتقدين إذا ؟
- وهل علاقتكما جدية ؟
حدق بها بثبات وسألها : (( لست أرى حقا أي علاقة لك بالموضوع )).
منتديات ليلاس
وأضاف بنبرة باردة كالثلج : ((......... وإذا كنت قد نسيت ، أذكرك بأنك فقدت أي حق بالتدخل في حياتي الخاصة منذ سنتين .))
ترك لها الوقت الكافي لتستوعب تماما ما قاله ، ثم تابع : (( سنعمل على الحصول على وضع حدود واضحة ، إن كنت أرغب في تناول الطعام هنا سأعلمك بالأمر . كل منا سوف يطبخ لنفسه ، ولن يكون هناك أي أثر للجو العائلي المتسم بالحميمية أمام الفرن ، أهذا مفهوم ؟))
قالت بضيق وهي تشعر بالحرارة تجتاحها : (( بالطبع ! مع انني ما كنت لأستخدم عبارة ( أجواء عائلية تتسم بالحميمية ) كما أنني سأدفع لك ثمن الطعام الذي استعملته هذا المساء )).
أجاب باستياء : (( لا تكوني سخيفة . لن أضن عليك بوجبة طعام ، لك لا تجعلي من الأمر عادة )).
ظهر الضيق على وجهه وهو يتابع : (( هذا وضع لم يرغب فيه أحد منا يا لاين ، لكنه الواقع . وعلينا التعامل معه بافضل طريقة ممكنة . يمكننا القيام بذلك إن عمل كل منا بطريقته الخاصة وعاش حياته كما يرغب )).
انتظر دانيال حتى أومات برأسها ببطء شديد ، وقف لحظة ينظر إليها . بدت عيناه بلون البندق ، وقد ظهرت فيها ملامح القسوة . قال بصوت ناعم ، لكن لا أثر للطف فيه : (( من فضلك لا تزعجي نفسك بانتظاري الليلة ولا في أية ليلة أخرى )) .
ثم سار متجها إلى غرفته وأغلق الباب خلفه ، تاركا إياها تحدفق في الفراغ .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 11:36 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


وقفت لاين بجانب الموقد تجفف المعكرونة لتضعها فوق الدجاج ، وما لبثت أن سمعت صوت إغلاق باب الشقة ، وهذا يعني أنه غادر . بالطبع فقدت الكثير من شهيتها السابقة ، لكنها أجبرت نفسها على أكل القليل مما حضرته ، وهي تجلس إلى طاولة الفطور في المطبخ بدلا من استعمال طاولة الطعام في غرفة الجلوس . فكرت ، سأشعر انني حمقاء إن جلست وحيدة هناك .
نصحها جيمي بان تكون لطيفة ، لكن كيف ستتمكن من ذلك ومحاولتها الأولى للتقرب منه باءت بفشل ذريع ؟ كلماته أعلمتها بشكل مطلق بل بقسوة أنه لا يكن لها أية عاطفة ، وانه لا يحمل في قلبه أي أثر للحب السابق بينهما . لم يبق لديها شك أنه تخلص كليا من ذلك الإحساس المفروض عليه والذي قاده للزواج منها . تخلى دانيال نهائيا عن المسؤولية التي لم يرغب يوما بها . وهو متمسك بحريته ، شعرت لاين بقلبها يتصلب كالحجر في صدرها . لم تفكر للحظة واحدة أنها سوف تجد نفسها في هذا الوضع المستحيل يوما . طوال الفترة السابقة اعتمدت خطة وحيدة بسيطة : عدم التواجد بمفردها مع دانيال مطلقا . مع ذلك ها هي هنا الان ، وستبقى محجوزة هنا خلال المستقبل المنظور في مطلق الاحوال ، وهي بائسة ولا امل لديها بالخلاص .
ابتلعت غصة بصعوبة وهي تدفع طبقها بعيدا . نهضت عن الكرسي ، وقالت لنفسها لا تفكري ! فقط استمري بالعمل .
عملت كأنها آلة ميكانيكية ، فوضعت الأطباق في آلة غسل الأطباق ثم شغلتها ، بعد ذلك وضعت ما تبقى من الدجاج مع الصلصة العطرة في طيق ذي غطاء في البراد لكي تتناوله على العشاء مساء الغد ، ثم نظفتالمطبخ والفرن ، وأعادت كل شيء إلى لمعانه وتوهجه السابقين .
منتديات ليلاس
أمضت لاين أمسية طويلة . حاولت مشاهدة برامج على التلفزيون ، لكنها وجدت نفسها تقلب من قناة إلى أخرى بتوتر ، أخيرا استسلمت وهي تزفر بضيق ، وقررت أن تسلي نفسها بالقراءة .
وجدت بعض الكتب على الرفوف فاختارت من بينها قصة ، لكن القصة فشلت في إثارة فضولها ، تنهدت وتخلت عن الكتاب أيضا .
جلست وأخذت تقلب صفحات دفتر العناوين وأرقام الهواتف ، آملة أن تتمكن من الاتصال بأحد ما . ربما فونيا مديرة صالة العرض ........ أو سيليا ولتون صديقتها منذ أيام المدرسة ، والتي كانت وصيفة لها في زفافها العليل ......
تذكرت فجأة انها لا تستطيع أن تفعل ذلك . ليس الآن على الأقل ، لأنها ليست جاهزة لمواجهة الأسئلة المحتملة ، لا سيما عندما يصل الأمر لمعرفة أنها ودانيال يتشاركان الشقة نفسها .

عندما انتهى زواجها بسرعة مفاجئة تمكنت من الهرب من أي إزعاج لأن الناس لاحظوا أنها متألمة وبائسة ، فقمعوا فضولهم الطبيعي تاركين لها فرصة لتشفى وتتعافى . أما سيليا بالذات فكانت مثالا للطف والولاء ، وقد ساعدتها كثيرا لتستعيد حياتها الطبيعية . لكن هذا الحدث الجديد يتطلب العديد من الأجوبة التي لا تستطيع لاين تقديمها في الوقت الراهن ، لأنها ما زالت تعيش في صدمة . في لحظة ما قد تسأل عما حدث منذ سنتين ، ولماذا لم يستمر زواجها حتى مدة شهر العسل . إذا ما سئلت عن هذا الامر ماذا يمكنها أن تجيب ، بحق السماء ؟ إن حاولت القول إنها أدركت أنها لا تحبه ، فلا أحد سيصدقها ولو للحظة . لقد قدمت له قلبها على راحتي يديها بشكل واضح جدا ولفترة طويلة أيضا . هي نفسها لا تعلم منذ متى بدأت تحبه ، أو متى دانيال عن كونه مجرد صديق لسيمون أو الأخ البديل ، واحتل دورا مختلفا جدا في أحلامها وآمالها .
لكنها تتذكر بوضوح كل عطلة منتصف العام الدراسي وهي في السنة الأولى في مدرسة راندالز . حيث ذهبت جميع الفتيات إلى منازلهن لتمضية العطلة ، أم هي فأخبرتها المديرة بلطف أن زائرا أتى لإصطحابها لتناول الشاي في الخارج ، فكرت لاين بفرح أنه سيمون . لكنها كانت مخطئة ،
لانها وجت دانيال ينتظرها في القاعة الرئيسية ما إن وصلت لأعلى الدرج .
- ما الذي تفعله هنا ؟
- ذهبت غلى ابوتسبروك لرؤيتك ، ولم أجدك هناك ..
قالت : (( لا ، لم يكن الوقت مناسبا لذهابي ، فلدى أمي ضيوف قلدمون للزيارة والبقاء هناك )).
هز رأسه وقال : ((هذا ما علمته ، ولهذا قررت ان أزورك عوضا عن ذلك )).
همست وهي تنظر حولها بقلق : (( ما كان عليك الحضور ، هذا أمر مناف للقوانين هنا . يسمح لنا بمقابلة أفراد عائلتنا فقط ، والسيدة هالام صارمة جدا بهذا الأمر . هل سيمون معك ؟))
- لا . لقد غادر إلى كارنغورمز للتسلق .
سيمون ليس هنا ، لكن كنديدا المرعبة أيضا ليست هنا نوهي تكاد ترقص من شدة الفرح .
تابع دانيال قائلا : (( والآن ، هل ستخرجين معي لتناول الشاي أم لا؟ قمت بترتيب الأمر ، ومديرة المدرسة تبارك خروجك )).
- لكن ....... كيف ؟ أنا لا أفهم .
منتديات ليلاس
سار بها نحو سيارته الرياضية المنخفضة التي كانت تقف عند مدخل الباب الرئيسي ، وهويشرح لها : (( والدي كان عضوا في مجلس الحكام ، والسيدة هالام لا تستطيع رفض أي طلب لي . بكل الأحوال ، أريد أن أعلم كيف تجري الدراسة معك هنا .))
تناولا السندويشات والكعك المغطى بالمربى والكريما والشوكولا الشهية التي قدمت لهما في مكان هادئ في إحدى الضواحي الفاخرة للمدينة في فندق ريفي . وأخبرته لاين عن شؤونها ووجهها يتوهج من الحماسة . أخبرته عن التحدي الذي تواجهه في دراستها ، وعن أساتذتها المفضلين ، وعن الفطائر الكريهة التي تقدم كل نهار اثنين وعن الصديقات اللواتي تمضي أوقات الفراغ معهن ، وعن إمكانية الدخول إلى فريق السباحة في الفصل التالي . أنهت كلامها بفرح وهي مقطوعة الانفاس : (( قدومي إلى هنا هو أفضل أمر حصل لي .))
قال دانيال بلطف وهو يبتسم لها : (( حسنا ! كل شيء بالف خير إذا !)).
على الرغم من القوانين والأنظمة الصارمة ، أصبحت زيارته منتظمة ومتوقعة في حياتها في راندالز ، ووجدت لاين نفسها موضع حسد من قبل الفتيات الأكبر سنا .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 11:38 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


هل بدأ ذلك الحب يومها ، عندما بدأت أفكارها تتغير نحوه ؟ ربما ! كل ما تستطيع تذكره هو أنها بدأت تجد نفسها قلقة ومربوطة اللسان في كل مرة يكون قربها ، وتتخيله في مشاهد تخجل أن تعترف بها ، وتشتاق بيأس لرؤيته لكنها تشل من الخجل عندما يظهر . في النهاية ، لم تعد قادرة على التعامل مع العواطف الجياشة المربكة في أعماقها ، فراحت تقدم الأعذار كي لا تراه ، متظاهرة بانشغالها بالدرس حينا وبممارسة العاب رياضية إضافية أحيانا .
لكنها بالطبع ، لم تكن قادرة على تجنبه كليا في ابوتسبروك ، حيث لا تملك السيطرة الكاملة على الأمر . فهو يذهب إلى هناك برفقة سيمون وهما في طريقهما إلى مكان آخر ، ويكون بصحبتهما دوما عددا من الفتيات اللواتي يتغيرن بصورة دائمة ، ولطالما شعرت لاين بالازدراء والكره لأولئك الفتيات . لم تكن هذه مشكلتها الوحيدة ، فأمها أصبحت أكثر توترا بشأن المال ، وأصبحت طوال الوقت غاضبة وحزينة ، وقد جعل تذمرها لاين تشعر بالإحراج والضيق لعدم قدرتها على مساعدتها .
في أحد الأيام قالت أمها بمرارة : (( لابد أنك تعتقدين أن على سيمون أن يساعدنا . هذا هو السبب الذي دفعه إلى التخلي عن رغبته في الانضمام إلى وكالة حماية الغابات والالتحاق بالعمل في المصرف .))
لم تقل لاين شيئا فهي تعلم كم من صعب على سيمون التخلي عن حلمه والعمل في المدينة بدلا من ذلك . ولا عجب أنه يكرس معظم أوقات فراغه لممارسة هوايته المفضلة بالتسلق ، فقد أصبح معروفا الآن بمتسلق الجبال ، وهو ينضم بصورة دائمة إلى البعثات المتوجهة إلى جبال الألب . أما من ناحية حياته الشخصية ، فقد أثار سيمون اهتمامها وقلقها عليه . عندما زارها في المدرسة قبل عدة شهور ، قال لها بصورة عرضية : (( سأتناول العشاء مع صديقة قديمة ، أتذكرين كاندي التي كانت صديقة سابقة لدانيال منذ عدة سنوات ؟)).
منتديات ليلاس
قالت لاين بهدوء : (( أجل أتذكرها .))
وصلت من أعماق قلبها أن يتخلى عنها أثناء العشاء . لكن ذلك لم يحصل ، ففي كل مرة كانت تذهب فيها إلى المنزل كانت تجد كاندي هناك وهي تبتسم وتعامل الجميع بود لا سيما أنجيلا ، كما تمتدح المنزل وتبالغ في تحدثها عن كتب غراهام سنكلير .
في إحدى الامسيات ، قالت لأمها عندما كانتا بمفردهما : (( أمي ، هل تعتقدين أن الأمر جدي بين سيمون وكاندي ؟)).
وضعت امها المجلة جانبا وأجابت ، : (( من المؤكد انهما يفكران بالأمر بجدية ، فهما يتحدثان عن الخطوبة ، لماذا تسألين ؟)).
- يبدو لي غريبا ، لا سيما أنها كانت صديقة دان .
ضحكت انجيلا بصوت عال : (( طفلتي الغالية ....... كان ذلك منذ سنوات . حصل الكثير من الامور منذ ذلك الوقت . بالطبع ، دان ثري جدا لا سيما الآن بعد وفاة والده ، كما أنه ساحر جدا . لكن اعتقد أن كاندي علمت منذ البداية أن علاقتهما لن تقودهما إلى أي ارتباط .
توقفت قليلا عن الكلام قبل أن تتابع : (( حبا بالله ، إيلينا ! قولي لي أنك تخليت عن ذلك الحب الطفولي السخيف نحوه ، لأنك إن لم تفعلي فذلك أمر مؤسف ومحرج جدا )).
قالت لاين بهدوء : (( أنا لست مغرمة بدانيال فلاين .))
ربما هذا ما كان علي أن أفكر به قبل فوات الأوان ، لكنني بدلا من ذلك جعلت منه الشمس في سمائي ن وهذا ما جعلني سريعة التأثر ، لا سيما عندما كنت في السابعة عشرة من عمري ، ووقفت وجها لوجه أمام أول مأساة حقيقية في حياتي .
لم يخامرها أي إحساس داخلي بأن شيئا ما سيحدث . والشيء الوحيد الذي كان يزعجها والذي يتعلق بسيمون هو تخطيطه للزواج من كاندي . قرر أخوها أن يتم الزفاف في الصيف ، حيث طلب منها أن ترتدي فستانا من الدانتيل بلون الخزامى . أدركت لاين في قرارة نفسها أن كاندي آخر فتاة في العالم قد تختارها لتكون زوجة اخيها ، ولم يساورها الشك بأن الشعور متبادل بينهما .
الأمر الوحيد المشترك بينهما هو اعتراضهما على الموضوع المربك لولع سيمون بالتسلق ، فقد بدت كاندي قلقة بشأنه مثلها تماما ، لا سيما عندما دعي في اللحظة الأخيرة للذهاب إلى جبال أنابورتا للحلول مكان شخص آخر أصيب بالمرض .
قال سيمون حينها بمرح : (( إنها فرصة العمر ......... عمل حقيقي بالفعل ، وحلم يتحقق .))
ظهرت بعض ملامح الجد على وجهه وهو يتابع : (( لكنني وعدت كاندي أنني ساقلع عن هذه الهواية ما إن نتزوج ، في ترى أن الامر لم يعد مجرد هواية بل أصبح هوسا ، وربما هي على حق .))
ابتلعت لاين غصة بصعوبة وهي تتذكر كيف تم إرسالها إلى مديرة المدرسة ، فدخلت إلى مكتبها وهي مليئة بالذعر ، متسائلة ما الذي فعلته لتستحق التأنيب . لكن ملامح السيدة هالام بدت مليئة بالحزن بدلا من القسوة والصرامة . نهضت واستدارت حول مكتبها ، لتمسك بيدي لاين بحنان ، وهذه لفتة لم يعهدها أحد فيها من قبل . قالت بحزن : (( عزيزتي ، أخشى القول إن لدي أنباء حزينة جدا لك )).
فكرت لاين : دانيال ! آه ، أرجوك يا إلهي ! لا تدع أي سوء يحدث لدانيال .
بالكاد عرفت صوتها وهي تقول : (( ما الأمر ؟))
- إلينا ، عزيزتي ......... ما من طريقة سهلة لأخبرك بالأمر . إنه أخوك ......... سيمون ، تعرض لحادث أدى إلى وفاته مع رجل آخر .
- سيمون ؟!
امتزجت الصدمة بالخجل ، لأن صلاتها الأولى وحدسها الأول تعلقا بدانيال .
- آه ! لا ، من فضلك ....... لا بد أن هناك خطا ما .
منتديات ليلاس
أحنت السيدة هالام رأسها ، وقالت : (( لاين ، يؤسفني ما حدث )).
سمعت نفسها تأن من الحزن والألم .شجعتها المديرة بلطف على الجلوس على احد المقاعد المخصصة للزائرين ، وقالت لها إن العاملة في المدرسة توضب لها حقائبها ، لأنه يتوقع حضور أخيها خلال الساعة القادمة لاصطحابها إلى المنزل ، ثم انسحبت بهدوء .
بعد مرور نصف ساعة فتح باب المكتب ،ودخل دانيال . نهضت لاين بسرعة ، وقالت بحذر : (( أهذا انت ؟ اعتقدت ان جيمي سيأتي لاصطحابي )).
- هذا ما رغب بالقيام به ، لكن امك اصيبت بحالة من الهستيريا من فكرة تركها بمفردها.
ثم تابع بلطف : (( وضعوا حقيبتك في سيارتي ، لاين ، يمكننا المغادرة في اللحظة التي تشعرين بها إنك قادرة على الرحيل .))
حدقت بالسجادة ، وسالته : (( ما الذي حدث ؟ هل تعلم ؟))
قال دانيال بهدوء : (( التفاصيل غامضة ، لكن يبدو أن انهيارا للصخور جرفهما هو والشاب الإيطالي )).
همست مرتعبة : (( آه ، يا إلهي ! )).
- تم التصال بجيمي لإبلاغه قبل أن ينتشر الخبر . كان جيمي على موعد مع أمك لتناول الغداء بعد أن ذهب إلى لندن للتسوق برفقة كانديدا وطلب مني أن أرافقه لإبلاغهما الخبر .
صمت للحظة قلب أن يتابع : (( كان الامر سيئا فعلا .......... إنها أسوأ لحظات مرت بي في حياتي كلها .))
تنهد وأكمل : (( أوصلهما جيمي إلى أبوتسبروك ، كما أن الطبيب عاينهما ووصف لهما أدوية مهدئة ، لكن أمك لم تسمح لجيمي بان يغيب عن ناظريها مطلقا .))
- من الصعب أن ألومها على ذلك .
شهقت لاين ثم تابعت : (( أنا جاهزة للرحيل الآن )).
سارا لمدة عشرين دقيقة قبل ان تقول بصوت مخنوق : (( هل يمكنك التوقف ....... من فضلك ؟ أشعر بالغثيان )).

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 11:41 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


أوقف دانيال السيارة عند منعطف خاص للوقوف ، فخرجت من السيارة بتعثر ، وركعت على العشب القصير . أحنت رأسها ،و تقيأت بألم لأكثر من مرة ن حتى تبدل صوتها القاسي الخشن إلى شهقات وتنهدات ، ثم بدأت دموعها بالانهمار . رفعها دانيال عن الأرض ، وضمها إليه بشدة ، واضعا يده على مؤخرة رأسها ، فبكت على كتفه بقوة ساكبة كل حزنها وياسها .
صوت بارد كالثلج في أعماقها قال لها : ابكي قدر ما تستطيعين ، لكن افعلي ذلك الآن وهنا ، فعندما تصبحين في أبوتسبروك يجب أن تؤمني العزاء لأمك ، كما يجب أن تهتمي بجيمي أيضا .
أخيرا ، أتكات عليه وهي ترتجف مدركة انها لا تريد الابتعاد عن دفء عناقه .دانيال هو من ابعد نفسه عنها ، ثم قال بهدوء : (( علينا العودة لا شك أن الناس بانتظارنا هناك )).
منتديات ليلاس
وعلى الفور أدار المحرك وانطلق مركزا اهتمامه على الطريق .
فكرت لاين ، لو أنك فقط تضمني إليك لاستطعت أن أواجه كل شيء ............ حتى هذا ، عندما وصلا إلى أبوتسبروك ،حمل دانيال حقيبتها إلى داخل المنزل ، ووضعها في القاعة .
قال لها بصوت اوحى لها أنه يشعر بالانزعاج منها : (( لدي أعمال أقوم بها لاين ، سأعود لاحقا .))
ما إن سمعت صوت سيارته يبتعد حتى سمعت من ينادي اسمها ، ورأت جيمي يخرج من غرفة الجلوس ووجهه شاحب وقد ظهر عليه الحزن العميق . اقترب منها شقيقها وضمها إليه بقلق .
- يا إلهي ! شقيقتي ، لا أستطيع تصديق ما حدث . هل تصدقين ؟ ما زلت أفكر أنني ساصحو في أية لحظة وأجد أن كل هذا كأنه حلم سيء جدا .
نظر إلى ما ورائها وتابع : (( أين دان ؟ أمي وكانديدا تسألان عنه )).
- إنه مضطر للذهاب .
ثم ترددت قليلا قبل أن تكمل : (( جيمي ، لا أريد ان ابدو بلا قلب ، لكن اليس من الأفضل لو أن كانديدا تبقى قرب عائلتها لتهتم بها ؟ فنحن سننشغل كثيرا هذه الأيام )).
هز جيمي رأسه وقال : (( حسنا يبدو أنها تنوي البقاء ، وأمي توافقها على ذلك )).
هزت لاين رأسها وقالت : (( هل تستعمل غرفة سيمون ؟))
- أجل . دخلت إلى هناك وأغلقت الباب خلفها . ماذا أقول .......... كادت ان تصبح زوجته .
منتديات ليلاس
تنهدت لاين وقالت : (( هذا صحيح !))
ربتت على كتفه وتابعت : (( سأذهب للجلوس مع أمي . وسانتظرها حتى تستيقظ )).
وانتظر دان حتى يعود ، لأنه كان أفضل صديق لسيمون ، ولهذا السبب سيأتي إلى هنا لأجلنا ولو لفترة . حتى تنتهي فترة الحداد على الأقل ، ونتمكن من متابعة حياتنا بطريقة ما .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, innocent on her wedding night, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, سارة كريفن, sara craven, فتاة الزنبق
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:22 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية