لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-08-10, 07:18 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

3_اميرة متهورة
**********************
استيقظت الطفلتان باكرا فزحفتا الى السرير امهما .
وعندما ألقت الثلاث الاغطية كي ينزلن لتناول الفطور ، كان ماركو قد خرج .
وبستثناء قول جايا ان الذئب الشرير ذهب الى العمل,بدت الطفلتين غافلتين عن حقيقة انهما مقيمتان في منزل والدهما.
منتديات ليلاس

قبل الظهر ، خرجت بايتون مع الطفلتين الي الحديقة لتنشق الهواء النقي ، واخذتا تركضان متجهتين نحو الحديقة لتي اكتشفتاها امس :
_تعالي ماما اسرعي !
اخذتا تتسابقان وهما تسرخان ضاحكتين .

ظللت بايتون عينيها بكفها واخذت تنظر الى جايا و هي تطارد ليفيا في انحاء الحديقة.لكن هذه الاخيرة سريعة الحركة ونجحت ليفيا في منع جايا من الامساك بها
وصرخت جايا بصوت عال وقد خاب املها:
_هذا ليس عدلا.

قالت ماريلينا و هي تظهر عند بوابة الحديقة الحديدية :
ـ انهما تستمتعان بوقتهما ، اليس كذالك .
التفتت بايتون و رسمت على شفتيها ابتسامة للاميرة :
ـ " انهما تحبان هذه الحديقة .انها اشبه برسم في قصة .
_هل تحسنينة البستنة ؟
منتديات ليلاس

_لا كنا انا وامي نسكن في شقة ولم يكن لدينا حديقة.
لم تعلق الاميرة بينما اضافت بايتون بسرعة:
_لكنني احسن الخياطة ولهذا السبب وقعت في غرام تصميم الازياء كنا انا وامي نخيط ملابسنا كلها.

_ااهن انكما كنتما ماهرتين للغاية وانا واثقة من ان ملابسكما لم تكن تبدو مصنوعة يدويا.
تساءلت اذاكانت االميرة تسخر من ماضيها الفقير,لكن الاميرة بدت بريئة ولم يكن لدى بايتون ماتخجل منه فامها كانت خياطة موهوبة وقد علمت بايتون في سنمبكرة وعندما اصبحت في الرابعة عشر انكبت على مجلات الازياء تنسخ منها الازياء الاوربية.

قالت ماريلينا و هي تنظر الى الطفلتين تلعبان :
" انهما طفلتان سعيدتان ".
ـ انهما تعشقان اشعة الشمس .

وفجاة تسلقت جايا السور الحجري فصفقت بايتون بيديها :
_جايا !لا ! هذا خطير انزلي حالا.
فضحكت ماريلينا :
_كيف تسلقت الى هذا العلو بهذه السرعة؟

_يمكن لجايا ان تتسلق اي شيء لايمكنني ان اغفل عن الطفلتين لحظة واحدة.
منتديات ليلاس
ـ انهما جميلتان للغاية .لقد اخبرت ماركو برأيي هذا.
ـ انهما تشبهان ماركو .

فضحكت ماريلينا بصوت ابح :
" لا ادري ، فهما تشبهانك كثيرا اعينهما هي عيناك وكذلك ملامح وجهيهما الجميلتين .
اخذت تنظر اليهما و هما منحنيتان تراقبان فرشة صفراء على صخرة.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 31-08-10, 07:20 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

_يمكنهما ان تعملا في عرض الازياء بسهولة هل تحدثت الى اي وكاة ؟انا واثقة من ان ماركو سيساعدهما.
مجرد سماع الاميرة تذكر اسم ماركو بهذه العفوية، جعلها تشعر بوخزة الم.

_لا اظن ان الطفلتين جاهزتان لعرض الازياء اظنهما بحاجة فقط الى ان تكونان طفلتين صغيرتين.
_الام تعلم ماهو الافضل ,هاهو ذا ماركو . لقد جاء الى البيت لتناول الغداء معا.
حملت الخادمتان طاولة خشبتية كبيرة الى الحديقة ، و فرشتا عليها غطاء من الكتان ثم جهزتا المائدة بالاواني و الاكواب المتألقة.
منتديات ليلاس

اخذت الطفلتان تتناولن الزيتون بينما فتح ماركو زجاجة عصير و هو يتحدث . بدا جلوسهما جميعا للغداء امرا شبه طبيعي ، في نظر بايتون .كانت ماريلينا جميلة حقا . بدت في منتهى الهدوء و الصفاء ،و هذا يعني انها و ماركو سيكونان ابوين جيدين للطفلتين .
نظرت الى الطفلتين بمزيد من الولع . كانتا تفرغان ملاعق المعكرونة بالزبدة في فمهما و هما تهمسان لبعضهما البعض .

انقبض قلبها لمجرد النظر اليهما . كانت تحبهما حتى الالم .هل هذا شعور الامهات كلهن ؟هل كل الامهات يخفن من يوم يكبر فيه الاولادويفارقهن؟

شعرت بنظرات عليها فالتفتت لتشتبك نظراتها بنظرات ماركو .بدا ملامحه تعبير غامض لكنه عنيف . لم يوجه اليها ايّ كلمة طوال الغداء ، مكتفياّ بالتحدث الى ماريلينا وآلطفلتين ، و إذا بها الآن يواجهان بعضهما البعض عبر فجوة باتساع المحيط الاطلسي الذي اجتازته لتوها .

انقبض قلبها مرة اخرى واخذت نفسا خفيفا، كارهة شعورها بالاضطراب البالغ لهذا الاختلاف بين الماضي و الحاضر .
انها مع ماركو مرة اخرى ما جعلها تدرك ان الحب لم يمت بينهما . كان مدفونا فقط ، ما جعلها تتظاهربموته ... اقنعت نفسها بعد كثير من البكاء بأن كل هذا ماهو إلا تخيلات نتيجة و حدتها .

لم يكن يحبها ، و هذه الحقيقة آلمتها و حطّمت قلبها و أفرغته من الحنان و الامل و الرغبة ... و تظاهرت بأنها لم تشعر نحوه بشيء قط و بأنها لم ترغب فيه قط .
اغرورقت عينيها بالدموع فغالبتها بسرعة ، ترفضها كما رأفضت كلّ شيء آخر في السنوات الثلاث الماضية .
سيكون من الصعب اجتَياز هذا الاختبار وإنجاز ما جاءت من أجله .
منتديات ليلاس
انتهى الغداء ، ووقف ماركو متحدثا عن قضاء بعض الوقت مع ماريلينا قبل عودته الى العمل .

سمعت بايتون الطفلتين تودعان ماريلينا وقد تداخل صوتاهما كما تفعلان غالبا فيما انحنت ماريلينا تقبلهما قبل ان تخرج متابطة ذراع ماركو.
و بعد ساعة خرجت بايتون من غرفة الطفلتين بهدوء بعد ان غطتاهما جيدا .

كان فيهما الكثير من ماركو .و لطالما خطر لها بمرارة انها فقدت ماركو لكنها وجدته في هاتين الطفلتين اللتين تذكرانها به يوميا .
لقد خلب ماركو لبها منذ البداية ، و كان قد مضى على عملها في "دار دانجيلو" ثلاثة اسايع حين راته لاول مرة' .كان جالسا وسط آخرين ، لكنه بدا مختلفا ، متميزا عنهم .

