كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
4_ لها سحر خاص
***************************
ـ بدأت الأمور تتعقد ، كما خطر لماركو في الصباح التالى وهو يعود الى المستشفى الخاص للمرة الثالثة في أقل من أربع و عشرين ساعة .
في السنتين الأخيرتين ، كان يلوم بايتون على فشل زواجهما و تحطم الأسرة .لقد أقنع نفسه بأنها دمّرت أسرتهما و فرقتهما بكل أنانية بعودتها إلى كاليفورنيا مع الطفلتين لكنه ، في أعماقه ، كان يعلم ان الذنب ليس ذنبها كله . فهو يتحمل مسؤولية في تحطم علاقتهما بقدر مسؤوليتها .
منتديات ليلاس
وها قد عادت الطفلتان ، فعشق وجودهما في المنزل مرة أخرى.لكن بايتون أمر آخر .إنه يعلم ان عليها ان تكون في بيته ...لكن ان تكون في داخله هو ؟
لا ينبغي ان تكون قادة على تكدير حياته ، كما لا ينبغي ان يكون لها أي تأثير عليه ، لكنها مازالت تفعل .
مازال يكن لكن لها شعورا قويا ..........شعور قوي عنيف يفقده تحكمه في نفسه .
في الليلة الراقصة حين انقذ بايتون من قبضة كارولو فيري ضل طريقه لفترة . و قع في غرام بايتون بعنف رغم انه ما كان ينبغي له ان يفعل ذلك فقد كان على علاقة بالاميرة بورجيانو و قد تعهدا على ان يتزوجا .
و كان الكل يعرف هذا ... و مع ذلك ، عندما رقص مع الاميركية الشابة الحمراء الشعر ، كل شئ تغير .
و منذ ذلك الحين لم تعد الحياة كما كانت على الإطلاق .
أخرج ماركو ماريلينا من المستشفى وأخذها الى بيتها ، و بعد ان اطمأن الى ان خطبته مرتاحة ، عاد الى مكتبه ، جلس استعدادا للمقابلة ، ومرت الساعة بسرعة فقد كان يستمتع بالحديث عن ابيه اذا عملا معا فترة طويلة .
وماإن توقف الإصور عن التصوير حتى اطل رأسان صغيران من الباب . قالت ليفيا وقد بدا عليها الخجل و الإثارة :
" هالو ، بابا ؛هذا انا ليفيا".
و بابتسإامة عريضة ، نزع مكبر الصوت من قميصه ثم انحنى و حملها بين ذراعيه :
" نعم علم هذا ".
قبلها ثم التفت الى جايا التي راحت تقيم آباها بنظرة انتقادية :
" صباح الخير يا جايا ".
فأجابت ويداها على وركيها :"
صباح الخير يا بابا، كيف حالك ؟
_جيد، و كيف حالك اإنت ؟
واجابت و عيناها تلمعان :
" لا بأس".
كتم ماركو ابتسامته ، ستكون صعبة الراس و عنيدة ، ذات يوم .إنهإ جميلة جدا و بالغة الحيوية ، كأمها تماما .
والتفت فجأة يبحث عن بايتون فوجدها خلف البنتين .قالت وهي تتقدم نحوه وتضع يدها على راس جايا:
" آسفة للمقاطعة . كانت البنتان ملتهفتين لرؤية مكان عملك . و هذا صباح رائع للتمشي .
بدت انيقة و مثيرة في ثوبها السود المخطط باللون البرتقالي . كانت تنتعل حذاء اسود خفيفا عالي الكعبين .
سألها غير مصدق :
" هل سرت بهذا الكعب العالي ؟.
فابتسمت :
" جزء من الطريق ، و بعد ذلك استقلينا سيارة أجرة".
ـ كان علي ان افترض ذلك .
اعجبته الالوان الجريئة و الخطوط القوية . قد تسيء الالوان الحادة الى امراة اخرى ، لكنها تناسب بايتون .
ـ تبدين إيطالية .منتديات ليلاس
و تقدم ليقبلها على خدها ، فابتسمت بفتور ، و رأى غمازة تضطرب قرب فمها . كانت رائحتها اجمل من مظهرها و خدها ناعما كالساتان ..
اتسعت ابتسامتها و تألقت عيناها بالتسلية :
" ثوبي من تصميمي ، من مجموعة ازياء الخريف الماضي ".
_إنه جميل .
اعجبته غمازتها و طريقة لويها لشفتيها كما احب عطرها الناعم المميز الذي مازال يتذكره .
|