*كانت تعشق النظر إليه و هو يخطط الازياء ، و تجد دوما الاعذار لتقترب من الصالون عندما يشرف على قياس الأثواب .
كان فيهما الكثير من ماركو .و لطالما خطر لها بمرارة انها فقدت ماركو لكنها وجدته في هاتين الطفلتين اللتين تذكرانها به يوميا .لقد خلب ماركو لبها منذ البداية ، و كان قد مضى علىلب عملها في "دار دانجيلو" ثلاثة اسايع حين راته لاو مرة' .كان جالسا وسط آخرين ، لكنه بدا مختلفا ، متميزا عنهم .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 31-08-10, 07:22 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كانت تتصل بامها في العطلات اتصالات مختصرة ومكلفة للغاية.لكنها صممت على ان تجعل امها جزءا من مغامرتها الكبرى.
كانت تعشق لنظر إليه و هوإ يخطط الازياء ، و تجد دوما الاعذار لتقترب من الصالون عندما يشرف على قياس الأثواب .

كانت امها تعشق اخبارها كما كانت بايتون تعشق ان تسمع امها تضحك وتحب ان تعلم انها فعلت ما يجعل امها تفخر بها.
منتديات ليلاس
و غالبت دموعها و هي تنسل من غرفة الطفلتين لتغلق الباب خلفها .كبحت مشاعرها و عادت الى غرفتها حيث وجدت ماركو في انتظارها .

سألها:
" هل إرقاد الطفلتين يستغرق ، عادة هذا الوقت الطويل؟."
طرفت بعينيها علها تجف الدموع بسرعة :
" جلست معهما فترة ".
نظر الى وجهها متفحصا :
" تبدين مختلفة يا بايتون. انت لست كما كنت ".

_هذه السنة كانت شاقة للغاية.
_هل كان عملك شاقا ؟
فلوت شفتيها :
" أليس عمل كل إنسان شاق؟"
مال برأسه :
_ربما...أتظنينهما ستنامان لفترة؟.

ـ ساعة على الاقل .
ـ لعل الوقت غير مناسب إذن للحديث .لقد ذهبت ماريلينا ، و البنتان نائمتان . لذا، يمكننا ان نتحدث بشكل صحيح ومن دون اي مقاطعة .

اخذت تتبع ماركو الي الصالون الصغير في الطابق الارضي.
في الطابق آلاسفل لم يجلس ماركو بل دس يديه في حبيبي بنطلونه وواجها بملامح متوترة :
" انا وماريلينا تشاجرنا الأول مرة اليوم.."

لم يكن هذا ما توقعته فضغطت بيديها علي حجرها واستقامت في جلستها .
منتديات ليلاس
وتابع هو ببساطة من دون مشاعر في صوته :
"كان ذلك بسببك إنها تدرك أنني لست مرتاحا معك هنا .تدك أنني غاضب .و هي ... لقد دافعت عنك قائلة إنها أحبتك و طلبت مني ان اكون لطيفا معك ."

نظر ماركو بعيدا ، وا بتلع ريقه :
" فقدت أعصابي معها ، لانني ظننت انها لا تعرفك ، لا تعرف كم انت خطيرة ."
فقالت بهدوء:
" انا لا أشكل تهديدا . انا لست هنا لكي أفرق بينكما ، و قد قلت لك ذلك ".

ـ لماذ إذن يمتلكني الخوف من ان تهدمي كل شئ؟
لم تستطع ان تبعد نطراتها عن نظراته المتوهجة :
" لا أدري ".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 31-08-10, 07:23 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ضحك برقة ، و من دون بهجة :
" لدي مليون مهمة حاليا و لا استطيع ان اركز على اي منها .إنني احب ماريلينا ولا يمكنني ان اسمح لك بالتدخل بيننا . ولا أدري ماذا أفعل بك .لا أدري إذا كان علي ان ارسلك الى فندق او اعيدك الى بيتك .لكني لا استطيع ان ادع ماريلينا تعلق بيننا".

تملك بايتون شئ من الذعر . لا يمكن ان يعيدها ماركو الى بيتها ... ليس الآن على الأقل ، ما زال أمام الفتاتين الكثير للشعور بالاستقرار .
ـ سأسعى لئلا يراني أحد ...سابتعد عن طريقك.....
فقاطعها ضاحكا :
" أنت غير مرئية يا بيتون ؟ أنت تدخلين غرفة فتشتعل الغرفة ."
منتديات ليلاس
ـ سأحاول جهدي ...

فقاطعها مرة أخرى :
" لكن الامر لا يتعلق بك فقط . هذا ما لا تفهمينه يا بايتون . أنا لا أدري ماهو ، لكنك تغيرين الاشياء ...إنك تغيرين شيئا في داخلي . لا أستطيع أن اتجاهلك. إنني ... لا أدري كيف ."

و شتم بصوت خافت .
اتسعت عينا بايتون ، و خفق قلبها . كانت تظن أنه لا يكترث بها كليا ، ظنته غافلا عنها . و قالت :
" هذا لاننا كنا متزوجين . لاننا كن ...متحابين ....".
فضحك ساخرا :
" كان لديّ علقات مع كثيرات ، لكنني لا أشعر بشئ الآن حين يدخلن الغرفة".

و نظر الى جسدها فلتهبت عيناه حرارة و غضبا .
و تابع يقول :
" لكني لن اسمح لهذا بأن يحدث. لا أستطيع ان ادع الجاذبية تدمر كل شيء مرة اخرى . كما انها ستدمر ماريلينا و هي تستحق افضل من هذا بكثير "..
كان ينذرها ...و ينذر نفسه معها . و تشابكت اعينهما عبر الغرفة .

وانصفق الباب الامامي ، و تردد صوت ماريلينا المرتجف في المدخل :
" ماركو ...هل انت هنا ؟".

بقيت اعين ماركو و بايتون متشابكتين لحظة اخرى قبل ان يشيح بوجهه فجأة ، فيما ظهرت ماريلينا عند الباب :
" ما أغباني".
منتديات ليلاس
و اختنقت وهي تسرع الى جنب ماركو :
" كنت مستاءة فلم انتبه ".

رفع ماركو يده الى صدغها :
"انت تنزفين " .
ـ هذا غير مهم .
ـ ماذا حدث ؟

ـ تجاوزت الاشارة من دون تفكير . كنت متكدرة ، باكية..فتجاوزت الاشارة.
ـ يا إلهي ...كيف حالك الآن ؟

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 31-08-10, 07:26 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ـ لا بأس .حالتي حسنة ... لكن السيارة ...
ـ هذا غير مهم .
ـ بل هو مهم . فأنا أحب تلك السيارة . إنها منك .
ـ سأشتري لك سيارة جديدة . قفي ثابتة لأرى .

ورفع وجهها الشاحب يتفحصه :
" كيف أصبت رأسك ؟
ـ إصطدمت بشيء ما . النافذة او عجلة القيادة . لكن الأمر غير مهم .
ـ سآخذك إلى المستشفى .

والتفت إلى بايتون لتشتبك نظرتهما لثوان . لقد تذكرا ما جرى بينهما من حديث ، ثم وضع ماركو ذراعه حول الأميرة وأدارها نحو الباب ليخرجا لى حيث سيارته.
منتديات ليلاس
توقعت بايتون اتصالا من ماركو فجلست تنظر الى الهاتف بينما اخذت الطفلتان تلهوان .

لطالما كان الانتظار ثقيلا على بايتون . حين غادرت ميلانو الى سان فرانسيسكو ، كانت ترى الايام من دون نهاية ... وكانت الاساببيع الستة الاولى هي الاسوأ . با الوقت طويلا مرهقا كالحياة نفسها .
شعرت أن خسارتها لزوجها أصبحت هاجسا لديها إذا ركزت اهتمامها على الهاتف . لعله سيتصل او يكتب لها . و إذا كانت الايام طويلة ، فلأيام كانت أطول .و الدموع راحت تنهممر طوال الليل .ساعات من الدموع الصامتة .

كانت تبكي حتى تبلل وسادتها ثم تذهب الى مكتبها وتحاول ان تضع الامها في رسالة.
فقفزت بايتون وهي تلحق بابنتها الى الردهة حين انفتح الباب الأمامي . و ركضتا لتريا من القادم ، و صرخت الفتاتان ،إنه ماركو !
سألته بايتون وهي تلحق بابنتيها لى الردهة :
"كيف حالها؟ "

كانت جايا ترقص حول ماركو ، بينما و قفت ليفيا على قدم واحدة .ورفعت بصرها اليه بقلق.
ـ انها ترتاح . لقد اصطدم رأسها بعجلة القيادة فأرادها الاطباء ان تمضي ليلة في المستشفى للمراقبة.
_خوفا من ارتجاج في المخ؟

ـ نعم اتصور ا نهم سيخرجونها في الصباح ، لكنني و عدتها بأن أعود إليها لاحقا ، إذ لم يعد لديها اقارب .
_اتفهم شعورها .
و كانت بايتون تتفهمها حقا ، لانها هي ايضا لم يعد لديها أحد .
نظر الي ساعته :"
سأغتسل ثم أرتدي ملابسي قبل العشاء .سنتناول الطعام كأسرة واحدة ثم اعود الى ماريلينا ."

كان العشاء طبيعيا الى حد غير معقول ،تحدث ماركو مع الطفلتين بالانكليزية غالبا الا انه كان يلجأالى الايطالية احيانا فسره ان البنتين تفهمان ما يقول .
كانت ليفيا اكثر طلاقة من جايا لكن الاثنتين قادرتان على ان تجريا حديثا بسيطا بالايطالية .

فسأل بيتون :
" كيف تعلمتا هذا القدر من اللغة ؟ .
ـ لهما صديقة إيطالية وهي رائعة معهما .
لم تقل بايتون انها علمت الفتاتين في بادئ لامر ثم وجدت استاذة إيطالية في الجامعة تولت مهمة تعليمهما بعد ظهر كل يوم و في عطل الاسبوع .

و كا نوا قد بدأو بتناول لحلوى عندما قرع جرس لباب ، و جاءت خدمة تهمس شيئا لماركو ، فطلب منها ان تدخل الزائرة .
و بعد لحظة، دخلت امرأة شابة ترتدي معطف سفر . وبابتسامة ثهرة ، اخرجت من حقيبة يدها دثار ازرق اللون.
منتديات ليلاس
صرخت جايا و ركضت نحو الدثارفيماقفزت ليفيا في كرسيها . ناولتها الزائرة الدثار فاحتضنته و ضعته على خدها .

نظرت بايتون الى ماركو فرأته مستندا الى الخلف و قد شبك ذراعيه على صدره يراقب ليفيا و جايا ترقصان .
كانت بايتون تعلم ان السعادة تمر بسرعة ، ولكن هذه اللحظة ، لكل شيئ معنى .
و همست شاكرة :
" شكرا ، يا ماركو ".

سمعها فالتفت ليها
وبعد لحظة ابتسم قائلا :
" من داوعي سروري ".
و رأت ان سرور طفلتيه جعله سعيدا .

لكن عندما انتهى العشاء و استعد ماركو للعودة الى المستشفى ، شعرت بايتون بالضياع .مازالت تحب المشاعر التي يثيرها في داخلها.
قال و هو يتوجه الي الباب :
" يجب ن اعود الى ماريلينا . اتحتاجين الى شيء قبل ان اذهب ؟

ـ لا
و فجأة ادركت انها لا تقول الحقيقة . هل هي بحاجة الي شئ ؟
كادت تضحك لسخرية لقدر .
لا .ليست بحاجة الى شيء ؛ بل انها بحاجة الى كل شيء.

******نهاية الفصل الثالث******

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دموع على خد الزمن, جين بورتر, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, ورايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t147853.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 06-04-15 07:53 PM
Untitled document This thread Refback 02-08-14 03:20 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 12:31 PM


الساعة الآن 06:31 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية